الصحافة الاستقصائية أو ثمن مراقبة السلطة

يقال إن التحقيق الاستقصائي بمثابة بلاغ للنائب العام للتدقيق في القضية واستكمال التحقيق في تجاوزات وشبهات فساد وحوادث يقف خلفها أناس يعملون في الخفاء، إثر تمكن الصحفي الاستقصائي من سبر الأغوار وتتبع قضايا لم تكن تخرج عن سريتها لولا جهوده الميدانية، وبحثه الصعب في الملفات والوثائق التي أراد لها البعض أن تبقى طي الكتمان.

في السنوات الأخيرة نُشرت العديد من التحقيقات الاستقصائية في الوطن العربي، رغم هامش الحرية الضيق في معظم تلك البلاد التي تحاول أنظمتها تحييد الصحفيين عن القضايا التي يمكن أن تمسها أو تؤثر عليها، أو تكشف جزءا من تقصيرها، سواء أكانت ذات بعد اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي وخدماتي.

ورغم قصر عمر العمل الاستقصائي المبني على فرضيات وأسس علمية، وقلة عدد المتبنين للمبادرات الداعمة للصحافة الاستقصائية، فإنها استطاعت أن تشق طريقها الصعب، ونجحت في تجاوز مقص الرقيب، وتمكنت من تجييش الرأي العام في الضغط على صناع القرار، وإحداث تغيير في الملفات المطروحة.

وتعد التحقيقات الاستقصائية أصعب فنون العمل الصحفي وربما أخطرها، نظرا لكشفها للخبايا بشكل أساسي، وتطرّقها لملفات الفساد بكافة أشكالها، سواء استغلال المناصب، أو الرشاوى والمحسوبية، أو نهب المال العام. ومع ذلك، فرضت نفسها لتكون لاعبا أساسيا في دائرة الرقابة على التجاوزات التي تستهدف المجتمعات. 

وتمكن عدد من الصحفيين الذين يقاتلون لإنجاز تحقيقات استقصائية تقترب من مناطق حساسة يخشاها البعض، من تجاوز التضييق الذي تحاول الحكومات فرضه عليهم مستغلة غياب القوانين التي تمنح الحرية للعمل الصحفي.

ولفهم دور الصحافة الاستقصائية، سنسرد تجربة خطيرة خاضها كاتب هذا المقال في العام 2017، عندما سلط الضوء على منطقة ما يتخذ منها أفراد عائلة وكرًا لتجارة المخدرات والسلاح وحتى ابتزاز النساء، في ظل تراخي الجهات الأمنية -حينها- للتعامل مع ذلك الملف.

تفاصيل التحقيق الذي امتد العمل فيه قرابة ستة أشهر، تكشف كل العراقيل والتحديات والمخاطر وحتى دور الصحافة الاستقصائية الرقابي على الواقع ومحاولتها تغييره في سبيل بسط القانون ومحاربة الفساد، وكيفية تعاطي المؤسسة الرسمية معها.

في البداية، كان هناك تردد في اتخاذ قرار الخوض في التحقيق، وذلك نظرا للتخوف من الصدام مع المتهمين بالفساد الذين يشكلون "عصابة" داخل المنطقة التي يقطنونها. لكن بعد جلسات من النقاش داخل إدارة التحرير، تمت الموافقة على تنفيذه بحذر، على أن يتم تقييم العمل لحظة بلحظة، واتخاذ القرار المناسب بناء على التطورات الميدانية.

الخوف كان يسيطر على المصادر المحيطة في ذلك المكان، وظهر ذلك جليا في رفض معظمهم كشف أسمائهم، بينما كان هناك ما يشبه "التهرب" من الجهات المسؤولة للخوض في تفاصيل التحقيق.

اللحظة الحاسمة كانت مع قرار إجراء مقابلة مع رأس الهرم داخل "العصابة"، ومواجهته بجميع الأدلة والتهم التي استقصاها معدّ التحقيق خلال بحثه الميداني، مما تطلب وضع خطة شاملة لكيفية الدخول إلى المنطقة واستدراج كبيرهم خارج نفوذه، وتأمين متطلبات التصوير السري، والتنسيق مع أشخاص ليكونوا جاهزين للتدخل إذا ما تطلّب الأمر ذلك. 

كانت سلامة الصحفي الجزء الأهم أثناء استكمال التحقيق، حتى إنه في بعض المحطات دار نقاش حول إمكانية وقف العمل. لكن الجهود الكثيرة التي بذلت والمخاطرة الكبيرة إنما كانت في سبيل الكشف عن المستور، والإجابة عن أسئلة عالقة: لماذا لم يتم تفكيك الوكر؟ ومن المستفيد من وجوده؟ وما المقابل المدفوع للتستر عليه؟ 

انتشر التحقيق مصحوبا بمادة مصورة توضح حجم التجاوزات في المكان، رغم أن التصوير في تلك المنطقة يعتبر من المحظورات، وتطلّب جهودا وخططا بديلة للتصوير بالهواتف المحمولة لسهولة إخفائها، إلا أن الفيديوهات زادت من انتشار التحقيق الاستقصائي، مما وضع الشرطة أمام أسئلة حرجة لتأخرها في التعامل مع تلك القضية.

تزايدت ردود الفعل بين المواطنين بعدما انتشر التحقيق بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الجهات الأمنية إلى استدعاء الصحفي للحصول على المعلومات التي بحوزته، واتخاذ قرار بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المقصرين.

الشاهد هنا أن التحقيقات الاستقصائية التي يقوم بها الصحفيون، بإمكانها لعب دور الرقابة على الجهات الرسمية، وتدفعها للتحرك أمام ضغط الرأي العام الذي تشكله وسائل الاتصال الجماهيري.

