الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

أصبحت صحفية سنة 1977، وقد تم تعييني من طرف قناة إذاعية من أشهر القنوات في المكسيك آنذاك. يعود الفضل في ذلك لأني كنت أمتلك سبق استجواب كواوتيموك كارديناس بشكل حصري، وهو أول رئيس حكومة لمدينة مكسيكو. لم أكن أتجاوز حينها الـ 23 عاما، ولكن بفضل تحصيلي الأكاديمي في الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك (UNAM) -وهي أبرز الجامعات في أمريكا اللاتينية- حيث يتم ضخ السياسة في عروقنا ونحن لانزال طلابا. كنت على اطلاع واسع بالشأن الانتخابي، لذلك قاتلت بشراسة لأكون المراسلة الوحيدة لاستجواب هذا السياسي الذي يعد أحد أكبر قادة اليسار في المكسيك ممن فازوا بمنصب هام خلال تلك الانتخابات.

1
كان عمل المراسلين يتوقف على التصريحات التي يدلي بها المستجوبون، دون أن تتم مقارنة المعلومات أو التحقق منها (غيتي).

 

ولكن الرياضة كانت شغفي الحقيقي حيث أحببتها منذ نعومة أظافري؛ لذلك درست علوم التواصل لأتخصص في كتابة مقالات عن دوري كرة القاعدة الرئيسي (MLB) وعن الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، وهو ما لم أنله قط. عندما أخبروني في المحطة الإذاعية مونيتور أنه تم تعييني مراسلتهم الجديدة وطلبوا مني أن أخبرهم بالقسم الإعلامي الذي أود الالتحاق به، أجبتهم دون تفكير: القسم الرياضي؛ ليجيبوني في الحين أن رئيس القسم الرياضي -وهو رجل ستيني- لا يقبل النساء في فريقه، وطلبوا مني أن أختار شيئا آخر.

دفعتني الحاجة المادية آنذاك إلى القبول بالمتاح. وككل مستجد في العمل، كلفت بالتغطيات التي يرفض كبار المراسلين القيام بها، من قبل الحرائق والفيضانات والمسيرات الاحتجاجية لمختلف الفئات الاجتماعية التي لطالما عطلت الحركة في شوارع مكسيكو، كما كان علي التواجد في البلديات 16 التي تشكل عاصمة البلاد. لذلك كان ينبغي أحيانا أن أحضر إلى المناطق الريفية في الجنوب الشرقي، وأحيانا أخرى إلى المستعمرات الشمالية العنيفة والخطيرة.

1
لم تكلف الصحافة نفسها عناء التحقيق في قضية ميندي لاعب مانشستر سيتي مكتفية بإصدار صك اتهام ضده قبل أن يبرأ من القضاء (تصويركريستوفر فورلونغ - غيتي).

 

كان لعملي حس اجتماعي أكثر من القيام بتغطية ندوات صحفية لصالح الموظفين الحكوميين، فقد كنت ومن معي من مراسلي تلك القناة في خدمة المواطنين، فالواجب يحتم علينا البحث عن كل معلومة مفيدة والتنديد بالمخالفات والتجاوزات والظلم أينما وجد. كان عملنا من المواطنين وإليهم. ومع مرور الوقت، انتقلت إلى تغطية ما يخص السلطة التشريعية ومجلس النواب الفيدرالي ومجلس الشيوخ الجمهوري والكونغرس المحلي لمكسيكو. كما أنيطت بي مهمة تغطية أنشطة كارديناس كرئيس للحكومة، ثم أنشطة روساريو روبليس، المرأة التي خلفته عندما استقال من منصبه ليتفرغ للكفاح من أجل الظفر بمنصب رئيس المكسيك؛ وآخرا، تغطية الحملة الانتخابية لأندريس مانويل لوبيث أوبرادور والذي كان يطمح في ذات المنصب والذي أصبح اليوم رئيسا للمكسيك.

وبعد أكثر من ثلاث سنوات، سمحت لي المحطة الإذاعية مونيتور بتغطية الفعاليات الرياضية، ويرجع الفضل في ذلك لوفاة الرجل الستيني وتعويضه بشخص أكثر شبابا. لكن ذلك حدث في سبتمبر من سنة 2000، وكانت الألعاب الأولمبية في سيدني على وشك البدء. ومع أني لم أسافر هناك لأن زملائي في القسم كانوا قد حصلوا مسبقا على الاعتماد للقيام بالتغطية، إلا أن التغطية الصحفية للمسابقات التي قمت بها من داخل مقصورة إذاعية، والربط بين المراسلين في سيدني كان مذهلا. حينها اكتشفت أمرين في غاية الأهمية:

1- أن تكون مهووسا بالرياضة لا يعني بالضرورة أن تمتلك الأدوات والمعايير اللازمة للقيام بالتغطية المناسبة.

