هل نجحت التجربة التونسية في التنظيم الذاتي للصحفيين؟

"وصلنا خطاب تاريخي، خطاب ثوري، سيغير العديد من الأشياء في حياة التونسيين، في حرياته في حياته..."، هذا ما قاله الإعلامي سامي الفهري (مالك قناة الحوار التونسي حاليًا) في برنامج تلفزيوني بثته قناة (تونس 7) بحضور عدد من الضيوف؛ كرئيس نقابة الصحفيين ناجي الباغوري، وشخصيات حقوقية وإعلامية أخرى، عقب خطاب الرئيس السابق زين العابدين بن علي للتونسيين (1) يوم 13 يناير 2011.

كانت تلك جملة تعكس إلى أي حد كان الإعلام التونسي حكرًا على الدولة، وذلك من خلال امتثاله لأوامرها، ولفترة طويلة.

 

إعلام ما بعد الثورة.. حرية أم انفلات؟

عاشت الصحافة التونسية أصعب أيامها بعد الثورة، إذ شهدت تحولًا جذريًا لم تتهيأ له، وتعاملت مع تجربة، جاءت تحت تأثير "جرعة مفرطة" من حرية التعبير، اعتبرها العديد فريدة من نوعها في الوطن العربي. فكيف تعامل الصحفيون مع هذا التحول؟

بعد الثورة مباشرة، تم حل وزارة الاتصال، المشرفة آنذاك على قطاع الإعلام. تبعها تغيير اسم القناة الوطنية التابعة للدولة من "تونس 7" إلى " التلفزة الوطنية التونسية"، التي تغير توجهها بالكامل، من خلال مواكبة أحداث الثورة أولًا بأول، وتعددت معها البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمقالات الصحفية الناقدة للرئيس السابق ونظامه في مختلف المؤسسات الإعلامية.

يقول عماد بربورة، رئيس تحرير أخبار (الوطنية1 والوطنية2)، والذي يعتبر أيضًا أول مذيع تونسي يبث خبر هروب بن علي بعد الثورة: "نجحنا في تحويل الإعلام التونسي من حكومي بتوجه أمني إلى عمومي شعبي".

هذا الهامش الكبير المفاجئ من الحرية في مجال الصحافة تسبب في كثير من الأخطاء والمشاكل من طرف الصحفيين التونسيين، أدى إلى اضطراب كبير في الصحافة التونسية، خاصة فيما يتعلق بمسألة انتهاك القواعد الأخلاقية والمهنية مثل الخصوصيات والتحريض على العنف...إلخ.

انتشر أيضًا ما يعرف بمفهوم "صحافة التضليل" التي تنتهك قيم المهنة، تحت يافطة حرية التعبير. ولعل أبرز مثال الادعاءات التي جاءت في إحدى الصحف المحلية والتي تزعم "قيام إمارة إسلامية" في تونس، عبر مقال نشرته تحت عنوان: "سجن أول إمارة سلفية في تونس"، تلاه تقريرفي قناة الوطنية الأولى خالٍ من أي أدلة مقنعة، ليتبع ذلك نفي هذه الأخبار من أهالي المدينة ووزارة الداخلية (3).

ومن الضغوط التي واجهها الصحفيون بعد الثورة هي رقابة الشارع، حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة حملة " لجنة اعتصام الأحرار لتطهير إعلام العار"، رافقها اعتصام دام لشهر ونيف أمام مقر التلفزة التونسية. وتعليقًا على هذه الحملة، تقول الصحفية ليلى بن عطية الله: "لم تشملني هذه التهمة في البداية، لكنها أصبحت جاهزة لكل من يخالف رأي مطلقها".

وفي السياق نفسه، تضيف عطية الله: "بعدها لحقتني هذه التهمة من قبل مجموعة من السلفيين تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" إثر حلقة تحدثنا فيها عن التيار السلفي في تونس، استضافت كلًا من المفكر الإسلامي "محمد الطالبي" والكاتبة "ألفة يوسفي" حيث عرض أحد الضيوف حديثًا ضعيفًا، وحين سألته عن مصدر هذا الحديث ردت علي هذه الجماعة بالتكفير واتهموني بالفجور، لقد أًصبحت الساحة الإعلامية منصة للتشهير". 

 

وكنوع من تنظيم القطاع ومحاولة إصلاحه، تدخلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وأسست مجالس للتحرير، وتم انتخاب رؤساء تحرير وأقصي الصحفيون المحسوبون على النظام السابق.

