كيف نستفيد من تطور التواصل الاجتماعي في قصتنا المتأنية؟

في عصر تدفق المعلومات عبر الوسائط المتعددة، أصبح الشغل الشاغل لكثير من الصحفيين هو سرعة نشر المعلومة، مما قد يؤثر على دقة نقل الصورة العامة بكل تفاصيلها. فكيف نتمهل في وقت يركض فيه آخرون، دون أن يؤثر هذا التأني على جاذبية القصة؟

 

مشياً على الأقدام لرواية قصص اللاجئين

يقطع صانع الأفلام الألماني غريغوري ريشترس أكثر من ألف كيلومتر من باريس إلى برلين مشياً على الأقدام، من أجل دعوة الحكومات الأوروبية لإحضار ألف طفل لاجئ من أحد أسوأ المخيمات في اليونان إلى ألمانيا.

قصة لم تتناولها العديد من وسائل الإعلام العربية، أو ذكرتها بعضها كخبر قصير. لكنني أعتقد أنها تستحق أن يتأنى الصحفي في سردها، وأن يقف على دوافع هذا الشاب الذي يمشي في هذا الشتاء البارد على مدار نحو أربعين يوماً، في وقت انقلبت فيه سياسة اللجوء في البلاد من الترحيب باللاجئين إلى ترحيلهم.

تواصلت مع الشاب "غريغ" -كما يحب أن يسمي نفسه- والتقيته لأتعرف على قصته عن قرب. أسئلة كثيرة كانت في ذهني عن مبادرته؛ كنت أريد أن أعرف كيف يروج لها بين الناس، ولماذا اختار مخيم موريا في اليونان بالتحديد من أجل الدعوة لإحضار الأطفال منه؟ وكيف يمكنه إيصال صوته إلى المسؤولين ويغير حياة أولئك الأطفال؟ وغيرها الكثير من التفاصيل الأخرى التي لم أجدها في الأخبار التي كتبت عن قصته.

 

أتمهل بينما يركض الآخرون
في الوقت الذي ينشغل فيه بعض الزملاء الصحفيين بالأخبار العاجلة، يتركز عمل آخرين -وأنا منهم- في التفكير بتأثير هذه الأخبار -التي قد تتضمن قرارات هامة- على حياة الناس بشكل عام، والشريحة المستهدفة من الجمهور بشكل خاص. يجري الفريق الصحفي بحثاً مكثفاً عن خلفية الخبر أو القرار، ثم يبحث عن أبطال القصة.

غالباً ما أبدأ تقريري بقصة أحد الأبطال من أجل تقريب الصورة أكثر إلى ذهن القارئ، فهو لا يقرأ خبراً صرفاً، بل قصة إنسانية يستطيع أن يتخيل نفسه بطلها ويشعر بما يشعر به بطل القصة الحقيقي. قد يتساءل المرء: "ماذا؟ بطل؟ هل هذه رواية؟"، وأنا أجيب: "إنها الصحافة المتأنية".

وهو تماماً ما يحتاجه الصحفي لسرد قصة غريغ المقيم في لوكسمبورغ، فمن دون معرفة الظروف السيئة التي يعيشها الأطفال في مخيمات الجزر اليونانية، لا يمكن تصور القصة كاملة.

بدأت القصة عندما علم غريغ من بعض الأصدقاء والمتطوعين بمعاناة الناس في مخيم موريا باليونان.. المخيم الذي يحوي أكثر من ثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية على جزيرة ليسبوس التي ما زال آلاف اللاجئين عالقين فيها منذ شهور أو سنوات، فأصبحت أشبه بمخيم اعتقال.

وبعد الأحداث التي شهدتها مدينة كيمنتس الألمانية من اعتداءات ممنهجة على ذوي الأصول المهاجرة من قبل اليمين المتطرف، طفح الكيل ولم يعد غريغ يستطيع الوقوف مكتوف اليدين كما يقول، ففكر أن يسلط الضوء على معاناة اللاجئين ويحشد الدعم للمهاجرين في نفس الوقت.. "عصفوران بحجر واحد"، فخطرت في باله مبادرته بالمشي من باريس إلى برلين، مروراً بــ 30 مدينة أوروبية.