ذات الهدف تحقق عندما رصد زميل صحفي إقدام عدد من الصيادين على اصطياد الأسماك من منطقة ملوثة يُحظَر فيها الصيد بناء على قرار صادر من الوزارة المختصة، لكنهم تجاوزوا كل التعليمات المعمول بها بتواطؤ من جهاز الشرطة المنوط به حماية الشواطئ، والموكل على عاتقها تنفيذ قرار المنع أساسا.

التحقيق الذي لاقى انتشارا واسعا، أجبر الجهات الرقابية ومجلس النواب على تشكيل لجنة تحقيق خاصة، أسفرت عن إعفاء مدير جهاز الشرطة المختصة من مهامه.

الأمثلة السابقة تدلل على قوة العمل الاستقصائي الذي يتقنه عدد محدود من الصحفيين نظرا للمهارات الخاصة التي يجب أن يتمتع بها الصحفي، والتي تتطلب تمرّسه في المهنة، وصبره أثناء ملاحقته للمعلومات والمصادر، وحماية نفسه قانونيا، وإحاطة عمله بالكتمان حتى يرى النور.

ويُظهر التفاعل الذي يصاحب التحقيقات الاستقصائية مدى الدور الذي تمارسه في الرقابة على العمل الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، وتدفعهم لتصويب أوضاعهم وتدارك أي تجاوز، خشية انكشاف أمرهم أمام السلطة الرابعة.

رغم ما حققته الصحافة الاستقصائية، فإنها تُجابَه من الأنظمة والأجهزة الحكومية التي تحركت ضدها بقوة لوأد أي محاولة استقصاء في مهدها قبل أن ترى النور، وذلك من خلال عدة مسارات: 

الأول- رفض الجهات ذات العلاقة الحديثَ في الأمر، مما يؤثر سلبا على سير عمل التحقيق ويُضعف مصادره، مستغلين غياب الأنظمة المتعلقة بحق الحصول على المعلومات.

الثاني- التواصل مع الجهة المنتجة للتحقيق الاستقصائي، وإقناعها بالعدول عن استكماله تحت ذريعة "يمكن أن نحل الأمر داخليا بعيدا عن الإعلام"، ويمكن أن يأتي بنتائج عكسية على فئات أخرى من الجمهور.

الثالث- التواصل الشخصي مع الصحفي، ومحاولة إقناعه بأن الخلل قد تم تجاوزه، وأنهم سيتخذون قرارات من شأنها تعديل المسار. 

الرابع- التهديد باللجوء إلى القضاء، مستغلين أي ثغرة يمكن أن يتسللوا من خلالها إلى الصحفي وتشويه عمله وحتى تاريخه المهني.

الخامس- ويتعلق بالمؤسسات التجارية الكبرى التي تخرج ورقة الابتزاز الإعلاني، منتهجة سياسة أموال الإعلانات مقابل الصمت.

صدام لا بد منه

في إحدى جلسات النقاش حول عمل الصحافة الاستقصائية، برزت عقبات تقف أمام المستقصين لعلها تنعكس -جميعها أو جزء منها- على الدول العربية.

أولى تلك العقبات، غياب القناعة لدى الكثير من المؤسسات الإعلامية بتبني العمل الاستقصائي لاعتقادها بأنها تهدر المزيد من الوقت والجهد، وربما لا تصل في النهاية إلى نتائج الفرضيات المراد إثباتها. 

العقبة الثانية تكمن في أن التحقيقات ستضع الوسائل الإعلامية في صدام مع المؤسسة الرسمية وحتى المجتمعية التي سيطالها العمل، وبالتالي هي في غنى عن خوض معارك وخلافات يمكن أن تطول، وتُخسرها علاقات مجتمعية. 

الثالثة تتعلق بالوضع المالي للمؤسسات والذي لا يمكّنها من الإنفاق على التحقيقات التي تتطلب ميزانيات للعمل، وكذلك تخصيص متسع من الوقت للصحفي لإنجاز المهام الموكلة إليه، في الوقت الذي تعاني فيه معظم المؤسسات من نقص الكوادر البشرية والمالية.  

العقبة الرابعة تتمثل في غياب المؤسسات الداعمة للصحافة الاستقصائية، ومحدودية برامج تمويلها، وتدريب صحفيين على ذلك الفن، باعتبار أن هذه البرامج تحتاج تمويلا خاصا، إذا ما كان الهدف تطوير العمل وصولا إلى تحقيقات عابرة للدول والقارات.

أما الخامسة فتتعلق بالنتائج السلبية التي انعكست على الصحافة الاستقصائية عندما حاول "هواة" خوض غمارها بهدف تحقيق المزيد من الشهرة، والضجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون الاعتماد على المعايير المهنية والأخلاقية أثناء إنجاز التحقيق، مما شكل ذريعة لبعض الجهات لمهاجمة الصحافة الاستقصائية واتهامها بأنها ذات أهداف "خبيثة" وتعمل لصالح أجندة خارجية. 

ولعل المعضلة الأبرز كانت غياب القوانين الناظمة للعمل الصحفي، وحق الحصول على المعلومات، والتي يقابلها المزيد من القوانين التي تحد حريتهم كقانون الجرائم الإلكترونية. 

في نهاية النقاش، خلص أساتذة الإعلام والصحفيون إلى أن الصحافة الاستقصائية تحتاج إلى المزيد من المهارة والتدريب الخاص للصحفيين كي تؤتي ثمارها، وقبل كل ذلك تحتاج إلى بيئة قانونية وسياسية وأمنية حاضنة ومشجعة للعمل الاستقصائي، بهدف المساعدة في تصويب الأوضاع وتجاوز الأخطاء.

 

 

المزيد من المقالات

"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024