(تصوير: ماريان ستاب - غيتي).

كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

     في نشرات الأخبار، نشاهد التقرير تلو الآخر عن إجراءات التدخل لإخماد الحرائق في هذا البلد أو ذاك، وإذا ما اطلعنا على خريطة الحرائق هذا العام، يمكن أن يبدو لنا أن العالم يشتعل. وهنا يطرح السؤال: كيف يمكن للصحفيين أن يستخدموا البيانات لرواية قصص حول الحرائق؟

قبل أن أجيب عن هذا السؤال، هنالك تساؤلات أخرى تتبادر إلى ذهني، هل إن العالم يشتعل فعلا؟ هل الحرائق هذا العام أكثر من السنة الماضية ومن العقد الذي قبلها؟ وهل إن نسق اندلاع الحرائق في الغابات بالخصوص والحرائق الكبرى في ارتفاع؟ ما المساحات الخضراء التي خسرناها؟ أين تتركز الحرائق؟ هل هي حوادث معزولة أم مترابطة؟ هل هي بفعل فاعل أم نتيجة التغيرات المناخية؟

هذا ما تساعدنا البيانات على أن نقوم به؛ حتى نكون أكثر دقة ونوسع زاوية الطرح ونروي قصص كل أشجار الغابة بدل الشجرة التي تخفي الغابة المحترقة فقط.

لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن صورة أوسع

تحولت الحرائق كل صيف إلى إحدى القصص الثابتة التي على الصحفيين التعاطي معها. بالرغم من أن هذه الأسئلة التي طرحتها يمكن أن نجد إجاباتها في البيانات، إلا أن التفكير في رواية قصص مدعومة بالبيانات عن الحرائق ليس دائما الفكرة الأولى التي يمكن أن يفضي إليها اجتماع عصف ذهني في غرفة الأخبار. أول ما يخطر ببالنا عندما نتناول الحرائق في تغطياتنا الصحفية إلى جانب التغطيات الميدانية هو التفكير في أسئلة مثل: من المسؤول عن الحريق؟ أو كيف بدأت النيران؟ أو ما هي الخسائر المترتبة عليها؟ ولكن ماذا إن روينا قصة حريق أو مجموعة من الحرائق بالبيانات؟

 

لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).
لابد للصحفي أن يحدد زاوية المعالجة كي يكون البحث عن البيانات سهلا (صورة من موقع فيرمز الذي يرصد الحرائق حول العالم).

أقترح عليك هنا مجموعة من الزوايا المختلفة لرواية قصص الحرائق بالاعتماد على البيانات. من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

إن توفير سياق زمني للحرائق يعكس لنا هل هي بصدد التحول إلى ظاهرة تصعب السيطرة عليها أم إننا نعيش سنويا نفس معدلات الحرائق. وأيضا يمكن التفكير في الزمن من منطق الأشهر أو الفصول، فهل البيانات تخبرنا أن الحرائق تتزايد في الصيف بالفعل أو في فصل آخر، وفي شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب أم في أشهر أخرى. هنا يمكن أن نبحث في قاعدة بيانات تفرد الامتداد الزمني للحرائق لخمسين أو مائة عام ويمكننا عندها أن نخرج باستنتاجات مفيدة.

الزاوية الثانية هي أين؟ يهمنا أن نعرف التوزيع الجغرافي للحرائق داخل منطقة معينة أو بلد معين أو في العالم. يستند التفكير الصحفي التقليدي على معرفة أين تتركز ظاهرة ما. التوزيع الجغرافي للحرائق يمكن أيضا أن يرتبط ببيئة المكان وطبيعة النباتات الموجودة فيه وغيرها من العوامل التي يمكن للمختصين شرحها.

