”البودكاست“.. فرصة ذهبية تهدرها الصحافة العربية

لا يزال "البودكاست" (Podcast)مجهولا وغير متداول من قبل وسائل الإعلام العربية لأسباب تبدو غير منطقية، بالأخص في ظل ما توفره هذه الوسيلة السهلة من مداخيل إضافية للصحف والمواقع الإلكترونية التي تواجه مشكلة الدخل.

يحدث هذا في الوقت الذي يحتفل فيه "البودكاست" بمرور أكثر من اثني عشر عاما على إطلاقه أول مرة في عام 2004، وفي الوقت الذي اعتُبرت فيه كل من2015 و2016 سنتي البودكاست بامتياز بعد أن ظهرت عدة نماذج من بودكاستات ناجحة لفتت إليها الأنظار، ويتابعها الملايين على غرار "مخزِ" في بريطانيا الذي يقرأ فيه المشاركون مقاطع من مذكرات طفولتهم على الجماهير، و"القلب" الذي يتناول مواضيع الصداقة والحب والعلاقات، حسب قائمة الغارديان البريطانية لأفضل 50 بودكاست في سنة 2016 (1)،  وكذلك Modern love أو "الحب العصري" الذي تشرف عليه صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، أو سامبلر (sampler) (2)، الذي يتعرض لموضوع البودكاست في حد ذاته وأنواعه والمستجد عليه، أو "هير إيز ذي ثينغ"  (Here is the thing)  الذي يقدمه الممثل الأمريكي المعروف “أليك بالدوين”، ويحاور فيه مشاهير الفن والثقافة والسينما، وغيرها من مئات البودكاستات التي وجدت طريقها إلى المستمع واستطاعت أن تضمن مكانا لها ضمن مختلف وسائط الإعلام المتعددة.

تقرير حديث صادر في 2017 عن منظمة إيديسون الأميركية، أفاد بأن 40? ممن سنهم فوق 12 سنة استمعوا إلى بودكاست مرة واحدة في حياتهم على الأقل، وأن 24? استمعوا  إلى بودكاست قبل شهر من البحث، بنسبة ارتفاع بلغت 21? عن السنة التي قبلها. كما أشار التقرير نفسه إلى أن نسبة الذين يستمتعون إلى البودكاست أعلى من نسبة مستمعي الراديو بـ 9?، حيث بلغت نسبة متابعي البودكاست 30? بينما لم تتجاوز نسبة مستمعي الراديو العادي 21?،  ومستمعي المحطات الموسيقية الخاصة 24? وهي أرقام جاءت مفاجئة حول حجم انتشار البودكاست. 

ما هو البودكاست؟

أول من استعمل هذه التسمية هو الصحفي والإعلامي البريطاني "بان هامرسلي" (Ben Hemmersley)في واحد من مقالاته لصحيفة الغارديان البريطانية، عندما أشار إلى أنه يبحث عن تسمية لوسيط جديد يعمل على اكتشافه، وأنه فكر في استعارة كلمة "بود" من شركة آبل (Ipod) وكاست (Cast) القادمة من        برودكاستنغ (Broadcasting)التي تعني البث أو الإذاعة..  بودكاست إذن هو مزيج من كلمتين هما: "أيباد" و"برودكاست". ولتسهيل تعريف البودكاست يمكن تشبيهه براديو إنترنت، وإن اختلف عنه في العديد من الجوانب، فضلا عن اختلافه الكلي مع الراديو العادي، سواء على موجات “AM" أو "FM" لأن البث العادي يهدف إلى الوصول لأكبر عدد من المستمعين، وهو ما يجلب إليه شركات الدعاية، في حين أن الدعاية في البودكاست مضمنة في المحتوى. والبودكاست –عكس الراديو- يقصر نفسه على فئة معينة من المستمعين المهتمين بالمحتوى الخاص والضيق الذي يقدمه. في المقابل يمكن القول إن عدد مستمعيه بدؤوا يفوقون مستمعي الراديو العادي في الأعوام الأخيرة، فضلا عن أن نوعية المستمع مختلفة، ففي حالة البودكاست يأتي المستمع من تلقاء نفسه ليشترك في البودكاست الذي يلبي اهتماماته وحاجياته أي أنه مستمع مهتم على عكس مستمع الراديو الذي يُفرض عليه الاستماع.

