من أكثر المناطق المحظورة... كيف نروي القصة؟

الحياة في مقاطعة شينجيانغ في أقصى غرب الصين، محاطة بالسرية؛ كاميرات للتعرف على الوجوه منتشرة في كل مكان تقريبا، وطائرات تجري مسحا يوميا فوق الحدود، نقاط تفتيش تابعة للشرطة في كل زاوية.

يفصّل تقرير حديث لـمنظمة حقوق الإنسان النظام الذي تستخدمه الشرطة الصينية لمراقبة السكان في المقاطعة، عبر استخدام برمجية مخصصة لمراقبة وتخزين بيانات أكثر من 13 مليون من الإيغور وغيرهم من المسلمين الأتراك في شينجيانغ.

التغطية الصحفية تبدو معقدة داخل وخارج الصين. يروي الصحفيون الذين يسافرون إلى شينجيانغ لتغطية ما يحدث للجالية المسلمة الإيغور، قصصاً عن الشرطة التي تتبع كل خطوة. يقول مجتمع الإيغور في الخارج إنهم يشعرون أنهم مراقبون، على الرغم من أنهم يعيشون على بعد مئات وآلاف الكيلومترات من الصين؛ إذ يزعم البعض وجود مخبرين في عدد من الدول أرسلتهم الحكومة الصينية للتوغل داخل مجتمعات الإيغور في الشتات. لذا يتحفظ كثير من الإيغور في الخارج عن التحدث إلى وسائل الإعلام، خوفًا من تداعيات  على وضعهم القانوني في الصين أو خوفا على مصير أقاربهم هناك. 

أما أولئك الذين اختاروا الخروج عن الصمت والتحدث عما يحدث في شينجاينغ، برروا ذلك بأنهم يأملون في أن يساعد تسليط الضوء على الأحداث في إبراز قضيتهم، أو ببساطة لأنهم يشعرون أن ليس لديهم ما يخسرونه لأن أقاربهم سجنوا بالفعل.

"يبدو الأمر كما لو أن أحدهم يتتبع كل تحركاتك وأن حياتك كلها تحت رحمة أحدهم - يصبح الأمر فجأة حقيقيًا ويهدد حياتك".

لذلك ، كيف يمكننا أن نروي القصة في خضم كل هذا، وفي واحدة من أكثر المناطق تقييدا في العالم؟ كيف نُغطّي موضوعًا معقدًا مثل قضية الإيغور -موضوع ينطوي على تاريخ طويل من التوتر وشبهات كثيرة حول وجود انتهاكات لحقوق الإنسان- كيف نحوّل ذلك إلى فيلم وثائقي قادر على نقل جزء من تلك الصورة؟ وكيف يمكننا أن نلقي نظرة قريبة على حياة الناس هناك - المسلمين الإيغور- والكيفية التي تأثروا بها في ظل تعرضهم لمراقبة حثيثة من السلطات الصينية ضمن محيط مغلّف بالسريةا؟

هذه كانت مهمتنا خلال الأشهر الماضية، لقد نشرنا فيلما وثائقيا مصوراً بتقنية الواقع الافتراضي بعنوان "العيش في المجهول"، وفيه استخدمنا مزيجاً من القصص الشخصية واللقطات الأرشيفية والرسومات لعرض محنة شعب الإيغور، داخل الصين وخارجها. 

ولتحقيق ذلك:

1. عملنا مع الطاقم الصحيح.

"العيش في المجهول" لم يكن أول عمل لنا في تغطية قضية الإيغور. فبعد بدء انتشار الأنباء عن الاعتقالات الجماعية التي تمارسها الصين في شينجيانغ، نشرنا قصتنا الأولى التي توثق هذه القضية من وجهة نظر الأم وابنتها من الإيغور في أغسطس 2018. ومن خلال فيديو مصور بتقنية 360 درجة، رافقنا خديجة عبد الرشيد في يوم طبيعي لها في مدينة إسطنبول التركية، حيث لجأت وابنتها بعد اعتقال زوجها في مصر عام 2017 -حيث احتجزت الشرطة المصرية العشرات من طلاب الإيغور بناءً على طلب من بكين-. في فترة التصوير، لم تكن خديجة قد سمعت أي شيء عن زوجها منذ ما يقرب العامين. 

