تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي

أتاح التطور التكنولوجي لعالم الإعلام وسائل تعزز من التفاعل ما بين المنتج والمتلقي، وأحيانا يُكسر الحاجز بين الأخيريْن، فيغدو المتلقي منتجا إذا ما توفرت له الأدوات المناسبة.

واحدة من أهم حلقات الوصل بين التكنولوجيا والصحافة هي البيانات والمعلومات، إذ تقوم الصحافة بتزويد المتلقي بمعلومات حول مواضيع شتى، الأمر الذي من الممكن إثراؤه وتعزيز التفاعل معه عبر ربط  هذه المعلومات بالبيانات المتاحة رقميا عبر الإنترنت وبالتالي تمكين المتلقي من الوصول لقدر أكبر من المعلومات والتزود بها.

--
مثال حي لاستخدام الواقع المعزز خلال زيارة لمتحف. يمر الزائر بجهازه عبر اللوحة، فيظهر شرح عنها من خلال تطبيق.

ليس عبثا أن تستثمر الشركات التكنولوجية في تقنيات الواقعين المعزز والافتراضي، إذ تلعب تلك التقنيات دورا هاما في تحسين علاقة منتج المحتوى والمتلقي، وترى في المتلقي جزءا هاما له سرده الخاص للحدث، وله رأيه فيه.

ولتفسير دور السرد ونقل المعلومة والخبر في تعليم المتلقي، يمكننا الاعتماد على النظرية البنائية ( constructivism ) التي تفسر أن بناء المعلومات عند المتلقي يكون عبر اكتساب مهارات عملية من المحيط والبيئة التي تتوفر فيها معلومات للمتلقي، فتنقل له المعلومة بصورة أوضح من خلال تفعيل حسه الإدراكي ومن خلال تجسيدها عبر وسائط مختلفة.

والأمثلة على ذلك كثيرة منها: الورشات العملية التدريبية وبحث الحقل والتعلم عبر العمل. وتتيح هاتين التقنيتين للمتلقي أن يعيش تجربة القصة في محيطه.

تضع تقنيات الواقعين المعزز والافتراضي المتلقي في تجربة السرد وحيثياتها كما لو أنها جزء من عالمه. فيتم الدمج بين سرد الخبر من قبل الصحافة وبين تجربة المتلقي للخبر، وينفتح المتلقي على شخصيات وأماكن افتراضية، بما يسمح له بالتعرف إلى معلومات وبيانات جديدة سواء أكانت هذه المعلومات والبيانات نصية أم بصرية، عبر محاكاة واقعه من خلال التقنيات. مثال عملي على ذلك هو تطبيق " Pivot " الذي طورته جامعة هارفارد من قبل أسماء جابر وسامي جيتان. ينقل التطبيق المستخدم لأزمنة مختلفة ويعرض لهم صورا وبيانات حول المكان الذي يتواجدون فيه، كما يظهر في الفيديو التالي.

حتى في الصحافة الورقية، هناك نماذج عديدة لاستخدامات تقنيات الواقع المعزز من خلال الصحافة المطبوعة بالرغم من كونها بدائية. يكون ذلك إما من خلال إعلانات تنقل القارئ إلى روابط على الإنترنت عبر أكواد " QR "، أو عن طريق تطبيقات تعمل على تقنيات الـ " Detection "، بحيث يعمل تطبيق معين على تحديد شخصية في صحيفة أو في ورقة، ثم تحريك الشخصية عبر التطبيق المبرمج. كان الهدف بالأساس من دمج مثل هذه التقنيات البسيطة، هو نقل القارئ للمقالات الموسعة والمدموجة بوسائط رقمية لا تتيحها الطباعة كالفيديو، والتصاميم التفاعلية.

 

--
مقطع مطبوع لكود QR في مجلة مطبوعة. عند مسح الكود عبر كاميرا الهاتف من خلال تطبيق قار الكود، يتم نقل المستخدم عبر جهازه إلى رابط إنترنت.

