معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

اختتم معهد الجزيرة للإعلام، يوم السبت الماضي، الاجتماع التشاوري الموسع المُخصص للإعلاميين والصحفيين والذي جاء بعنوان: "الإعلام العربي والجنوب العالمي.. الاستقلالية واستعادة السردية"، واستمر لثلاثة أيام تخللها العديد من النقاشات الجادة بشأن مستقبل السردية العربية والظروف الراهنة للإعلام العربي.

شارك في هذا اللقاء نحو 70 مشاركا ومشاركة من مؤسسات عربية في 17 دولة، اجتمعوا في حوار الجنوب العالمي، ونقد النموذج السائد في الصحافة، واستمعوا لجلسات الخبراء التي حاولت تفكيك المفاهيم العامة في مجال السردية والفضاء العام.

وشارك الباحث في شؤون الحركات الاجتماعية د. حسن عبيد بجلسة بعنوان "الجنوب العالمي.. التحرر واسترداد الصورة" أوضح فيها أن بناء السردية يرتكز على ثلاثة أبعاد أساسية، وهي: المعرفة، والتاريخ، والهيمنة والقوة، وقدم توضيحات لمفاهيم الجنوب العالمي في كل من السياق الغربي والسياقات التحررية.

وفي جلسة " بناء الحقيقة في الإعلام الغربي" فكّك أحمد أبو حمد من فريق المعهد، مفهوم الحقيقة الذي جرى تشكيله ضمن المدارس الفلسفية الغربية، التي أسهمت في ترسيخ فهم العمل الصحفي بوصفه حقائق مثبتة.

وفي جلسة "التمويل والاستقلالية"، تحدّثت كل من د. روان جيوسي من الأردن، والصحفية غادة حدّاد من لبنان، عن تأثير التمويل على غرف الأخبار، ووسائل التفاوض بين المؤسسات الصحفية والممول لضمان استقلالية العمل الصحفي.

وفي جلسة "إشكاليات الإعلام العربي والنقد الذاتي"، تحدّث الصحفي محمد اليوسفي من تونس عن آفاق وسبل تطوير العمل الصحفي المعمّق الذي يحتاجه الجمهور العربي. واستعرض كل من أنس حسن وعبد الله الرشيد تجربة القطاع الرقمي في إطلاق منصّة أثير للبودكاست.

ووضع المشاركون عددا من التوصيات التي ركّزت على ضرورة زيادة التعاون بين المؤسسات الصحفية المحلية لخفض التكاليف وتحقيق الاستدامة والعمل على تبادل الخبرات بين الصحفيين.