من الزوايا التقليدية التي يمكن تناولها في موضوع تغطية الحرائق هو البعد الزمني للحرائق. ثمة انطباع عام بأنها في تزايد، هل فعلا الأمر كذلك؟ وهل إن عددها في ارتفاع في كل مناطق العالم أم في مناطق محددة؟ في بلدك هل تشهد ارتفاعا؟ وهل إن عدد الحرائق ارتفع أم المساحات التي تأتي عليها هي التي توسعت؟

البعد الثالث إلى جانب المكان والزمان هو ما تؤدي إليه هذه الحرائق، هل يمكن أن نعرف حجم الأرواح التي حصدتها في بلد ما أو في العالم والخسائر الطبيعية والمادية؟ إذ يمكن أن تأتي على هكتارات من الغابات ويمكن أن تكون لها تداعيات صحية طويلة المدى على البشر أو تسبب خللا في التوازن البيئي.

هذه النوعية من القصص لا تتطلب الاشتغال المكثف على البيانات، بقدر ما تتمثل مهمتنا الرئيسية في جمع البيانات وتنظيمها وترجمتها إلى عروض بصرية يمكن أن يفهمها الجمهور ويتصفحها بسهولة.

في هذه الحالة فإن أهم ما نقدمه للجمهور هو ماذا حدث؟ أين؟ كيف تطور عبر الزمن؟ وماذا أنتج ذلك؟ ويكون ذلك مفيدا بالخصوص في التغطيات اليومية، فيمكن أن نصمم حزمة من الرسوم البيانية التي نقوم بتحيينها كلما اقتضت الضرورة.

فتش عن الروابط

والآن لنفكر بشكل مختلف، من يفترض فيه أن يطفئ هذه الحرائق؟ أعوان الحماية المدنية يقينا أو القوات التابعة للجيش في بعض الدول. هناك أسئلة كثيرة يمكن أن تطرح حولهم. أبسطها هل عددهم كاف للتعامل مع ظاهرة الحرائق؟ كيف تطور أسطول سيارات وطائرات الإطفاء؟ هذه القصة تقوم على مقارنة حزم البيانات. وثمة قصة أخرى يمكن أن نرويها أيضا وهي أن نقارن بين عدد الحرائق والمساحات التي تأتي عليها والاعتمادات والتجهيزات الكافية لمواجهتها ومدى توفرها. هل نلاحظ خلال فترة زمنية هامة أنه كلما ارتفع عدد الحرائق ارتفع حجم الأموال والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء؟ السيناريو الذي تتزايد فيه الحرائق ولكن تنخفض فيه الاعتمادات هو السيناريو الأسوأ الذي يستوجب ردا من المسؤولين. ماذا لو قارنا بين الاعتمادات المخصصة لعناصر الشرطة في البلاد من معدات ومدرعات وسيارات والاعتمادات والتجهيزات المرصودة لعناصر الإطفاء، هنا سنحاول المقارنة بين السياسات الأمنية والردعية وسياسة مواجهة الحرائق.

في هذا السياق، يمكن أن نضيف بعدا آخر هو إلى أي مدى ثمة ارتباط بين ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد الحرائق. ذلك أن بيانات درجات الحرارة حول العالم متوفرة ويمكن أن يجعلنا ذلك نربط بين الحرائق والتغيرات المناخية على فترة زمنية واسعة.

يمكن أيضا أن نقدم عرضا للتوقعات المتعلقة بالحرائق ومعرفة المشهد الذي ستكون عليه الأمور في الأشهر أو السنوات أو حتى العقود القادمة ومقارنة مختلف السيناريوهات الممكنة. المهم دائما هو الحذر في التعامل مع هذه النوعية من البيانات.

هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).
هدف صحافة البيانات هو أن تكشف معاناة البشر مع الحرائق والتغيرات المناخية وليس مجرد عرضها (تصوير: كارلوس باريا - رويترز).

فتش عن قواعد البيانات

كنت في طريق العودة إلى المنزل، عندما استمعت إلى أحد الصحفيين في إحدى الإذاعات الخاصة التونسية يتحدث عن لقطة شاشة لخريطة تبين انتشار الحرائق حول العالم. الخريطة صحيحة ولكن الغريب في الأمر أن يعتمد الصحفيون على لقطات شاشة على وسائل التواصل الاجتماعي بدل البحث في قواعد البيانات التي ترصد الحرائق بشكل مستمر.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات.