2- بدت لي التغطية الرياضية التي كانت تقوم بها وسائل الإعلام والمراسلون جوفاء: نقل النتائج، من الرابح ومن الخاسر... وما إلى ذلك. إذ إن كل المعلومات كانت تدور عما يحدث داخل الملعب، مما جعلني أشعر بالملل.

 أن تكون مهووسا بالرياضة لا يعني بالضرورة أن تمتلك الأدوات والمعايير اللازمة للقيام بالتغطية المناسبة.

حينها اكتشفت أنني لو وظفت كل المعرفة التي اكتسبتها كمراسلة للشأن العام في تغطيتي للرياضة، سأتمكن من تقديم معلومات قيمة، ذات أهمية اجتماعية وتخدم الصالح العام؛ ومن شأنها أن تساعد على فهم السبب وراء فوز فريق وخسارة آخر، وكون الرياضيين مخادعين يتعاطون المنشطات، وفي الألعاب البارالمبية يتظاهرون بالإصابة ليتنافسوا في فئات أقل وبالتالي الظفر بالمزيد من الميداليات. ففي آخر المطاف، الرياضة ليست بمعزل عما يقع في المجتمع: هناك فساد واعتداء وتحرش جنسي بالرياضيين، رجالا ونساء، كما أن هناك مدربين يسيئون معاملة لاعبيهم، وكذا رهانات غير قانونية... إلخ. لقد حصل ذلك بانسيابية كبيرة، ودونما توقف عن تغطية مباريات وبطولات جميع الرياضات. بدأت بـ "تقصي" الحقائق، كفعل لصيق بمهنة الصحافة؛ أو هكذا يجب أن يكون.

 بدت لي التغطية الرياضية التي كانت تقوم بها وسائل الإعلام والمراسلون جوفاء: نقل النتائج، من الرابح ومن الخاسر... وما إلى ذلك. إذ إن كل المعلومات كانت تدور عما يحدث داخل الملعب، مما جعلني أشعر بالملل.

وهنا اكتشفت أنه فيما يخص الرياضة، كان عمل المراسلين يتوقف على التصريحات التي يدلي بها المستجوبون، دون أن تتم مقارنة المعلومات أو التحقق منها. كان دورهم لا يتعدى نسخ تصريحات البعض وإعطائها المصداقية اللازمة، دون أن يتم تقصي صحتها من عدمه.

وبالكاد مرت ثلاثة أشهر بعد انضمامي إلى فريق القسم الرياضي، توقفت عن العمل في مونيتور. كان ذلك في ديسمبر من سنة 2000، حتى إنه لم يتسن لي نشر التحقيق الذي أجريته عن موظفي المعهد الرياضي لمكسيكو الذين تمكنوا من التحايل لاستخدام موارد حكومية في إعادة تأهيل أكبر مرفق عام في المدينة والذي هو المنشأة الرياضية. وبعد سنة من ذلك، توجهت لمجلة بروثيسو وقدمت لهم التقرير مكتوبا، وقد أعجب به الناشر عندما قرأه فاشتراه مني بصفتي مراسلة حرة وظل يطلب مني المزيد من المواد الصحفية. وفي أبريل من نفس السنة تم توظيفي من قبل الناشر لأبدأ مسيرتي كصحفية استقصائية متخصصة في الرياضة.

اكتشفت أنني لو وظفت كل المعرفة التي اكتسبتها كمراسلة للشأن العام في تغطيتي للرياضة، سأتمكن من تقديم معلومات قيمة، ذات أهمية اجتماعية وتخدم الصالح العام.

أعرف أنها تسمية طويلة ووقعها غريب، ولكن لابد منها في ظل القصور الحاصل في التغطيات الصحفية للرياضة. فحتى في الأخبار يعلن المبرمجون عن قسم الرياضة بالشكل الآتي: "والآن نترككم مع الأخبار الممتعة، نترككم مع أخبار الرياضة". لقد كرروا على مسامعنا حد الملل أن الأخبار الرياضية هي الجزء "الوردي" من الأخبار، فهي جميلة وممتعة ومسلية. لكن، هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ نحن معشر المراسلين الرياضيين لنا نفس التزامات المراسلين في القسم السياسي أو الاقتصادي أو الشأن الاجتماعي، إذ نخدم الناس ونوفر لهم المعلومات القيمة، ذات النفع العام والأهمية الاجتماعية، ليتسنى لهم اتخاذ أنسب القرارات، مما يسهم في الدفع بالديمقراطيات.

