أخبار وفعاليات
في ختام منتدى معهد الجزيرة: الصحافة تقف على حافة الإبادة وتقاوم

معهد الجزيرة للإعلام- الدوحة
اختُتمت فعاليات منتدى "الصحافة وسؤال الجدوى في زمن الإبادة واضطراب المعلومات"، الذي نظّمه معهد الجزيرة للإعلام عن بُعد يومي 4 و5 مايو 2025، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
ناقش المنتدى على مدى يومين واقع العمل الصحفي في ظل الحروب والإبادة وتفشي المعلومات المضللة، وطرح تساؤلات جوهرية حول قدرة الصحافة على التأثير والمساءلة في عالم يتعرّض فيه الصحفيون إلى القتل الممنهج، والملاحقة القانونية والمنعة من الحصول على المعلومات.
وفي الكلمة الافتتاحية للمنتدى، قال مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة الدكتور مصطفى سواق: "نلتقي في زمن تتجاوز فيه المأساة في غزة حدود الاحتمال الإنساني، ويتجاوز فيه الصمت العالمي حدود التواطؤ. نواجه الصحافة بسؤال الجدوى، لنرى إن كانت ما تزال قادرة على مساءلة الجريمة، أم إنها تحوّلت إلى نفخ في الرماد". وأضاف: "الصحفيون ليسوا بخير، لكن رسالتهم ما تزال صامدة. الصحافة ليست جريمة".
كما شهد المنتدى لقاءً أجراه المذيع ومقدم البرامج في قناة الجزيرة محمد كريشان مع مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، الذي تحدّث عن تجربته الشخصية القاسية بعد استشهاد أفراد من أسرته، وعن الظروف غير الإنسانية التي يعمل فيها الصحفيون هناك.
وقال: "لقد فقدنا كل شيء... المكتب، المنزل، الأمان، لكننا لم نفقد إيماننا بأن ما نغطيه اليوم هو توثيق للحقيقة، وأن أرشيفنا سيعود إليه العالم ذات يوم".
وتنوّعت جلسات المنتدى لتشمل مواضيع حول مساهمات الصحفيين في توثيق جرائم الحرب، والتحقق من المعلومات، وحق الحصول على المعلومة، والسقطات المهنية التي ميأت تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب على غزة.
وقد شهد المنتدى تتنفيذ عدد من الورشات التدريبية بعد نهاية جلسات كل يوم، وقد لاقت تفاعلا لافتا. حيث سجل في الورشة الأولى التي نُفّذت في اليوم الأول بعنوان: كيف يوثق الصحفيون جرائم الحرب؟ نحو 465 مشاركا. وفي اليوم الثاني، بلغ عدد المسجّلين في الورشة الأولى المعنونة بمدخل إلى الصحافة الاستقصائية، 488 مشاركًا. أما الورشة الثانية فكانت باللغة الإنجليزية "Media Bias" وبلغ عدد المسجلين فيها 189.