التفاوت الجندري في الصحافة المصورة

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد. 

 

في العام 2016، حضرت مهرجاناً للتصوير، وهو أحد التجمعات السنوية للمصورين ومحرري الصور في العالم. صادفت محررة في منصة إعلامية كبرى، كنت قد تعرفت إليها قبل فترة وجيزة، وجلسنا معًا نتبادل أطراف الحديث. كان ذلك في فرنسا خلال شهر يوليو/تموز، ودرجة حرارة الجو تتجاوز 30 درجة مئوية.. سألتها بنبرة تلقائية لا تخلو من الجدية: لماذا لا توظف المؤسسة الإعلامية التي تعملين بها مزيداً من المصورات؟

أجفلت بعينيها لوهلة، ونظرت إليّ وقالت: "حسناً، كنت لأوظف مزيداً من النساء لو عرفت أين أجدهن". لم تكن تلك المرة الأولى ولا الأخيرة التي أسمع فيها محرر صور ينطق نفس هذه الكلمات تحديداً، لكنها لا تزال تدهشني كلما أسمعها.

عدت إلى غرفتي في تلك الليلة وفتحت ملف جداول بيانات على غوغل وبدأت تجميع أسماء المصورات الصحفيات اللواتي أعرفهن. أصبح هذا الملف نواة تكوين منظمة "وومان فوتوغراف" (Women Photograph) غير الربحية التي تسعى لتكون صوت النساء العاملات في الصحافة المصورة. تشمل قاعدة البيانات لدينا حالياً 1000 مصورة صحفية في أكثر من 100 دولة، وتعتبر مصدراً للتوظيف بالنسبة للمحررين وأرباب العمل. 

قدمنا منحاً بما يعادل 120 ألف دولار لتمويل المشاريع الجديدة والقائمة. هذا بالإضافة إلى برنامج للإرشاد وورشة سنوية، وجمعنا بيانات عن أساليب التوظيف والنشر في مجال التصوير الصحفي. نعرف تقريباً، أن نسبة النساء بين المصورين الصحفيين تتراوح بين 15 إلى 20%. لكن تحديد الرقم الدقيق ليس سهلا، نظرا لعدم وجود توافق في مجال التصوير الصحفي يعيننا على تكوين نظرة شاملة عن أنواع الناس العاملين فيه.  

لعل هذا الرقم التقريبي ناتج عن تقارير مؤسسة "وورلد برس فوتو" عن حالة الصناعة، التي سجلت بين عامي 2013 و2018 استجابات تراوحت نسبة النساء فيها بين 15 إلى 18%.

تؤكد بيانات منظمة "وومان فوتوغراف" هذه النسبة، واعتمدت في حسابها على عدد من المؤشرات لقياس التمثيل الجندري خلف العدسات في مجال التصوير الصحفي.

دأبت في كل يوم إثنين على تصفح عروض "صور الأسبوع" في تسع وسائل إعلامية كبرى تنشرها لجذب الزوار. وتهدف هذه العروض إلى تسليط الضوء على أهم أحداث الأسبوع وبعض الصور المؤثرة، وإبراز العمل الصحفي للمنصة. 

واصلت فعل ذلك لعامين، أجمع فيهما النتائج كل أسبوع على تويتر للجمهور. في العام 2018 سجلت توصيفات 8665 صورة من الجزيرة، وأتلانتيك، والبي.بي.سي، وبلومبرغ، وبازفيد، والسي.أن.أن، والغارديان، ورويترز، وواشنطن بوست، أحصيت منها 1512 صورة -أي 17.4% منها فقط- لمصورات صحفيات. 

وفي السنوات الثلاث الماضية، جمع فريق البيانات في منظمة "وومان فوتوغراف" كل صباح، توصيفات الصور الرئيسية في الصفحة الأولى لثماني صحف إخبارية أميركية وأوروبية هي: نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ووول ستريت جورنال، ولوس أنجلوس تايمز، وسان فرانسيسكو كرونيكل، والغارديان، وغلوب آند ميل، ولوموند. وفي العام 2017 بلغت نسبة الصور المنسوبة إلى مصورات صحفيات 13.4%، وفي 2018 ارتفعت هذه النسبة إلى 17.5%.

تطول قائمة الأسباب التي تجعل قلة عدد المصورات الصحفيات مشكلة حقيقية، لعل أبرزها هي قضية عدالة التوظيف. حين نرى أن غالبية الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا في مجال التصوير الصحفي من الإناث، فلا شك أن هناك خللا في النظام يبعد كل هؤلاء المصورات عن المجال. والأهم من ذلك هو التأثير الذي يخلفه هذا الإقصاء على الجمهور الأوسع. 

