الرأي العام في قبضة الإنترنت

من الصعب إيجاد تعريف واحد للرأي العام، فمنذ القرن السابع عشر وتعريفات كثيرة يقدمها الباحثون لهذا المفهوم الشائك الذي شكّل على الدوام مجالا خصبا للبحث. ومن الكتب المهمة التي اهتمت بهذا المفهوم كتاب  "سيكولوجية الجماهير" لغوستاف لوبون، فبعد أن كان الرأي العام محصورا -بعد الثورة الفرنسية- في ما تعبّر عنه النخبة، تحوّل المفهوم كثيرا -عند لوبون- إلى الجمهور، وصارت قوة هذا الأخير كبيرة لدرجة أنه يمكن أن يؤثر حتى على الفرد المثقف، إذ يمكن للجمهور أن يحرّك ويدفع الجميع سواء إلى الأسوأ أو الأفضل.

ومن بين زمرة التعريفات المتعددة للرأي العام، يمكن أن نستشهد بتعريف ورد في كتاب "الأخبار والرأي العام.. تأثير الإعلام على الحياة المدنية" لمجموعة من المؤلفين، جاء فيه أن الرأي العام هو "وفاق اجتماعي بشأن الأمور السياسية والمدنية، توصّلت إليه الجماعات المكونة للمجتمع الأكبر، ويمكن أن تتنوّع هذه الجماعات من كيانات صغيرة، إلى مجتمعات دولية ضخمة".

لقد ظهر الاهتمام بالرأي العام جليّا بداية القرن الماضي عندما ظهرت معاهد خاصة باستقراء الآراء في العديد من الدول الغربية، لا سيما مع رغبة الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في التعرّف إلى توجهات فئات الجمهور سواء من أجل إنجاز دراسات أو تسويق منتجات أو التعمق في ظاهرة مجتمعية معيّنة. وتوجد حاليا العديد من المعاهد الخاصة التي تعمل على إنجاز استطلاعات للرأي العام، وغالبا ما تأخذ عيّنة من المجتمع تختارها بعناية من أجل الإجابة على الأسئلة المطلوبة. وحتى مع الانتقادات التي توجه لهذه المعاهد بغياب التدقيق، فإنها برهنت على فعاليّتها، لكونها تقدم صورا تقريبية عمّا يفكر فيه المجتمع.

الرأي العام والصحافة

لا يمكن القفز أبدا على الأدوار التي لعبتها الصحافة في تشكيل الرأي العام أو التأثير عليه، فمنذ ظهورها أضحت الصحافة من بين أهم الطرق التي يتجه إليها الفرد من أجل تتبع الأخبار ومعرفة ما يدور من وقائع عبر العالم. فمن الطبيعي قبل تشكيل أيّ موقف، أن يطّلع الفرد على الموضوع ويعرف الخبر وما وراءه بعمق، لذلك لعبت الصحافة هذا الدور الكبير في تقديم ما يتيح للقارئ تكوين رأيه، بل إنها لم تكتفِ به، فمع تطور أجناس الرأي في الصحافة وكذلك الأجناس الكبرى كالتحقيقات الاستقصائية، أضحت الصحافة تدفع بالمتلقي إلى تكوين رأي ما، قد يكون الرأيَ نفسه الذي تتبناه، ومن هنا استمدت الصحافة دورها القوي كسلطة رقابية رابعة.

ومن أمثلة ذلك أن الصحافة الأميركية عملت في الكثير من المرات على إقناع الجماهير بخيارات سياسية معيّنة، وتُبين ذلك دراسة أجراها عالم الاجتماع بول لازار سفيلد في ولاية أوهايو الأميركية عام 1940، وفي ولاية إلميرا بنيويورك عام 1948، أثناء الانتخابات الأميركية، عندما وجد أن الإعلام الإخباري يمتلك قدرة كبيرة على إقناع الجماهير، حسب ما ينقله المرجع السابق الذي يؤكد كذلك أن استطلاعات الرأي كانت تشير إلى تفوُّق باراك أوباما على منافسه جون ماكين عام 2008، بفضل قدرته على التعامل مع التحديات الاقتصادية التي كانت وسائل الإعلام تركز عليها كثيرا خلال تلك الفترة.

