أخبار وفعاليات
"تعلم العربية" ينظم مؤتمرًا دوليًا حول اختبارات الكفاءة اللغوية في إسطنبول
إسطنبول – معهد الجزيرة للإعلام
نظم برنامج "تعلم العربية" التابع لمعهد الجزيرة للإعلام بالتعاون مع جامعة مرمرة مؤتمر "اختبارات الكفاءة اللغوية للناطقين بغير العربية وتقنيات العصر الرقمي" يومي 23 و24 ديسمبر 2024 في مدينة إسطنبول، تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية. هدف المؤتمر إلى مناقشة تطوير اختبارات الكفاءة اللغوية وتعزيز أدوات التقييم باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية من أ. د. خليل إبراهيم قجر، رئيس قسم اللغة العربية وبلاغتها في جامعة مرمرة، الذي أكد على أهمية التعاون الأكاديمي لتطوير التعليم اللغوي، ومن د. إبراهيم منصور، مسؤول برنامج تعليم العربية بمعهد الجزيرة للإعلام، الذي شدد على أهمية الابتكار في تصميم اختبارات الكفاءة وربطها بالتقنيات الحديثة.
جلسات علمية تجمع خبراء من العالم
تضمن المؤتمر أربع جلسات علمية رئيسية بمشاركة خبراء من مختلف الدول. ناقشت الجلسة الأولى "أطر اختبارات الكفاءة"، حيث قدم د. خالد حسين أبو عمشة(الأردن) ورقة بعنوان "من الاختبارات العالمية إلى إستراتيجيات التطوير:
دراسة في تقييم الكفاءة الشفوية للناطقين بغير العربية"، وتحدث د. ناجح أبو عرابي (الأردن) عن "ثلاثية التعليم: التحصيل، الأداء، والكفاءة"، فيما تناول أ. د. محمود البطل (الولايات المتحدة) موضوع "من الاختبارات الصفية إلى اختبارات الكفاءة: مبادئ وممارسات تطبيقية".
الجلسة الثانية ركزت على "الذكاء الاصطناعي واختبارات الكفاءة"، وشارك فيها مرهف قزاز (ألمانيا)، وهبة أحمد (ألمانيا)، ود. كلاوديا دوتلينغز (ألمانيا)، حيث قدموا معًا دراسة مشتركة حول "تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لتحسين التقييم الآلي للكفاءة"، مع التركيز على تحليل دقيق لبيانات المتعلمين وتطوير اختبارات كفاءة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر دقة وكفاءة. و د. كريم درويش (قطر)، الذي قدم ورقة عن "استخدام الذكاء الاصطناعي في اختبارات الكتابة"، بينما ناقش أ. د. المعتز بالله السعيد (مصر) "معايير رقمية مبتكرة لاختبارات الكفاءة".
أما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان "عناصر مؤثرة في اختبارات الكفاءة"، وتحدث فيها أ. بلال سليمان (تركيا) عن "تحسين دقة اختبارات الكفاءة باستخدام الذكاء الاصطناعي"، وأ. خالد صنوبر (الأردن) عن "اختبارات الكفاءة المبنية على ACTFL و CEFR؛ دراسة وتقييم لنماذج من العقد الأخير"، بينما تناول د. طارق أبو الجمل (فرنسا) موضوع "الفصحى والعامية في الاختبارات المعيارية".
واختُتمت الجلسات العلمية بالجلسة الرابعة التي ركزت على "تحليل اختبارات الكفاءة"، حيث استعرض د. عبد الرؤوف زهدي (الأردن) تجربته في "شهادة التنال العربي وتحليلها"، بينما ناقش أ. جمال يوسف (تركيا) "اختبار الجزيرة من تحديد المستوى إلى اختبار الكفاءة"، وقدم كل من د. غفران تفنكجي و أ. دعاء العفيفي (تركيا) ورقة مشتركة بعنوان "تحليل اختبار الكفاءة YDS وسبل تطويره".
ورشات عمل تخصصية
إلى جانب الجلسات، شهد المؤتمر تنظيم ورش عمل تخصصية لتمكين المشاركين من استكشاف الأدوات والتقنيات الحديثة. شملت الورشة الأولى موضوع "الاعتمادات الدولية لبرامج اللغة العربية"، قدمها أ. وليد السيد (تركيا)، فيما تناولت الورشة الثانية "طرائق تقييم الكفاءة الشفوية: مقارنة بين معايير ACTFL والإطار الأوروبي"، وقدمها د. خالد حسين أبو عمشة (الأردن).
في اليوم الثاني، عُقدت الورشة الثالثة بعنوان "التواصل التفسيري؛ المحتوى والقياس في القراءة والاستماع في ضوء معايير ACTFL"، قدمها د. ناجح أبو عرابي (الأردن)، بينما تناولت الورشة الرابعة "توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير اختبارات الكفاءة اللغوية"، قدمها أ. د. المعتز بالله السعيد (مصر).
اختُتم المؤتمر بجلسة توصيات، كان من أبرزها:
* توثيق بحوث المؤتمر ضمن كتاب مرجعي يسهم في تأسيس قاعدة معرفية لاختبارات الكفاءة.
* رصد اختبارات الكفاءة المتوفرة وتحليلها لتطوير نماذج جديدة.
* تشكيل لجنة متخصصة لتطوير اختبار كفاءة شامل لتعليم اللغة العربية.
* دعم إنشاء نموذج لغوي خاص بتطبيقات تعليم العربية واختباراتها المتنوعة.
* إعداد قاعدة بيانات شاملة بالأدوات المساندة لتعليم العربية، وتوظيفها في تصميم الاختبارات.
* تنظيم ورش تدريبية مجانية لتمكين المعلمين والطلاب من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريس والتقييم.
مثل المؤتمر منصة عالمية جمعت الأكاديميين والخبراء لتبادل الأفكار والخبرات حول تطوير تعليم اللغة العربية واختباراتها، مع التركيز على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة، مما يعزز مكانة اللغة العربية في المشهد التعليمي العالمي.