الإعلام في المغرب.. إصلاح ناقص

شهدت الصحافة المغربية أحداثاً متسارعة، غالباً ما كان يشوبها التناقض الصارخ منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ مع بدايته عقد أعضاء المجلس الوطني للصحافة جلسة في مقر قطاع الاتصال التابع لوزارة الثقافة والاتصال في الرباط، خصصت لانتخاب رئيس للمجلس ونائب له، وأفضت إلى انتخاب الإعلامي يونس مجاهد عن فئة الصحفيين المهنيين رئيساً، والإعلامية فاطمة الورياغلي نائبة للرئيس عن فئة ناشري الصحف، في تفعيل لما تتضمنه المادة الخامسة من قانون المجلس رقم 90.13، الذي يهدف إلى تطوير حرية الصحافة والنشر في المغرب.

اعتُبرت هذه الخطوة حينها تجسيداً لإرادة حقيقية تسعى إلى تنظيم قطاع الإعلام وفق قواعد ديمقراطية، رغم ما رافق عملية انتخاب المجلس في يونيو/حزيران الماضي من احتجاجات للصحفيين ومقاطعة لهم للانتخابات، وانسحاب قوائم انتخابية تمثل فعاليات إعلامية لم ترض بطريقة الانتخاب.

بعدها، تلقت الصحافة المغربية ضربة موجعة يوم العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبيل الاحتفال باليوم الوطني للإعلام (1)، بعدما قضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بسجن الصحفي توفيق بوعشرين 12 عاماً إثر الاتهامات الموجهة إليه، التي تمحورت حول الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، إضافة إلى تهمتي العنف والاغتصاب.

وتعود تفاصيل هذه المحاكمة -التي وصفت بأنها محاكمة القرن- إلى فبراير/شباط الماضي حين تم توقيف الصحفي بوعشرين في مقر صحيفة "أخبار اليوم" التي يتولى إدارتها، ووجهت له بعد ذلك تهم عديدة. وقد عرفت محاكمته خلال الشهور التي سبقت النطق بالحكم تفاصيل مثيرة، حيث تم عرض مقاطع لأشرطة الفيديو تعتبرها النيابة العامة أدلة على إدانته، بينما أصر بوعشرين على أن هذه الأشرطة مفبركة وأن محاكمته "سياسية" بالدرجة الأولى.

ولطالما كانت كتابات الصحفي بوعشرين تزعج بعض النافذين في المغرب وجهات أجنبية أخرى، خصوصا المملكة العربية السعودية، إذ سبق أن حكم عليه بدفع مبلغ 49 ألف دولار لصالح وزيرين في الحكومة المغربية بتهمة "التشهير"، كما حُكم عليه وعلى رسام الكاريكاتير خالد كدار عام 2009 بالسجن أربع سنوات لكل منهما مع وقف التنفيذ.

مسلسل محاكمات الصحفيين بتهم مختلفة تواصل أيضاً مع قضية مدير موقع "بديل إنفو" (Badil.info) الصحفي حميد المهداوي الذي أصدرت بحقه المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء في يونيو/حزيران الماضي حكماً بالسَّجن ثلاث سنوات بتهمة التحريض وعدم التبليغ.

وتتابعت محاكمته استئنافيّاً خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الذي تم في أوله ضم ملف المهداوي إلى جانب ملف الزفزافي ورفاقه المتهمين على خلفية أحداث الريف (2). وقد طالبت منظمة العفو الدولية -في تغريدة- السلطات المغربية بالإفراج عن الصحفي المهداوي "دون قيد أو شرط".

خطوة إلى الأمام وخطوات إلى الوراء!

ترافقت مرحلة الإعداد لقانون الصحافة والنشر في المغرب مع إطراء رسمي وتفاؤل كبير من جانب الجهات المختصة بالإعلام والاتصال على مستوى المملكة. وأعلنت وزارة الاتصال حينها في عهد القيادي بحزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي، أهمية هذا القانون بما يتضمنه من مواد وإجراءات جديدة تضمن حرية الصحافة في البلاد، وحرص الوزارة على تفعيل مبدأ النقاش والتشارك مع كافة الفاعلين المهنيين في القطاع لإخراج القانون إلى حيز الوجود.

نشرت الحكومة المغربية في الجريدة الرسمية يوم 15 أغسطس/آب 2016 القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر، إلى جانب القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحفيين المهنيين، والقانون رقم 90.13 الخاص بالمجلس الوطني للصحافة.

وأهم ما جاء به القانون من إجراءات حسب واضعيه، إلغاء العقوبات السالبة للحرية للصحفيين، وتعويضها بغرامات مالية وتحقيق الاعتراف القانوني بالصحافة الإلكترونية، بالإضافة إلى إرساء الحماية القضائية لسرية المصادر، وضمان الحق في الحصول على المعلومة.  