الفيديو، الذي تم تصويره من قبل الصحفيين المستقلين أوسكار دوراند وأوزجي سبزيزي في أكتوبر 2018 - وقمنا بعمل المونتاج في Contrast - سرعان ما اكتسب اهتماما واسعاً بعد نشره عبر الإنترنت.

عندها قررنا العمل على أكثر من مقطع فيديو اجتماعي مدته دقيقتان، وفي محاولة لتسليط الضوء على المشكلة قمنا بإنتاج فيلم وثائقي أطول وأكثر عمقاً. ومع ذلك، فإن التعامل مع مثل هذه القضية المعقدة والمتعددة الأطراف - منظمات حقوق الإنسان ونشطاء الإيغور من جانب والصين من الجانب الآخر- عرفنا أن هناك قدرًا هائلاً من البحث وأجرينا عديد الاتصالات التي يتعين علينا القيام بها من أجل الوصول إلى  السردية الأكثر دقة في هذه القصة. 

ونظرًا لحساسية الموضوع، كان من الضروري أيضًا تشكيل طاقم إنتاج على دراية بالمنطقة، والشخصيات والمسؤولين المعنيين الذين يمكن الوثوق بهم لجمع لقطات نحتاجها لبناء القصة بموضوعية.

طاقم الإنتاج مع إحدى الشخصيات، حبيب الله محمد، وزوجته، في منزلهما في اسطنبول. 

سيمينا ميستريانو صحفية مستقلة تعمل حالياً في الصين، شاركت معنا في العمل على فيلم "العيش في المجهول" كمراسلة ومنتجة ميدانية. بعد أن قدمت سابقًا تقريرًا من شينجيانغ نفسها، استفدنا من خبرتها في قضية الإيغور خلال تنفيذ المشروع، الذي كان بمثابة خلفية مهمة وأساسية لتقريرها أيضاً في تركيا. 

تقول: "تعد شينجيانغ من أكثر أزمات حقوق الإنسان إلحاحًا في تاريخ الصين الحديث، وهي إحدى القضايا التي يصعب فهمها بشكل كامل".

ومن المثير للاهتمام، وفقاً لسيمينا، أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الصحافيين الذين يعملون على تغطية هذه القضية ليس الرقابة الشرطية الشديدة فحسب، "إن زيارة شينجيانغ كصحفية أمر صعب، لأن شرطة الولاية تتبع كل خطوة وتمنعك من التحدث إلى الناس. لكن ربما يكون التحدي الأكبر هو جعل القراء والمشاهدين يتفاعلون مع مصير وقصص مجموعة من الأشخاص الذين لم يسمعوا شيئًا عنهم، في وضع معقد كهذا. كان من المهم بالنسبة لي تغطية هذه القضية من جميع الزوايا الممكنة تقريبًا، بما في ذلك تجارب الأسر التي تعيش في تركيا دون أن أتمكن من التواصل مع أحبائهم في شينجيانغ" تقول سيمينا.

يتألف الطاقم أيضًا من مساعد إنتاج من الإيغور ويعرف المجتمع في إسطنبول جيدًا. عبدولي أيوب كاتب ومعلم فر من الصين، بعد أن أمضى بعض الوقت في معسكرات الاعتقال في شينجيانغ. سهّل وجود عبدولي مع الطاقم الوصول إلى القصص، لأن الشخصيات شعرت بالراحة وكانت على استعداد للتحدث معه. يتمتع عبدولي أيضًا بخبرة كبيرة في العمل مع العديد من وسائل الإعلام العالمية، والتي كانت ميزة مهمة، خاصة عند العمل على إنتاج قصة بقالب صحفي غير مألوف نسبيا مثل الفيديو بتقنية 360 درجة.