أحد الاستعمالات التي طرحت في الماضي لاستخدامات الواقع المعزز في الصحافة كانت من خلال استخدام "الوايرلس" في الهواتف، ما يسمح للصحفيين بتبادل المعلومات حول أحداث وقصص جارية لإنشاء محتوى مبني على تعاون كل من الصحفيين والمصورين. تم تجربة ذلك على سبيل المثال في مشروع "الوثائقي الوضعي" في جامعة كولومبيا عام 2001 بالتعاون ما بين كليّتي علوم الحاسوب والصحافة، من خلال خلق روابط نصية بين عناصر افتراضية وفيزيائية واقعية كالأماكن والمواقع العامة، ليتم إنتاج قصص تدمج ما بين الواقع ومعلومات تاريخية تسهل نقل القصص والمعلومات للمتلقي (Hollerer, 2004 )، إلا أن محدودية الهواتف آنذاك لم تتح تجربة مستخدم جيدة، ولكنها بالتأكيد فتحت الأبواب أمام التفكير بتحسين تجربة المستخدم وإتاحة هذه التقنيات للاستخدام بشكل أكثر سلاسة.

تقنيات في خدمة التوثيق والصحافة الاستقصائية

في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، نشرت مجلة الصحافة الاستقصائية "فرونتير"،  تجربة لتقنية الـ360، تمكِّن المتابعين من التعرف إلى مرض الإيبولا وانتشاره في غربي أفريقيا عبر الواقع الافتراضي من خلال فيديو " Ebola Outbreak ". يمر المتابع في الفيديو على معلومات تشرح انتشار المرض، ويتم التنقل من خلال تحريك الفيديو إلى زوايا مختلفة ممنتجة في الفيديو لتتوسع الصورة وتعرض المزيد من المعلومات. وكان لهذه التجربة الوثائقية أهميتها خاصة أنها نشرت من خلال "فيسبوك 360" ووصلت لجمهور واسع.

--


مقطع من فيديو حول الإيبولا أنتجته نيويورك تايمز بتقنية تصوير الـ360، والتي من خلالها تم تصوير وثائقي حول انتشار الإيبولا في أفريقيا.

مثال آخر هو مشروع " Beyond the Map " الذي أطلقته مبادرة غوغل الثقافية للتعريف عن مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، من خلال فيديوهات 360 الواقع الافتراضي عبر استخدام أدوات لمشاهدة الفيديوهات من خلالها ( VR headset ) وكذلك الواقع المعزز عبر إضافة الروابط وتفاصيل الشرح من نصوص تفاعلية خلال الجولة في الفيديوهات.

--
مقطع من تصوير غوغل خلال الأولمبياد في البرازيل بتقنية تصوير 360 وبدمج الواقع المعزز، يظهر فيه شرح تفاعلي عن أماكن مختلفة، كذلك يمكن التنقل عبره إلى مناطق عديدة في المدينة.
--
مقطع من تصوير غوغل خلال الأولمبياد في البرازيل بتقنية تصوير 360 وبدمج الواقع المعزز، يظهر فيه شرح تفاعلي عن أماكن مختلفة، كذلك يمكن التنقل عبره إلى مناطق عديدة في المدينة.

فكرة تغيير الطريقة التي يستهلك بها المتلقي الأخبار، ظهرت أيضا من خلال تجربة "نيويورك تايمز" في تقرير حول اللاجئين تحت عنوان " The Displaced ". صُوِّر المشروع وأُنتِج في كل من السودان وأوكرانيا وسوريا ليروي قصص أطفال لاجئين شردتهم الحروب. رفع الفيديو على يوتيوب في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وكان بتقنية الواقع الافتراضي وتصوير 360. ولمشاهدة هذا النوع من فيديوهات الواقع الافتراضي، يمكن استخدام وسائل بسيطة مثل " Google Cardboard "، التي قامت الصحيفة بالترويج لها ليتم اقتناؤها لتشجيع تجربة مشاهدة أفضل لما تنتجه الصحيفة من فيديوهات تتبع تقنيات الواقع الافتراضي.