ومن أجل لفت الأنظار، استأجر حافلة صغيرة ملونة تمشي معه، دون أن يقودها هو بنفسه، ليطلب من الناس في كل مدينة يذهب إليها أن يوقعوا عليها لإظهار دعمهم للاجئين. كما أطلق عريضة إلكترونية يروج لها خلال رحلته، لتكون حجة له أمام المسؤولين.

المهم بالنسبة لي في قصة غريغ وغيرها، هو سبر أغوار ما وراء الخبر، وليس الخبر نفسه، في عصر أصبحت فيه غالبية القنوات تستمد الأخبار الهامة من الوكالات العالمية أو الإقليمية. إذن فاللجوء إلى الصحافة المتأنية ليس لأسباب إنسانية فحسب، بل لأسباب مهنية تتعلق بالتميز وكسب ثقة الجمهور الذي سرعان ما يتوجه إلى الموقع حالما ينتشر خبر جديد، ليرى إمكانية تأثير ما يتضمنه الخبر عليه.

 

صحافة متأنية في خضم ثورة التواصل الاجتماعي
إحدى التحديات التي تواجه الصحافة المتأنية في ظل ثورة الإعلام الرقمي؛ هي جذب جمهور تعوّد خلال السنوات الأخيرة على متابعة المحتويات المرئية التي تبسط له الأفكار الرئيسية لمسائل معقدة في فيديوهات لا يتجاوز كلّ منها بضع دقائق. لكن، من قال إنه لا يمكننا الاستفادة من هذه الثورة الرقمية لإغناء تقريرنا "المتأني"؟ ولعل الفيديوهات التي ينجزها موقع "ميدان" في شبكة الجزيرة، أو فيديوهات برنامج السلطة الخامسة على صفحة "DW" على فيسبوك، تثبت ذلك.

يرى رئيس مجتمع "ناشيونال جيوغرافيك" غاري نيل أن النقاش حول الصحافة المتأنية انبثق أصلاً من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عندما بدأ الكاتب لدى "ناشيونال جيوغرافيك" باول سالوبيك جولته حول العالم، التي تستغرق سبع سنوات بدءاً من إثيوبيا، شارك خلالها القصص التي شاهدها مع العالم عبر تويتر وسكايب والتدوين الإلكتروني.

وفي العام 2016، قال نيل لموقع "إنترناشيونال إنوفيشن": "إنه (باول) ينشئ مختبراً رقمياً لرواية القصص يجمع بين (مرحلة) ما قبل الرحلة والمنظور أثناء الرحلة، من خلال إعداد تقارير حميمية وعصرية على طول الطريق، ملتقطاً الفروق الدقيقة في الحياة العادية التي غالباً ما يتم تجاهلها عند مطاردة عناوين الأخبار اليومية بشكل فوري".

في قصة غريغ مثلاً، يهمني أن أوصل الصورة كاملة إلى الناس من وقت انطلاق الفكرة وحتى أرى نتائجها. لذلك حرصت على إنجاز تقرير وفيديو مخصص لوسائل التواصل الاجتماعي وتقرير مكتوب مدعوم بالصور، بالإضافة إلى إمكانية رصد كل جديد يحصل معه على تويتر.

ففي أحد مواقف الرحلة، مدينة هانوفر الألمانية، استغل بعض أنصار اليمين المتطرف نوم غريغ، وكتبوا شعارات ضد اللاجئين على الحافلة. يقول غريغ: "مسحنا تلك الشعارات، لكن حوادث صغيرة كهذه دليل آخر على أن لكل مجتمع مجانينه". تطورات كهذه يمكن تغطيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مرفقة برابط القصة الأصلية.

صورة كاملة وجذابة
وكمثال آخر على تغطية "متأنية" أنجزناها، في موقع "مهاجر نيوز" -الذي أعمل فيه إلى جانب عملي في "DW"- سأتناول تغطيتنا لأوضاع اللاجئين في النمسا.

