فابريزيو رومانو.. قصة صحفي رياضي أحدث ثورة في العلاقة مع المصادر 

في كل يوم، يخوض فابريزيو رومانو معركة مُطاردة أخبار انتقالات لاعبي كرة القدم، خاصة خلال شهر يناير/ كانون الثاني وفصل الصيف حيث يُفتح الباب لتسجيل اللاعبين الجدد. تظل عيناه طيلة ساعات اليوم تقريبا وأيام الأسبوع مُعلّقتان بشاشة الهاتف، تأهباً لاستقبال أنباء حصرية تَهُمُّ حركة اللاعبين بين الأندية ونشرها، ويتم ذلك طبعا بعد "تدقيقها وتمحيصها والتحري حولها من شبكة مصادر واسعة".

لم يكن من الحتمي استهلال هذه المقالة بمعلومات تعريفية عن رومانو، بل إلقاء الضوء على ما يُثير فضول الكثيرين بشأن عوامل نجاح هذا الإعلامي الإيطالي ومُقارباته في العمل. الشاب الذي لا يتعدَّى عُمره الـ 30 سنة بات يُضاهي نجوم كرة القدم شُهرة وانتشاراً، إذ يُتابعه عشرات الملايين من المُهتمين على منصات التواصل الاجتماعي، جاعلاً من نفسه علامة مُسجّلة ومقترنة بالموثوقية والمصداقية في عالم سوق الانتقالات أو ما يُعرف بـ "الميركاتو".

"آمل أن يتفهَّم كل أصدقائي تحديقي في الهاتف طيلة 24 ساعة وعلى امتداد أيام الأسبوع، حتى لو كنا نتناول العشاء، لأن كل رسالة وكل مكالمة، ليست مجرد عمل أو كرة قدم بالنسبة لي، إنها حياتي بكل بساطة" (1)، يتحدث هنا رومانو عن الشّغف والتضحية كصفتين يجب أن يتسلَّح بهما الصحفي خاصة الرياضي.

يتربَّع الشاب الإيطالي حالياً على عرش الصحفيين الرياضيين الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، حيث أضحى مرجعاً بالنسبة للمهتمين وبوصلةً لهم لمواكبة ما يُستجدّ في سوق الانتقالات على مدار الساعة واليوم. وهنا يجدر التساؤل عن مكامن قوة رومانو في تكثيف المصادر ونسج علاقات معهم بما يسمح له في الحصول على "السّبق الصحفي" في أغلب الأحيان؟ وما هو أسلوبه في العمل وعلى ماذا يقوم من حيث المبادئ والوسائل؟ 

1
من صفحة رومانو علي فيسبوك

 

فن التعامل مع المصادر

كان رومانو منذ بداية مساره الإعلامي على دراية بأهمية المصادر الصحفية، لذلك ركّز جهوده على محاولة توطيد العلاقة معهم وكسب ثقتهم، لكنه دخل غِمار هذا التحدّي مُستعيناً بصفات إنسانية قائمة على الاحترام والصّدق والوضوح، ويتحدث الإيطالي عن ذلك قائلا:

"الاحترام هو كلمة السّر، أن تحترم مصادرك ولا تُسبّب لهم أية إشكالات وأن تحترم كذلك متابعيك بتزويدهم بأخبار موثوقة" (2).

لا يُخفي رومانو جدوى الجُرعة الإنسانية التي يجب وضعها في العلاقة مع مصادره سواء وكلاء الأعمال أو اللاعبين والمدربين أو مسؤولي الأندية، وينكب تبعاً لذلك على إبقاء خط التواصل قائماً معهم بشكل دوري ومنتظم، متفادياً ربط الاتصال بهم في فترات "الميركاتو" فقط أو حينما يرتفع عليهم الطلب من الصحفيين الآخرين للحصول على المستجدات.