مثال آخر على دمج كل من الواقع الافتراضي والمعزز في الصحافة هو قصة "كييا" والتي تدور حول تجسيد حادثة قتل من خلال محادثات مسجلة ليتم نقل أحداث الجريمة بشكل بصري.

 

360 بوسائل بسيطة

  نقل الصورة من زاوية واحدة أصبح من الماضي في عالم تقنيات الإعلام. ليس هذا وحسب، إنما مع ظهور تقنيات التصوير بدرجة 360، يستطيع المتلقي رؤية المنتج البصري بصورة كاملة وجوانب مختلفة وليس فقط من جانب واحد. بعض هذه التقنيات لا يحتاج ميزانيات خارقة، هناك كاميرات يمكن من خلالها تصوير فيديو بزاوية 360 وكذلك صور فوتوغرافية. رفع هذه الفيديوهات متاح من خلال مواقع عديدة كغوغل ومؤخرا على فيسبوك. بعض كاميرات الفيديو التي تتيح إنتاج فيديوهات من هذا النوع هي: منتجات شركة Geonaute  الفرنسية، Giroptic ، Centr Cam ، Bubl ،360 Fly ، Tamaggo . تتنوع أسعار هذه الكاميرات، إلا أن هناك تقنيات بدائية أبسط يمكن لمن يرغب الاعتماد عليها، وهي عن طريق التصوير البانورامي من خلال كاميرا عادية، ومن ثم دمج الصور عبر برنامج الفوتوشوب.

--
كاميرا "سنتر كام" تصور بزاوية 360.

أحد الطرق الأخرى، هي ببساطة تركيب 6 كاميرات "جو برو" على حامل سداسي (يمكن شراؤه أو طباعته عبر آلة طباعة ثلاثية الأبعاد) وضمّها مع بعضها البعض لتلتقط كل منها الفيديو أو الصور، ثم تجميعهم ومنتجتهم لاحقا باستخدام برامج كـ Kolor  أو Video Stitch . يمكن رفع مثل هذه الفيديوهات عبر تطبيقات مثل Jaunt ، الشركة الي تروج نفسها على أنها مجتمع للواقع الافتراضي بحيث تحاول خلق مستقبل مختلف للسرد الرقمي. وشركة Within   المتخصصة بنشر قصص منتجة بتقنيات الواقع الافتراضي وفيديوهات 360.  قصص كثيرة أخرى بتصوير زاوية 360 يمكن إيجادها على كل من Youtube 360  و كذلك Facebook 360 .

-
نموذج لكاميرا تصور بزاوية 360. 
-
نموذج لحامل كاميرات جوبرو تمت طباعته من خلال طابعة ثلاثية الأبعاد، ليتم تركيب 6 كاميرات عليه، ودمجها فيما بعد لتكون فيديوهات أو صور بزاوية 360.

من المهم الانتباه إلى أنه وبالرغم من كل هذه التطورات التقنية وإيجابياتها في كشف الحقيقة بشكل أوسع وتحسين التفاعل ما بين منتجي الإعلام والمتلقي، إلا أنه تبقى دائما أسئلة حول الخصوصية وجودة المعلومات والبيانات المتشاركة عبر التقنيات المختلفة، والتخوف من أن تسبب تلك التقنيات تهديدا لأمن الأفراد. مع هذا، لا يمكن لنا إلا أن نستثمر تلك التقنيات لتطوير السرد، لأن مستقبل التصوير متوجه نحوها، وأكبر دليل على ذلك استثمار كبرى الشركات العالمية في تطوير منتجات قابلة للاستخدام ومتاحة للجميع.

