أخبار وفعاليات
ورشات المعهد في معرض الدوحة للكتاب: نموذج لمنظومة تدريب إعلامي متكاملة

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
شارك معهد الجزيرة للإعلام في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، بسلسلة ورشات تدريبية مصغرة التحق بها 65 متدربًا ومتدربة.
وقدمت هذه الورشات نموذجًا عمليًا لرؤية المعهد في إعداد الصحفيين وصناع المحتوى، مع التركيز على التكامل بين اللغة والسرد والتحرير والتقنية.
ويؤكد في هذا السياق د. إبراهيم منصور، منسق ورشات المعهد بالمعرض، أن ما ميّز هذه الدورات هو تكاملها المقصود، الذي يخدم فلسفة المعهد التدريبية. ويضيف: "هذه الورشات تمثل باقة مصغرة تجسد النموذج المتكامل الذي يعتمده المعهد في إعداد الصحفيين، بدءًا من تطوير أدوات التعبير، وتعزيز مهارات السرد والتحقيق، وترسيخ الوعي المهني، وفهم أخلاقيات العمل، وصولًا إلى تقنيات العصر والتحرير والتدقيق".
وتوزعت الورشات على خمسة محاور رئيسية. بدأت بورشة الكتابة الإبداعية مع رغدة جمال، التي ركزت على تحويل التجارب الإنسانية إلى نصوص إعلامية نابضة بالحياة. بعدها، تناولت ورشة السرد الصحفي مع محمد أحداد أساليب نقل المعلومة بعمق وإبداع، وأكدت على دور الصحفي كراوي للواقع وليس مجرد ناقل للأخبار.
وفي ورشة كشف التلاعب الإعلامي خلال الحروب، قدم محمد خمايسة رؤية حول مسؤولية الصحفي في مواجهة التضليل الإعلامي، وضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية. أما جنى المسلماني فقدمت ورشة حول إنتاج المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، موضحة أهمية التوازن بين استخدام التقنية والاحتفاظ بالحس الصحفي والمهني.
واختتمت سلسلة الورش بورشة التحرير والتدقيق اللغوي مع أحمد تحسين، مؤكدة أن سلامة اللغة ودقتها من عوامل المصداقية الإعلامية، وأن جودة النص شرط أساسي لوصول الفكرة للجمهور.
وشهد جناح المعهد تفاعلًا متباينا من جمهور المعرض، حيث أبدى الزوار اهتمامًا بالإصدارات والأدلة المهنية التي وفّرها المعهد، خاصة في مجالي التحرير والإلقاء الصوتي، كما أتاح الحضور المباشر للورشات فرصة للتواصل الفعّال مع الجمهور، وتبادل الخبرات والنقاشات حول واقع المهنة وتحدياتها.
جسدت هذه الورشات رؤية معهد الجزيرة في بناء منظومة تدريبية متكاملة تجمع بين المهارات الإبداعية والتقنية، والفهم المهني والأخلاقي، بما يعزز مكانة الإعلام في خدمة المجتمع.