بعد التزامنا بتضمين أكبر عدد من الأصوات من المجتمع في عملية الإنتاج وما بعد الإنتاج، بحثنا أيضًا عن موسيقيين من الإيغور لتأليف موسيقى الفيلم الوثائقي، ووصلنا إلى رحيمة محمود المترجمة والمغنية المقيمة حاليًا في لندن، واستخدمنا موسيقاها لينغمس المشاهد بتجربة موسيقية أصيلة من الإيغور. وهو ما يقودنا إلى النقطة التالية.

2. إبراز الجانب الشخصي من حياة المصدر

كما هو الحال في جميع أعمالنا، اخترنا تضمين عنصر شخصي قوي في الفيديو، حيث يحقق ذلك صدى كبيرا وتفاعلا من المشاهدين تجاه شخصيات القصة. شاركتنا خديجة قلقها ومخاوفها بشأن زوجها المسجون، وعن الحياة التي كانت تحاول أن تبنيها من أجل زوجها في اسطنبول. من خلال قصة خديجة، تمكن المشاهدون من رؤية وفهم وتذكر الآثار الحقيقية لشبهات انتهاكات حقوق الإنسان المتهمة فيها الصين. أردنا أن نستمر بذلك خلال تنفيذ فيلم "العيش في المجهول"، لذلك حرصنا على متابعة قصة خديجة وتضمين أصوات المزيد من الأشخاص ضمن مجتمع المغتربين الإيغور.

في كل من اسطنبول والصين، كان إظهار مشاعر "الأسرة" أمرًا هاماً من أجل أن يفهم المشاهدون محنة شعب الإيغور. تمكن العديد منهم الخروج من شينجيانغ بحثًا عن مكان يمكنهم فيه ممارسة دينهم بحرية وتعزيز ثقافتهم، لكن الكثيرين يفعلون ذلك على مضض. لأنه في كثير من الحالات، اضطر الناس إلى ترك عائلاتهم وجوانب حياتهم المفضلة في "الوطن".

لقد قارننا بين حياة الشخصيات الحالية وذكرياتهم التي تركوها خلفهم هناك، في شينجيانغ، لنتمكن من وضع المشاهد في صورة الحياة اليومية للإيغور في المهجر (واللاجئ أو النازح من بلده بشكل العام). وكان هذا هو النهج الذي نتبعه في جعل المشاهدين أكثر قربا من موضوع معقد مثل قضية الإيغور، بالإضافة إلى محاولتنا إعادة الهيمنة للعنصر الإنساني داخل السردية الإخبارية، والتي غالبا ما كانت جافة تكتفي بسرد الحقائق المنشورة من قبل المنظمات الإنسانية وتميل للتعامل بلغة الأرقام التي تحول دون تعاطف المشاهد مع الضحية.

بالإضافة إلى ذلك ، كان من المهم سرد هذه القصة من خلال تقنية الواقع الافتراضي. وذلك لأن هذه التقنية تمنح المشاهد فرصة الانغماس في القصة وتمكنه من الشعور بأنه موجود معنا في تلك الغرفة التي أجرينا فيها المقابلة. وبهذه الطريقة، يمكننا تقريب المشاهد قليلاً من الأشخاص الذين يشعرون أنهم "منسيون".

 تتعلق الصحافة الغامرة (Immersive Journalism) بالموقع والإعداد، لذا كان من المهم لنا أن نوثق المكان الذي يعتبره العديد من الإيغور "الوطن".

"نأمل أن نتمكن من جلب المشاهدين إلى منازل عائلات الإيغور في تركيا، لنساهم في خلق حالة من التعاطف وبناء التواصل. يشعر الإيغور أن مصيرهم لا يهم بقية العالم، فهم وحدهم. تقول سيمينا: "نأمل أن تساعد الصحافة الغامرة في تغيير ذلك".