وحتى مع محاولة وسائل الإعلام الابتعاد عن الرغبة في التأثير ومحاولتها تقديم الخبر بشكل محايد، فصعوبة نشر الجريدة لجميع الأخبار التي ترد عليها، وعملها بمنطق الانتقاء في تحديد ما هو الأهم بالنسبة لجمهورها، وما هي المواضيع التي قد تجلب لها قراءً أكثر كي تحقق أرباحا أكبر (إذا كنا نتحدث هنا عن جريدة خاصة)، يجعل أخبارها تؤثر بشكل ما على جمهورها، وذلك مع ضرورة الإشارة إلى الفروقات الموجودة في المجتمع، وطبيعة الجمهور وخبراته في التعامل مع وسائل الإعلام، أي بتعبير آخر الاختلافات بين الأفراد في طريقة تشكيلهم لآرائهم بين من يُخضع ما يقرؤه للتمحيص، وبين من يصدق كلّ ما يقرؤه.

الرأي العام في الفضاء الإلكتروني

بدأت المحاولات الأولى للصحافة الإلكترونية في سبعينيات القرن الماضي، لكن يمكن القول إن شَقّ الصحافة الإلكترونية طريقها في العالم ظهر أساسا خلال العقد الأخير من القرن الماضي، فقد تعرّف القارئ الأميركي مثلا على العديد من المواقع الإخبارية في تلك الفترة، منها موقع"سي.أن.أن" وموقع "صالون" عام 1995، وتطورت العناوين بعدها بشكل لافت، لدرجة إنشاء جمعية "أخبار الأون لاين" عام 1999. أما في المنطقة العربية، فقد ظهرت تجارب متعددة في بداية الألفية منها "الجزيرة نت" و"إيلاف".

غير أن تأثير المواقع الإلكترونية على الرأي العام لم يظهر إلا بداية الألفية الثالثة، ويستدل الباحث الأميركي في الإعلام الجديد دان جيلمور في كتابه "نحن الإعلام"، بواقعة بث الصحفي دان راثر في شبكة "سي.بي.أس" عام 2004، تقريرا عن سجل الحرس الوطني المتنازع عليه في عهد جورج دبليو بوش، وهو التقرير الذي شكّك فيه أصحاب المدونات، خاصة فيما يتعلق بصحة المذكرات التي استند إليها جانب كبير مما تمّ بثه. وتحت تأثير انتقاد كتّاب المدونات، اضطرت الشبكة المذكورة للتراجع.

كما تبيّن أن للأشخاص الحاضرين في المكان ذاته القدرة على نشر روايتهم عن الأحداث في الإنترنت، فالكاتب دان جيلمور يؤكد أن الصور ومقاطع الفيديو التي صوّرت أمواج تسونامي (الحادث المأوساوي الذي أودى بحياة الآلاف وتسبّب في خسائر مادية فادحة)، ساعدت الكثير من الصحفيين على تغطية الحدث، كما أن صورة فوتغرافية التقطها رجل هارب من تفجيرات لندن عام 2005، كانت واحدة من أهم الصور التي دعمت بها الصحف تقاريرها عن الحادث لذلك اليوم.

وفي هذا المستوى، ظهر أن الصحفي لم يعد هو أول من يقوم بوظيفة التأريخ للأحداث، بل أضحى نشطاء الإنترنت هم أول من يقومون بهذه الوظيفة حسب جيلمور. ونتيجة لهذا الطارئ، تطوّرت الصحافة الإلكترونية بشكل واضح، واستفادت من هؤلاء النشطاء في بناء شبكة قوية استطاعت أن تعطي الجديد لحظة بلحظة. ويمكن في هذا السياق الاستشهاد بالفيضانات التي شهدها المغرب نهاية العام 2014، وكيف أن الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها المواطنون كانت عاملا أساسيا لتكوين رأي عام ندّد باستمرار تعطل البنى التحتية في المغرب.

