معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

اختتم معهد الجزيرة للإعلام أربع دورات إعلامية متخصصة للنشء، شارك فيها 55 متدربًا ومتدربة، ضمن برامج التطوير الإعلامي الهادفة إلى تنمية مهارات الفئة الناشئة وتزويدهم بالأدوات العملية التي تمكّنهم من الانخراط بفاعلية في المجال الإعلامي مستقبلًا.

تنوّعت الدورات التي تضمنها البرنامج بين الجوانب الصوتية، وفنون التصوير، ومهارات التقديم، مُقدمةً للمشاركين تجارب ثرية وعملية؛ إذ شملت دورة تركيز الصوت التي قدّمها الإعلامي سالم الجحوشي بمشاركة 13 مشاركًا، ودورة التصوير بالهاتف المحمول مع المدرب إياد الداود وبحضور 14 متدربًا، ودورة مذيع المستقبل التي دربتها الإعلامية سماء الصعبي لـ 13 ناشئًا، بينما قادت الإعلامية ريتا خان دورة المتحدث الصغير بمشاركة 15 متدربًا.

في هذا السياق، أوضحت المذيعة سماء الصعبي مدربة دورة مذيع المستقبل أن البرنامج قدّم للمشاركين محتوى ثريًا تضمن تدريبات عملية على مهارات القراءة، وفنون الحوار وإدارة النقاش، بالإضافة إلى التدريب على قراءة النشرات الإخبارية بأسلوب احترافي.

وأعربت الصعبي عن إعجابها بالمستوى المتقدم الذي أظهره المشاركون، مؤكدة: ما أثار إعجابي هو تمكّنهم من اللغة العربية على الرغم من صغر سن بعضهم، إلى جانب الإبداع والحيوية التي لمسناها لديهم جميعًا. لقد لاحظنا تطورًا ملحوظًا في مهاراتهم مع نهاية البرنامج، كما تميزوا بسرعة التعلم والتفاعل الإيجابي مع مختلف الأنشطة التدريبية، وهو ما يجعلني متفائلة بمستقبلهم في المجال الإعلامي.

لا تزال هناك أربع دورات تخصصية بانتظار الناشئين في الفترة المسائية، وتشمل: كتابة القصة، البودكاست، الأداء المسرحي، ومهارات التفاوض، التي من المقرر أن تسهم في تطوير مهارات جديدة وتعزيز القدرات الإعلامية للمشاركين.

تم اختيار المدربين بعناية فائقة، حيث يضم الطاقم نخبة من الإعلاميين والمختصين ذوي الخبرة في المجالات الإعلامية والتدريبية، مثل الإعلامي أحمد المالكي، والمدربة رغدة جمال، والإعلامي سالم الجحوشي، الأمر الذي يعزز جودة المحتوى التدريبي ويوفر للمشاركين تجارب ثرية تحقق الفائدة المرجوة.

تعكس هذه البرامج اهتمام المعهد المتزايد بالنشء وإعدادهم ليكونوا إعلاميي المستقبل، من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة في بيئة محفزة وإبداعية، تدعم مواهبهم وتسهم في بناء جيل واعٍ ومتمكن في قطاع الإعلام.