صحفيّان يوقعان بـ”كل رجال الرئيس“

غالبا ما ترتبط الصحافة الاستقصائية بمستوى الديمقراطية التي تتيحها الدول. ومن شأن ذلك النوع من الصحافة أن يفسح المجال أمام الصحفيين الاستقصائيين للاقتراب أكثر من عمل الساسة، وإعلام المواطنين بالمعلومات التي توصَّلوا إليها.

وتظهر أهمية وجود العمل الصحفي في وسط ديمقراطي جلية في الفيلم الأميركي الذي أنتج عام 1976 بعنوان "كل رجال الرئيس" (All the President’s Men).

يحكي الفيلم عن صحفيّين أميركيين هما كارل برنستين وبوب وودوارد، كانا يعملان في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية المرموقة في مستهل السبعينيات من القرن العشرين، وساهما في الكشف عن أكبر فضيحة فساد سياسي في تاريخ الولايات المتحدة والمعروفة بفضيحة "ووترغيت". تمكَّن الصحفيَّان بالدلائل والبراهين من إثبات تورط الرئيس الأميركي السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون عام 1972 في محاولة التنصت على المكتب الرئيسي للحزب الديمقراطي المنافس لحزبه (الحزب الجمهوري) حول حملة الانتخابات الخاصة بتجديد منصبه لفترة رئاسية ثانية.

جسد الممثل داستن هوفمان دور الصحفي كارل برنستين، في حين كانت شخصية الصحفي بوب وودوارد من نصيب الممثل والمخرج روبرت ريدفورد. وقد برعا كلاهما في أداء دور الصحفيين، خصوصا إذا علمنا أن لفورد توجّهات نقدية مناهضة للسياسة الأميركية، ظهرت بوضوح في كثير من أعماله، كفيلمه "أسود للحملان" عام 2007، الذي يوجه فيه نقدا للحكومة الأميركية التي كانت قد بدأت ما أسمتها "الحرب على الإرهاب"، وفيلم "أيام الكوندور الثلاثة" عام 1975، وغيرهما.

في مقاله المنشور في العدد 22 من مجلة "المنطق والكلمة" الصادر في يونيو/حزيران 2001، يقول سيلفيو ويسبورد الأستاذ المساعد في قسم الصحافة والإعلام بجامعة روتجرز في نيوجرسي مؤكدا على دور الديمقراطية في تثبيت دعائم العمل الصحفي: "لعب المراسلون دورا دقيقا في عقد السبعينيات بالكشف عن الفضيحة السياسية الأكبر في الولايات المتحدة بعد الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية. تعقَّب صحفيو واشنطن بوست أثر سرقة صغيرة في مبنى مكاتب ووترغيت، حتى وصلوا إلى البيت الأبيض. أدى هذا التقرير إلى إجراء تحقيقات في مجلس الشيوخ، وبالنهاية إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون. كانت الصحافة في حالة ووترغيت هي المرآة التي تعكس أفضل ما يمكن لها (الصحافة) تقديمه للديمقراطية، وهو محاسبة السلطة.. هذه المَهمَّة تحوَّلت إلى اتجاه في تحرير صحف الولايات المتحدة. وفي السنوات اللاحقة، تمتَّعت مهنة الصحافة بمستوى عالٍ من الصِّدقيَّة، وارتفع بشكل ملحوظ عدد الطلاب في كليات الصحافة".

ويُظهر الفيلم التحديات الكبيرة التي واجهت صحفيي "واشنطن بوست" في ظل ظروف غامضة للقضية، ومعلومات شحيحة تم التكتم عليها من قبل المسؤولين المتورطين، ومنهم شخصيات مقربة من مصادر القرار السياسي.

والفيلم مبني على وقائع القصة الحقيقية التي صاغها الصحفيّان برنستين ووودوارد في كتابين منفصلين هما "كل رجال الرئيس" عام 1974، و"الأيام الأخيرة" عام 1976. أما السيناريو فقد كتبه الروائي والسيناريست وليام غولدمان الذي فاز بجائزتي أوسكار عن أعماله، ومنها أوسكار أفضل سيناريو عن هذا الفيلم. وقد كان روبرت ريدفورد -بطل الفيلم- على اتصال بالصحفيَّين حينما كتبا تجربتيهما تلك، وحثهما على الاهتمام بسرد طرق التحقيق الصحفية التي اتبعاها للحصول على المعلومات، أكثر من الاهتمام بسرد تفاصيل قصة الفضيحة. وبالفعل جاء الفيلم متوافقا مع تلك الرؤية التي صبَّها غولدمان على الورق، حيث سرعان ما نجد أنفسنا نعيش مع أبطال الفيلم في مكاتب صحيفة "واشنطن بوست".