لا يُخفي رومانو جدوى الجُرعة الإنسانية التي يجب وضعها في العلاقة مع مصادره سواء وكلاء الأعمال أو اللاعبين والمدربين أو مسؤولي الأندية.

أبصر رومانو النور في مدينة نابولي، ثم أمضى دراسته الجامعية بميلانو، حيث يستقر لحدود الآن، ومن هناك دشّن مسيرته الإعلامية، وقد أفنى أكثر من ثماني سنوات حسب قوله وهو يجوب أرجاء المدينة لمحاولة رصد اجتماعات الفاعلين في كرة القدم من وكلاء أعمال ومسؤولي الأندية، حتى يظل على اطلاع على جديد الصفقات ويبني العلاقات معهم.

"أدركت أنني كنت أود أن أكون صحفياً في سنٍّ مُبكِّرة، لأنني أحببت كرة القدم بجنون، وفي سن السادسة عشر خُضت تجربتي الأولى مع موقع رياضي صغير، وحينذاك عرفت أن هذا هو طريقي ومسلكي" (3)، يحكي الصحفي الإيطالي عن بداياته في المهنة، ويستحضر كذلك الدور الذي اضطلع به والده في تقريبه من كرة القدم، كونه كان بدوره مُحباً ومهووساً بهذه اللُّعبة.

يُطوِّق فابريزيو مصادره بسياجٍ من السّرية، ويضمن لهم الخصوصية مهما حدث، في قاعدة أساسية تنبني عليها الممارسة الصحفية، ويُصرّح في هذا الإطار: "لدي علاقات إيجابية مع وكلاء الأعمال والمديرين الرياضيين للأندية ومصادر أخرى لا أستطيع البوح بهويتها، كل شيء يقوم على الثقة المُشتركة".

لا زال فابريزيو يتذكّر عن ظهر قلب أول "سبق صحفي" حصل عليه ونشره، كان مُتعلّقاً بالنجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي، حينما كان في أكاديمية "لاماسيا" التابعة لنادي برشلونة. في صيف 2011، أعلن رومانو أن إيكاردي سيُغادر النادي الكتالوني نحو سامبدوريا الإيطالي، وهو الخبر الذي ذاع على نطاق واسع ويعتبره صاحبه من أبرز الحصريات التي حصل عليها.

لكن قبل أن يحظى الإيطالي بهذا الإنجاز، كان لزاما عليه أن ينال ثقة وكيل الأعمال الذي يتحفَظ رومانو عن ذكر هويته، والذي زودَّه بهذا "السّبق الصحفي"، حيث طلب منه هذا الأخير تحرير مقالة من جنس "البورتريه" عن إيكاردي ولاعب آخر في "لاماسيا" آنذاك هو جيرارد دولوفيو. تم ذلك وحقّق وكيل الأعمال هدفه بتوقيع عقد مع اللاعبين لتمثيلهما في سوق الانتقالات.

5
من صفحة رومانو علي فيسبوك

التوظيف المثالي لمواقع التواصل الاجتماعي

فَطِن رومانو إلى المساحات التي تُوفِّرها منصات التواصل الاجتماعي وأَحْسَنَ الاستفادة من خصائصها. بدأ في موقع "تويتر" ثم وسّع من نشاطاته على مُختلف الوسائط الاجتماعية، ولم يكن لمسار الإعلامي الإيطالي أن يتّخذَ هذا المسلك بوتيرة سريعة لولا إدراكه لقوة هذه المنصات الافتراضية والمساعدة التي تُقدّمها على الانتشار.

يحوز فابريزيو حالياً أكثر من 16 مليون متابع على "تويتر"، وحوالي 18 مليون متابع على "إنستغرام"، إضافة إلى ما يفوق 11 مليون مُعجب على موقع "فيسبوك"، كما أنه يظل نشيطاً على منصات أخرى، إذ يُنتج فيديوهاته الخاصة على موقعيْ يوتيوب وتويتش. لقد جسَّد الإيطالي معنى "صحفي القُرب" الذي يُسجّل تواجده في كل الوسائط، مُستهدفاً بذلك جميع المهتمين على اختلاف المنصات التي يُفضِّلونها.

