معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
استضاف معهد الجزيرة للإعلام، في مقره بالدوحة، نجوان سمري، مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية في فلسطين، في جلسة حوارية بعنوان: "التغطية الصحفية في فلسطين بعد السابع من أكتوبر"، يوم الثلاثاء، 28 يناير، 2025. حضر الجلسة لفيف من الصحفيين والزملاء من مختلف القنوات والقطاعات.
واستهلت نجوان حديثها عن طبيعة عملها بالجزيرة وأوجزت مسيرة عملها مع الشبكة، ثم ألقت الضوء على طبيعة عمل طواقم الجزيرة في فلسطين قبل السابع من أكتوبر. ونوّهت إلى أنهم لم يكونوا يلقون المعاملة ذاتها التي يتلقاها الصحفي الإسرائيلي، حيث كان عملها يتركز على القدس والداخل الفلسطيني، وزادت حدة التعامل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
كما ناقشت جدوى العمل الصحفي وحماية الصحفيين من خلال عرض قضية اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، وأكدت أن قاتليها مازالوا يجوبون الأرجاء بالرغم من الإجراءات القانونية والحقوقية التي قامت بها الشبكة لتحميل الجناة المسؤولية عن أفعالهم.

وأبرزت نجوان أن قناة الجزيرة ومراسليها يتعرضون لمعاملة قاسية ومراقبة مشددة من قبل قوات الاحتلال وقد تضاعفت حدة هذا التعامل الذي يتسم بالعنصرية بعد السابع من أكتوبر، حيث وصلت إلى حد الاعتداءات اللفظية والجسدية، والتوقيف على يد الجيش الإسرائيلي أحيانا. ويعمل جيش الاحتلال جاهدًا على إعاقة عمل الصحفيين سواء في نقل الأحداث الجارية على الأرض أو في إظهار حقيقة ممارساته.
أكدت نجوان أن الصحفيين الفلسطينيين يعانون من ضغوط نفسية كبيرة نتيجة للظروف الصعبة التي يعملون فيها، والتي تتطلب منهم تحمل مسؤولية نقل الحقيقة في ظل خطر دائم على حياتهم.
وفيما يتعلق بسير عمل مكتب الجزيرة في فلسطين بعد إغلاق السلطات الإسرائيلية له، أوضحت نجوان أن فريق الجزيرة بدأ بتغطية الأحداث، بعد استشارات قانونية، بناءً على مهنتهم كصحفيين مصرح لهم بالعمل المستقل، وليس كمراسلين للجزيرة. ومع إغلاق السلطة الفلسطينية لمكتب الجزيرة في رام الله، أصبح من الصعب تنفيذ العمل الميداني حتى في مناطق الضفة الغربية.
وفي ختام الجلسة، أجابت سمري على أسئلة بعض الحضور، الذين شكروها على مشاركة تجربتها الشخصية في تغطية الأحداث والحرب في القدس والضفة الغربية وغلاف غزة.