كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

منذ ثلاثة أشهر والعالم يرقب بالصوت والصورة الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال في غزة؛ فلا أعداد الضحايا، ولا المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، ولا مناشدات المؤسسات الدولية، ولا المظاهرات التي اجتاحت معظم مدن العالم، تمكنت من إقناع ساسة الدول باتخاذ إجراءات فعالة للضغط على إسرائيل وإجبارها على وقف إطلاق النار. وحتى القرار الذي اتخذته الجمعية العامة أجهضه فيتو الولايات المتحدة عندما حاول مجلس الأمن ترجمته إلى قرار مؤثر.

الفيتو الأميركي المتكرر ضد أي قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن أسهم في انهيار الثقة المتبقية في منظومة القانون الدولي بنظر الفلسطينيين ومناصريهم في العالم، لكن الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية -والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية- أعادت جزءا من الأمل بإجبار المجتمع الدولي على الإيفاء بالتزاماته وصدور قرار من المحكمة يلزم إسرائيل بوقف أعمالها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني التي تشكل أركان جريمة الإبادة الجماعية -كما أوضحتها الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ويشاركها الرأي عشرات فقهاء القانون الدولي والمتخصصين في قضايا الإبادة الجماعية- وما يترتب عليها بالتالي من إدانة لإسرائيل وإلزامها بدفع التعويضات.

هذا الإجراء القضائي هو الثاني الذي تتخذه جنوب أفريقيا بعد تحريكها شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية التي "تقاعس" مدعيها العام عن مباشرة التحقيق؛ فكان اللجوء لمحكمة العدل الدولية استنادا إلى أحكام اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948.

على المحكمة أن تبت بطلب جنوب أفريقيا اتخاذ تدابير حماية تحفظية؛ كإصدار أمر بوقف إطلاق النار، وإلزام إسرائيل بالحفاظ على الأدلة لحين صدور حكم نهائي في الدعوى. ويغدو أمر الحماية المؤقت هو الأبرز في هذه المرحلة.

ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي للأمم المتحدة، ويتكون من 15 قاضيا يُنتخَب ثلثهم كل ثلاث سنوات من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن بتصويتين منفصلين. ويمكن لدولة طرف في النزاع تعيين قاض مخصص من قبلها في المحكمة إن لم يكن أحد قضاة المحكمة الحاليين يحمل جنسيتها، ولا تُحاكَم الدول أمام المحكمة إلا إذا قبلت هذا الاختصاص، وأحد أشكال قبول اختصاص المحكمة الانضمام إلى معاهدة يتوفر فيها شرط الاختصاص.

بناء على ذلك، يقوم الأساس القانوني لتحريك جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل على المادة التاسعة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وتنص: "تُعرَض على محكمة العدل الدولية، بناء على طلب أي من الأطراف المتنازعة، النزاعات التي تنشأ بين الأطراف المتعاقدة بشأن تفسير أو تطبيق أو تنفيذ هذه الاتفاقية، بما في ذلك مسؤولية دولة ما عن إبادة جماعية أو عن أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة".

في الدعوى المنظورة أمام محكمة العدل الدولية التي ستعقد جلستي استماع علنيتين يومي الخميس والجمعة (11 و12 يناير/كانون الثاني)، وقبل نظر الدعوى وصدور قرار نهائي بها قد يمتد لأشهر أو سنوات، فإن على المحكمة النظر في الاعتراضات التي قد تقدمها الدولة المدعى عليها؛ كعدم اختصاص المحكمة في نظر الدعوى، أو عدم مقبولية طلب الدولة المدعية. وبهذا الخصوص من المتوقع أن تعلن المحكمة اختصاصها في النظر بالدعوى وحق جنوب أفريقيا برفعها رغم عدم تضررها وتأثرها بشكل مباشر، كما فعلت في عدة قضايا، منها الدعوى التي رفعتها غامبيا ضد ميانمار بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أقلية الروهينغا المسلمة خلافا لأحكام اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وفي الدعوى التي رفعتها هولندا وكندا ضد سوريا لمخالفتها أحكام اتفاقية منع التعذيب.

تصبح علانية المحاكمة وتحديدا جلسات الاستماع وتغطية الإعلام لإجراءات المحاكمة وسيلة مهمة لا لتعريف الجمهور بما يجري فحسب، بل لأداء دور الرقابة والرصد الذي من شأنه أن يعزز حيادية المحكمة و/ أو يكشف انحيازها.