لقد كرروا على مسامعنا حد الملل أن الأخبار الرياضية هي الجزء "الوردي" من الأخبار، فهي جميلة وممتعة ومسلية. لكن، هل يتوقف الأمر عند هذا الحد؟ نحن معشر المراسلين الرياضيين لنا نفس التزامات المراسلين في القسم السياسي أو الاقتصادي أو الشأن الاجتماعي.

فبفضل هذا النوع من الأخبار التي كتبت تقاريرها بعد التحري الجيد والاستقصاء استطعنا الاطلاع على الاتهامات التي ارتكبها طبيب الفريق الوطني النسائي للجمباز في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحنا على دراية بما قام به المدرب في جامعة بنسلفانيا من اعتداء جنسي على الصغار المشاركين في برنامج الأطفال الذي يرأسه المدرب، والذي انتهى به الأمر مطرودا من وظيفته لعدم التحرك لوقف تلك الانتهاكات، كما علمنا أن الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية قد أخفى الضرر الناجم عن الضربات المتكررة والمنتظمة في هذه الرياضة التي تقتضي الاحتكاك، والتي تمارس اليوم بقواعد واضحة تمنع الضربات المباشرة، وعلمنا كذلك بشأن فضيحة الفيفا بفضل الصحفي الإسكتلندي أندرو جينينغز -الصحفي المفضل دائما وأبدا-.

لطالما كانت التسريبات أداة حيوية في صحافة الاستقصاء، لكنني تعلمت مع مرور الوقت أن هنالك أدوات أخرى تتيح لنا طلب الوصول إلى المعلومات إذ نستطيع الولوج إلى ملفات وأرشيفات وفيديوهات وتسجيلات. لذلك فالصحافة لم تعد حرفة بل عملا يمكننا مزاولته بالاعتماد على مناهج علمية. فنحن مفسرون لظواهر اجتماعية وحقائق، لذلك يجب أن نتوفر على منهجية وتقنيات وأدوات للاستقصاء، لنتمكن من طرح فرضيات والبحث عن دلائل لتأكيد شكوكنا أو استبعادها. فهذه هي الطريقة الوحيدة لتحصين مقال ما، أن أبحث عن تفسيرات محتملة لما أعتقد أنه يقع؛ وقبل أن يكذبني أحدهم أبحث عن تكذيب نفسي بنفسي.

 

3
أحدث التحقيق الاستقصائي لصحيفة إلموندو الإسبانية حول راتب ليونيل ميسي، لاعب برشلونة السابق، ضجة كبيرة (صورة من الإنترنت).

صحيح أن الصحافة الرياضية يمكن - بل ويجب - أن تُخلق من خلال قالب الاستقصاء، عن طريق التخطيط لما سنحقق بشأنه ومعرفة لماذا نقوم بذلك، وما هي المصادر الرسمية والرقمية والعامة والشفوية التي سنعتمدها، وما الملفات التي يجب أن نبحث فيها. يجب أن نتخصص في الموضوع الذي سننشر عنه، إذ لا يمكن الخوض في شرح حقيقة أو واقع دون أن نستوعبه أولا، أي إنه يتحتم علينا الاحتراف وتعلم العمل وفقا لنظام معين.

درست الماجيستير تخصص صحافة وسياسات عامة لتعزيز مهنتي كصحفية، وبفضل ذلك، ومنذ 2015، أحس أنني قدمت أجود المقالات الصحفية، وأفضل التغطيات بالفعل لا بالقول، بالتأكد ومقارنة الحقائق. وقد تمكنت من توجيه ضربات إعلامية قوية عندما أعلنت - مثلا - عن استخدام "الكلينبوتيرول" لتسمين الماشية في المكسيك، حيث نستهلك جميعا تلك المادة المحظورة من خلال تناول لحوم المواشي. وقد كان الدافع وراء هذا التحقيق هو فشل خمسة لاعبين من الفريق الوطني لكرة القدم في تجاوز اختبار المنشطات، ليتبين بعدها، في سنة 2011 عندما أقيمت بطولة كأس العالم لتحت الـ 17 سنة في المكسيك، أن 38% من أصل الـ 128 عينة بول التي تم جمعها كانت نتائجها إيجابية لاحتوائها على الكلينبوتيرول. كذلك الشأن بالنسبة لمنشوراتي عن المدربة الوطنية للسباحة الإيقاعية التي كانت تسيء إلى سبّاحاتها وتعنفهن جسديا ونفسيا واجتماعيا، وكذا الحالات العديدة للاعتداء الجنسي لمدربين في حق طالباتهم والذين كانوا يعمدون إلى جعلهن "حبيبات" في الخفاء للتستر على اعتداءاتهم عليهن. هذه هي الصحافة الرياضية التي يجب أن تتواجد بالموازاة مع نتائج المباريات، إذ ظلت كل هذه المعلومات محجوبة لسنوات، ولكنها رأت الضوء بفضل الصحافة الاستقصائية التي كان لي امتياز مزاولتها. وكما قال جورج أورويل: "الصحافة هي نشر ما لا يريد أحدهم أن ينشر، وما دون ذلك كلها علاقات عامة لا غير".
 