منذ نهاية العام 2017 والنمسا تحكمها حكومة ائتلافية بين اليمين المحافظ واليمين المتطرف، اللذين استغلا أزمة اللجوء في أوروبا التي بدأت عام 2015 لكسب أصوات "المواطنين القلقين من أن تغرق بلادهم باللاجئين". ومنذ ذلك الحين أصدرت الحكومة النمساوية عدة قرارات مثيرة للجدل تتعلق بتقليص حقوق المهاجرين واللاجئين، منها ربط المساعدات الاجتماعية بالالتزام بتعلم مستوى معين من اللغة، وحرمان طالبي اللجوء من إمكانية القيام بتدريب مهني، بعد أن كانت الحكومة السابقة قد منحتهم ذلك.

بعد أن نُشرت الأخبار المتعلقة بهذه القرارات، وبعد العودة إلى مضمون القرارات بالتفصيل من خلال المواقع النمساوية الرسمية، وصلتُ عبر أصدقاء في النمسا إلى طالبي لجوء ولاجئين تمسهم هذه المواضيع بشكل مباشر، وانطلقت في تقاريري من قصصهم ومخاوفهم من أجل تقريب الصورة للقارئ.

ورغم تناول قصصهم بشكل شخصي في بضعة تقارير، فإنني كنت بحاجة إلى تقريب الصورة أكثر، ليس عبر المقالات المكتوبة فحسب، بل عبر الوسائط المتعددة. وهكذا، توجهت إلى النمسا ضمن فريق، وأجرينا لقاءات مع عشرات اللاجئين وطالبي اللجوء في مدينتين رئيسيتين هما العاصمة فيينا وسالزبورغ.

زرنا مقر منظمة العفو الدولية وتحدثنا مع مديرها الإقليمي عن الجو العام في البلاد تجاه اللاجئين، كما حاورنا متخصصين في شؤون اللجوء والاندماج، بالإضافة إلى زيارة إلى الحدود بين النمسا وألمانيا للاطلاع على الوضع هناك، حيث إن الكثير من طالبي اللجوء الذين قابلناهم أبدوا رغبتهم في الانتقال من النمسا إلى ألمانيا بسبب "مرونة سياسة اللجوء فيها"، رغم أن قاعدة دبلن لا تسمح بذلك.

ورغم إجماع الغالبية على صعوبة اندماج اللاجئين في ظل الحكومة الحالية، فإننا لم ننسَ نقل الوجه الآخر أيضاً، وذلك بزيارة عائلات لاجئة اندمجت في المجتمع من خلال تعلم اللغة وإيجاد عمل أو الحصول على مقعد دراسي في وقت قصير.

أنجزنا تقريراً مطولاً فيه كل مشاهداتنا عن الوضع العام للاجئين في النمسا، بالإضافة إلى استطلاع للرأي عن آراء الناس بالجو العام تجاه اللاجئين في البلاد، وتقارير عن قصص نجاح، ومقالات توضيحية عن بعض النقاط الأخرى مثل كيفية الدراسة في النمسا، إلى جانب مخططات توضيحية وغرافيكس عن الإحصائيات الرسمية لطالبي اللجوء واللاجئين في البلاد.

بتلك الزيارة التي قمنا بها بعد بحث طويل عن الوضع في النمسا منذ تولي اليمين واليمين المتطرف الحكم، توضحت لنا ولقرائنا الصورة العامة للنمسا، فنحن لم نكتب نصوصاً وتقارير فحسب، بل جعلنا القارئ يرى أننا في عين الحدث وبين الناس ننقل أصواتهم وانفعالاتهم ونشارك قصصهم بالنص والصوت والصورة، ولم يكن ذلك ليتم لو لم نستخدم الوسائط المتعددة؛ فإحدى مفاتيح نجاح أي موقع أو مؤسسة إعلامية هو الاعتماد على الصحافة المتأنية باستخدام الوسائط المتعددة.