 

المصادر

 

⇒ Situated Learning: The Classroom Goes Into the World. John Martin, University of Wisconsin-Madison, 2013

 http://engage.wisc.edu/sl/#documentary

⇒   AR Journalism Blog

 http://arjournalism.tumblr.com

⇒ Virtual Reality in Journalism. Patrick Doyle, Mitch Gelman, Sam Gill.  Knight Foundation, 2016

 http://www.knightfoundation.org/media/uploads/publication_pdfs/VR_report_web.pdf

⇒ Walter Cronkite School of Journalism and Mass Communication at Arizona State University Blog

 https://medium.com/@VRCronkite

⇒ User Interfaces for Mobile Augmented Reality Systems. Tobias Hollerer. Columbia University, 2004

 http://www.cs.ucsb.edu/~holl/pubs/hollerer-2004-diss.pdf

⇒ Situated Documentaries: Embedding Multimedia Presentations in the Real World. Tobias Hollerer, Steven Feiner, and John Pavlik. Columbia University, 1999 .

 http://monet.cs.columbia.edu/publications.newer/iswc99.pdf

⇒ Situated Documentaries. Columbia University Computer Graphics & User Interfaces Lab

 http://graphics.cs.columbia.edu/projects/mars/mjwSd.html

⇒ Situated  Simulations: Exploring Mobile Augmented Reality. University of Oslo, 2011

https://net.educause.edu/ir/library/pdf/ERB1101.pdf

المزيد من المقالات

نجونا… وبقينا على قيد الحياة!

في العادة يعرف الصحفيون بمساراتهم وصفاتهم المهنية، لكن يمنى السيد، الصحفية التي عاشت أهوال الحرب في غزة، تعرف نفسها بـ: ناجية من الإبادة. وربما يفسد أي اختصار أو تقديم عفوية هذه الشهادة/ البوح الذي يمتزج فيه الصحفي بالإنساني وبالرغبة الغريزية في النجاة..

يمنى السيد نشرت في: 10 سبتمبر, 2025
محمد الخالدي ومروة مسلم.. "منسيون" أنكرتهم الحياة وأنصفهم الموت

قتل الاحتلال الصحفيان محمد الخالدي ومروة مسلم ضمن نسق ممنهج لاستهداف الصحفيين، لكن في مسيرتهما المهنية واجها الإنكار وقلة التقدير. الزميلة ميسون كحيل تحكي قصتهما.

ميسون كحيل نشرت في: 4 سبتمبر, 2025
الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية

عكس ما يشاع من تنافر نظري بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، فإنهما يتداخلان على نحو معقد ومفيد لكليهما، خاصة بالنسبة للصحافة التي لا ينبغي أن تتعلق فقط بتغطية الحقائق، بل أن تنشغل أيضا بالتحقيق بشكل منهجي في الظواهر المجتمعية لإعلام الجمهور وتثقيفه. يجيب المقال عن سؤال محوري: كيف يمكن أن نُجسّر الهوة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية؟

أحمد نظيف نشرت في: 2 سبتمبر, 2025
المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز بغزة

لا يتوفرون على أي حماية، معرضون للقتل والمخاطر، يواجهون الاستهداف المباشر من الاحتلال، يبحثون عن حقوقهم في حدها الأدنى.. عن المحنة المزدوجة للصحفيين الفريلانسرز في غزة تروي الزميلة نور أبو ركبة قصة أربعة صحفيات وصحفيين مستقلين.

نور أبو ركبة نشرت في: 26 أغسطس, 2025
"لا أريدك صحفية يا ماما".. هل يملك صحفيو غزة ترف الغياب؟

هل يملك الصحفي الفلسطيني في غزة حرية "الغياب"؟ وكيف يوازن بين حياته المهنية والعائلية؟ وإلى أي مدى يمثل واجب التغطية مبررا لـ "التضحية" بالأسرة؟ هذه قصص ترويها الزميلة جنين الوادية عن تفاصيل إنسانية لا تظهر عادة على الشاشة.