يصوغ المصورون الصحفيون نظرتنا للعالم، فهم يقدمون لنا شعوبا وأماكن لم تكن الفرصة لتسنح لنا لرؤيتها بأنفسنا، وهم يسمحون لنا برؤية ما يرونه هم. ورغم الفكرة الشائعة عن المصور الوثائقي بأنه محايد وموضوعي، فإن الحقيقة هي أن هوياتنا وتجاربنا المعاشة تؤثر على القصص التي نرويها تأثيراً عميقاً. 

ينجذب المصورون على الدوام إلى توثيق قصص الأشخاص الذين يرون فيهم أنفسهم، سواء كان ذلك بحثاً عن راحة أكبر أو سهولة في الوصول، أو بحثاً عن قصص أناس يشبهونهم. وحين تكون نسبة 15 إلى 20% فقط من المصورين الصحفيين من النساء، يعني ذلك أن النساء سيجدن أنفسهن على الدوام خارج الخطاب السائد.

2
نسبة الصور المنشورة في أسوشيتد برس وبلومبرغ ورويترز في عروض "صور الأسبوع" والتي التقطتها مصورات صحفيات، من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 يونيو/حزيران 2019 

لا تبعث أي من الأرقام التي ذكرتها على الرضا، لكن من المهم أن نذكر في المقابل أن هناك بعض المؤسسات التي تحدّت الوضع السائد، وأن عجلة التغيير في هذا الصدد قد تحركت. ما زال هناك الكثير مما يتوجب إنجازه، لكن المهم أيضاً أن نحتفي بنماذج التقدم ونقتفي أثرها. 

أستشعر على الدوام إحساساً مصطنعاً بالعجز في الحوارات التي تتناول أسباب انخفاض أعداد النساء العاملين في هذا المجال. من السهل إلقاء اللوم على الآخرين.. على وكالات الأنباء أو مشكلة التحيز الجنسي أو نقص المرشدين. لكن الحقيقة هي أن أي مؤسسة إعلامية إن تحلت برغبة في التغيير، فلا بد أن يعقب ذلك تحول ثقافي بداخلها. 

في نهاية العام 2017، طلب رئيس تحرير الصور الدولية في "نيويورك تايمز" ديفد فروست من محرري الصور الدولية أن يراعوا المساواة الجندرية في تعييناتهم لطاقم العمل أو تكليفات المصورين المستقلين. وفي أبريل/نيسان 2018 وصلوا إلى عتبة المساواة الجندرية في تكليفاتهم في قسم التقارير الدولية، ولم يتراجعوا عنها منذ ذلك الحين. 

يقول فروست: "كان الأمر شاقاً وتطلب الكثير من العمل.. بذلنا الكثير لإعادة تكييف طرق عملنا لتحقيق ذلك، وللاعتراف بوجود خلل. لكني أردت أن أصل بالصحيفة إلى مستوى المساواة الجندرية في العمل الصحفي، لأنها تعين على تقديم صورة صحفية أدق عن العالم". 

أما بالنسبة لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" التي تتفاخر بطاقم التصوير المتنوع لديها (6 من مصوريها الـ10 إناث، و7 منهم ملونو البشرة)، فقد كان طريقها إلى تحقيق هذه النسب سلسا ومنهجيا. 

تقول مديرة التصوير في الصحيفة نيكول فروغي "في الوقت الذي عانى فيه قطاع الأنباء المحلية لدينا ولم نتواصل مع القراء بالشكل الأنسب، لجأنا إلى هذه الطريقة البسيطة والسلسة لتمثيل المجتمع والتواصل مع الناس الذين نحاول الوصول إليهم.. كان ذلك فعلاً أنانياً نوعاً ما. كيف نبني فريقاً أفضل؟ الإجابة كانت بأن نبني فريقاً أكثر تنوعاً".

في العام 2018، زادت نسبة الصور المنشورة في الصفحة الأولى من "سان فرانسيسكو كرونيكل" لمصورات صحفيات، ربعاً تلو آخر، فقد بلغت في الربع الأول من العام 25.6% ثم وصلت إلى 37.4% في الربع الثاني، لتتجاوز 43% في الربع الثالث، وأخيراً وصلت إلى 56.5% في الربع الأخير. في المقابل لم تتمكن أي من صحف "وول ستريت جورنال" أو "الغارديان" أو "لوموند" من كسر حاجز الـ10%. 