يرى الصحفي الذي يعد تقارير متأنية ثمار القصة بعد وقت طويل قضاه في غرسها، ففي قصة صانع الأفلام الألماني، وافقت 11 مدينة ألمانية على استقبال الأطفال اللاجئين، لكن غريغ ما زال بحاجة إلى إقناع الحكومة الاتحادية بذلك، ويقول إن استقبال أولئك الأطفال سيكون أفضل هدية يمكن تقديمها لهم في أجواء عيد الميلاد. وكأن بطل قصتنا يريد أن يصبح "بابا نويل" هذه السنة، معتمداً على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك. ولم لا؟ وحاجتنا إلى التفكير المتأني تزداد في عصر ثورة تدفق المعلومات!
 

المزيد من المقالات

الصحافة الاستقصائية الرياضية.. "نحن لا نبحث عن الترفيه"

هل على الصحفي الرياضي الاكتفاء بنقل نتائج المباريات ومتابعة الأحداث الكبرى أم ممارسة دوره في الرقابة؟ ولماذا التصقت الصورة النمطية بالصحافة الرياضية بأنها مجال للترفيه وليس للبحث عن الحقيقة؟ تحكي الصحفية المكسيكية بياتريث بيريرا كيف حققت في قصص أدت إلى فضح انتهاكات وممارسات ممنهجة في عالم الرياضة.

بياتريس بيريرا نشرت في: 24 سبتمبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
كيف يشتغل صحفيو غزة تحت العدوان؟

في كل مرة يشن فيه الاحتلال عدوانا على غزة يضطر الصحفيون الذين يوجدون دائما في دائرة الاستهداف إلى تشغيل حالة "الطوارئ" لإيصال الحقيقة إلى العالم. هذه قصص صحفيين يواجهون فلسطينيين يواجهون ظروفا صعبة لمواجهة الرواية الإسرائيلية.

محمد أبو قمر  نشرت في: 9 مايو, 2023
حول التغطية الإعلامية للصراع المسلح في السودان

ما زالت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، ومنذ اللحظة الأولى للأزمة لجأت الأطراف المتحاربة إلى وسائل الإعلام وخصصت وسائل الإعلام تغطيات مفتوحة للحدث، واستنفرت طواقمها في الميدان. ماهي المعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية مثل هذا الصراع؟

مجلة الصحافة نشرت في: 16 أبريل, 2023
زلزال سوريا وتركيا... يوميات صحفي من قلب الكارثة

منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، غطى صهيب الخلف، مراسل الجزيرة بسوريا، الكارثة الطبيعية، وكان شاهدا على حجم الدمار في بلد مزقته الحرب أصلا. يسرد صهيب في هذا المقال يومياته في الميدان واشتباكه بالقصص الإنسانية مؤصلا للمعايير المهنية والأخلاقية التي تؤطر تغطية كارثة الزلزال.

صهيب الخلف نشرت في: 22 مارس, 2023
حفريات صحفية.. سيرة صحفي "مهووس بمصير المهنة"

 لا يمكن للصحافة أن تنفصل عن سياقها السياسي والثقافي، ولا تستطيع أن تتنفس بدون حريات سياسية، هذه هي خلاصة كتاب "حفريات صحفية من المجلة الحائطية إلى حائط فيسبوك" لجمال المحافظ.

مريم التايدي نشرت في: 5 مارس, 2023
كيف تساهم الصحافة الاستقصائية الجادة في تحقيق العدالة؟

ترفض الصحفية كريستين لونديل تصديق الرواية الرسمية حول بيانات شركة سويدية للبترول تستثمر في السودان ثم تبدأ رحلة طويلة لاختبار الحقائق في الميدان. بعدها تشتري الأسهم في نفس الشركة لتحصل على حق الولوج إلى المعلومات وتنجز تحقيقا استقصائيا يفضح تواطؤ السياسيين والرأسمالية في سحق الفقراء. 