البودكاست يختلف عن الراديو العادي أيضا في كونه ينتج "تحت الطلب" أي في سياق الثيمة التي يتوقعها منخرطيه ووفق احتياجاتهم ومطالبهم التقنية مثلا أو الرياضية.

كل بودكاست ملزم بأن تكون له صفحة إنترنت خاصة به، ينزل عليها حلقاته، ويطرح مواضيعه ويتفاعل من خلالها مع مستمعيه، لكن الاستماع إليه لا يتم بالضرورة من خلال هذه الصفحة وحدها، إذ يمكن تحميله على أي جهاز استماع أو جهاز هاتف أو تاب أو غيرها، من خلال التطبيقات الخاصة بتحميل البودكاست، غير أن ما يجعل البودكاست وسيطا فريدا من نوعه حقا هو قابليته لأن يُبث بشكل مباشر وسريع على نقاط توزيع متعددة مثل "أي تيونز" (Itunes)و"ستيكرراديو" (Sticker Radio) و"بودكاتشر" (Podcatcher) عبر الـ"أر أس أس" (RSS). 

بإمكان المستمعين الاشتراك في البودكاست الذي يرغبون في متابعته -وأغلبها مجاني- عبر الضغط على أيقونة أر إس إس الخاصة به أو زر الاشتراك (subscribe). بمجرد الضغط يتلقى المستمع الخيارات المتاحة لتنزيل البودكاست بالطريقة التي يرغب بها، ويتلقى مع ظهور كل حلقة جديدة إشعارا، بحيث لا يضطر لفتح الموقع الخاص بالبودكاست لتنزيله.

البودكاست كوسيلة ربح

في الأعوام الأخيرة زادت معاناة الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ومحطات الإذاعة والتلفزيون في توفير العائد المادي الذي يضمن استمرارها في ظل صعود منصات بديلة لفتت إليها أنظار المتابعين، وجعلت دور الصحافة التقليدية ينحسر ويتراجع إلى أدنى مستوياته. هذا الأمر أجبر العديد من الصحف الورقية وغيرها على غلق أبوابها نهائيا، أو التحول إلى مواقع إلكترونية، وألزم الشق الآخر باتباع خطط تسويقية مختلفة أثرت على المحتوى بدرجة أساسية، ولم تؤد إلى نتائج ملموسة. في ظل هذا السباق الشاق نحو الزيادة في مداخيل وسائل الإعلام، يعتبر البودكاست واحدا من بين الحلول الفعالة القادرة على حل مشكل العائدات المادية للصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة على حد سواء. وقد انتبهت الصحافة الغربية إلى أهميته فسعت منذ بداية ظهوره، إلى استغلاله في هذا الجانب، مثل صحيفة النيويورك تايمز الأميركية التي تقدم مجموعة من البودكاستات الناجحة على غرار "لوف ماترز". إذا تمكن البودكاست من لفت انتباه المتابعين، فإن عدد منخرطيه قد يصل إلى الملايين، ما من شأنه أن يوفر عائدا جيدا من قيمة الاشتراكات.

المحتوى

المحتوى بالنسبة للبودكاست مهم ورئيسي ويعتبر نقطة التركيز الأولى، عكس الوسائط الأخرى التي تهتم بطريقة التقديم ووسائل الإيصال وجودة التقنية وطرق الجذب وشد الانتباه. في حالة البودكاست فإن وسيلة شد الانتباه الأهم هي المحتوى، تأتي بعد ذلك الاعتبارات التقنية والفنية الأخرى مثل صوت مقدم البودكاست وشخصيته ومهاراته وقدرته على شد الانتباه، إضافة لجودة الموسيقى والتمريرات الصوتية داخله وغيرها.