وفي ما يخص الحق في الحصول على المعلومة، صدر في الجريدة الرسمية عدد 6655 بتاريخ 12 مارس/آذار 2018 قانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، الذي ينسجم -حسب ما جاء في نصه- مع الفصل 27 من الدستور المغربي. وشملت قائمة الاستثناءات من التمتع بهذا الحق؛ المعلومات المتعلقة بالدفاع الوطني وبأمن الدولة الداخلي والخارجي، وتلك المتعلقة بالحياة الخاصة للأفراد والمعلومات التي من شأنها المس بالحريات والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور، وحماية مصادر المعلومات.  

بيد أن منظمة "ترانسبرانسي المغرب" (transparency Morroco) عارضته عندما كان لا يزال مشروعًا، وأصدرت بياناً قالت فيه إن "المشروع يتميز بالطابع التراجعي لكونه يوسع دائرة الاستثناءات بواسطة صيغ ملتبسة تقيد هذا الحق".  

بحسب رئيس منظمة "حريات الإعلام والاتصال في المغرب" محمد العوني، فإن نضالاً طويلاً أوصل إلى قانون جيد لحق الحصول على المعلومة، مضيفاً أن القانون يحترم المعايير الكونية والحقوقية. لكن العوني يرى أنه لم يصدر بالصيغة الملائمة، داعياً إلى تفعيله "رغم نواقصه باتجاه خلق ثقافة الحق في المعلومات وانتشارها في المجتمع".

ولفت الانتباه إلى أن كل المتغيرات التي يشهدها الإعلام المغربي -بما في ذلك اعتماد قانون للصحافة والنشر وانتخاب المجلس الوطني للصحافة- "تعبّر عن اضطراب الإعلام وحريته واستقلاليته، وتخوف مؤسسات في الدولة وبعض أطراف المجتمع من مكانة وأدوار الإعلام، لعدة أسباب من ضمنها عدم ترسخ قيم الديمقراطية وممارستها".

برأي العوني، يشوب المتغيرات بعض التردد في الإصلاح، بسبب مضامينها الناقصة بالنسبة لصلاحيات المجلس التي لا تتضمن الدفاع عن حرية الإعلام، وإمكانية معاقبة المؤسسات التي لا تحترم استقلالية الصحفي ومكانته، وبالنسبة للقانون الذي يحيل على القانون الجنائي ولم يقطع مع العقوبة السالبة للحرية للصحفيين.

تكفي الإشارة إلى أنه منذ اعتماد قانون الصحافة والنشر عام 2016، وما رافقه من تفاؤل بشأن القطع مع ممارسات سابقة للتضييق على الممارسة الصحفية، عرفت الصحافة المغربية عدة تراجعات حسب المنظمات الدولية، بحيث أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في أبريل/نيسان الماضي تصنيفًا جديدًا ضمن مؤشر حرية الصحافة في العالم، احتل المغرب فيه المركز 135 عالميًّا، مسجلا تراجعًا في ممارسة الصحافة بمركزين، مقارنة مع العام الماضي، بحسب المنظمة نفسها.

إن هذا التراجع يعود أساسا -حسب المنظمة- إلى "القدر الكبير من المضايقات القضائية للصحفيين"، بالإضافة إلى أن "السلطات عرقلت عمدًا عمل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي قامت بتغطية احتجاجات حراك الريف"(3).

انتقاد دولي وتفنيد رسمي

بالإضافة إلى التراجع المسجل بالنسبة للمغرب في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" الخاص بمؤشر حرية الصحافة، كشف تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" تراجعًا في مؤشر حرية الإنترنت، إذ جاء المغرب في المركز 33 عالميًّا والثاني على مستوى جهة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل 45 نقطة من مجموع 100 نقطة.

وصنّف التقرير المغرب في خانة الدول الحرة جزئيًّا بعد حصوله على 11 من أصل 25 نقطة في مؤشر الوصول إلى المعلومة، و10 من أصل 35 نقطة في مؤشر تقييد المحتوى، و24 من أصل 40 نقطة في مؤشر انتهاك حقوق مستخدمي الإنترنت. وأضاف التقرير أن السلطات المغربية تستخدم وسائل دقيقة للحد من المحتوى عبر الإنترنت، كما تنتهك حقوق المستخدمين عبر قوانين مكافحة الإرهاب (4).

لكن وزارة الثقافة ردت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن التقرير "غير دقيق وغير موضوعي وينقصه الدليل، ولا يستحضر المؤشرات الإيجابية لحرية الصحافة والإعلام الرقمي التي تمكّن المغرب من التصنيف ضمن الدول التي تتمتع بحرية الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"(5).