عبد اللطيف حاج محمد نشرت في: 25 أكتوبر, 2022
يوميات مراسل حرب في أوكرانيا

غطى عمر الحاج، الصحفي بقناة الجزيرة، حروبا كثيرة، كان فيها شاهدا على فداحة الأزمات الإنسانية خاصة حينما نقل للعالم قمع الثوار في سوريا. بين الحرص على سلامته الجسدية وصعوبة الوصول إلى المصادر وشراسة المعارك، يوجد عمر اليوم على خط النار في أوكرانيا.

عمر الحاج نشرت في: 31 أغسطس, 2022
قصة المصورة الصحفية جهاد.. صوت النساء المعنفات

تصر جهاد، رغم تحديات الحرب والتمييز ضد النساء في اليمن، على سرد القصص المصورة لنساء وجدن أنفسهن إما عرضة للتحرش أو للعنف الجسدي. طاردت شغفها بالتصوير منذ سنة 2011، لتصبح بعد ثماني سنوات مصورة محترفة تواجه قضايا مجتمعية في بلد مزقته الحرب.

رغدة جمال نشرت في: 30 مايو, 2022
عمر الحاج.. قصة صحفي بين حربين

بين سوريا وأوكرانيا ثمة تشابه كبير وهو أن روسيا من تغزو هذه البلدان. عمر الحاج، مراسل الجزيرة بكييف، عاش بين الحربين، ويسرد في حواره مع الزميل محمد أحداد أهم الاختلافات والتشابهات بين أن تكون مراسلا للحرب في سوريا وأن تكون مراسلا للحرب في أوكرانيا..

محمد أحداد نشرت في: 11 مارس, 2022
الحرب في أوكرانيا.. أدوات الرقابة والتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار

ما يزال الوقت مبكرا لإعداد دراسة حول التغطية الإعلامية للحرب في أوكرانيا. لكن يمكن تحديد بعض الملامح الأولية المتمثلة في اللجوء إلى الدعاية المدفوعة بالاستقطاب السياسي وانتعاش الرقابة على وسائل الإعلام، وتوظيف الأدوات الرقمية للتأثير في اتجاهات صناعة الأخبار.  

سمية اليعقوبي نشرت في: 10 مارس, 2022
الفيسبوك والحرب في إثيوبيا.. حاضنة خطاب الكراهية

ساهمت منصة فيسبوك في احتضان خطاب الكراهية الذي أجج الحرب بين الأطراف المتنازعة في إثيوببا. لقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات إلى العنف ضد مجموعات عرقية معينة باستخدام كلمات مثل "إرهابي" و"قتلة" و"سرطان" و"أعشاب ضارة" لوصف أشخاص وجماعات من جميع أنحاء البلاد.

عبد القادر محمد علي نشرت في: 20 فبراير, 2022
التنوع في الإعلام النرويجي.. النوايا وحدها لا تكفي

رغم كل الجهود التي تقوم بها وسائل إعلام نرويجية من أجل ضمان تمثيلية للمهاجرين في غرف الأخبار، فإن التحيزات اللاواعية لمسؤولي التحرير الباحثين عن صحفيين يشبهونهم لا يسمح بفهم أعمق لقضايا الأقليات.

رنا زهران نشرت في: 16 فبراير, 2022
أخلاقيات الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء

تخضع الصورة الصحفية في تغطية قضايا اللجوء للكثير من المعايير المهنية والأخلاقية خاصة الالتزام بنقل المشاعر الحقيقية والحفاظ على هوية وخصوصيات اللاجئين أو طالبي اللجوء.

آلاء الرشيد نشرت في: 9 فبراير, 2022
وصلوا لكابل أول مرة.. صحفيون يحكون تجاربهم

ثمة الكثير من أحكام القيمة حول تغطية الأحداث التي أعقبت استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان. صحفيون من وسائل إعلام مختلفة يتحدثون عن التحديات التي واجهوها في أول تجربة لهم بكابل.