ومن سمات الصحافة الإلكترونية في علاقتها بالرأي العام، أنها لم تعد صندوقا أسود يتوجه إلى المتلقين دون معرفة آرائهم، بل صار رأي المتلقي مهما جدا، وصار يتبادل الأفكار حول ما نشرته جريدة دون أخرى، كما صار البعض يهوى مراقبة الصحف والمجلات الإلكترونية بحثا عن هفوات ينشرها.

ويمكن أن نتبيّن التأثير القوي  للصحافة الإلكترونية في ما يتعلق بالانتخابات، فقد فاز مرشح الحزب الديمقراطي بن تشاندلر في انتخابات خاصة في الكونغرس الأميركي عام 2004، مستخدما في ذلك المواقع الإلكترونية بشكل كبير، وقد استثمر أموالا بسيطة للظهور في إعلانات مدونات، كان لها أثر إيجابي أفضل من حملات مدفوعة الأجر في قنوات فضائية، وفق ما يؤكده جيلمور.

وكي نعطي مثالا قريبا، فخلال الانتخابات الجهوية والمحلية التي نظمها المغرب يوم 4 سبتمبر/أيلول 2015، اتجهت جلّ الأحزاب المغربية للمرة الأولى إلى الفضاء الإلكتروني بحثًا عن مساحات إشهارية في المواقع، كما استخدمت الصفحات المروّجة على الفيسبوك، وعملت على تصميم مقاطع فيديو إشهارية في موقع اليوتيوب. ولا عجب في ذلك، ففي المغرب هناك إحصائيات غير رسمية تشير إلى ولوج 16 مليون مغربي إلى شبكة الإنترنت، قرابة ثمانية ملايين منهم مسجلون في موقع الفيسبوك.

وخلال فترة الربيع العربي، تبيّنت أدوار الإنترنت الكبيرة في التأثير على الرأي العام، بل والتغيير في مجرى الأحداث وإسقاط أنظمة بكاملها؟ ويمكن القول إن الثورة التونسية ما كان يمكن أن تتطوّر بالشكل الذي وقع، لولا تبادل الصور ومقاطع الفيديو للقتلى والجرحى بنيران الشرطة التونسية، فطبيعة المشاهد التي نقلها نشطاء الإنترنت إلى العالم عجّلت بانتشار أكبر للسخط، مما وسّع من رقعة الاحتجاجات وأسقط نظام زين العابدين بن علي في أقل من شهر.

 وينطبق الأمر ذاته على مصر عندما انطلقت حركات شبابية من الإنترنت كمجموعة "كلنا خالد سعيد" على الفيسبوك، إلى جانب حركات أخرى كحركة "شباب 6 أبريل" للمطالبة بإسقاط نظام حسني مبارك. ورغم أن الدولة المصرية حاولت تدارك ما يمكن تداركه لمنع تبادل المعلومة على الإنترنت، وقطعت هذا الأخير في فترات معيّنة، فإن ذلك لم ينفع بعدما أوجد المتظاهرون طرقا متعددة لنشر أخبارهم، ممّا جعل الكثير من الباحثين يطلقون على الثورات العربية لفظ ثورات الفيسبوك وتويتر. لكن مع ضرورة التأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي بقيت مجرّد وسائل لتحقيق الثورات، بينما تعود الأسباب الحقيقية إلى عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية.

 

المزيد من المقالات

حسن إصليح.. "وكالة الأنباء" وصوت المهمشين الذي قتله الاحتلال

لا يمثل اغتيال الصحفي حسن إصليح من طرف الاحتلال الإسرائيلي حالة معزولة، بل نمطا ممنهجا يستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية. تقدم رشيدة الحلبي في هذا البروفيل ملامح من سيرة إصليح الصحفي والإنسان.

رشيدة الحلبي نشرت في: 25 يونيو, 2025
إجابات كبيرة في أماكن صغيرة أو نقد تاريخ السلطة!

هناك تاريخ السلطة، وهناك تاريخ المجتمع. بين هذين الحدين، بحث عمار الشقيري عن إجابات كبيرة في قرية صغيرة في الأردن هي "شطنا" متقصيا عن الأسباب السوسيولوجية لهجرة سكانها إلى المدن الكبرى. بعد فحص المصادر التاريخية وإجراء المقابلات، سرد قرنا كاملا من تاريخ القرية بمنظور "التاريخ المصغر".