ولتكون المشاهد أكثر مصداقيّة، حرص مخرج الفيلم "ألان جي بكولا" أن تُصوَّر المشاهد في مكاتب الصحيفة الأصلية، وكان له ذلك. كما انتقلت مشاهد الفيلم بين أستديوهات كاليفورنيا وشوارع وأماكن في العاصمة الأميركية واشنطن؛ لها علاقة بالقصة الأصلية.

التصوير وسط أكوام الأوراق والآلات الكاتبة والصحفيين والموظفين والمديرين، جعلنا نتلمس بأنفسنا السرعة في الأداء حينا، وحينا آخر تباطؤا ومرورا كئيبا للوقت، إضافة إلى الفوضى التي تحتاج ترتيبا وتنسيقا، والتضارب بين إدارات تقليدية وأخرى متمردة تعتمد على المجازفة وعدم التهيب من النتائج غير المحسوبة، لنرى كيف تمكّن صحفيّان من استخدام أساليب غير تقليديّة للحصول على المعلومة رغم أنهما يعملان في بيئة عمل تقليدية.

حرص كاتب السيناريو على أن تتركز حبكة الفيلم حول ما بذله الصحفيان من جهود كبيرة، وعلى إبداء الأسلوب الذي اتّبعاه في عملهما الاستقصائي، وهو أسلوب يركز على الاهتمام بالتفاصيل مهما كانت صغيرة، ولملمة خيوط قضية يؤمنان بأهميتها. كما يبدو في الفيلم تتبّع الصحفي الاستقصائي لحدسه الشخصي كسمة بارزة من سمات الصحافة الاسقصائية، فضلا عن المطاولة ومقاومة اليأس، والبراعة في تنسيق وربط النتائج.

ونرى خلال أحداث الفيلم بعض قواعد الصحافة الاستقصائية، كالعمل بروح الفريق، وإطلاع المحرر المسؤول على التفاصيل أولا بأول والاستنارة برأيه.

بدا المحرر المسؤول في الفيلم قاسيا وصارما، لما للتورط في قضايا كهذه من أثر خطير على سمعة الصحيفة، لكنه كان ظهيرا للصحفيَّين حينما رأى إشارات تبين صدق ما يفترضانه.. هذا الدعم ساهم بشكل كبير في مضي الصحفيين قدما في تحقيقهما. كما يؤصل الفيلم لسياسة عدم نشر المعلومات أبدا إلا بعد التأكد تماما من صدقيتها، وامتلاك الدلائل والبراهين التي تثبت صحَّة الافتراضات.

ويعدُّ الفيلم مرجعا مهما للصحفي الاستقصائي فيما يتعلق بحماية مصدره، فمثلا لم يذكر الفيلم ولا الكتابان اللذان صدرا وتحدثا عن هذه الفضيحة؛ من هو المسؤول الحكومي الذي كان يمدّ الصحيفة بالمعلومات والخيوط والمفاتيح للسير على هديها، ولم يُعرف هذا المصدر -الذي تبين أنه كان نائبا لمدير في مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي)- إلا بعد سنوات طويلة، كان فيها خارج دائرة الخطر.

بيَّن الفيلم أن الصحافة الاستقصائية ليست مجرد تسريبات تصل إلى يد الصحفي فيبدأ نشرَها، بل هي علم قائم بذاته، أو كما يقول مدير شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية ديفد كابلن "نهج منظّم لحدس يتطلّب الغوص في العمق، والبحث الفعلي الذي يقوم به الصحفي بنفسه، إضافة إلى التغطية الصحفية، بحيث يتبع الصحفي أسلوبا علميا في البحث معتمدا على وضع فرضية واختبار مدى صحتها، والتأكّد من الحقائق المحيطة بالفرضية، ونبش الأسرار المغمورة، ووضع ركائز العدالة الاجتماعية والمساءلة، ثم الاستخدام المفرط للتسجيلات المعلنة التي تكون في العادة على شكل بيانات". وذلك ما قام به تماما صحفيّا "واشنطن بوست" أثناء كشفهما عن فضيحة "ووترغيت".

كما تمكَّنا من تجاوز المخاوف وتجاهل التهديدات التي كانت تصلهما من المتورطين في الفضيحة، وهو أمر يتعرّض له الكثير من الصحفيين الاستقصائيين الذين يسبرون أغوار قضايا مسكوت عنها.

أما نجاح الصحيفة في إثبات ما افترضه صحفياها فهو ليس انتصارا لها فحسب، بل انتصارا للصحافة كسلطة رابعة، وتأسيسا للصحافة الاستقصائية وأصولها، ونهوضا بها.