Jenin Al-Wadiya
جنين الوادية نشرت في: 24 أغسطس, 2025
اللغة تنحاز: كيف روت الصحافة السويدية حرب غزة؟

أظهرت نتائج تحقيق تحليلي أنجزته أنجزته صحيفة Dagens ETC على عينة من 7918 مادة خبرية منشورة في بعض المؤسسات الإعلامية السويدية انحيازا لغويا واصطلاحيا ممنهجا لصالح الروائية الإسرائيلية حول حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 19 أغسطس, 2025
الصحفي الفلسطيني كعدو "يجب قتله" في الإعلام الإسرائيلي

بعد اغتيال الصحفي أنس الشريف، ظهر الصحفي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي كهدف عسكري مشروع ضمن إستراتيجية مصممة لإسكات شهود الحقيقة. يرصد هذا المقال جزءا من النقاشات في مؤسسات إعلامية عبرية تحرض وتبرر قتل الصحفيين في غزة.

Anas Abu Arqoub
أنس أبو عرقوب نشرت في: 14 أغسطس, 2025
تقاطعات الصحافة والعلوم الاجتماعية في الميدان

يمثل الميدان ذروة التقاطع بين الصحافة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ومع تعقد الظواهر، يرتدي الصحفي في الكثير من الأحيان عباءة السوسيولوجي دون أن يتخلى عن جوهر المهنة في المساءلة والبحث عن الحقائق المضادة لكل أشكال السلطة. إن هذا "اللجوء" لأدوات ومعارف العلوم الاجتماعية، يحسن جودة التغطية ويؤطر القصص بسياقاتها الأساسية.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 10 أغسطس, 2025
فيليب ماير وولادة "صحافة الدقّة".. قصّة كتاب غيّر الصحافة الأمريكية

شهدت الصحافة منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا نوعيًا في أساليبها وأدواتها، كان من رواده الصحفي والأكاديمي الأمريكي فيليب ماير، فيما عُرف لاحقًا بـ"صحافة الدقة". في هذا المقال، نعود إلى كتاب ماير الموسوم بالعنوان ذاته، والذي قدّم فيه دعوة جريئة لتبني أدوات البحث العلمي في العمل الصحفي، خاصة تلك المشتقة من حقل العلوم الاجتماعية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 3 أغسطس, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 31 يوليو, 2025
واشنطن بوست أو حين تصبح اللغة غطاء للانحياز إلى إسرائيل

كيف اختلفت التغطية الصحفية لواشنطن بوست لقصف الاحتلال لمستشفيات غزة واستهداف إيران لمستشفى إٍسرائيلي؟ ولماذا تحاول تأطير الضحايا الفلسطينيين ضمن "سياق عملياتي معقد؟ ومتى تصبح اللغة أداة انحياز إلى السردية الإسرائيلية؟

Said Al-Azri
سعيد العزري نشرت في: 30 يوليو, 2025
القصة الإنسانية في غزة.. الحيرة القاتلة "عمن نحكي"!

في سياق تتسارع فيه وتيرة الإبادة الجماعية، هل يتجاوز "إيقاع" الموت بغزة قدرة الصحفيين على معالجة القصص الإنسانية؟ وكيف يطلب منهم التأني في كتابة القصص في ظروف الجوع والنزوح والموت؟ وإلى أي حد يمكن أن يشكل التوثيق اللاحق للحرب قيمة صحفية في حفظ الذاكرة الجماعية وملاحقة الجناة؟

Mirvat Ouf
ميرفت عوف نشرت في: 28 يوليو, 2025
معركة أن يبقى الصحفي حيا في غزة

صحفيون جوعى يغطون أخبار التجويع في غزة، يتناولون الملح للبقاء أحياء، يبيعون وسائل عملهم لتوفير "كيس دقيق" لأبنائهم"، يتحللون من "خجل" أن يطلبوا الغذاء علنا، يقاومون أقسى بيئة إعلامية للحفاظ على "التغطية المستمرة"..

Mona Khodor
منى خضر نشرت في: 24 يوليو, 2025
المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية.. جدلية الثقافة والسلطة والمهنة

عندما تلقت صحيفة بوسطن غلوب الأمريكية أول بلاغ عن تعرض طفل لانتهاك جنسي داخل إحدى الكنائس الكاثوليكية تجاهلت الصحيفة القصة في البداية، رغم تكرار البلاغات من ضحايا آخرين.