عمار الشقيري نشرت في: 22 يونيو, 2025
كيف يصوغ الإعلام الغربي كارثة المجاعة في قطاع غزة؟

هل يمكن لوسائل الإعلام أن تخضع موضوع المجاعة في فلسطين للتوازن المهني حتى بعد إقرار المنظمات الأممية ومحكمة العدل الدولية بذلك؟ لماذا تفادت الكثير من وسائل الإعلام الغربية توصيفات قانونية وأخلاقية دقيقة، مثل "مجاعة" (famine) أو "تجويع " (starvation) ولجأت إلى تعابير فضفاضة مثل "نفاد الغذاء" أو "أزمة تغذية؟ ألا تنطوي هذه الممارسة على تحيز واضح لصالح الرواية الإسرائيلية وتبرير لسياسة "التجويع الممنهجة"؟

Fidaa Al-Qudra
فداء القدرة نشرت في: 18 يونيو, 2025
أن تحكي قصص الأطفال من غزة!

تبدو تجربة الصحفية الفلسطينية ريما القطاوي مختلفة تماما في الاشتغال على القصص الإنسانية. في معهد الأمل بغزة التقت أطفال يعيشون ظروفا قاسية بعد فقدان عائلاتهم، ولم تخل التجربة من تحديات مهنية وأخلاقية. أين ينتهي التعاطف وأين تبدأ المهنة؟ وكيف يمكن التعامل مع الأطفال، وهل مقبول من الناحية الأخلاقية إجراء المقابلات معهم؟

Rima Al-Qatawi
ريما القطاوي نشرت في: 16 يونيو, 2025
المغرب.. الصحافة والمرحلة الانتقالية و"جيوب المقاومة"

"لقد أُجهِض الانتقال الإعلامي حزبيا، وانتصرت رؤية السياسي الذي يفضل الترافع والمفاوضة والمناورة خلف الأبواب المغلقة، عوض تمكين الإعلاميين من طرح القضايا الكبرى في الفضاء العام". من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي، عاش عمر لبشيريت تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب، ليسرد لنا عن تشابك السلطة بالسياسة والإعلام.

عمر لبشيريت نشرت في: 10 يونيو, 2025
صحافة المواطن.. "الصوت الأخير" وسط الإبادة

كيف ساهم المواطنون الصحفيون بغزة في تغطية حرب الإبادة الجماعية؟ وما الذي دفعهم لدخول مجال الصحافة؟ وما هي التحديات المهنية التي يواجهونها؟ يقدم المقال قراءة في مسارات مواطنين صحفيين جاؤوا من مشارب أكاديمية مختلفة، وجدوا أنفسهم في مواجهة النسق الإبادي لـ "الجماعة الصحفية" في فلسطين.

فاطمة الزهراء زايدي نشرت في: 8 يونيو, 2025
من معسكرات البوسنة وشوراع كيغالي إلى مجازر غزة.. عن جدوى تغطية الصحفيين الأجانب للإبادات الجماعية

كيف غطّى الصحفيون الأجانب عمليات القتل في كل من البوسنة والهرسك ورواندا؟ هل ساهموا في إيصال الحقيقة وإحداث تأثير؟ هل كان دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة سيغير من واقع الإبادة المستمرة؟ وهل كانت تغطياتهم للمجاعة والمجارز ستقدم إضافة للتغطية اليومية للصحفيين المحليين؟ لماذا يُنظر إلى تغطية الصحافة المحلية للحروب بأنها تغطية قاصرة مقارنة بالصحافة الغربية على الرغم من أنها تتكبد الخسائر والضحايا بشكل أكبر؟

Saber Halima
صابر حليمة نشرت في: 1 يونيو, 2025
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

Al Jazeera Journalism Review
مجلة الصحافة نشرت في: 27 مايو, 2025
كيف تتحرر الصحافة السورية من إرث الماضي؟

التركة التي خلفها نظام حزب البعث في سوريا مست كل هياكل الدولة في مقدمتها الصحافة التي كانت أداة مكينة في يد السلطة. سؤال الاستقلالية وبناء نموذج إعلامي في المرحلة الجديدة قائم على المساءلة، وينبغي أن يطرح بجرأة بحثية في هذا التوقيت الحساس.