المزيد من المقالات

الاحتلال الذي يريد قتل الصحافة في الضفة الغربية

"كل يوم يعيش الصحفي هنا محطة مفصلية، كل يوم كل ثانية، كل خروج من المنزل محطة مفصلية، لأنه قد يعود وقد لا يعود، قد يصاب وقد يعتقل"، تختصر هذه العبارة للصحفي خالد بدير واقع ممارسة مهنة الصحافة بالضفة الغربية خاصة بعد السابع من أكتوبر

Hoda Abu Hashem
هدى أبو هاشم نشرت في: 21 يناير, 2025
لماذا عدت إلى السودان؟

قبل أكثر من سنة من الآن كان محمد ميرغني يروي لمجلة الصحافة كيف قادته مغامرة خطرة للخروج من السودان هربا من الحرب، بينما يروي اليوم رحلة العودة لتغطية قصص المدنيين الذين مزقتهم الحرب. لم تكن الرحلة سهلة، ولا الوعود التي قدمت له بضمان تغطية مهنية "صحيحة"، لأن صوت البندقية هناك أقوى من صوت الصحفي.

محمد ميرغني نشرت في: 8 يناير, 2025
هل تنقذ المصادر المفتوحة الصحفيين الاستقصائيين العراقيين؟

تصطدم جهود الصحفيين الاستقصائيين في العراق بالتشريعات التي لا تسمح بالولوج إلى المعلومات. مع ذلك، تبرز تجارب جديدة تتجاوز التعقيدات السياسية والبيروقراطية بالاعتماد على المصادر المفتوحة.

حسن أكرم نشرت في: 5 يناير, 2025
التضليل في سوريا.. فوضى طبيعية أم حملة منظمة؟

فيديوهات قديمة تحرض على "الفتنة الطائفية"، تصريحات مجتزأة من سياقها تهاجم المسيحيين، مشاهد لمواجهات بأسلحة ثقيلة في بلدان أخرى، فبركة قصص لمعتقلين وهميين، وكم هائل من الأخبار الكاذبة التي رافقت سقوط نظام بشار الأسد: هل هي فوضى طبيعية في مراحل الانتقال أم حملة ممنهجة؟

فرحات خضر نشرت في: 29 ديسمبر, 2024
طلبة الصحافة في غزة.. ساحات الحرب كميدان للاختبار

مثل جميع طلاب غزة، وجد طلاب الإعلام أنفسهم يخوضون اختبارا لمعارفهم في ميادين الحرب بدلا من قاعات الدراسة. ورغم الجهود التي يبذلها الكادر التعليمي ونقابة الصحفيين لاستكمال الفصول الدراسية عن بعد، يواجه الطلاب خطر "الفراغ التعليمي" نتيجة تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

أحمد الأغا نشرت في: 26 ديسمبر, 2024
الضربات الإسرائيلية على سوريا.. الإعلام الغربي بين التحيز والتجاهل

مرة أخرى أطر الإعلام الغربي المدنيين ضمن "الأضرار الجانبية" في سياق تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا. غابت لغة القانون الدولي وحُجبت بالكامل مأساة المدنيين المتضررين من الضربات العسكرية، بينما طغت لغة التبرير وتوفير غطاء للاحتلال تحت يافطة "الحفاظ على الأمن القومي".

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 25 ديسمبر, 2024
صحافة المواطن في غزة.. "الشاهد الأخير"

بكاميرا هاتف، يطل عبود بطاح كل يوم من شمال غزة موثقا جرائم الاحتلال بلغة لا تخلو من عفوية عرضته للاعتقال. حينما أغلق الاحتلال الإسرائيلي غزة على الصحافة الدولية وقتل الصحفيين واستهدف مقراتهم ظل صوت المواطن الصحفي شاهدا على القتل وحرب الإبادة الجماعية.

Razan Al-Hajj
رزان الحاج نشرت في: 22 ديسمبر, 2024
مقابلة الناجين ليست سبقا صحفيا

هل تجيز المواثيق الأخلاقية والمهنية استجواب ناجين يعيشون حالة صدمة؟ كيف ينبغي أن يتعامل الصحفي مع الضحايا بعيدا عن الإثارة والسعي إلى السبق على حساب كرامتهم وحقهم في الصمت؟

Lama Rajeh
لمى راجح نشرت في: 19 ديسمبر, 2024
جلسة خاطفة في "فرع" كفرسوسة

طيلة أكثر من عقد من الثورة السورية، جرب النظام السابق مختلف أنواع الترهيب ضد الصحفيين. قتل وتحقيق وتهجير، من أجل هدف واحد: إسكات صوت الصحفيين. مودة بحاح، تخفت وراء أسماء مستعارة، واتجهت إلى المواضيع البيئية بعد "جلسة خاطفة" في فرع كفرسوسة.