3. عرضنا الحقائق من خلال "رسائل قصيرة"

أردنا تسليط الضوء على القضية بشكل دقيق وواضح. هذا يعني طرح بعض الأسئلة المهمة التي أجبرتنا على التفكير في كيفية الجمع بين القصص الشخصية للإيغور (الذين تأثروا بشكل مباشر بانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة) مع سياق مهم:

ماذا تقول الصين عن هذه الاتهامات؟ كيف نمثل موقف الصين من هذه القضية؟

كيف نوضح المحادثات الدولية الجارية بشأن هذه المسألة، بطريقة مثيرة للاهتمام بصريًا ومتناسبة مع بيئة غامرة؟

لذلك، جمعنا لقطات أرشيفية (ومقاطع صوتية ذات صلة) من حزم أخبار الجزيرة السابقة ومختلف وكالات الأنباء. لكننا لم نرد فقط تركيب النص والفيديو والصور ضمن لقطات 360 درجة، لأن ذلك سيكون عبئًا زائدًا على المعلومات، خاصةً في الفضاء الغامر. فقررنا تقديم المعلومات في شكل محادثة ضمن تطبيق مراسلة افتراضي. مع الأخذ في الاعتبار تطبيقات المراسلة التي كانت الأكثر شيوعًا في مجتمع الإيغور، أنشأنا "واجهة" استخدمناها لتضمين جميع المعلومات اللازمة كـ "رسائل" يتم إرسالها  مباشرةً إلى المشاهد.
 

هذه الطريقة التي نقلت الموقف المؤلم الذي يعيشه الأويغورون في الشتات، يشيع استخدامها في جميع أنحاء العالم، لكن في حالة الإيغور فإن وسيلة التواصل هذه تكون غير ذي جدوى لأنهم لا يستطيعون إرسال رسالة لأقاربهم بهذه البساطة.  يتذكر الإيغور الذين يعيشون في الخارج كيف يقوم أقاربهم بوقف الاتصال بهم والتوقف عن مراسلتهم؛ خوفا من أن تتهمهم السلطات الصينية بالتواطئ معهم، نظرا لأن الصين تعتبر الإيغور في الشتات كبؤر محتملة للتطرف، وبالتالي، تراقب عن كثب أي اتصال. 

بعض الأمثلة:

لإظهار الرد الرسمي للصين: "لن نقبل الاتهامات ذات الدوافع السياسية من عدد قليل من الدول المليئة بالتحيزات وبعيدة كل البعد عن الحقائق ..." مقتطف من خطاب لي يوتشنغ أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نوفمبر 2018 (فيديو)

لتضمين تقرير حقوق الإنسان: "لقد وثقنا التعذيب. وثقنا سوء المعاملة. "صوفي ريتشاردسون ، منظمة حقوق الإنسان (صورة + صوت)

يريد العالم أن يعرف ما يحدث في شينجيانغ، لكن المنطقة تظل من أكثر المناطق المعزولة في العالم. السرية والافتقار إلى معلومات يمكن التحقق منها، جعلت من إنتاج هذا الفيلم مهمة صعبة للغاية، ولكننا نجحنا في إضفاء الحيوية على القصة من خلال الجمع بين الحسابات الشخصية للشتات الإيغور مع اللقطات الأرشيفية والمعلومات السياقية الأخرى. استخدمنا أيضًا رسومات فريدة لتزويد المشاهدين بوجهات نظر كل من الحكومة الصينية وجماعات حقوق الإنسان بطريقة مبتكرة وخلاقة. كانت هذه التقنيات مجتمعة هي أفضل طريقة لرواية قصة غامرة تغطي التاريخ الطويل للتوتر وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والمطالبات من أطراف متعددة، مع جعل القصة المحورية تدور حول حياة أولئك الذين تأثروا بشدة المراقبة الصارمة والسرية في شينجيانغ: شعب الإيغور.