تقول فروغي "كانت لدينا نساء كثيرات في طاقم العمل، لكن الأرقام في بداية العام 2018 لم تعكس تنوع طاقم العمل. أرادت محررة التكليفات أليكس واشبرن إحداث هذا التغيير ليظهر طبيعة منظمتنا، وقدمت لها الدعم قدر استطاعتي وساعدتها في البحث حتى نوسع من دائرة موظفينا". يستعين مكتب الصور لدينا على الدوام بمصادر مثل "أوثوريتي كولكتيف" (Authority Collective) وديفرسيتي فوتو" (Diversify Photo) و"وومن فوتوغراف" (Women Photograph) لتوظيف مصورين جدد، والاستمرار في إضافة أصوات جديدة إلى قوائمنا. 

 

3
الصورة الرئيسية في الصفحات الأولى لثماني صحف هي: نيويورك تايمز، واشنطن بوست، وول ستريت جورنال، لوس أنجلوس تايمز، سان فرانسيسكو كرونيكل، الغارديان، غلوب آند ميل، لوموند، جمعت كل صباح لمدة عام كامل لحساب النسبة الكلية للصور المنسوبة لمصورات صحفيات.

لكن للإنصاف، فإن سبب انخفاض هذه الأرقام لدى "وول ستريت جورنال" و"الغارديان" و"لوموند"، هو أنها صحف تعتمد على خدمات وكالات الأنباء للحصول على الصور، مما يأخذنا إلى وكالة أنباء "بلومبرغ" التي رغم أنها لا تمتلك نفس النفوذ الفوتوغرافي لوكالات مثل "رويترز" أو "أسوشيتد برس" أو "غيتي"، نظراً لتركيزها على الاقتصاد، فإنها تبذل ما في وسعها لتغيير هذه النسب. 

 

وإذا نظرنا إلى عروض "صور الأسبوع" في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، نجد أن 8.7% من الصور في وكالة أسوشيتد برس منسوبة لمصورات، وبلغت هذه النسبة 16% لدى رويترز. أما في بلومبرغ فقد وصلت إلى 48.7%. هناك فرق جوهري لدى بلومبرغ وهو أن لديها مصوراً ثابتاً واحداً، وتعتمد في بقية عملها على المصورين المستقلين، مما يسهل عليها تغيير قوائمها بالكامل. وليس الحال كذلك بالنسبة لرويترز أو أسوشيتد برس اللتين توظفان مئات من المصورين في طواقمهما حول العالم. لكن لا يعني هذا أنه ليس بوسعهما محاولة التغيير، سواء في التعيينات الجديدة أو في تكليفاتهم اليومية للمصورين المستقلين.

4
في العادة تنشر "سان فرانسيسكو كرونيكل" عدداً كبيراً من الصور التي التقطتها مصورات صحفيات، لأن ستة من طاقم المصورين العشرة في الصحيفة من النساء، ومنهم يولندا جيمس التي التقطت صورة البورتريه هذه لأولاد العم كينغدام تشامبرز (على اليسار) وكودا ميلز أمام سيارة ميل شيفروليه شيفيلي طراز 1973 في أوكلاند بكاليفورنيا.

وقالت لورين إيستون المديرة الدولية للعلاقات الإعلامية في أسوشيتد برس في معرض تعليقها على الجهود التي تبذلها الوكالة لتحقيق المساواة: " نبذل بالفعل جهدنا لتكليف مصورات صحفيات مستقلات أو صحفيات محليات، ونحن ملتزمون بمنح النساء في قسم التصوير لدينا كل الفرص الممكنة للنمو والتقدم. ورغم وجود تحسن ملحوظ، فإن هناك الكثير من العمل الذي يتوجب إنجازه". 

وكشف ريكي روجرز رئيس تحرير الصور الدولية في رويترز أن نسبة تتراوح بين 8 إلى 9% فقط من التكليفات في الوكالة منحت لمصورات صحفيات خلال العام 2018، لكن هدف المؤسسة -الذي تكاد تبلغه- هو أن تصل إلى نسبة 20% مع نهاية العام 2019. هذا بالإضافة إلى أن نسبة 25% من طاقم التصوير والمصورين المتعاقدين في رويترز حالياً، من النساء.