بعد المقاطعة.. قانون لتجريم الإشاعة

عاش المغرب خلال العام 2018 صيفا ساخنا بعد الإعلان عن مقاطعة قسم كبير من الشعب المغربي لعدد من المنتجات الأساسية المغربية، لدوافع وأسباب متعددة. وأثرت المقاطعة سلبًا على المنتجات، وتراجعت عائداتها بشكل غير مسبوق خلال فترة المقاطعة. وتعود ملكية بعض هذه المنتجات لشركات أجنبية -فرنسية على وجه الخصوص- وأشخاص نافذين وقريبين من دوائر الحكم.

ومع بداية سبتمبر/أيلول الماضي، دخل قانون محاربة الإشاعة ونشر الأخبار الزائفة حيز التنفيذ، وأصبحت الأخبار الكاذبة والإشاعات تعرّض صاحبها للمساءلة القانونية والمتابعة القضائية حسب النص التفصيلي للقانون الذي صادقت عليه الحكومة من قبل.  

وينص القانون على أن كل من قام عمدًا وبكل وسيلة -بما فيها الأنظمة المعلوماتية- بنشر إشاعة أو أخبار مغلوطة دون وسائل إثبات صحتها، أو التقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري دون موافقة أصحابها، سيعاقب بالسَّجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة مالية من ألفين إلى 20 ألف درهم، فضلا عن عقوبات إضافية تخص مقتضيات أخرى متعلقة بنص القانون.

من جهته، ينظر الدكتور الطيب بتوبقالت إلى ظاهرة الأخبار الزائفة في المغرب من منظور تاريخي، إذ يرجعها إلى العهد الاستعماري حين كانت السلطات الفرنسية والإسبانية تعتمد على سياسة نشر الإشاعة والأخبار الزائفة للتأثير على نشاط المقاومين المغاربة والحد من تأثير نضالهم.

ويحذر بتوبقالت من خطورة الظاهرة على الأمن المجتمعي، لكنه يرى أن ذلك لا يعني بالضرورة إقرار قوانين يمكن أن تشكل تضييقًا على الحريات العامة.

أما الأستاذ محمد العوني فيرى أن سن قانون لمحاربة الإشاعة والأخبار الزائفة ما كان ليشكل تهديداً "لو لم يكن السياق مليئا بحالات الالتباس وسوء التأويل والاعتداء على الحريات".

إن المتتبع لمسار إصلاح قطاع الإعلام في المغرب، لا يمكنه التقليل من المجهود المبذول في هذه العملية والمكتسبات المحققة على أرض الواقع مقارنة مع المحيط العربي والإقليمي. لكن السير في مشوار الإصلاح بخطوة إلى الأمام وخطوات إلى الوراء، يمكن أن يشكل خطرًا على مجال حرية الصحافة في المغرب، لأن "القوانين التي تلجم الأفواه وتحطم الأقلام تهدم نفسها بنفسها"، حسب الفيلسوف الهولندي باروخ إسبينوزا.

1- يحتفل الإعلاميون المغاربة يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، باليوم الوطني للإعلام والاتصال، باعتباره مناسبة للوقوف عند التقدم الحاصل في مجال حرية الرأي والتعبير، ولاستشراف الآفاق والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة والإعلام.

2- حراك الريف هو سلسلة من الاحتجاجات في مدينة الحسيمة المغربية منذ مقتل الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016، ومن أبرز قادته ناصر الزفزافي الذي اعتقل يوم 29 مايو/أيار2017، والصحفي حميد المهداوي الذي اعتقل يوم 20 يوليو/تموز 2017 على خلفية تغطيته للحراك.

3- https://rsf.org/en/morocco-western-sahara

4 - https://freedomhouse.org/report/freedom-net/2018/morocco

5- بلاغ وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الاتصال https://freedomhouse.org/report/freedom-net/2018/morocco

المزيد من المقالات

"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024
آيات خضورة.. الاستشهاد عربونا وحيدا للاعتراف

في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استشهدت الصحفية آيات خضورة إثر قصف إسرائيلي لمنزلها في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد ساعات قليلة من توثيقها اللحظات الأخيرة التي عاشتها على وقع أصوات قنابل الفسفور الحارق والقصف العشوائي للأحياء المدنية. هذا بورتريه تكريما لسيرتها من إنجاز الزميل محمد زيدان.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 16 فبراير, 2024
"صحافة المواطن" بغزة.. "الجندي المجهول" في ساحة الحرب

في حرب الإبادة الجماعية في فلسطين وكما في مناطق حرب كثيرة، كان المواطنون الصحفيون ينقلون الرواية الأخرى لما جرى. "شرعية" الميدان في ظروف حرب استثنائية، لم تشفع لهم لنيل الاعتراف المهني. هذه قصص مواطنين صحفيين تحدوا آلة الحرب في فلسطين لنقل جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال.

منى خضر نشرت في: 14 فبراير, 2024