Zainab Afifa
زينب عفيفة نشرت في: 20 مايو, 2025
عن أثر شيرين أبو عاقلة

قبل ثلاث سنوات من الآن، قتل الاحتلال الإسرائيلي الزميلة شيرين أبو عاقلة، صحفية قناة الجزيرة، لكن أثرها وثراء تجربتها المهنية والإنسانية جعل تأثيرها ممتدا في الزمن، يلاحق القتلة رغم أن العدالة ما تزال مفقودة.

حياة الحريري نشرت في: 11 مايو, 2025
الصحافة وسؤال المهنية في المراحل الانتقالية

هل تستطيع الصحافة أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ العدالة الانتقالية وسط هشاشة المؤسسات، وتضليل الروايات، وغياب التوافق المجتمعي؟ محمد زيدان، عضو هيئة تحرير مجلة الصحافة، يضيء على بعض التجارب الانتقالية وارتباطها بأدوار الصحافة.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 9 مايو, 2025
هل تكفي شهادات الصحافة في العراق لدخول "سوق العمل"؟

المزيد من خريجي كليات الصحافة في العراق يعيشون البطالة، والمتهم الأول: المناهج الدراسية. تحاول هذه المقالة، بناء على رأي الفاعلين في عملية تدريس الصحافة سوق العمل، فهم الأسباب الحقيقية التي تجعل الفجوة تتسع بين الكلية والميدان.

Hassan Akram
حسن أكرم نشرت في: 6 مايو, 2025
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأوروبية

ألغت المحكمة الدستورية في وقت سابق في رومانيا الانتخابات الرئاسية بسبب شبهات حول تأثير جهات أجنبية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي. النقاش في أوروبا حول التدخل في الانتخابات وصل ذروته خاصة بعدما أعلن إيلون ماسك، مالك إكس، مساندته الصريحة لتيارات أقصى اليمين. هل أصبحت منصات التواصل الاجتماعي تهدد مستقبل الديمقراطية في العالم؟

عبد المجيد الفرجي نشرت في: 27 أبريل, 2025
في رواندا.. الإعلام شريكا في الإبادة وفي المصالحة

كان من النادر أن يحاكم صحفيون أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التحريض على الإبادة. في رواندا، ساهم الإعلام في تأجيج مشاعر الكراهية قبل أن يصبح فضاء للحوار والمصالحة في فترة ما بعد الانتقال رغم انتقادات واسعة لعدم استكمال مسار الانتقال. ما هي أسس هذا التحول؟ وكيف ساهمت الصحافة في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ البلد؟

جبرين أحمد عيسى نشرت في: 23 أبريل, 2025
"صحوة" الصحافة الإلكترونية في السودان وسؤال المهنية

أثر الصراع المسلح في السودان على الكثير من المؤسسات الإعلامية خاصة الورقية التي كانت إلى وقت قريب الأكثر تأثيرا. لجأ الصحفيون إلى إنشاء مواقع إلكترونية هربا من التعقيدات الإدارية والكلفة المادية المرتفعة، لكنها مغامرة لا تخلو من انتهاكات أخلاقية ومهنية تعزز في الكثير من الأحيان خطاب الكراهية.

أفراح تاج الختم نشرت في: 20 أبريل, 2025
"الانتقال الإعلامي" الموؤود في تونس

بشرت التجربة التونسية في الانتقال السياسي، بتحرير المجال الإعلامي من تركة الاستبداد السياسي المتوارثة من نظام بنعلي. في ظرف عشر سنوات فقط، وباستثناء تجارب قليلة، استحضرت أسس المرحلة الانتقالية، تحولت الكثير من وسائل الإعلام إلى واجهة للسلطة بينما غرق الإعلام الخاص فيما بات يسميه التونسيون بصحافة "بيع المستلزمات المنزلية".