 إبراهيم الشامي نشرت في: 16 يناير, 2022
الصحفيون الفلسطينيون والرقابة الذاتية

حين تسلط السلطة القمع ضد الصحفيين، يلجأ الكثير منهم إلى تنمية الشعور بالرقابة الذاتية، فيتحول "الخوف" من السجن والمضايقات إلى "رقيب تحريري". في فلسطين، لا يواجه الصحفيون قمع الاحتلال فقط، بل قمع السلطة الفلسطينية وقدرة القضاء على "تأويل" و"تمطيط" فصول القانون التي ترسم حدود ممارسة المهنة لتضيع الكثير من الحقائق والسبب: الرقابة الذاتية.

لندا شلش نشرت في: 28 ديسمبر, 2021
من بغداد إلى بيروت.. رحلة صحفيين من مراقبة السلطة إلى البحث عن الكهرباء

كيف يطلب من الصحفيين في الكثير من البلدان العربية ممارسة أدوارهم وهم ليسوا قادرين على توفير الحد الأدنى من الكهرباء والإنترنت. "أقضي معظم يومي عند محطات البنزين لأعبّئ سيارتي والذي أفكر فيه هو كيف أستطيع تأمين قوت اليوم لعائلتي، لقد استحوذت هذه الهموم على حياة الصحفي" هكذا يختصر صحفي لبناني "قسوة" الظروف التي يواجهها جزء كبير من الصحفيين.

آمنة الأشقر نشرت في: 24 أغسطس, 2021
التغطية الصحفية لسد النهضة.. "الوطنية" ضد الحقيقة

استحوذ قاموس الحرب والصراع السياسي على التغطية الصحفية لملف سد النهضة. وعوض أن تتصدر الصحافة العلمية المشهد لفهم جوانب الأزمة، آثرت وسائل الإعلام الكبرى أن تتبنى سردية إما سطحية أو مشحونة بالعواطف باسم الوطنية والأمن القومي.

رحاب عبد المحسن نشرت في: 12 يوليو, 2021
الحرب في تشاد.. الصحفي في مواجهة الأخبار الزائفة والبروباغندا

معارك لم تحدث في الواقع، تحيزات سياسية وعرقية، نشر أخبار زائفة... شكلت ملامح تغطية الصحافة المحلية والدولية للحرب الدائرة بالتشاد منذ شهور.

محمد طاهر زين نشرت في: 4 يوليو, 2021
في أمريكا الوسطى.. اغتيال الصحفيين لم يعد خبرا

إذا أردت أن تكون صحفيا في أمريكا الوسطى؛ فيجب أن تحفر قبرك أولا. إنها قصص لصحفيين اغتيلوا؛ إما من مافيا المخدرات، أو من الجبهات التي تدعي التحرر والثورة، أو من الدول المتشابهة في ترسيخ أساليب الاستبداد. تبدو الصورة أكثر قتامة بعد انتشار فيروس "كوفيد- 19".

دافيد أرنستو بيريز نشرت في: 4 أبريل, 2021
الصحفي.. والضريبة النفسية المنسية

في مرحلة ما، تتشابه مهام الصحفي والأخصائي النفسي الذي يستمع لمختلف القصص ويكون أول من يحلل أحداثها لكن عليه أن يحافظ على مسافة منها وألا ينسلخ عن إنسانيته في ذات الوقت. في هذا المقال، تقدم الزميلة أميرة زهرة إيمولودان مجموعة من القراءات والتوصيات الموجهة للصحفيين للاعتناء بصحتهم النفسي.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 14 مارس, 2021
البابا في العراق.. مَلامِحُ من المعالَجة الصّحفيّة

كيف بدت زيارة البابا إلى العراق في وسائل الإعلام العالمية، ولماذا تكتسبُ أهميتَها في الإعلام الدولي؛ على الرغم من الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق منذ عقود؟

سمية اليعقوبي نشرت في: 11 مارس, 2021
بكسر التّاء.. فُسْحةُ نقاشٍ نسويّةٌ آمنةٌ عبر الأثير

لقاءٌ مع مقدِّمة برنامَج بكسر التاء روعة أوجيه

أحمد أبو حمد نشرت في: 7 مارس, 2021