Mawadah Bahah
مودة بحاح نشرت في: 17 ديسمبر, 2024
الصحافة السورية المستقلة.. من الثورة إلى سقوط الأسد

خلال 13 سنة من عمر الثورة السورية، ساهمت المنصات الصحفية المستقلة في كشف الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق. الزميل أحمد حاج حمدو، يقدم قراءة في أدوار الإعلام البديل من لحظة الثورة إلى لحظة هروب بشار الأسد

Ahmad Haj Hamdo
أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 ديسمبر, 2024
صحفيو شمال غزة يكسرون عاما من العزلة

رغم الحصار والقتل والاستهداف المباشر للصحفيين الفلسطينيين في شمال غزة، يواصل "الشهود" توثيق جرائم الاحتلال في بيئة تكاد فيها ممارسة الصحافة مستحيلة.

محمد أبو قمر  نشرت في: 17 نوفمبر, 2024
جيريمي سكاهيل: الحرب على غزّة وضرورة العودة إلى "صحافة المواجهة"

يدعو الصحفي الاستقصائي الشهير جيريمي سكاهيل إلى إحياء ما أسماه "صحافة المواجهة" للتصدي لحالة التفريط بالقيم المهنية والإنسانية الأساسية في وسائل إعلام غربية مهيمنة، وخاصة في سياق تغطية الإبادة في قطاع غزة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 6 نوفمبر, 2024
في السنغال.. "صحافة بلا صحافة"

شاشات سوداء، وإذاعات تكتم صوتها وصحف تحتجب عن الصدور في السنغال احتجاجا على إجراءات ضريبية أقرتها الحكومة. في البلد الذي يوصف بـ "واحة" الديمقراطية في غرب أفريقيا تواجه المؤسسات الإعلامية - خاصة الصغيرة - ضغوطا مالية متزايدة في مقابل تغول الرأسمال المتحكم في الأجندة التحريرية.

عبد الأحد الرشيد نشرت في: 5 نوفمبر, 2024
تهمة أن تكون صحفيا في السودان

بين متاريس الأطراف المتصارعة، نازحة تارة، ومتخفية من الرصاص تارة أخرى، عاشت الصحفية إيمان كمال الدين تجربة الصراع المسلح في السودان ونقلت لمجلة الصحافة هواجس وتحديات التغطية الميدانية في زمن التضليل واستهداف الصحفيين.

Iman Kamal El-Din is a Sudanese journalist and writer
إيمان كمال الدين نشرت في: 28 أكتوبر, 2024
الأثر النفسي لحرب الإبادة على الصحفيين

ما هي الآثار النفسية لتغطية حرب الإبادة على الصحفيين؟ وهل يؤثر انغماسهم في القضية على توازنهم ومهنيتهم؟ وماذا يقول الطب النفسي؟

أحمد الصباهي نشرت في: 18 أكتوبر, 2024
"أن تعيش لتروي قصتي"

في قصيدته الأخيرة، كتب الدكتور الشهيد رفعت العرعير قائلا "إذا كان لا بد أن أموت فلا بد أن تعيش لتروي قصتي".

لينا شنّك نشرت في: 15 أكتوبر, 2024
عامٌ على حرب الإبادة في فلسطين.. الإعلام الغربي وهو يساوي بين الجاني والضحيّة

ما تزال وسائل إعلام غربية كبرى تثبت أنّها طرفٌ في حـرب الرواية، ولصالح الاحتلال الاسرائيلي.. في هذا المقال، يوضّح الزميل محمد زيدان كيف أن وسائل إعلام غربية كبرى ما تزال تطوّر من تقنيات تحيّزها لصالح الاحتلال، رغم انقضاء عام كامل على حرب الإبـادة في فلسطين.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 8 أكتوبر, 2024
حسابات وهمية بأقنعة عربية.. "جيش إلكتروني منظم"

أُغرقت منصات التواصل الاجتماعي بآلاف الحسابات الوهمية التي تزعم أنها تنتمي إلى بلدان العربية: تثير النعرات، وتلعب على وتر الصراعات، وتؤسس لحوارات وهمية حول قضايا جدلية. الزميلة لندا، تتبعت عشرات الحسابات، لتكشف عن نمط متكرر غايته خلق رأي عام وهمي بشأن دعم فئات من العرب لإسرائيل.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 6 أكتوبر, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 23 سبتمبر, 2024
"مأساة" الصحفي النازح في غزة

بينما تقترب حرب الإبادة الجماعية في فلسطين من سنتها الأولى، ما يزال الصحفيون في غزة يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم ويحمي عائلاتهم. يوثق الصحفي أحمد الأغا في هذا التقرير رحلة النزوح/ الموت التي يواجهها الصحفيون منذ بداية الحرب.

أحمد الأغا نشرت في: 22 سبتمبر, 2024
من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

Shaarawy Mohammed
شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024