المزيد من المقالات

الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
كيف يمكن لوسائل الإعلام الاستفادة من تيك توك؟

فاجأت صحيفة واشنطن بوست متابعيها بالبحث عن محرر متخصص في "تيك توك" لتؤسس بذلك لمسمى وظيفي لم يكن معروفا من قبل. التطبيق الصيني، هو الأسرع نموا في العالم، حيث بات على الصحفيين البحث عن فرص استثماره للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.

أنس دويبي نشرت في: 28 نوفمبر, 2021
كيف دمّرت إعلاناتُ "غوغل" مِهْنيّةَ الصِّحافة الرقْمية في اليمن؟

أفضى الصراع السياسي في اليمن إلى تفريخ المواقع الإلكترونية التي وجدت في إعلانات "غوغل" رهانا تجاريا أساسيا. وهكذا طغت الإثارة والتضليل على أخلاقيات المهنة والرصانة، لينتج عنهما في الأخير مشهد إعلامي بهدف تجاري وغاية سياسية.

أمجد خشافة نشرت في: 9 مارس, 2021
في زمن كورونا الصوت الأعلى للتلفزيون... قراءة في تقرير معهد رويترز

أشار تقرير معهد رويترز هذا العام إلى تغيرات كبيرة في سلوك جمهور الإعلام بسبب جائحة فيروس كورونا، كان أبرزها عودة ثقة الجمهور بالقنوات التلفزيونية كمصدر رئيسي للأخبار، إضافة لتغير سلوكيات جمهور الإعلام الرقمي وتفضيلاته.

محمد خمايسة نشرت في: 22 يونيو, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
سياسة تويتر في حظر التغريدات .. ازدواجية معايير؟

أثبت موقع تويتر في السنوات الأخيرة أن لديه القدرة الكافية على محاربة التغريدات المسيئة بشكل فعّال، إلا أن الموقع بقي متهما بالتقصير في محاربة التغريدات المسيئة لا سيما تلك التي تحمل خطابا معاديا للاجئين والأقليات، فهل يمارس تويتر ازدواجية في تطبيق معاييره؟

مجد يوسف نشرت في: 4 نوفمبر, 2019
قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية؛ تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيون مختصون في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

محمد خمايسة نشرت في: 17 يونيو, 2019
الخصوصية في العصر الرقمي .. ثقب أسود في حياة الصحفيين

نسبة كبيرة من الصحفيين لازالوا حتّى اليوم يعتقدون أن حفظ أمنهم الرقمي يندرج في إطار "الكماليات والرفاهية"، إذ أن ثقافة الحماية الأمنية حتى الآن غائبة عن حسابات عدد لا بأس به من المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد، ويرجع ذلك إلى عدّة اعتبارات

أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 يونيو, 2019
أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

في الفترة التي سبقت ما أصبح يعرف بالربيع العربي، كان لأحداث رئيسية دور في تحديد ما قاد إلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري في العام 2011.

خالد فهيم نشرت في: 4 يونيو, 2019
مونتاج قصص الواقع الافتراضي - الجزء الثاني

في Contrast، نقسم المحتوى الخاص بنا إلى ثلاث فئات: مقاطع فيديو قصيرة (اجتماعية) لمنصات التواصل الاجتماعي وأفلام وثائقية بتقنية 360 درجة وتجارب واقع افتراضي VR الغامرة (Immersive). نأخذ دائماً بعين الاعتبار قنوات التوزيع المقصودة لكل من هذه الأفلام، ونختار أفضل المعدات وتحديداً الكاميرا التي سيتم استخدامها، والتي بدورها ستحدد الوقت اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ماريا فرناندا لاوريت نشرت في: 28 مايو, 2019
مقدمة في مونتاج قصص الواقع الافتراضي (1)

عندما يتعلق الأمر بإنتاج أفلام الواقع الافتراضي، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا من المونتاج التقليدي للفيلم. بناءً على الكاميرا المستخدمة، قد يكون لديك عدة ملفات للقطة واحدة.