حاول الصحفيون في هذه الفترة إصلاح قطاع الصحافة وتنظيم ذواتهم وبناء ضوابط تخولهم من استغلال هذه الحرية دون تجاوزها، حيث تم في البداية تأسيس الهيئة العليا المستقلة للاتصالات السمعية البصرية بتونس (الهايكا)، وهي وسيلة رقابة قانونية تنظم القطاع من خلال مراقبته وتسليط العقوبات عليه في حال مخالفته للبنود المنصوص عليها.  ثم جاءت مبادرة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإنشاء (مجلس للصحافة) سنة 2011، والذي كان من المخطط إطلاقه سنة 2012.

لكن الحاجة إلى إحداث هيئة رقابة قانونية (الهايكا) سبقت هذه الفكرة من حيث الأهمية عند المجلس التأسيسي التونسي وتم تغييب ملف إنشاء المجلس لسنوات، إلى أن أُعلن عن انطلاقه رسميًا يوم 20 أبريل/نيسان 2017 من قبل هياكل في مهنة الصحافة بالشراكة مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان كممثل للجمهور كما تم تكليفه بإعداد "مدونة أخلاقيات المهنة".

أكد بيان نقابة الصحفيين على أن "المجلس هيئة خاصة مستقلة غير ربحية، تعمل على إرساء التعديل الذاتي لوسائل الإعلام وفقًا للمدوّنة وحماية حرية الصحافة والدفاع عن حق المواطنين في الحصول على معلومات ذات جودة".

تبع هذا البيان تصريح نقيبها، ناجي الباغوري، الذي قال إن الهدف هو "الوصول إلى إعلام يتماشى مع عملية الانتقال الديمقراطي، وهذا غير متوفر حاليًا"، مشيرًا إلى أن هذا المجلس "سيدعم صحافة الجودة ويحمي المشهد الإعلامي من خلال تأطير وتكوين الصحفيين وتوعية الجمهور وتوجيهه نحو الإعلام المهني". أما فيما يخص التمويل، أوضح الباغوري أن نصفه سيكون من الدولة والنصف الآخر من الجمعيات الداعمة لمجلس الصحافة.

يعتبر تأسيس مجلس للصحافة في تونس، فكرة حديثة وغير متحققة في  غالبية الدول العربية، ولكن، كيف نظم الصحفيون أنفسهم بشكل عملي؟ و كيف التفوا حول هيئة واحدة؟ 

بسبب الاختلافات والمشاكل التي قد تحصل بين الصحفيين، نص الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين على أن "كل من يمتهن هذه المهنة مطالب بالاعتراف باختصاص هيئات التنظيم الذاتي للصحفيين والتي تكون بعيدة عن جميع التدخلات مهما كان نوعها".  

واجه المجلس انتقادات واسعة من الصحفيين خاصة في ما يخص تركيبته، وأكدت ذلك عملية سبر الآراء التي قام بها الأكاديمي والأستاذ بكلية الصحافة وعلوم الأخبار بتونس، الصادق الحمامي، على مدى أربعة أيام (25 -28 أيار/مايو 2020).

اعتبر 122 صحفيًا من أصل 160 شاركوا في هذه الدراسة، أن المجلس عبارة عن "محكمة شرف" يتجه إليها المواطنون لكي تصدر قرارات في مجال الصحافة.

أما فيما يتعلق بالتعديل الذاتي في مجال الصحافة، فهو أن ينظم الصحفيون أنفسهم من خلال وضع مجموعة من القواعد ، تضمن احترامهم للمهنة وتنظيمهم فيما بينهم.

محاولة التنظيم الذاتي لم تكن سهلة كما توقع البعض، لذا تقول عطية الله: "في البداية اصطففنا وراء الشارع التونسي ولم تكن لدينا ضوابط، ركزنا أكثر على الجيش، حاولنا أن نؤكد على وجود دولة قائمة وأن مؤسساتها لم تسقط، حاولنا طمأنة الناس مهنيًا كانت اجتهادات فردية، كنا نستشير زملاءنا ونحاول التقرب من بعضنا، وعدنا إلى ميثاق شرف كانت قد أقرته إذاعتنا فيما سبق".

كان التحدي الأول الذي واجهته عملية التنظيم الذاتي هو اصطفاف الصحفيين وراء شخصيات سياسية أو رجال أعمال، ما جعل المهمة صعبة أمام حالة الاستقطاب الشديد.