متابعو البودكاست يتميزون بكونهم "منخرطين"، لأنهم يشتركون في بودكاست معين برغبة حقيقة واهتمام حقيقي، ولا يفرض عليهم الاستماع إليه كما هو شأن برامج الراديو مثلا. الدافع الحقيقي للانخراط والتفاعل هو نوعية المحتوى الذي يقدمه البودكاست، لذلك فإن أول عامل من عوامل نجاح البودكاست هو تقديم محتوى متميز وجذاب للمستمعين، أما باقي العوامل الأخرى فهي وإن ظلت مهمة، إلا أنها تبقى ثانوية بالنسبة للمحتوى، وربما لهذا السبب سمي البودكاست في بداية ظهوره بـ"راديو الهواة"  أو "إذاعة القبو" أو غيرها من التسميات التي تدل على أن جودته التقنية لم تكن مهمة في بداية ظهوره، ثم مع تطوره وزيادة الاهتمام به وانتشاره وبلوغه ملايين المشتركين اهتمت شركات الصناعات الإلكترونية والهواتف النقالة بتطوير التقنيات الخاصة به وتنزيله وأصبحت الجودة عاملا مميزا للبودكاست الناجح أيضا.

يستطيع البودكاست أن يركز على مواضيع وثيمات محددة يُعتقد أنها تجلب اهتمام المستمع، مثل رسائل محبين أو حكايات للأطفال أو حوارات مع مشاهير أو قصص لناجحين أو تجارب لسيدات متميزات أو غيرها من المواضيع المختلفة. ويبقى الأسلوب الأقرب للبودكاست هو السرد القصصي (Storytelling) لما فيه من تشويق وحبكة وتصاعد درامي قادر على شد الانتباه، لكن الحوارات واللقاءات يمكنها كذلك أن تحقق نجاحا جيدا إذا توفرت فيها عوامل النجاح الأساسية.

من الصحيفة إلى الميكروفون

لا تزال الصحافة الإذاعية تحمل الكثير من عناصر جاذبيتها وأهميتها بالنسبة للجمهور، وفي المدن المزدحمة مروريا مثل القاهرة وعمان ودبي تحقق المحطات الإذاعية نسبة استماع عالية، عندما تمزج بين الإخبار والتسلية والخدمات، وهي بذلك أيضا تحقق إيرادات عالية. وتحتل الصحافة الإذاعية مكانة كبيرة أيضا بين شريحة واسعة من الجمهور تعمل في أماكن بعيدة كالحقول والمناطق الصناعية. كما أنها تتمتع بميزة مهمة لا تتوفر لغيرها من الوسائط، وهي إمكانية الاستماع لها أثناء القيام بمهمات أخرى، وخصوصا عند هؤلاء الذين يحتاج عملهم إلى مجهود يدوي أو بدني.

لهذه الأسباب يجب على غرف الأخبار الحديثة أن تولي اهتماما كبيرا، بالمحتوى الصوتي كعنصر أساسي لجذب الجمهور. وسواء كانت الخدمة المقدمة على الموجات الإذاعية أو على الإنترنت أو من خلال البودكاست فإن هذا المحتوى يوفر إيرادات جيدة تساعد على تعظيم هامش الربح الإجمالي للمؤسسة، فضلا عن إعادة تدوير المحتوى المكتوب للصحيفة، وهو ما من شأنه أن يأخذنا عمليا إلى غرفة الأخبار المدمجة أو الرقمية التي تعمل على الدمج بين الوسائط المتعددة. وهكذا يمكن لمقال ناجح حقق نسبة قراءة عالية أن تتم إعادة تدويره واستغلاله سمعيا من خلال بثه على شكل مادة مسموعة أيضا على البودكاست.

ويمكن للصحفي نفسه كاتب المقال أو الفيتشر الناجح أن يحوله إلى مادة مسموعة بعد الحصول على القليل من المهارات التي تخوله لذلك، والتي من أهمها معرفة الفرق بين الكتابة للصحيفة والكتابة للراديو، ومهارات التحرير الصوتي والصوت والأداء وبعض المهارات التقنية الأساسية، علما بأن إنتاج البودكاست يمكن أن يتم بتقنيات بسيطة وباستعمال بعض البرامج المتوفرة مجانا على الإنترنت وأجهزة الهاتف، أو من خلال توفير أستوديو صغير يلحق بالمؤسسة الإعلامية لإنتاج المحتوى الصوتي.