ورفضت أسوشيتد برس التعليق على أرقام معينة تخص مصوريها أو تكليفاتها. كما لم تستجب غيتي على طلب مشاركة بيانات الوكالة حول التوظيف والتكليفات، لكن ليس لديها مصورات صحفيات بدوام كامل في طاقمها (رعت غيتي منحة بمقدار 10 آلاف دولار من مؤسسة "وومان فوتوغراف" عامي 2018 و2019). 

تقول فرح شولمان رئيسة فريق الإعلام البصري في الأميركيتين بوكالة بلومبرغ: "كانت صور الأسبوع منصة رائعة لتقييم جهودنا في هذا المضمار. وإذا كان تحقيق نسب أفضل أصعب في كل أسبوع، فذلك يعني أننا لم نوظف ما يكفي من النساء لهذا العمل، الأمر الذي يدفعنا لبذل المزيد من الجهد الواعي". 

وعلى غرار "نيويورك تايمز"، يقول غراهام موريسون رئيس تحرير الإعلام البصري على مستوى العالم في بلومبرغ إن التغيير الأكثر سلاسة في أي منظمة يأتي من الأعلى إلى الأسفل. يقول "يجب أن نسعى جميعاً إلى نفس الهدف المشترك، حيث يتحمل المديرون المسؤولية، ويدار نقاش على مستوى المؤسسة حول ضرورة توسيع مشاركة النساء المساهمات في صناعة الأخبار واللواتي يظهرن في الأخبار. يهمنا أن نعرف من يكلف ومن يعد التقرير ومن يحرر ومن يشكل الأخبار ومن الذي تتناوله هذه الأخبار". 

ليس هناك حل واحد لإشكالية التفاوت الجندري الحاد في مجال التصوير الصحفي. اختارت كل منظمة من هذه المنظمات أن تسلك طريقها الخاص في التوظيف والتكليف لدفع عجلة التغيير قدماً إلى الأمام. 

5
صورة لرجل مشرد يدعى كيفي كريستوفر التقطتها مصورة "سان فرانسيسكو كرونيكل" غابريلا لوري. تسعى المنصة دائماً لعرض صور لمصورات صحفيات مثل لوري. 

من السهل استكشاف وعرض كل الطرق التي تجعل من الكفاح لأجل المساواة الجندرية جهداً عبثياً. لكني أرغب في أن ننظر إلى مجال التصوير الصحفي باعتباره فرصة. لا نأمل تغيير تشكيل المحكمة العليا أو الكونغرس بين ليلة وضحاها، أو أن نصل إلى المساواة الجندرية في مجالس إدارة الشركات وقوات الشرطة. مثل هذا التغيير الشامل يتطلب سنوات من العمل الدؤوب. أما تغيير طريقة نظرنا للأشياء، وإعادة تكوين المؤسسات المسؤولة عن سرد قصص البشر، وتقديم أشخاص جدد وأماكن جديدة وأفكار جديدة لجمهورنا، فيمكننا نظرياً فعل ذلك بين ليلة وضحاها، ويجب علينا ذلك.

تقول فروغي "لا أعتقد أن الناس يجب أن يحجموا عن فعل شيء ما، فقط لأنهم لا يستطيعون إصلاح الأمر كاملا. على المزيد منا أن يشرعوا في المحاولة، سواء عبر المبادرة باختيار الموظفين الجدد وعدم انتظار المتقدمين، أو النظر في قائمة المصورين المستقلين لديك.. ابدأ بأكثر ما يتطلبه التغيير لديك وابنِ على هذا الجهد، خطوة بخطوة وشبراً بشبر.. أعتقد بالتأكيد أن عبء التغيير يقع على بعض الناس أكثر من سواهم، لكن يجب علينا جميعاً أن نحاول في كل الأحوال". 

 

6
المصورة لويزا دور ذات الأصول البرازيلية أعدت تقريراً مصوراً عن "غاراراباز" (Guararapes) -أكبر جهة توظف الأشخاص المتحولين في البلاد- لصالح وكالة بلومبرغ. الصورة للموظفة بايا فيريرا.

 

 

المزيد من المقالات

"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024
شبكة قدس الإخبارية.. صحفيون في مواجهة الإبادة

في ذروة حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها إسرائيل ضد غزة، كانت شبكة القدس الإخبارية تقاوم الحصار على المنصات الرقمية وتقدم صحفييها شهداء للحقيقة. تسرد هذه المقالة قصة منصة إخبارية دافعت عن قيم المهنة لنقل رواية فلسطين إلى العالم.

يوسف أبو وطفة نشرت في: 18 فبراير, 2024