كونتراست الجزيرة نشرت في: 15 أبريل, 2019
بين الآنية والمتأنية.. هل تنجح الصحافة الرقمية؟

إذا أردنا تحديد موقع الصحافة الآنية داخل مساحةٍ يُحتمل فيها قبول المستويات المختلفة من العمق والتفريعات الصحفية، فيجب أن نتقبل حقيقة الإعلام الرقمي.. إنه المساحة الوحيدة التي يمكن خلالها للصحافة المتأنية أن تزدهر بجانب الصحافة الآنية.

محمد الشاذلي نشرت في: 8 أبريل, 2019
كيف تصمم ”إنفوغرافا“ احترافيا؟

 الإنفوغرافيك (information graphic) هو فن تحويل البيانات والمعلومات إلى صور ورسوم يسهل فهمها بوضوح، وإضفاء شكل آخر لعرض هذه المعلومات والبيانات بأسلوب جديد يبسّط الأرقام المعقدة ويعرضها بطريقة جميل

خالد كريزم نشرت في: 12 ديسمبر, 2018
الواقع الافتراضي في الصحافة

غالبا، تقدمنا نشرات الأخبار على أننا أرقام، عشرون شهيداً، ثلاثون أسيراً ومئات المصابين ربما.

إيليا غربية نشرت في: 25 نوفمبر, 2018
ترتيب الأولويات.. هل فقدنا جهاز التحكّم؟

في عام 1972، اكتشف عالما الاتصال "ماكّومبس" و"شو" (McCombs and Shaw) وجود علاقة ارتباطية بين طبيعة الأحداث التي يشاهدها العامة في الأخبار، وبين منظورهم تجاه الأحداث المهمة دون غيرها.

محمد خمايسة نشرت في: 23 أكتوبر, 2018
تقنين الإعلام الرقمي.. تنظيم أم تقييد؟

تناولت وسائل الإعلام، خاصة الرقمية منها، خبر انتشار وباء الكوليرا في الجزائر بإسهاب، وتناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة.

صورية بوعامر نشرت في: 2 سبتمبر, 2018
خمسة أسئلة عن المواطن الصحفي على طاولة الاتحاد الدولي للصحفيين

 لا تزال قضية الاعتراف بالمواطن الصحفي تتردد في أروقة المنظمات الدولية، باعتبارها حالة طارئة على عالم الصحافة الاحترافية القائمة على حدود واضحة، فهذا الوصف لا يقتصر على الشخص الذي يسعى للتعبير عن ن

عبد الله مكسور نشرت في: 31 يوليو, 2018
قائمة هونغ كو للأخبار الموثوقة وتعزيز ثقافة المواطن الصحفي

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورت - جامعة هارفارد  

بيتسي أودونوفان نشرت في: 28 يوليو, 2018
أخلاق متأرجحة في صحافة المواطن الصحفي باليمن

 انتشر مؤخراً وعلى إطار واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، خبر اغتصاب فتاة يمنية من قبل جندي سوداني في معسكر التحالف العربي بمنطقة الخوخة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

عبد اللطيف حيدر نشرت في: 23 يوليو, 2018
مواقع وأدوات وتطبيقات تُعالج المحتوى الرقمي

منذ سنوات اعتدت على تسليم المواد الصحفية المكتوبة للصحف المطبوعة وللمواقع الإلكترونية الإعلامية، لكن اليوم ومع التطور التقني في عصر الثورة التكنولوجية وخلال الثلاث سنوات الماضية تحديداً، أصبحت مجبر

محمد ناموس نشرت في: 15 يوليو, 2018
”تكرير“ البيانات الخام في القصة الصحفية

مطلع مارس/آذار 2013، زُرت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى في رحلة دراسية استغرقت ثلاثة أسابيع، ضمن برنامج أعده المركز الدولي للصحفيين.

عمرو العراقي نشرت في: 13 يوليو, 2018