كانت بعض المؤسسات الاعلامية قد بدأت بالفعل في عملية تطوير المهارات المتعددة لصحفييها وإيجاد ما يسمى بالصحفي الشامل، في إطار الحد من تكاليف الإنتاج الإعلامي للمؤسسات. وتعتبر مهارات إنتاج وإعداد وتحرير وتقديم البودكاست من الأساسيات التي يجب أن يأخذها صحفي المستقبل الذي يرغب في أن يكون شاملا وملما بالإنتاج للوسائط المتعددة، خصوصا في ظل انتقال أغلب مواقع الإنترنت إلى الديجيتال.

الفرصة الضائعة

بعد أكثر من ثلاثة عشر عاما من ظهوره، لا تزال الصحافة العربية تتجاهل البودكاست، وتضيِّع على نفسها فرصة الانتفاع منه ومن قدرته على بلوغ شريحة واسعة من المتابعين والمهتمين الذين لا يمكن بلوغهم عبر أي وسيلة أخرى. في البدء كان يمكن أن نعزو هذا التجاهل إلى قلة انتشار الإنترنت، لكن بعد ما بلغته سرعة تداول الإنترنت وانتشارها في المناطق النائية، فقد أصبحت هذه الحجة غير منطقية على الإطلاق، وبات لزاما على المؤسسات الصحفية أن تولي اهتمامها لهذا الوسيط المهمش الذي يبدو أنه يأخذ تدريجيا مكان البث التقليدي بعد أن تفوق عليه في نسبة الاستماع، وهو في خط تصاعدي مستمر منذ اكتشافه أول مرة. كما أن الاستماع إلى البودكاست أصبح اليوم أسهل ما يمكن، سواء في السيارة أو البيت أو العمل أو أي مكان آخر، لأن تطبيقات تنزيله أصبحت تضاف بشكل آلي لأجهزة الهواتف وغيرها من وسائل الاستماع.

 

هوامش

(1)https://www.theguardian.com/tv-and-radio/2016/dec/21/the-50-best-podcas…

 

(2)https://itunes.apple.com/gb/podcast/sampler/id1068516341?mt=2

 

المزيد من المقالات

الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي وجهاً لوجه

تبنت الكثير من المنصات والمنظمات نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة دون أن تكون ثمة رؤية علمية ودقيقة عن حدود هذا التأثير وإمكانيات توظيفه. جوهر مهنة الصحافة لا يمكن أن يتغير، لكن يمكن أن يشكل  الذكاء الاصطناعي آلية تقنية لمحاربة الأخبار الكاذبة ومساعدة الصحفيين على إنجاز مهامهم.

أميرة زهرة إيمولودان نشرت في: 6 يونيو, 2023
كيف يمكن لوسائل الإعلام الاستفادة من تيك توك؟

فاجأت صحيفة واشنطن بوست متابعيها بالبحث عن محرر متخصص في "تيك توك" لتؤسس بذلك لمسمى وظيفي لم يكن معروفا من قبل. التطبيق الصيني، هو الأسرع نموا في العالم، حيث بات على الصحفيين البحث عن فرص استثماره للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.

أنس دويبي نشرت في: 28 نوفمبر, 2021
كيف دمّرت إعلاناتُ "غوغل" مِهْنيّةَ الصِّحافة الرقْمية في اليمن؟

أفضى الصراع السياسي في اليمن إلى تفريخ المواقع الإلكترونية التي وجدت في إعلانات "غوغل" رهانا تجاريا أساسيا. وهكذا طغت الإثارة والتضليل على أخلاقيات المهنة والرصانة، لينتج عنهما في الأخير مشهد إعلامي بهدف تجاري وغاية سياسية.