 كما أن على المحكمة أن تبت بطلب جنوب أفريقيا اتخاذ تدابير حماية تحفظية؛ كإصدار أمر بوقف إطلاق النار، وإلزام إسرائيل بالحفاظ على الأدلة لحين صدور حكم نهائي في الدعوى. ويغدو أمر الحماية المؤقت هو الأبرز في هذه المرحلة، فهل ستأمر المحكمة -كما فعلت مرارا وفي القضايا التي أشير إليها سابقا- إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في غزة؟ أم ستقضي بأن وقف العمليات يخل بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتخالف ما جاء في رأيها الاستشاري المتعلق بالجدار العازل الذي يقضي بأن إسرائيل بوصفها قوة احتلال لا تملك حق الدفاع عن النفس؟

وإن قررت إصدار أمر الحماية، فهل سيصدر بعد أسبوعين من جلسة الاستماع الشفوية كما جرى في القضية التي أقامتها أوكرانيا ضد روسيا، أم سيمتد لشهر بعد جلسة الاستماع كما جرى في القضية التي أقيمت ضد سوريا وضد ميانمار؟

وبعيدا عن كل القضايا المشار إليها سابقا، فإن القضية المقدمة من قبل جنوب أفريقيا قد تغدو الأكثر حساسية سياسيا، وقد يترتب عليها تداعيات لن تقف عند إسرائيل وحدها؛ فالدول التي كان بوسعها منع إسرائيل من ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ولم تفعل والدول التي قدمت الدعم المادي والعسكري تعد شريكة لإسرائيل في الجريمة، استنادا لأحكام المادة 3 من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية. وحتى إن لم تسجل دعاوى مباشرة ضدها، فإن مجرد صدور حكم يدين إسرائيل باقترافها جريمة إبادة جماعية من شأنه أن يسبب حرجا كبيرا لها.

لذلك، ورغم استقلالية قضاة المحكمة ووجوب تمتعهم بالنزاهة والحيادية، فإن من المتوقع أن تكون هناك ضغوطات كبيرة لمنع الدول من التدخل في الدعوى إلى جانب جنوب أفريقيا، ولعرقلة إصدار قرار بوقف إطلاق النار أو إدانة إسرائيل بالنتيجة. وعليه، تصبح علانية المحاكمة وتحديدا جلسات الاستماع وتغطية الإعلام لإجراءات المحاكمة وسيلة مهمة لا لتعريف الجمهور بما يجري فحسب، بل لأداء دور الرقابة والرصد الذي من شأنه أن يعزز حيادية المحكمة و/ أو يكشف انحيازها. ومن ثم، فإن التغطية المنشودة يجدر ألا تكتفي بمجرد نقل الأخبار التي توفرها المحكمة على موقعها الإلكتروني، وإنما يجب أن توفر تغطية أكثر عمقا وتحليلا.

بناء على ذلك، ثمة إرشادات عامة لما يجدر بالصحفي/ة علمه وعمله في سياق هذه القضية:

  • الاطلاع على وثائق المحكمة؛ كالنظام الأساسي، ولائحة عمل المحكمة، والطلب الذي قُدم في الدعوى، ولاحقا كل الطلبات المقدمة والردود عليها والمرافعات والسوابق القضائية ذات الصلة بالدعوى.
  • توضيح التعابير القانونية للجمهور، والفرق بين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
  • متابعة جلسات المحاكمة العلنية.
  • التركيز في التغطية على المقارنة بين إجراءات التقاضي وقرارات المحكمة والسوابق القضائية.
  • عرض الأسانيد القانونية المقدمة من كل الأطراف وتحليلها والتعليق عليها بالاستعانة بالخبراء القانونيين.
  • مواصلة التغطية الصحفية إلى حين صدور حكم نهائي بالدعوى.

خلال الأيام القادمة، ستتجه الأنظار إلى محكمة العدل الدولية في انتظار قرار يأمر اسرائيل بوقف إطلاق النار، وفي حال امتنعت إسرائيل عن تنفيذه فسيكون قرار إلزامها بذلك لمجلس الأمن، وسيصبح الفيتو الأمريكي في مواجهة العدالة الدولية، وسيكون على المجتمع الدولي (إن ظل لهذا المصطلح معنى) اتخاذ إجراءات أخرى؛ كعدم قبول حضورها في الجمعية العامة، ومقاطعتها اقتصاديا، وفرض عقوبات عليها.

لابد من لاطلاع على وثائق المحكمة؛ كالنظام الأساسي، ولائحة عمل المحكمة، والطلب الذي قُدم في الدعوى، ولاحقا كل الطلبات المقدمة والردود عليها والمرافعات والسوابق القضائية ذات الصلة بالدعوى.

كما كان للإعلام دور مهم في كشف الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل وتوثيقها، ينبغي أن يستمر هذا الدور ويمتد ليحاسب مرتكبيها وينصف الضحايا، بمن فيهم أكثر من 100 صحفي وصحفية قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023