تعتبر عطية الله أن تعيين رئيس التلفزة الوطنية من طرف رئيس الحكومة تدخلًا سياسيًا صريحًا في الخط التحريري، بينما يقول الصحفي عماد بربورة  إن هذا التعيين يتم بالتشاور مع "الهايكا" التي لها الكلمة النهائية المتمثلة في الرفض أو الموافقة. 

تعتبر هذه التجربة الصحفية الأولى من نوعها عربيًّا، وكذلك فقد صُنفت تونس الأولى عربيًّا و72 عالميًا من حيث حرية الصحافة حسب منظمة "مراسلون بلا حدود".

لكن هل يمكن القول بعد سنوات من ثورة الربيع الديمقراطي إن الصحفيين استطاعوا بالفعل تنظيم أنفسهم بعيدًا عن حالة الاستقطاب التي تعيشها تونس اليوم؟

 

المصادر: 

  1. سجنان- ----https://www.babnet.net/rttdetail-45585.asp

  2. https://www.youtube.com/watch?v=G5xiVR- eus&t=25s

  3. 3)https://www.youtube.com/watch?v=rR7aVE93XPw

 

المزيد من المقالات

كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
كيف نفهم تصدّر موريتانيا ترتيب حريّات الصحافة عربياً وأفريقياً؟

تأرجحت موريتانيا على هذا المؤشر كثيرا، وخصوصا خلال العقدين الأخيرين، من التقدم للاقتراب من منافسة الدول ذات التصنيف الجيد، إلى ارتكاس إلى درك الدول الأدنى تصنيفاً على مؤشر الحريات، فكيف نفهم هذا الصعود اليوم؟

 أحمد محمد المصطفى ولد الندى
أحمد محمد المصطفى نشرت في: 8 مايو, 2024
"انتحال صفة صحفي".. فصل جديد من التضييق على الصحفيين بالأردن

المئات من الصحفيين المستقلين بالأردن على "أبواب السجن" بعد توصية صادرة عن نقابة الصحفيين بإحالة غير المنتسبين إليها للمدعي العام. ورغم تطمينات النقابة، فإن الصحفيين يرون في الإجراء فصلا جديدا من التضييق على حرية الصحافة وخرق الدستور وإسكاتا للأصوات المستقلة العاملة من خارج النقابة.

بديعة الصوان نشرت في: 28 أبريل, 2024
إسرائيل و"قانون الجزيرة".. "لا لكاتم الصوت"

قتلوا صحفييها وعائلاتهم، دمروا المقرات، خاضوا حملة منظمة لتشويه سمعة طاقمها.. قناة الجزيرة، التي ظلت تغطي حرب الإبادة الجماعية في زمن انحياز الإعلام الغربي، تواجه تشريعا جديدا للاحتلال الإسرائيلي يوصف بـ "قانون الجزيرة". ما دلالات هذا القانون؟ ولماذا تحاول "أكبر ديمقراطية بالشرق الأوسط" إسكات صوت الجزيرة؟

عمرو حبيب نشرت في: 22 أبريل, 2024
هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلق الصوتي في الإعلام؟

يضفي التعليق الصوتي مسحة خاصة على إنتاجات وسائل الإعلام، لكن تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة كبرى من قبيل: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل المعلقين الصوتيين؟ وما واقع استخدامنا لهذه التطبيقات في العالم العربي؟

فاطمة جوني نشرت في: 18 أبريل, 2024
تعذيب الصحفيين في اليمن.. "ولكن السجن أصبح بداخلي"

تعاني اليمن على مدى عشر سنوات واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق. يعمل فيها الصحفي اليمني في بيئة معادية لمهنته، ليجد نفسه عُرضة لصنوف من المخاطر الجسيمة التي تتضمن القتل والخطف والاعتقال والتهديد وتقييد حرية النشر والحرمان من حق الوصول إلى المعلومات.

سارة الخباط نشرت في: 5 أبريل, 2024
صدى الأصوات في زمن الأزمات: قوة التدوين الصوتي في توثيق الحروب والنزاعات

في عالم تنتشر فيه المعلومات المضلِّلة والأخبار الزائفة والانحيازات السياسية، يصبح التدوين الصوتي سلاحا قويا في معركة الحقيقة، ما يعزز من قدرة المجتمعات على فهم الواقع من منظور شخصي ومباشر. إنه ليس مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو أيضا طريقة لإعادة صياغة السرديات وتمكين الأفراد من إيصال أصواتهم، في أوقات يكون فيها الصمت أو التجاهل مؤلما بشكل خاص.