المزيد من المقالات

توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021
من بغداد إلى بيروت.. رحلة صحفيين من مراقبة السلطة إلى البحث عن الكهرباء

كيف يطلب من الصحفيين في الكثير من البلدان العربية ممارسة أدوارهم وهم ليسوا قادرين على توفير الحد الأدنى من الكهرباء والإنترنت. "أقضي معظم يومي عند محطات البنزين لأعبّئ سيارتي والذي أفكر فيه هو كيف أستطيع تأمين قوت اليوم لعائلتي، لقد استحوذت هذه الهموم على حياة الصحفي" هكذا يختصر صحفي لبناني "قسوة" الظروف التي يواجهها جزء كبير من الصحفيين.

آمنة الأشقر نشرت في: 24 أغسطس, 2021
التغطية الصحفية لسد النهضة.. "الوطنية" ضد الحقيقة

استحوذ قاموس الحرب والصراع السياسي على التغطية الصحفية لملف سد النهضة. وعوض أن تتصدر الصحافة العلمية المشهد لفهم جوانب الأزمة، آثرت وسائل الإعلام الكبرى أن تتبنى سردية إما سطحية أو مشحونة بالعواطف باسم الوطنية والأمن القومي.

رحاب عبد المحسن نشرت في: 12 يوليو, 2021
الحرب في تشاد.. الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة والبروباغندا

معارك لم تحدث في الواقع، تحيزات سياسية وعرقية، نشر أخبار زائفة... شكلت ملامح تغطية الصحافة المحلية والدولية للحرب الدائرة بالتشاد منذ شهور.

محمد طاهر زين نشرت في: 4 يوليو, 2021
في أمريكا الوسطى.. اغتيال الصحفيين لم يعد خبرا

إذا أردت أن تكون صحفيا في أمريكا الوسطى؛ فيجب أن تحفر قبرك أولا. إنها قصص لصحفيين اغتيلوا؛ إما من مافيا المخدرات، أو من الجبهات التي تدعي التحرر والثورة، أو من الدول المتشابهة في ترسيخ أساليب الاستبداد. تبدو الصورة أكثر قتامة بعد انتشار فيروس "كوفيد- 19".

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 4 أبريل, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
البابا في العراق.. مَلامِحُ من المعالَجة الصّحفيّة

كيف بدت زيارة البابا إلى العراق في وسائل الإعلام العالمية، ولماذا تكتسبُ أهميتَها في الإعلام الدولي؛ على الرغم من الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق منذ عقود؟

سمية اليعقوبي نشرت في: 11 مارس, 2021
بكسر التّاء.. فُسْحةُ نقاشٍ نسويّةٌ آمنةٌ عبر الأثير

لقاءٌ مع مقدِّمة برنامَج بكسر التاء روعة أوجيه

أحمد أبو حمد نشرت في: 7 مارس, 2021
 مَجَلَّةُ الصِّحافة تُطلقُ نسختَها الإنجليزيّة

لا يُحتفَى بتجرِبة الصّحفيّ في المِنطَقةِ العربيّة -غالبًا- إلّا بعد مماته أو تحوُّله لخبرٍ عاجل. اليومَ أصبحَتِ الفرصةُ مواتيةً لإطلاق مجلة الصّحافة بنُسختِها الإنجليزيّة؛ في محاولة لمنْحِ الصحفيّين مَقْعدًا في النّقاش العالميّ حول مِهْنَةِ الصِّحافة، والانخراط فيه، بدلًا من اتّخاذ موقف المتفرِّج.  

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مارس, 2021