عائشة غربي نشرت في: 9 أبريل, 2025
الصحافة المستقلة في سوريا والبحث عن ولادة جديدة

هل ستحرر المرحلة الجديدة في سوريات مساحات لحرية التعبير للصحفيين المستقلين؟ وما هي الضمانات المهنية التي يمكن أن تساعدهم في ممارسة أدوار الرقابة والمساءلة؟ وإلى أي مدى تشكل وسائل التواصل الاجتماعي فضاء حرا لممارسة الصحافة بعيدا عن قيود وسائل الإعلام الحكومية أو الممولة؟

رؤى الزين نشرت في: 5 أبريل, 2025
الإعلام المساند للثورة في سوريا.. سياقات النشأة وإكراهات الاستدامة

كيف نشأ الإعلام السوري المساند للثورة؟ وماهي مراحل تطوره ومصادر تمويله الأساسية؟ وهل استطاع الانتقال من النضال السياسي إلى ممارسة المهنة بمبادئها المؤسسة؟

ميس حمد نشرت في: 3 أبريل, 2025
هل تحتاج ليبيا إلى إعلام حكومي؟

في ليبيا تزداد مخاوف الصحفيين وشريحة كبيرة من الرأي العام من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لـ "إصلاح" الإعلام الحكومي. وبين التوجس من أن تصبح مؤسسات الإعلام تابعة لهيكل الدولة والآمال في مسايرة تطور المجتمع يطرح السؤال الكبير: هل تحتاج ليبيا ما بعد الثورة إعلاما حكوميا؟

عماد المدولي نشرت في: 27 مارس, 2025
لماذا الجزيرة 360؟

ما دوافع إطلاق منصة الجزيرة 360؟ وما الذي يميزها عن باقي المنصات الأخرى أو التابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية؟ وما هي القيمة المضافة التي ستثري بها المحتوى العربي؟ وكيف استطاعت المنصة أن تصل إلى أكبر شريحة من الجمهور في وقت قصير؟

أفنان عوينات نشرت في: 6 مارس, 2025
شيرين أبو عاقلة.. الحضور والغياب

اغتال الاحتلال الإسرائيلي الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة كما اغتال مئات الصحفيين في غزة، لكنها لا تزال مؤثرة في المشهد الصحفي الفلسطيني والعالمي، ولا تزال تغطياتها الميدانية على مدار سنوات، تشكل درسا مهنيا للصحفيين، ووثيقة تدين الاحتلال إلى الأبد.

Linda Shalash
لندا شلش نشرت في: 23 فبراير, 2025
الوقفة أمام الكاميرا.. هوية المراسل وبصمته

ماهي أنواع الوقفات أمام الكاميرا؟ وما وظائفها في القصة التلفزيونية؟ وكيف يمكن للصحفي استخدامها لخدمة زوايا المعالجة؟ الزميل أنس بنصالح، الصحفي بقناة الجزيرة، راكم تجربة ميدانية في إنتاج القصص التلفزيونية، يسرد في هذا المقال لماذا تشكل الوقفة أمام الكاميرا جزءا أصيلا من التقارير الإخبارية والإنسانية.

أنس بن صالح نشرت في: 18 فبراير, 2025
قتل واستهداف الصحفيين.. لماذا تفلت إسرائيل من العقاب؟

لماذا تفلت إسرائيل من العقاب بعد قتلها أكثر من 200 صحفي؟ هل بسبب بطء مساطر وإجراءات المحاكم الدولية أم بسبب فشل العدالة في محاسبة الجناة؟ ألا يشجع هذا الإفلات على استهداف مزيد من الصحفيين وعائلاتهم ومقراتهم؟

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 16 فبراير, 2025
الصحفيون الفريلانسرز.. تجارب عربية في مواجهة "الحرس القديم"

في الأردن كما في لبنان ما يزال الصحفيون الفريلانسرز يبحثون عن الاعترافيْن النقابي والقانوني. جيل جديد من الصحفيين إما متحررين من رقابة مؤسسات وسائل الإعلام أو اضطرتهم الظروف للعمل كمستقلين يجدون أنفسهم في مواجهة "حرس قديم" يريد تأميم المهنة.

بديعة الصوان, عماد المدولي نشرت في: 12 فبراير, 2025