Musab Shawabkeh
مصعب الشوابكة نشرت في: 20 يوليو, 2025
الإعلام الرياضي في الجزائر.. هل أصبح منصة لنشر خطاب الكراهية؟

كيف انتقل خطاب الكراهية الرياضي في الجزائر من الشارع إلى مؤسسات الإعلام؟ وهل تكفي التشريعات القانونية للحد من تغذية الانقسام داخل المجتمع؟ وإلى أي مدى يمكن أن يلتزم الصحفيون بالموضوعية في ظل ضغوط شديدة من الجمهور؟ الصحفية فتيحة زماموش تحاور صحفيين رياضيين وأساتذة جامعيين، للبحث في جذور هذه الظاهرة.

فتيحة زماموش نشرت في: 15 يوليو, 2025
من "إعلان وفاة" إلى "مرثية".. "النعي" وقد أصبح نمطا صحفيا

أصبح النعي الإعلامي للشخصيات العامة المؤثرة نمطا/ جنسا صحفيا راسخا في الكثير من المؤسسات الإعلامية العالمية يتولاه كبار الصحفيين وأكثرهم خبرة ومعرفة. كيف تطورت هذه الممارسة وما أبرز سماتها المهنية؟ وإلى أي مدى يعتبر "تجهيز" النعي المسبق مقبولا من زاوية المعايير الأخلاقية؟

Mahfoud G. Fadili
المحفوظ فضيلي نشرت في: 13 يوليو, 2025
التحيّز بالحذف.. كيف تُفلتَر جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل إعلام غربية؟

لا تكتفي وسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للحرب على غزة بالانحياز في اختيار ما تنشر، بل تمارس شكلاً أعمق من التحيز: التحيز عبر الحذف. الشهادات تُقصى، والمجازر تُهمش، وتُعاد صياغة الرواية لتخدم سردية واحدة. في هذا المقال، يتناول الزميل محمد زيدان عمل "حرّاس البوابة" في غرف التحرير الغربية، ومساهمتهم المباشرة في تغييب الصوت الفلسطيني، وتثبيت الرواية الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 7 يوليو, 2025
عبء ترامب.. كيف تغطي وسائل الإعلام تصريحات الزعماء الكاذبة؟

لماذا يطلق ترامب تصريحات غير دقيقة؟ وهل تعتبر المؤسسات الإعلامية شريكة في التضليل إذا لم تتحقق منها؟ وكيف تصدت وسائل الإعلام خاصة الأمريكية لهذا الموضوع؟ وما الطريقة المثلى التي يجب أن تتبعها وسائل الإعلام في تغطيتها لتصريحات ترامب؟

Othman Kabashi
عثمان كباشي نشرت في: 5 يوليو, 2025
من رواند إلى فلسطين.. الإعلام شريكا في الإبادة الجماعية

يتزامن يوم 4 يوليو من كل سنة مع يوم التحرير في رواندا الذي يؤرخ لإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد التوتسي. يشرح المقال أسباب التجاهل الإعلامي للإبادة الجماعية وكيف أخفقت الصحافة في المساهمة في منع الإبادة الجماعية، كما يقدم رؤية نقدية عن إعادة إنتاج نفس الممارسات في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين.

Mohammed Ahddad
محمد أحداد نشرت في: 4 يوليو, 2025
تدريس الصحافة والعلوم الاجتماعية.. خصومة راسخة؟

في شمال الضفة الغربية، عاش طلبة الصحافة تجربة مختلفة مع "بدو الأغوار" لمدة ثلاثة أيام، جربوا فيها الاشتباك بالميدان في سياق ممارسة "الصحافة بالمجاورة" تحت إشراف الدكتور منير فاشة. خارج قاعات الدرس اختبر الطلبة أدوات قادمة من العلوم الاجتماعية رغم أن دراسات موثقة تبرز الخصومة الراسخة بين تدريس الصحافة في تقاطعها مع العلوم الاجتماعية والإنسانية.

سعيد أبو معلا نشرت في: 29 يونيو, 2025
حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025