أمجد خشافة نشرت في: 9 مارس, 2021
في زمن كورونا الصوت الأعلى للتلفزيون... قراءة في تقرير معهد رويترز

أشار تقرير معهد رويترز هذا العام إلى تغيرات كبيرة في سلوك جمهور الإعلام بسبب جائحة فيروس كورونا، كان أبرزها عودة ثقة الجمهور بالقنوات التلفزيونية كمصدر رئيسي للأخبار، إضافة لتغير سلوكيات جمهور الإعلام الرقمي وتفضيلاته.

محمد خمايسة نشرت في: 22 يونيو, 2020
الصحافة في الصومال.. "موسم الهجرة" إلى وسائل التواصل الاجتماعي

من تمجيد العسكر والمليشيات إلى التحوّل إلى سلطة حقيقية، عاشت الصحافة الصومالية تغيرات جوهرية انتهت بانتصار الإعلام الرقمي الذي يواجه اليوم معركة التضليل والإشاعة، والاستقلالية عن أمراء الحرب والسياسة.

الشافعي أبتدون نشرت في: 23 فبراير, 2020
سياسة تويتر في حظر التغريدات .. ازدواجية معايير؟

أثبت موقع تويتر في السنوات الأخيرة أن لديه القدرة الكافية على محاربة التغريدات المسيئة بشكل فعّال، إلا أن الموقع بقي متهما بالتقصير في محاربة التغريدات المسيئة لا سيما تلك التي تحمل خطابا معاديا للاجئين والأقليات، فهل يمارس تويتر ازدواجية في تطبيق معاييره؟

مجد يوسف نشرت في: 4 نوفمبر, 2019
من أكثر المناطق المحظورة... كيف نروي القصة؟

يسلط فيلم "العيش في المجهول"، وهو وثائقي منتج بتقنية الواقع الافتراضي؛ الضوء على مخاوف وآمال الإيغور في المهجر، وكفاحهم من أجل البقاء على اتصال مع أقاربهم في شينجيانغ، وهي مقاطعة في غرب الصين معروفة بحجم التعتيم الذي تمارسه السلطات تجاه كل ما يحدث فيها.

كونتراست الجزيرة نشرت في: 2 يوليو, 2019
قراءة في تقرير معهد رويترز حول الأخبار على المنصات الرقمية

نشر معهد رويترز لدراسة الصحافة التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية؛ تقريره السنوي عن الأخبار في المنصات الرقمية الذي يعده مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد وصحفيون مختصون في الإعلام الرقمي. في هذه المادة نلخص أبرز النتائج التي جاءت في هذا التقرير.

محمد خمايسة نشرت في: 17 يونيو, 2019
الخصوصية في العصر الرقمي .. ثقب أسود في حياة الصحفيين

نسبة كبيرة من الصحفيين لازالوا حتّى اليوم يعتقدون أن حفظ أمنهم الرقمي يندرج في إطار "الكماليات والرفاهية"، إذ أن ثقافة الحماية الأمنية حتى الآن غائبة عن حسابات عدد لا بأس به من المؤسسات الإعلامية والصحفيين الأفراد، ويرجع ذلك إلى عدّة اعتبارات

أحمد حاج حمدو نشرت في: 13 يونيو, 2019
أكثر من شهود: صحافة المواطن خلال الثورة المصرية

في الفترة التي سبقت ما أصبح يعرف بالربيع العربي، كان لأحداث رئيسية دور في تحديد ما قاد إلى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري في العام 2011.

خالد فهيم نشرت في: 4 يونيو, 2019
مونتاج قصص الواقع الافتراضي - الجزء الثاني

في Contrast، نقسم المحتوى الخاص بنا إلى ثلاث فئات: مقاطع فيديو قصيرة (اجتماعية) لمنصات التواصل الاجتماعي وأفلام وثائقية بتقنية 360 درجة وتجارب واقع افتراضي VR الغامرة (Immersive). نأخذ دائماً بعين الاعتبار قنوات التوزيع المقصودة لكل من هذه الأفلام، ونختار أفضل المعدات وتحديداً الكاميرا التي سيتم استخدامها، والتي بدورها ستحدد الوقت اللازم في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ماريا فرناندا لاوريت نشرت في: 28 مايو, 2019
مقدمة في مونتاج قصص الواقع الافتراضي (1)

عندما يتعلق الأمر بإنتاج أفلام الواقع الافتراضي، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا من المونتاج التقليدي للفيلم. بناءً على الكاميرا المستخدمة، قد يكون لديك عدة ملفات للقطة واحدة.

