المعهد ينفذ دورات للصحفيين اليمنيين بالتعاون مع اليونسكو

أخبار وفعاليات

المعهد ينفذ دورات للصحفيين اليمنيين بالتعاون مع اليونسكو

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

انطلقت يوم الأحد أولى الدورات التي ينفّذها معهد الجزيرة للإعلام ضمن مشروع "تمكين الشباب اليمني نحو السلام: ضمان الوصول إلى المعلومات والمشاركة" الممول من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام (UNPBF) والذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وفي الإطار ذاته قال منتصر مرعي مدير إدارة المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام: "تعاون معهد الجزيرة واليونسكو خطوة مهمة لحشد الموارد وتوجيهها للشريحة المستفيدة. الأوضاع الصعبة في اليمن حالت منذ سنوات دون تدريب الصحفيين اليمنيين حول مواضيع كثيرة تمس واقعهم، واليوم أتاح التدريب عن بعد فرصة الوصول لزملاء المهنة بمحافظات مختلفة. ووجود عوائق يجب أن لا يمنع البحث عن حلول لأن الممارسات الصحفية لا يجب أن تتوقف مهما كانت التحديات التي تواجه الصحفيين".

وتابع مرعي "أما بخصوص موضوع الدورات، فقد تناقشت مع صحفيين يمنيين التقيت فيهم مؤخرا من صنعاء وعدن، وأكدوا تزايد التحديات أمام الصحفيين في تغطية قضايا العنف تجاه فئات مختلفة من المجتمع. وبقدر أهمية قيام مختصين في البحث عن الأسباب ومعالجتها، هنالك أهمية لدور المؤسسات الدولية في تأهيل الصحفيين للتعامل مع هذا النوع من التحديات والكتابة عنها".

وينفّذ المعهد أربع دورات بواقع 6 أيام لكل دورة، وستعقد جميعها عبر الإنترنت، تحت العناوين التالية: "تغطية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي" و"الصحافة الرقمية" و"إدارة المؤسسات الإعلامية" و"السلامة المهنية للصحفيين"، حيث من المتوقع أن يستفيد منها 60 متدرب ومتدربة من مختلف أنحاء اليمن.

وتتضمن جميع الدورات التدريبية جلسات نظرية وعملية لتمكين المتدربين من الحصول على الجانب المعرفي والتأكد من إمكانية تطبيقه في الواقع العملي المهاري، ومصممة وفقًا للسياق والمشهد القانوني اليمني.

وقالت الدكتورة آنا باوليني، مديرة اليونسكو لدول الخليج واليمن: “يسعدنا جدًا تجديد تعاوننا مع معهد الجزيرة للإعلام وأن نكون قادرين على العمل معًا في مثل هذه القضية المهمة. لطالما دعمت اليونسكو الشباب في اليمن من خلال ورش العمل والتدريب في مختلف المجالات مع التركيز على إشراك الشباب والنساء اليمنيين في المسار الرئيسي لعملية بناء السلام.

ويهدف المشروع إلى جعل عملية بناء السلام في اليمن أكثر شمولية وتشاركية من خلال تعزيز مشاركة الشباب من خلال استخدام وسائل الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا، كما يسعى إلى تحسين وصول الشباب إلى المعلومات حول عملية بناء السلام حتى يتمكنوا من زيادة معرفتهم واتخاذ قرارات إيجابية لمجتمعاتهم، وتوفير مساحات آمنة للحوار، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، ومناقشات الشباب والبرامج الإذاعية للتعبير عن احتياجاتهم وآرائهم مع صانعي القرار والمسؤولين.

يشار إلى أن المشروع يهدف إلى بناء مجتمعات قائمة على المعرفة، وقادرة على تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تمكين الصحفيين وحمايتهم، وتدريبهم على تقديم معلومات موضوعية تستند إلى الحقائق، ويمكن الوصول إليها بسهولة.