العدد 25 في مجلة الصحافة

أخبار وفعاليات

العدد 25 في مجلة الصحافة

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

أصدر معهد الجزيرة للإعلام العدد 25 من مجلة الصحافة التي تشاء الصدف أن تحتفل مجلة الصحافة بعامها السابع مع استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاصة قاتلة من جيش الاحتلال، لذلك استحقت أن تكون صورة غلاف العدد كتجسيد حي لأحد مواضيع ملف العدد الأساسية: السرد الصحفي في الميدان.

وتضمن العدد مقالاً للصحفية ليلى عودة التي تحدثت عن الآليات التي يجب أن يعتمدها الصحفيون لإيصال الرواية الفلسطينية للعالم، وهو تتمة لحوار استضفته مجلة الصحافة حول موضوع القضية الفلسطينية على أجندة الأخبار.

وبالعودة إلى ملف العدد الرئيسي، افتتح الصحفي محمد أحداد العدد بمقال يوثق تجربته الصحفية مع السرد الصحفي، إذ حالت الرقابة الذاتية دون نشر معلومات هامة ضمن قصة استقصائية وقع عليها، فحلّت مكان تلك "الزخرفة اللغوية"، معنوناً مادته بـ "السرد الصحفي لا ينبت في البلدان السياسية القاحلة".

وعرض الكاتب الصحفي والروائي المصري شادي لويس في مقاله، رسم حدود التماس بين الأدب والسرد الصحفي والدور الذي لعبته الأيديولوجيا والنضال السياسي في التأثير على أسس السرد.

ومن العراق، كتب الصحفي والروائي أحمد السعداوي، الفائز بجائزة البوكر العربية للرواية العالمية عن روايته "فرانكشتاين في بغداد"، عن الصلة الوثيقة بين الكتابة الصحفية والأدبية بالميدان، وعن تجربته في السرد الصحفي وتأثيراته على مساره الأدبي.

أما عبد الوهاب الرامي، أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، فقد تحدث في مقاله عن السرد الصحفي في المناهج الدراسية، معرّجاً على أسباب غيابه عن المساقات الدراسية في الكليات والمعاهد، فيما قاربت الصحفية اللبنانية المقيمة بباريس زينب ترحيني، موضوع علاقة الميدان بالسرد الصحفية وعن أهمية الاحتكاك المباشر بالقصة الصحفية.

وانتقد الصحفي اللبناني المقيم في واشنطن بلال خبيز الصحافة العربية التي ترسّخ من خلال سرديتها "الكليشيهات" و"أحكام القيمة" التي تعج بالأكاذيب والخرافات.

وبعيداً عن ملف العدد، نقل لنا مراسل الجزيرة من كييف عمر الحاج يومياته بصفته مراسل حرب، أما الصحفي الإسباني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط إيليا توبر فكتب عن معضلة سبق وأفردنا لها ملفاً كاملاً من المجلة، وهي مسألة الحياد في الصحافة، مستعيناً بأمثلة لصحفيين ناشطين سبق وتعامل معهم خلال مسيرته المهنية.

الصحفي اليمني أصيل حسين، تناول مسألة هامة بالنسبة للإعلام المحلي في بلاده، وهي التمويل الأجنبي، متسائلاً عن دور الأخير في بناء نموذج اقتصادي مستدام لدى المؤسسات الإعلامية اليمنية.

وفي نفس العدد مقال مترجم للمنتج الاستقصائي في شبكة الجزيرة جيرمي يونغ يروي فيها قصة تحقيق براندون الذي "نّقب" في جذور العنصرية بأمريكا ودان "عنصرية" النظام الجنائي في لويزيانا.

وأعد الصحفي يونس مسكين، في مقاله تعريف الصحفي البرلماني، بالإضافة إلى خصائص ووظائف الإعلام البرلماني، كما تحدث عن دور الصحافة في "مراقبة" السلطة التشريعية، وبإمكان هذا المقال أن يشكّل كتاب جيبٍ للصحفيين الذين يرغبون بالتخصص في تغطية العمل البرلماني.

وكتب الزميل الصحفي الاستقصائي مصعب الشوابكة مقالا عن أسباب تعثر الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، قبل أن يختم الصحفي ملوال دينق العدد بمقال عن تحديات الصحفيين في جنوب السودان وأثرها على حال حرية الصحافة في البلاد.