عبيدة فرج الله نشرت في: 31 مارس, 2024
عن دور المنصات الموجهة للاجئي المخيمات بلبنان في الدفاع عن السردية الفلسطينية

كيف تجاوزت منصات موجهة لمخيمات اللجوء الفلسطينية حالة الانقسام أو التجاهل في الإعلام اللبناني حول الحرب على غزة؟ وهل تشكل هذه المنصات بديلا للإعلام التقليدي في إبقاء القضية الفلسطينية حية لدى اللاجئين؟

أحمد الصباهي نشرت في: 26 مارس, 2024
العلوم الاجتماعيّة في كليّات الصحافة العربيّة.. هل يستفيد منها الطلبة؟

تدرس الكثير من كليات الصحافة بعض تخصصات العلوم الاجتماعية، بيد أن السؤال الذي تطرحه هذه الورقة/ الدراسة هو: هل يتناسب تدريسها مع حاجيات الطلبة لفهم مشاكل المجتمع المعقدة؟ أم أنها تزودهم بعدة نظرية لا تفيدهم في الميدان؟

وفاء أبو شقرا نشرت في: 18 مارس, 2024
عن إستراتيجية طمس السياق في تغطية الإعلام البريطاني السائد للحرب على غزّة

كشف تحليل بحثي صدر عن المركز البريطاني للرقابة على الإعلام (CfMM) عن أنماط من التحيز لصالح الرواية الإسرائيلية ترقى إلى حد التبني الأعمى لها، وهي نتيجة وصل إليها الباحث عبر النظر في عينة من أكثر من 25 ألف مقال وأكثر من 176 ألف مقطع مصور من 13 قناة تلفزيونية خلال الشهر الأول من الحرب فقط.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 13 مارس, 2024
صحفيات غزة.. حكايات موت مضاعف

يوثق التقرير قصص عدد من الصحفيات الفلسطينيات في قطاع غزة، ويستعرض بعضاً من أشكال المعاناة التي يتعرضن لها في ظل حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فاطمة بشير نشرت في: 12 مارس, 2024
عن العنف الرقمي ضد الصحفيات في الأردن

تبرز دراسة حديثة أن أكثر من نصف الصحفيات الأردنيات تعرضن للعنف الرقمي. البعض منهن اخترن المقاومة، أما البعض الآخر، فقررن ترك المهنة مدفوعات بحماية قانونية ومهنية تكاد تكون منعدمة. هذه قصص صحفيات مع التأثيرات الطويلة المدى مع العنف الرقمي.

فرح راضي الدرعاوي نشرت في: 11 مارس, 2024
الصحافة المرفقة بالجيش وتغطية الحرب: مراجعة نقدية

طرحت تساؤلات عن التداعيات الأخلاقية للصحافة المرفقة بالجيش، ولا سيما في الغزو الإسرائيلي لغزة، وإثارة الهواجس بشأن التفريط بالتوازن والاستقلالية في التغطية الإعلامية للحرب. كيف يمكن أن يتأثر الصحفيون بالدعاية العسكرية المضادة للحقيقة؟

عبير أيوب نشرت في: 10 مارس, 2024
وائل الدحدوح.. أيوب فلسطين

يمكن لقصة وائل الدحدوح أن تكثف مأساة الإنسان الفلسطيني مع الاحتلال، ويمكن أن تختصر، أيضا، مأساة الصحفي الفلسطيني الباحث عن الحقيقة وسط ركام الأشلاء والضحايا.. قتلت عائلته بـ "التقسيط"، لكنه ظل صامدا راضيا بقدر الله، وبقدر المهنة الذي أعاده إلى الشاشة بعد ساعتين فقط من اغتيال عائلته. وليد العمري يحكي قصة "أيوب فلسطين".

وليد العمري نشرت في: 4 مارس, 2024
في ظل "احتلال الإنترنت".. مبادرات إذاعية تهمس بالمعلومات لسكان قطاع غزة

في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع شبكات الاتصال والتضييق على المحتوى الفلسطيني، يضحي أثير الإذاعة، وبدرجة أقل التلفاز، وهما وسيلتا الإعلام التقليدي في عُرف الإعلاميين، قناتين لا غنى عنهما للوصول إلى الأخبار في القطاع.

