أخبار وفعاليات
منتدى كليات الصحافة يستعرض مناهج الصحافة وتقنيات تدريسها
معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
واصل منتدى كليات الصحافة في العالم العربي أعماله في يومه الثاني، الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام بالشراكة مع جامعة قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، مستعرضا عددا من التجارب العربية في مناهج الصحافة وتقنيات تدريسها.
وأكد المشاركون على ضرورة تحديث المناهج الدراسية لكليات الصحافة ورفدها بالجوانب العملية، إلى جانب توفير بيئة تعليمية معززة بالمختبرات المخصصة للتجريب وتقديم المحتوى، بما يسهم في تكوين طلبة صحفيين يمتلكون المعرفة والوعي والتقنيات اللازمة.
وأشاروا إلى أهمية زيادة الحيز المخصص للعلوم الاجتماعية في مناهج كليات الصحافة نظرا لأهمية الخلفية المعرفية في العلوم الاجتماعية والإنسانية في التوظيف الصحيح للمفردات والمفاهيم الحساسة في المواد الصحفية.
وتضمن برنامج المنتدى لليوم الثاني عقد ورشتين متزامنتين، تمحورت الورشة الأولى حول تطوير مناهج الصحافة، وشملت عدة محاور، منها صحافة المناهج التعليمية، وصحافة المستقبل، ومناقشة مصادر المعرفة العربية والأجنبية، والتفكير النقدي ضمن تدريس الصحافة، فيما عنونت الورشة الثانية بتطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة، والتي شملت عدة محاور منها دمج التقنيات الحديثة في تدريس الصحافة، وأساليب تدريس الصحافة بين النظرية والميدان، وأهمية التدريب العملي كجزء من تدريس الصحافة.
وأوصت مخرجات ورشة عمل تطوير مناهج الصحافة بإعادة النظر في فلسفة تعليم الصحافة وتنوعها المعرفي، إلى جانب تطوير المهارات والقدرات الفنية بما يتوافق مع متطلبات العصر، والبدء في إعادة هيكلة مناهج الإعلام وتطويرها بما يحدد سمات طلبة الصحافة ويطورهم خاصة في هذا العصر الرقمي، والتركيز على تكوين طلبة صحفيين يمتلكون المعرفة والوعي بالصحافة ومضامينها إلى جانب امتلاك التقنيات والأدوات، وإقامة جسور التشارك والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية ونظيرتها الإعلامية لرفع مستوى مهارات الطلبة وتدريبهم في حقول الصحافة المختلفة، وتبني الاتجاهات الحديثة في الصحافة التي تغطى مهارات البحث والوصول إلى البيانات والمعلومات وأدوات التفكير النقدي والتحليل، وإحالة بعض التخصصات الصحافية إلى تفرعات تابعة للكليات التطبيقية، بالإضافة إلى استحداث هيئات اعتماد أكاديمي متخصصة بالصحافة، وتبني مفهوم ريادة الأعمال الرقمية لإيجاد منصات رقمية خاصة بالإعلام العربي وقضاياه، والتحديث المستمر للمناهج.
أما ورشة تطوير أساليب وتقنيات تدريس الصحافة، فقد أوصت مخرجاتها إلى إلزامية التدريب المهني باعتباره فرصة للطالب للاندماج في بيئة العمل، وفتح المجال أمام الخبرات الصحفية للتدريس في الفضاءات الأكاديمية، وتمكين أساتذة الإعلام من مهارات التقنية الجديدة، وتمكين الصحفيين من مهارات التدريس، ورفد المقررات النظرية ببرامج تدريبية، وتوفير فضاء لإنتاجات الطلبة ونشر أعمالهم، والعمل على تغيير أسلوب الاختبار والتوجه نحو الإنتاج، إلى جانب تبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعات والمعاهد، وإطلاق منصة رقمية تجمع الأكاديميين وتسمح بتبادل الخبرات والدروس فيما بينهم.
وفي سياق متصل، قدم السيد منتصر مرعي، مدير المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام، عرضا تقديميا عن مبادرة معهد الجزيرة لمناهج الصحافة، أوضح فيه أن الصحفيين والأكاديميين شركاء، ويجب أن ينتصرا معا لحرية الرأي والصحافة.
وأشار إلى سعي المعهد لإقناع كليات الصحافة في العالم العربي بدمج صحافة الموبايل في المناهج الدراسية، مؤكدا استعداد المعهد للذهاب إلى الصحفي وتدريبه أينما وجد، وتقديم دورات مجانية بهذا الإطار.