معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

شارك معهد الجزيرة للإعلام، يوم الاثنين 3 نوفمبر، في جلسة حوارية عبر الاتصال المرئي بدعوة من مؤسسة التعليم فوق الجميع، على هامش فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقامة في الدوحة عاصمة دولة قطر.

ومثّل المعهد السيدة رغدة جمال المسؤولة عن مبادرة الجزيرة التطوعية وأكدت في كلمتها أن قصص الشباب النازحين "لطالما رُويت عنهم لا بأصواتهم"، وهو ما يضعهم تلقائيًا في خانة الضحايا، مجرّد أشخاص يُتحدَّث عنهم دون أن يُستمع إليهم. ودعت الإعلام إلى قلب هذه المعادلة عبر منح الشباب الأدوات والفرص ليكونوا رواة قصصهم لا مجرد موضوعاتها، معتبرة أن السرد القصصي ليس فقط وسيلة للتواصل، بل فعل استعادة للهوية والأمل.

وشددت رغدة على أن معهد الجزيرة يسعى دائمًا لتمكين الشباب من أدوات السرد، حيث أشادت بمشاريع تخرج متدربي المعهد قائلة أن القصص الأصيلة والصادقة تعرف طريقها دائمًا إلى قلوب الجمهور.

ووجهت رغدة رسالة للمنظمات الدولية، قائلة: "رواية القصص ليست فقط منح صوت لمن لا صوت لهم، بل الإصغاء بما يكفي حتى يُسمع صوتهم كما هو"، وللشباب النازحين: "استعيدوا السرد… فهذه قصصكم ويجب أن تحكى بأصواتكم"، وللصحفيين: "الصحافة مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون نقلًا للواقع؛ مسؤولية الإصغاء والسؤال والاهتمام حتى نفهم بعضنا كبشر".

كما ألقت الضوء على مبادرة "سفراء الجزيرة"، التي أطلقها المعهد عام 2012 لتقديم تدريب مجاني للشباب من الصحفيين ورواة القصص، والتي وصلت إلى أكثر من 18 ألف طالب في العالم العربي وخارجه، مؤكدة إيمان المعهد بأن المعرفة الإعلامية حق للجميع وليست امتيازًا للنخبة.