نداء بسومي
نداء بسومي نشرت في: 3 مارس, 2024
خطاب الكراهية والعنصرية في الإعلام السوداني.. وقود "الفتنة"

تنامى خطاب الكراهية والعنصرية في السودان مع اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان، وانخراط صحفيين وإعلاميين ومؤسسات في التحشيد الإثني والقبلي والعنصري، بالتزامن مع تزايد موجات استنفار المدنيين للقتال إلى جانب القوات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة أخرى.

حسام الدين حيدر نشرت في: 2 مارس, 2024
منصات تدقيق المعلومات.. "القبة الحديدية" في مواجهة الدعاية العسكرية الإسرائيلية

يوم السابع من أكتوبر، سعت إسرائيل، كما تفعل دائما، إلى اختطاف الرواية الأولى بترويج سردية قطع الرؤوس وحرق الأطفال واغتصاب النساء قبل أن تكشف منصات التحقق زيفها. خلال الحرب المستمرة على فلسطين، واجه مدققو المعلومات دعاية جيش الاحتلال رغم الكثير من التحديات.

حسام الوكيل نشرت في: 28 فبراير, 2024
كيف نفهم تصاعد الانتقادات الصحفية لتغطية الإعلام الغربي للحرب على قطاع غزّة؟

تتزايد الانتقادات بين الصحفيين حول العالم لتحيّز وسائل الإعلام الغربية المكشوف ضد الفلسطينيين في سياق الحرب الجارية على قطاع غزّة وكتبوا أنّ غرف الأخبار "تتحمل وِزْر خطاب نزع الأنسنة الذي سوّغ التطهير العرقي بحق الفلسطينيين"

بيل دي يونغ نشرت في: 27 فبراير, 2024
حوار | في ضرورة النقد العلمي لتغطية الإعلام الغربي للحرب الإسرائيلية على غزة

نشر موقع ذا إنترسيبت الأمريكي، الذي يفرد مساحة واسعة للاستقصاء الصحفي والنقد السياسي، تحليلا بيانيا موسعا يبرهن على نمط التحيز في تغطية ثلاث وسائل إعلام أمريكية كبرى للحرب الإسرائيلية على غزّة. مجلة الصحافة أجرت حوارا معمقا خاصا مع آدم جونسون، أحد المشاركين في إعداد التقرير، ننقل هنا أبرز ما جاء فيه.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 25 فبراير, 2024
في فهم الفاعلية: الصحفيون وتوثيق الجرائم الدولية

إن توثيق الجرائم الدولية في النزاعات المسلحة يُعد أحد أهم الأدوات لضمان العدالة الجنائية لصالح المدنيين ضحايا الحروب، ومن أهم الوسائل في ملاحقة المجرمين وإثبات تورطهم الجُرمي في هذه الفظاعات.

ناصر عدنان ثابت نشرت في: 24 فبراير, 2024
الصحافة في زمن الحرب: مذكرات صحفي سوداني

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف نيسان/أبريل 2023، يواجه الصحفيون في السودان –ولا سيما في مناطق النزاع– تحديات كبيرة خلال عملهم في رصد تطورات الأوضاع الأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد جراء الحرب.

معاذ إدريس نشرت في: 23 فبراير, 2024
محرمات الصحافة.. هشاشتها التي لا يجرؤ على فضحها أحد

هل من حق الصحفي أن ينتقد المؤسسة التي يعمل بها؟ لماذا يتحدث عن جميع مشاكل الكون دون أن ينبس بشيء عن هشاشة المهنة التي ينتمي إليها: ضعف الأجور، بيئة عمل تقتل قيم المهنة، ملاك يبحثون عن الربح لا عن الحقيقة؟ متى يدرك الصحفيون أن الحديث عن شؤون مهنتهم ضروري لإنقاذ الصحافة من الانقراض؟

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 20 فبراير, 2024
هل يفرض الحكي اليومي سردية عالمية بديلة للمعاناة الفلسطينية؟

بعيدا عن رواية الإعلام التقليدي الذي بدا جزء كبير منه منحازا لإسرائيل في حربها على غزة، فإن اليوميات غير الخاضعة للرقابة والمنفلتة من مقصلة الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي قد تصنع سردية بديلة، ستشكل، لاحقا وثيقة تاريخية منصفة للأحداث.

سمية اليعقوبي نشرت في: 19 فبراير, 2024