كونتراست الجزيرة نشرت في: 15 أبريل, 2019
بين الآنية والمتأنية.. هل تنجح الصحافة الرقمية؟

إذا أردنا تحديد موقع الصحافة الآنية داخل مساحةٍ يُحتمل فيها قبول المستويات المختلفة من العمق والتفريعات الصحفية، فيجب أن نتقبل حقيقة الإعلام الرقمي.. إنه المساحة الوحيدة التي يمكن خلالها للصحافة المتأنية أن تزدهر بجانب الصحافة الآنية.

محمد الشاذلي نشرت في: 8 أبريل, 2019
كيف تصمم ”إنفوغرافا“ احترافيا؟

 الإنفوغرافيك (information graphic) هو فن تحويل البيانات والمعلومات إلى صور ورسوم يسهل فهمها بوضوح، وإضفاء شكل آخر لعرض هذه المعلومات والبيانات بأسلوب جديد يبسّط الأرقام المعقدة ويعرضها بطريقة جميل

خالد كريزم نشرت في: 12 ديسمبر, 2018
الواقع الافتراضي في الصحافة

غالبا، تقدمنا نشرات الأخبار على أننا أرقام، عشرون شهيداً، ثلاثون أسيراً ومئات المصابين ربما.

إيليا غربية نشرت في: 25 نوفمبر, 2018
ترتيب الأولويات.. هل فقدنا جهاز التحكّم؟

في عام 1972، اكتشف عالما الاتصال "ماكّومبس" و"شو" (McCombs and Shaw) وجود علاقة ارتباطية بين طبيعة الأحداث التي يشاهدها العامة في الأخبار، وبين منظورهم تجاه الأحداث المهمة دون غيرها.

محمد خمايسة نشرت في: 23 أكتوبر, 2018
تقنين الإعلام الرقمي.. تنظيم أم تقييد؟

تناولت وسائل الإعلام، خاصة الرقمية منها، خبر انتشار وباء الكوليرا في الجزائر بإسهاب، وتناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة.

صورية بوعامر نشرت في: 2 سبتمبر, 2018
خمسة أسئلة عن المواطن الصحفي على طاولة الاتحاد الدولي للصحفيين

 لا تزال قضية الاعتراف بالمواطن الصحفي تتردد في أروقة المنظمات الدولية، باعتبارها حالة طارئة على عالم الصحافة الاحترافية القائمة على حدود واضحة، فهذا الوصف لا يقتصر على الشخص الذي يسعى للتعبير عن ن

عبد الله مكسور نشرت في: 31 يوليو, 2018
قائمة هونغ كو للأخبار الموثوقة وتعزيز ثقافة المواطن الصحفي

ترجم هذا المقال بالتعاون مع نيمان ريبورت - جامعة هارفارد  

بيتسي أودونوفان نشرت في: 28 يوليو, 2018
أخلاق متأرجحة في صحافة المواطن الصحفي باليمن

 انتشر مؤخراً وعلى إطار واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، خبر اغتصاب فتاة يمنية من قبل جندي سوداني في معسكر التحالف العربي بمنطقة الخوخة في محافظة الحديدة غربي اليمن.

عبد اللطيف حيدر نشرت في: 23 يوليو, 2018
مواقع وأدوات وتطبيقات تُعالج المحتوى الرقمي

منذ سنوات اعتدت على تسليم المواد الصحفية المكتوبة للصحف المطبوعة وللمواقع الإلكترونية الإعلامية، لكن اليوم ومع التطور التقني في عصر الثورة التكنولوجية وخلال الثلاث سنوات الماضية تحديداً، أصبحت مجبر

محمد ناموس نشرت في: 15 يوليو, 2018