إن كنت تبحث محليا، ابدأ بالسلطات المعنية مباشرة بالحرائق مثل الحماية المدنية التي تجمع بيانات عن الحرائق بحكم عملها على تطويقها وإخمادها. أما إن كنت تبحث عن إنتاج قصة حول الحرائق في مجموعة من البلدان أو في مقارنة معينة أو حول العالم، فنقدم لك بعض الأمثلة:

● تساعدك هذه المنصة على متابعة التغيرات التي تطرأ على المساحات الغابوية حول العالم وتخصص قسما للحرائق وهي Global Forest Watch. على هذه المنصة يمكن أن تعرف إشعارات الحرائق الأخيرة والحرائق التي اندلعت ومكانها في بلدك أو في العالم، يمكن أن تقارن هذه البيانات بالبيانات المحلية لاحقا. وإلى جانب خاصية الاستكشاف التي تتيحها، يمكن تحميل البيانات عبر هذه المنصة والاشتغال عليها بنفسك.

Firms من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يوفر رصدا محينا للحرائق حول العالم، يمكن تحميل البيانات كما يمكن الحصول على تقارير سنوية بحسب البلد.

Earth Data من "ناسا" أيضا يضم بيانات عن الحرائق وأيضا توقعات حولها.

فتش عن الإنسان

لا يمكن أن نقول إن عملنا انتهى بمجرد أن تتم عملية تحليل البيانات لأن الحرائق مرتبطة بالبشر، وبالبيئة المحيطة بنا، لذا لا يجب أن تجعلنا الأرقام والإحصائيات نتجاهل القصص الإنسانية التي تختفي وراءها. لا بد لنا من البحث عن البشر وراء الأرقام، عمن عايشوا هذه الحرائق وتضرروا منها. قد نعثر أحيانا على قصة إنسانية ممتازة عبر البحث في قواعد البيانات. مهما كان البرنامج الذي تعمل عليه، لا تنس أن جزءا من العمل يمكن أن يستوجب التنقل إلى الميدان.

فتش عن العروض البصرية

لتقريب الصورة أكثر من الجمهور، من الأفضل اعتماد الخرائط والرسوم البيانية خاصة منها التفاعلية. الخرائط هي وسيلتك الحيوية في الكتابة عن قصص الحرائق، وكذلك الرسوم الخطية أو المخططات المتناثرة التي تسمح لك بعرض العلاقة بين المتغيرات.

الخبر السار في استخدام البيانات لتغطية الحرائق هو أنها ستكون متوفرة لدى الكثير من المؤسسات والمنصات حول العالم التي تعمل على رصد الحرائق ومتابعة تطورها والخسائر التي تنجم عنها وتأثيرها على المساحات الغابوية وعلى التنوع البيولوجي وغيرها. لكن الأهم من العثور على البيانات هو تحديد الأسئلة التي نريد الإجابة عنها وعدم إغفال الجانب الإنساني في القصة.

نتوفر على مئات القصص التي يمكن أن نرويها عن الحرائق سواء كانت مرتبطة بها بشكل مباشر أم لا، بيد أنه علينا تحديد زاوية واضحة والانطلاق من معرفة ما نريد أن يتحقق لدى الجمهور لأنه سيساعدنا خلال مراحل العمل على البيانات. يمكن أيضا أن نستخدم البيانات في التغطيات اليومية ولكن أيضا في رواية قصص معمقة حول الحرائق وعلاقتها بالتغيرات المناخية.

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

من الصحافة إلى الفلاحة أو "البطالة القسرية" للصحفيين السودانيين

كيف دفعت الحرب الدائرة في السودان العشرات من الصحفيين إلى تغيير مهنهم بحثا عن حياة كريمة؟ الزميل محمد شعراوي يسرد في هذا المقال رحلة صحفيين اضطرتهم ظروف الحرب إلى العمل في الفلاحة وبيع الخضروات ومهن أخرى.

