الصحافة والتعليم الإلكتروني.. ماذا يقدم كلاهما للآخر؟

لم يبدأ التعليم الإلكتروني فجأة على الإنترنت، إنما كان له خطوات شقَّ بها أصحابها طريقا مختلفا لنشر المعرفة أولا وصقل المهارة ثانيا.

لقد تعامل جميعُنا تقريبا مع ما يسمى بالتعليم الإلكتروني، فهذا المصطلح يطلق على كل الأدوات التي يمكن استخدامها لتطوير وتحسين عملية التعلُّم بشرط أن تكون هذه الأداة إلكترونية، وبناء عليه فإن كل الأجهزة التي تعاملنا معها مثل الداتا شو والأقراص المدمجة (CD) وأجهزة الكمبيوتر، هي أدوات إلكترونية واستخدامها في عملية التعلم يجعل منها جزءا من التعليم الإلكتروني. إذن فالتعليم الإلكتروني ليس مرتبطا بظهور الإنترنت بل ارتباطه قائم بالفعل مع كل ما هو إلكتروني.

هناك فرق بين مصطلحي التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. فالأول قد تستخدمه الجامعات حتى مع التدريس الحضوري لكن المصطلح الثاني مرتبط بالدراسة بعيدا عن مصدر التعلم، والذي بطبيعة الحال قد يستخدم وسائل إلكترونية عديدة.

بعيدا عن هذين المصطلحين -وإن كان لابد من تقديم عنهما- إلا أن أكثر ما يهمنا في هذا السياق هو ما ظهر في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وهو ما يعرف بمبدأ "MOOC"  اختصارا لـ "Massive Open Online Courses".

ويمكن تفسيرها بالتالي:

"Massive": تعبر عن الضخامة المفترضة من خلال عدد الدورات الهائل وكذلك عدد المشاركين في هذه الدورات.

"Open": تعبر عن المرونة المتعلقة بهذا النوع من الدورات، إذ ليس لها شروط التحاق ويمكن لأي كان أن يشترك بها. كما تعبر عن مجانيتها، وأحيانا تُضاف أسعار محدودة لبعض الدورات إن رافقها شهادات معتمدة من المؤسسة التي تقدم الخدمة التعليمية.

"Online": تعبر عن سهولة الوصول لها عبر الإنترنت.

"Courses": وهي شبيهة بالمواد الخاصة بالجامعة، إلا أنها لا تعتمد نظام الوحدات المعمول به في الجامعات، وغالبا ما يتم دراسة كلِّ مادة بشكل منفصل دون متطلبات سابقة.

يُقدَّم هذا المحتوى الضخم من الدورات التدريبية عن طريق منصات إلكترونية تختلف باختلاف المجالات والتخصصات التي تغطيها. ويلاحِظ المتتبع للخط الزمني لتطور التعليم الإلكتروني أن البدايات كانت مع التخصصات النظرية والجوانب الأكاديمية، وذلك بسبب محدودية الأدوات في ذلك الوقت. لكن خلال السنوات الأخيرة ومع وجود الكثير من الأدوات التفاعلية والمحاكية للواقع أصبح تقديم دورات عملية متخصصة أمرا أكثر سهولة، وهو ما جعل كثيرا من رواد الصحافة والإعلام في العالم يتساءلون عن إمكانية الاستفادة من هذه الوسائل والأدوات في التدريب والتعليم الصحفي الذي أثمر العديد من المنصات التعليمية التي تُعنى بالصحافة.

جدير بالذكر أن التعليم الإلكتروني قد قدم خدمة عظيمة لنا كصحفيين في كل مكان في العالم حينما مَنحنا القدرة على تنمية مهاراتنا الصحفية، خصوصا لدى المراسلين الصحفيين في مناطق التوتر والذين تصعب أحيانا عملية نقلهم لغرض التدريب، كذلك أعطانا القدرة على تنمية مهارات مصادرنا في كل مكان وفي أي وقت.

يعطي "MOOC"الفرصة لكل من لديه علم بالصحافة، فما يتعلمه الصحفي من ممارسته اليومية يمكن أن يقدمه لغيره من الصحفيين عبر منصات التعليم الإلكتروني المفتوحة.

