35.8%  زيادة في الإقبال على برنامج "تعلم العربية"

أخبار وفعاليات

35.8%  زيادة في الإقبال على برنامج "تعلم العربية"

 

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
نظّم برنامج "تعلّم العربية" التفاعلي التابع لمعهد الجزيرة للإعلام خلال النصف الأول من العام الجاري 12 دورة استقطبت 114 طالبًا وطالبة من 23 جنسية، محققًا قفزة لافتة في عدد المشاركين بزيادة بلغت نحو35.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي شهدت حضور 84 طالبًا في العدد ذاته من الدورات.
وشهدت الدورات هذا العام انضمام مشاركين من جنسيات جديدة تمثلت في دول شرق آسيا مثل الصين وسنغافورة، ومن قارة إفريقيا مثل نيجيريا، إلى جانب استمرار مشاركة جنسيات متنوعة من مختلف أنحاء العالم، من بينها: قطر، بنغلاديش، إسبانيا، الولايات المتحدة الأميركية، كندا، إيطاليا، كازاخستان، الهند، باكستان، فرنسا، بريطانيا، تركيا وغيرها من الدول.
وبحسب الفريق المسؤول عن هذه الدورات، تراوحت أعمار المشاركين بين 16 و56 عامًا، وشمل البرنامج مستويات متنوعة من الدورات الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة، إلى جانب دورات متخصصة في لغة الصحافة والإعلام.
وفيما يتعلق بدورة الصحافة والإعلام، فقد شارك فيها سبعة متعلمين، بينهم خمسة من المختصين بالإعلام واثنان ممن لديهم اهتمام بهذا المجال وقضايا الشرق الأوسط. 
وتعتمد هذه الدورة بدرجة كبيرة على تحليل ومناقشة نتاجات قناة الجزيرة من تقارير صحفية ووثائقية؛ حيث يتدرب الطلاب على فهم العبارات الأكثر شيوعًا وطرق استخدام اللغة في الصحافة، لا سيما عند تناول المقارنات. كما تسلط الدورة الضوء على المفردات الصحفية الرائجة، وتحرص على تناول المواضيع الآنية الأكثر تداولًا، مثل: "الإبادة الجماعية"، "جرائم الحرب"، "الهجمات الفردية"، وغيرها من المصطلحات التي تشكل جزءًا أساسيًا من لغة الإعلام المعاصر.
واستهدف البرنامج هذا العام تدريب طاقم طبي في إحدى المؤسسات الطبية داخل دولة قطر، لتمكينهم من أساسيات التواصل باللغة العربية مع المرضى. وركزت هذه الدورات على المصطلحات والمواقف العملية الأكثر شيوعًا، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل التفاعل اليومي بين الطاقم الطبي والمرضى الناطقين بالعربية.
وعن أحدث ما تم في مجال التدريب التفاعلي الآني، فقد أوضح الفريق المسؤول أن البرنامج يعتمد في نهاية كل فصل على تقييم عملي للطلاب، حيث يُطلب من كل طالب إعداد مشروع تخرّج مصوّر يعكس المهارات اللغوية والتواصلية التي اكتسبها خلال الدورة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الطالب تقديم عرض تقديمي أمام زملائه يتيح له ممارسة مهارات العرض والحديث أمام الجمهور باللغة العربية. 
ويهدف هذا النهج إلى رصد تطور الطالب بشكل ملموس، ومقارنة أدائه قبل التحاقه بالبرنامج وبعد انتهاء الدورة، مما يعزز من فاعلية التدريب ويمنح الطلاب فرصة الوقوف على مكامن قوتهم ونقاط التحسن لديهم بصورة عملية وتفاعلية.
وعن معايير التقييم المتبعة في برنامج "تعلّم العربية" التابع للمعهد، أوضح الفريق المسؤول أن البرنامج يستند إلى معايير عالمية راسخة في مجال تعليم اللغات. 
وأشار إلى أن من أبرز هذه المعايير "الإطار الأوروبي المرجعي المشترك " (CEFR)، والمعتمد في معظم دول أوروبا لتدريس اللغات الثانية، إلى جانب معايير "أكتفل" الأميركية التي طوّرتها هيئات متخصصة في الولايات المتحدة وتُطبق على نطاق واسع عالميًا.
وأكد الفريق أن البرنامج يولي أهمية خاصة لمعايير CEFR، حيث يتم اعتمادها أساسا لتحديد مستويات الطلاب ووضع شروط النجاح والترقي داخل الدورات، وهو ما يضمن جودة التعليم وشفافية التقييم بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم اللغات.
أما عن الشروط العامة لاجتياز الدورات في برنامج "تعلّم العربية"، فيشترط على المتعلم النجاح في كل مستوى بنسبة لا تقل عن 70%. كما يُلزم الطالب بحضور ما لا يقل عن 70% من الساعات الدراسية، إذ يتطلب البرنامج حضور 60 ساعة دراسية مباشرة و60 ساعة من التعلم الذاتي. وفي حال تجاوز الطالب نسبة الغياب المحددة (30% من إجمالي الساعات)، فإنه لا يُمنح الشهادة، إلا إذا رأى المعلم إمكانية تكليفه بتمارين وواجبات إضافية لتحسين مستواه اللغوي. وبعد إنجاز هذه المتطلبات واجتياز المقابلة الختامية بنجاح، يُمنح الطالب شهادة اجتياز الدورة.
ويؤكد الفريق المسؤول أن معايير الجودة والانضباط تُطبق على جميع مستويات البرنامج، إلا أن التشديد يكون أكبر في المستويات المتقدمة. ويأتي ذلك نظرًا للمسؤولية الكبيرة المرتبطة بمنح شهادة المستوى المتقدم، والتي تحمل اسم وختم معهد الجزيرة للإعلام؛ إذ قد تتيح هذه الشهادة لحاملها فرص عمل في معاهد دولية، خاصة في الدول الغربية، لتدريس المستويات المبتدئة. لذلك، يحرص المعهد على ألا يحصل أي طالب على هذه الشهادة إلا إذا كان مستحقًا لها فعلًا، صونًا لمكانة البرنامج وموثوقية الشهادات الصادرة عنه.