سفراء الجزيرة تختتم دورتين بمشاركة 25 متدرباً ومتدربة

أخبار وفعاليات

سفراء الجزيرة تختتم دورتين بمشاركة 25 متدرباً ومتدربة

 

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
واصل برنامج سفراء الجزيرة التابع لمعهد الجزيرة للإعلام جهوده في تنمية الكفاءات الإعلامية الشابة بتنظيم دورتين تدريبيتين، أقيمت الأولى في إسطنبول والثانية في مقر المعهد بالدوحة، واستهدفتا تطوير المهارات العملية والأدبية لدى المشاركين.
اختتم البرنامج في إسطنبول أعمال دورة الكتابة الإبداعية بمشاركة 12 متدرب ومتدربة. ونُظّمت الدورة بواقع 10 ساعات تدريبية مكثّفة لصالح نادي بوصلة الثقافي واستمرت على مدى يومين بإشراف المدربة رغدة جمال.
بدورها قالت المدربة: ركزت الدورة على تعزيز المهارات الأدبية لدى المشاركين، وتنمية قدراتهم في كتابة القصص والروايات والنصوص الإبداعية بأنواعها المختلفة، مشيرة إلى أن مستوى الأداء العام للدورة يرتبط بشكل وثيق بمدى تفاعل المشاركين مع الأنشطة والتطبيقات العملية، حيث يُلاحظ أن ارتفاع التفاعل والمشاركة ينعكس إيجابًا على تحقيق أهداف البرنامج التدريبي وفاعليته.
وعبّر المتدربون عن تقديرهم للمحتوى المتميز وأسلوب المدربة الملهم، مشيرين إلى أن الدورة أحدثت تحولًا في طريقة تعبيرهم وكتابتهم. واكتسبوا مهارات في التخطيط المسبق، وبناء الخريطة الذهنية، والتمييز بين أنماط القصص، وتجاوز العقبات الأدبية.
وأكدوا عزمهم على تطبيق المعارف الجديدة في أعمالهم، معربين عن شكرهم للمبادرة وما وفرته من تقنيات حديثة في الكتابة الإبداعية.
ولم تقتصر الدورة على الجانب النظري، بل شملت تطبيقات عملية في كتابة القصص القصيرة وتحويلها إلى مشاريع مستقبلية، فضلاً عن وضع خطط لتأليف روايات. وأولت الدورة اهتمامًا خاصًا بتنمية الخيال الأدبي وصياغة الحبكة، ما أتاح للمتدربين تحويل الأفكار المجردة إلى نصوص إبداعية مؤثرة.
يشار إلى أن نادي بوصلة الثقافي نادٍ ثقافي يتبع اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا، وهو أكبر نادٍ ثقافي يمني في تركيا، تأسس في بداية عام 2019. يهدف النادي إلى تعزيز الثقافة من خلال القراءة والأنشطة الثقافية والفكرية المختلفة، ويقيم فعاليات متنوعة مثل الملتقيات والمسابقات واللقاءات.
في ذات الإطار أقيمت في مقر المعهد ورشة التقديم التلفزيوني للنشء ضمن البرنامج بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني قدمها الصحفي محمد شبراوي لثلاثة عشر طالبا وطالبة.
وأشار الطالب خالد الحربي، المشارك في الورشة، إلى أن التدريب شكل منصة مهمة عززت ثقته بنفسه وصقلت خبراته العملية. وأبرز الحربي، في سياق حديثه عن تجربة الورشة، أهمية التفاصيل الدقيقة في العمل الإعلامي، كاختيار الملابس المناسبة لطبيعة الموضوع الإعلامي، لما في ذلك من احترام للمادة والجمهور. كما شدد على ضرورة الالتزام بالموضوعية والمهنية، وإدارة الوقت أثناء المقابلات لتحقيق وضوح الرسالة وجودة المحتوى ضمن المهلة الزمنية المحددة.
وقال المدرب محمد شبراوي: حين أقف أمام شباب تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والعشرين، أرى فيهم شغفًا حقيقيًا بعالم الإعلام وحرصًا على الفهم. لهذا أبدأ معهم من الأساسيات، وأوازن بين الشرح النظري والتطبيق العملي، إيمانًا بأن التجربة الميدانية ترسخ المعرفة وتعزز الثقة.
وأضاف: اهتمامي بالتفاصيل ينبع من إيماني بقدرة هذا الجيل على الإبداع متى ما أتيحت له الفرصة؛ فالتقنية التلفزيونية عندي منظومة متكاملة للفهم والعمل الجماعي، وهدفي أن يتخرج المتدرب متمكنًا من أدواته، حاضرًا في المشهد الإعلامي، لا مجرد متفرج.
تأتي هذه البرامج انسجامًا مع رؤية مبادرة سفراء الجزيرة الهادفة إلى تأهيل جيل إعلامي واعد. فمن خلال توفير بيئات تعلم تفاعلية منذ المراحل الأولى، يكتسب المشاركون خبرات عملية تضعهم على الطريق الصحيح نحو الاحتراف، وتمكنهم تدريجيًا من تطوير مهاراتهم والاندماج بوعي في المجال الإعلامي وصناعة مستقبلهم المهني بثقة.