حينما تبدأ تجربة تَعلُم مهارة صحفية جديدة عن طريق التعليم الإلكتروني، ستكتشف أن كل صحفي سيتعامل مع الأمر بشكل مختلف وبأسلوب مغاير، لكن دعني أفاجئك لأنك ستجد التعليم الإلكتروني يتسع لأساليب تعليمهم المختلفة. ابحث أيضا عن التفاعل وهو أحد أهم المميزات التي أصبحت جزءا من فكرة التعليم الإلكتروني، فوجود بيئة اجتماعية للنقاش والتفاعل هو أمر هام حتى وإن كانت افتراضية عبر الإنترنت.

ولأن بيئة التعلم هذه غاية في الأهمية لذا عليك دوما استثمارها والتساؤل عن كل ما لا تعرفه سواء في مجال دراستك أو حتى عن طريقة تعاملك مع المنصة، فالسؤال بالتأكيد ليس عيبا.

لكن رغم كل ذلك –وكصحفي- فإنك تعلم أن القصة المنقوصة هي قصة غير واضحة وبالتأكيد هي قصة مزعجة للجمهور، كذلك إن لم يكن التعليم الإلكتروني واضح الأهداف، فسيكون كارثة تعليمية. لذا احرص على البحث عن المنصات التي تقدم مهارات محددة والتي لا تعدك بتعلم كل شيء.

تذكَّر أن التعليم الإلكتروني هو عملية ذاتية الاعتماد، أي أنها تحتاج إلى اعتماد المتدرب على نفسه للتعلم واكتساب مهارة جديدة وألّا يركن تماما إلى المدرِّبين والمحاضرات.

ورغم انتشار المنصات المختصة بالتعليم الإلكتروني بشكل كبير واعتماد الكثير من الجامعات عليه كجزء من أدوات التعليم للطلبة، لكن ما زالت التخصصات العملية والنوعية تمثل تحديا أمام رواد صناعة التعليم الإلكتروني.

مع هذا، فهناك محاولات مختلفة لإيصال المهارات والتخصصات الإعلامية والتدريب عليهم من خلال العديد من المنصات مثل:

"Coursera": أقرب لتقديم جوانب أكاديمية منها إلى مهارات عملية.

"Udemy" و"Lynda": منصتان تهتمان بالتدريب على المهارات المتعلقة بالتشغيل الفني مثل التصوير والمونتاج والإبداع الإعلامي.

أما فيما يتعلق بمهارات العمل الصحفي، فمعظم المنصات التي تقدم تدريبا في هذا المجال هي منصات مرتبطة بجامعات أو مؤسسات تعليم صحفية مثل "Poynter News University". وتكمن أهمية مثل هذه المنصة أنها متخصصة بشكل رئيسي بمهارات العمل الصحفي.

جدير بالذكر أيضا أن مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير يعمل على مشروع نوعي للتدريب الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية يختص بالصحافة والإعلام بمفهومهما الواسع. ويعتمد المشروع على الكثير من الأدوات التقنية والتفاعل بين المدربين والمتدربين وخلق بيئة تدريب تفاعلية عبر الإنترنت، تتيح للصحفيين والمهتمين بالإعلام والصحافة التواصل معاً في أي مكان بالعالم.

تقدِّم معظم منصات التعليم الإلكتروني دورات في الكثير من المجالات ومنها بلا شك الصحافة، لذا يكفيك فقط أن تبحث عن الدورات التي تتعلق بالصحافة في هذه المنصات وإليك أفضلها:

udemy.com

alison.com

lynda.com

coursera.com

skilledup.com

futurelearn.com

ختاما ما زال هذا المجال في تطور مستمر خاصة مع ظهور تقنيات مثل التصوير 360 درجة، وأيضا أدوات محاكاة الواقع التي تقدم لك تمارين حقيقة مشابهة جدا لما يمكن أن تفعله كصحفي في عملك اليومي.. ومن يدري ما قد يحمله لنا المستقبل في هذا المجال؟

وإن كان من جواب فهو أن الصحافة تمثل تحديا حقيقيا لصناع التعليم الإلكتروني ودافعا لهم في ذات الوقت لإنتاج منصات تخدم الصحافة والصحفيين في كل مكان وتصنع لهم عالما تدريبيا يمثل لهم بقعة الضوء الذي ينيرون به طريق الحقيقة أمام جمهور عريض باتت الحقيقة عنده غاية يصعب الوصول إليها.

 

المزيد من المقالات

كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021