هذه الشعبية التي يتمتّع بها رومانو في المواقع الاجتماعية فتحت له آفاقا أوسع وضاعفت فرصه في الوصول إلى مصادر جديدة، إذ أصبح عُنصر جذب لكل الفاعلين الراغبين في ترويج أخبارهم وطرحها للعموم، خاصة وكلاء الأعمال الذين يسعون إلى تسويق لاعبيهم. كما تُعد منصات التواصل الاجتماعي بالنسبة إليه مصدراً تجعله مواكباً لما يعتمل داخل سوق الانتقالات، ونقطة انطلاق لإبراز تطورات ملفات سبقه صحفيون آخرون لإثارتها.

يقول ابن مدينة نابولي عن علاقته بالوسائط الاجتماعية: "كمثال، اعتدت في الأول على استخدام موقع أنستغرام استعمالا شخصياً فقط، كنت أنشر صورة للغروب أو توثيق عشاء جيد، لكن بعد ذلك، شرع المتابعون في التعليق على منشوراتي بطلب مستجدات أخبار الانتقالات، لا أحد كان مهتما بحياتي الشخصية، أنا لست نجما، أنا صحفي والصحفي هو وسيط وناقل".

كنت أنشر صورة للغروب أو توثيق عشاء جيد، لكن بعد ذلك، شرع المتابعون في التعليق على منشوراتي بطلب مستجدات أخبار الانتقالات، لا أحد كان مهتما بحياتي الشخصية، أنا لست نجما، أنا صحفي والصحفي هو وسيط وناقل.

ومن أبرز النجاحات التي يعتبر رومانو أنه حققها على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تلك المرتبطة برحيل الفرنسي زين الدين زيدان عن تدريب نادي ريال مدريد سنة 2021، كان أول من نشر الخبر وشكّل ذلك بالنسبة له مصدر اعتزاز بالغ، إذ يتحدث عن الأمر بقوله: "لقد كان خبرا حصريا خالصا، بدأت بعد ذلك في الاتصال بزملائي والتأكيد أمامهم بأنني أول من أثار خبر مغادرة أسطورة مثل زيدان لنادي ريال مدريد" (4).

أجاد فابريزيو قاعدة التوظيف الصحفي لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو الآن من أبرز الوجوه في هذه المواقع، حتى إنه يفوق -على مستوى عدد المتابعين- نجوما بارزين، كما قدّم له كل هذا فرصة للترويج لبعض الشركات والحصول على عقود إعلانية، بالنظر إلى قوة التأثير الذي صار يملكه في المنظومتين الإعلامية والرياضية.

4
من صفحة رومانو علي فيسبوك

المهنية والتواضع

يؤمن رومانو رغم الانتشار الذي حقّقه بأخلاقيات الممارسة الصحفية، ويتجسَّد ذلك على سبيل المثال في لجوئه في بعض الأحيان إلى نشر أخبار حصرية استقاها صحفيون آخرون، ونسبها إليهم دون أدنى شعور بمركب نقص، في إطار التعاون الذي ينبغي أن يكون بين الزملاء الصحفيين في سبيل خِدمة العامّة والمتابعين.

يستحضر الإعلامي الإيطالي يدَ العون التي مُدّت إليه في بداياته بشبكة "سكاي سبورتس"، والتي قُدّمت له من طرف مواطنه جيانلوكا دي مارزيو، الذي يُعتبر بدوره من أبرز الصحفيين المختصين في أخبار انتقالات اللاعبين، ويعترف فابريزيو الذي كان مُساعداً لدي مارزيو في المؤسسة بذلك قائلاً: "إنه إعلامي خارق للعادة، لقد تعلّمت منه كل شيء".