شعراوي محمد نشرت في: 15 سبتمبر, 2024
المصادر المجهّلة في نيويورك تايمز.. تغطية الحرب بعين واحدة

ينظر إلى توظيف المصادر المجهلة ضمن المعايير المهنية والأخلاقية بأنها "الخيار الأخير" للصحفيين، لكن تحليل بيانات لصحيفة نيويورك تايمز يظهر نمطا ثابتا يوظف "التجهيل" لخدمة سرديات معينة خاصة الإسرائيلية.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 5 سبتمبر, 2024
عمر الحاج.. "التحول" الصعب من العطلة إلى بؤرة الزلزال

قبل أن يضرب زلزال عنيف مناطق واسعة من المغرب، كان عمر الحاج مستمتعا بعطلته، ليجد نفسه فجأة متأرجحا بين واجبين: واجب العائلة وواجب المهنة، فاختار المهنة. في تغطيته لتداعيات الكارثة الطبيعية، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، خرج بدروس كثيرة يختصرها في هذه اليوميات.

عمر الحاج نشرت في: 17 أغسطس, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 11 أغسطس, 2024
رفاق المهنة يروون اللحظات الأخيرة لاغتيال إسماعيل الغول

كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصرا أمس (31 يوليو/ تموز)، مراسل الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، وصحفيون آخرو

Mohammad Abu Don
محمد أبو دون نشرت في: 1 أغسطس, 2024
في الحرب على غزة.. كيف تحكي قصة إنسانية؟

بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة الجماعية على فلسطين، كيف يمكن أن يحكي الصحفيون القصص الإنسانية؟ وما القصص التي ينبغي التركيز عليها؟ وهل تؤدي التغطية اليومية والمستمرة لتطورات الحرب إلى "التطبيع مع الموت"؟

يوسف فارس نشرت في: 17 يوليو, 2024
الأمهات الصحفيات في غزة.. أن تعيش المحنة مرتين

أن تكون صحفيا، وصحفية على وجه التحديد تغطي حرب الإبادة الجماعية في فلسطين ومجردة من كل أشكال الحماية، يجعل ممارسة الصحافة أقرب إلى الاستحالة، وحين تكون الصحفية أُمًّا مسكونة بالخوف من فقدان الأبناء، يصير العمل من الميدان تضحية كبرى.

Amani Shninu
أماني شنينو نشرت في: 14 يوليو, 2024
بعد عام من الحرب.. عن محنة الصحفيات السودانيات

دخلت الحرب الداخلية في السودان عامها الثاني، بينما يواجه الصحفيون، والصحفيات خاصّةً، تحديات غير مسبوقة، تتمثل في التضييق والتهديد المستمر، وفرض طوق على تغطية الانتهاكات ضد النساء.

أميرة صالح نشرت في: 6 يونيو, 2024
الصحفي الغزي وصراع "القلب والعقل"

يعيش في جوف الصحفي الفلسطيني الذي يعيش في غزة شخصان: الأول إنسان يريد أن يحافظ على حياته وحياة أسرته، والثاني صحفي يريد أن يحافظ على حياة السكان متمسكا بالحقيقة والميدان. بين هذين الحدين، أو ما تصفه الصحفية مرام حميد، بصراع القلب والعقل، يواصل الصحفي الفلسطيني تصدير رواية أراد لها الاحتلال أن تبقى بعيدة "عن الكاميرا".

Maram
مرام حميد نشرت في: 2 يونيو, 2024
فلسطين وأثر الجزيرة

قرر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس لإسكات "الرواية الأخرى"، لكن اسم القناة أصبح مرادفا للبحث عن الحقيقة في زمن الانحياز الكامل لإسرائيل. تشرح الباحثة حياة الحريري في هذا المقال، "أثر" الجزيرة والتوازن الذي أحدثته أثناء الحرب المستمرة على فلسطين.

حياة الحريري نشرت في: 29 مايو, 2024
"إننا نطرق جدار الخزان"

تجربة سمية أبو عيطة في تغطية حرب الإبادة الجماعية في غزة فريدة ومختلفة. يوم السابع من أكتوبر ستطلب من إدارة مؤسستها بإسطنبول الالتحاق بغزة. حدس الصحفية وزاد التجارب السابقة، قاداها إلى معبر رفح ثم إلى غزة لتجد نفسها مع مئات الصحفيين الفلسطينيين "يدقون جدار الخزان".

سمية أبو عيطة نشرت في: 26 مايو, 2024
في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023