التأثير الذي أضحى رومانو يملكه بلغ أقصى درجات القوة، إلى درجة أن الكثيرين باتوا يستخدمون لازمة "here we go" للدلالة على أن الصّفقة قد تمت، في محاكاةٍ لفابريزيو الذي اشتهر بها قبل سنوات، ويقول عن ذلك: "قبل سنوات خلت، كنت أنشر تحديثات حول إحدى صفقات مانشستر يونايتد على امتداد شهر كامل، ثم كتبت "here we go"،  أي  أن الصفقة قد اكتملت، ومنذ لك اليوم بدأ المتابعون يسألونني عن هذه اللازمة بشأن كل الصفقات، ويقولون لي هل بإمكانك كتابتها عن اهتمام برشلونة وأرسنال وليفربول ببعض اللاعبين؟"

في واقعة طريفة تعكس التشبيك الواسع لعلاقات فابريزيو مع مصادره، وصف اللاعب الياباني، مايا يوشيدا، الإعلامي الإيطالي بـ "الرجل الذي لا يُصدّق"، مُضيفاً: "حتى زوجتي لم تكن تعلم بأمر طرابزون سبور التركي". ويأتي ذلك بعدما كشف رومانو أن يوشيدا رفض عرضاً للتوقيع في كشوفات النادي التركي، مُفضّلاً الانتقال إلى صفوف شالكه 04 الألماني في الصيف الفارط (5).

في واقعة طريفة تعكس التشبيك الواسع لعلاقات فابريزيو مع مصادره، وصف اللاعب الياباني، مايا يوشيدا، الإعلامي الإيطالي بـ "الرجل الذي لا يُصدّق"، مُضيفاً: "حتى زوجتي لم تكن تعلم بأمر طرابزون سبور التركي"

مسّت درجة تأثير رومانو حتى أندية كرة القدم، ففي يناير/ كانون الثاني من سنة 2022، اختار نادي تورونتو الكندي الإعلان عن تعاقده مع الجناح الإيطالي، لورينزو إنسينيي مُستعيناً بلازمة "here we go" ومقطع فيديو يظهر فيه فابريزيو وهو يُردّدها، بعدما كان سباقاً إلى الكشف عن توصل أطراف الصفقة إلى اتفاق نهائي (6).

لكن رغم كل ما بلغه، يُحافظ صاحب الـ 30 سنة على تواضعه، مُعتبراً أنه من السّمات المطلوبة لجذب المصادر وتكثيف العلاقات وكذلك لرسم سمعة طيبة وسط المتابعين. يقول هنا رومانو: "أعتقد أنه من الصواب أن أتذكّر أنني مُجرد صحفي وأن كرة القدم مجرد لعبة. أولئك الذين لديهم القوة والضغط حقا هم الذين يقومون بوظائف أكثر تطلباً، أن تكون صحفيا في سوق الانتقالات هو عمل مرهق لكنه جميل".

 

المصادر:

 (1): https://www.flashscore.fr/actualites/here-we-go-comment-fabrizio-romano-est-devenu-le-journaliste-le-plus-respecte-du-monde-du-football/AR2ssGcJ/

 (2): https://www.skrill.com/en/skrill-news/football-news/fabrizio-romano-secret-football-clubs/

 (3): https://www.sportingnews.com/us/soccer/news/fabrizio-romano-twitter-transfer-news-journalism-here-we-go/cpce45g7rpixuchdynfufo2r

 (4): https://twitter.com/FabrizioRomano/status/1397664075488837635?s=20

(5): https://www.rtbf.be/article/fabrizio-romano-l-expert-mercato-a-encore-frappe-ce-gars-est-incroyable-meme-ma-femme-netait-pas-au-courant-11026007

(6): https://fr.football-italia.net/official-insigne-signs-for-mls-club-toronto-fc/

 

 

 

المزيد من المقالات

تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025