(تصوير ستيفان أرنو - أ.ف.ب)

انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

 

في عام 2007 وبعد عامين من انتفاضة الضواحي الفرنسية قدم النائب عن حزب الخضر، نويل مامير - الذي كان هو نفسه صحفيًا - إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) ميثاقاً لـــ "تحسين التعامل الإعلامي مع الضواحي"، ناقشه ووقع عليه مئات المثقفين والصحفيين الفرنسيين، بعد لقاءات جمعتهم مع ممثلين عن الضواحي وأحياء الطبقة العاملة من أصول مهاجرة. في أعقاب تلك الهزة الشعبية، غير المسبوقة، ساد شعور عام في فرنسا بضرورة أن تفتح صفحة جديدة مع هذا الهامش المنبوذ، سياسياً واقتصادياً وخاصة إعلامياً. كان قوس الأمل مفتوحاً على إمكانيات متعددة، ولم يكن حتى ذلك الوقت قد شهدنا هيمنةً ثقافية لأفكار أقصى اليمين، التي عززها التدهور المتسارع لأوضاع الطبقات الوسطى والشعبية بتأثير من نزوع نيوليبرالي واضح للسلطة وأزمات اقتصادية كونية لا تتوقف.

خلال السنوات الأولى لصدمة الضواحي، شهدنا تطوراً داخل وسائل الإعلام المحلية من خلال بث "مواضيع إيجابية" حول هذه الأحياء، لتصحيح التمثلات المشوهة الراسخة. لكن هذه الموضوعات غالبًا ما تتحول إلى حالة كاريكاتورية عكسية تمدح النجاحات الفردية. ثم سرعان ما عادت إلى وسائل الإعلام الجماهيرية الفرنسية إلى سياساتها ما قبل 2005 تجاه الضواحي، لاسيما بعد هجمات 2015. لا تمثل هذه المناطق - التي تشكل جزءاً من الجمهورية - سوى مصدراً لأخبار العنف، كما يهتم بها مراسلون ومحللون متخصصون في الإجرام والصحافة القضائية. وتصنف داخل غرفة الأخبار ضمن ملفات المعالجة الأمنية. في 2019 خرج عدد من المثقفين والصحفيين عن الصمت بإطلاق نداء من أجل "معالجة إعلامية أكثر إيجابية وتوازنًا للضواحي". كان هؤلاء على وعي بأن التمثيلات التي ترسخها وسائل الإعلام عن الضواحي ليست نقلاً للعنف الذي يجري في الضواحي بل أحد أسبابه. لكن هذا النداء تحول إلى صرخة في واد ذهبت مع الريح.

بعد جولة جديدة من انتفاضة الضواحي الفرنسية ضد مركزها، يبدو من المفيد مراجعة دروسها، لاسيما درسها الإعلامي. هل تغير شيء منذ انتفاضة 2005؟ حين سألت نفسي هذا السؤال لم أجد غير أرشيف وسائل الإعلام الفرنسية بوصفه مقياساً للحكم. حاولت أن أتابع بدقة برامج النقاش والتغطيات الإخبارية والتعليقات التي يصدرها إعلاميون وصحفيون تحت غطاء موضوعي تحليلي، وفي الوقت نفسه العودة إلى أرشيف وسائل الإعلام نفسها خلال تغطية انتفاضة 2005، التي انطلقت تقريباً بالطريقة نفسها. والنتيجة المؤسفة، أن شئياً لم يتغير نحو الأحسن. والأكثر من ذلك أن الأمور زادت سوءاً، حيث أصبحت اللغة المستعملة أكثر قرباً من معاجم اليمين المتشدد، وأصبح رموز اليمين الشعبوي من الشخصيات الأكثر حضوراً في هذه التغطيات شديدة الانحياز.

(تصوير شارلي تريباليو - أ.ف.ب)
متظاهر يحمل لافتة كتب عليها "دولة عنصرية، عدالة متواطئة" أثناء مظاهرة ضد العنصرية في مدينة تولوز الفرنسية على خلفية مقتل الطفل نائل مرزوق على يد عناصر من الشرطة. (تصوير شارلي تريباليو - أ.ف.ب)

الأخبار، تمثيل العالم في اللغة

حين تتابع أخبار الضواحي على وسائل الإعلام الفرنسية تعتقد للوهلة الأولى أن هذه المناطق جيوب منفصلة عن جسد البلاد، تحتلها العصابات المسلحة. وعندما تزورها تدرك حجم الهوة بين التمثل الإعلامي للمكان وبين حقيقته. قطعاً يوجد اختلاف واضح لشاهد العيان بين الضواحي العمالية وبين أحياء الطبقة العليا في الحوض الباريسي وفي بقية المدن الفرنسية الكبرى. إنه ليس مجرد اختلاف طبقي يمكن أن نراه في أي مدينة في العالم، ولكنه بالإضافة إلى ذلك هو اختلاف ثقافي تراه في الملابس والطعام واللهجات. وهو فصل صنعته الدولة الفرنسية بنفسها عندما حصرت، لأسباب أمنية واقتصادية، اليد العاملة الرخيصة التي جاءت بها من المستعمرات السابقة لبناء البلاد بعد الحرب العالمية الثانية، ثم رسخت ذلك في عقد السبعينات ببناء المساكن الاجتماعية للطبقة العاملة.

بالنسبة للفرنسي الأبيض الأصلي، فإن تمثله لهذه الضواحي، ليس نابعاً من تجربة شخصية ذلك أن قطاعا واسعا من الفرنسيين، لاسيما من المدن خارج الحوض الباريسي، لم يزورا هذه الضواحي، أو بالكاد مروا بها. لم تربطهم بسكانها علاقات ولا وشائج صداقة. حيث إن ما تبثه وسائل الإعلام وما تكتبه الصحف هو مصدرهم الوحيد لبناء فكرة أو رسم صورة عن الضواحي وسكانها؛ لذلك فإن الخطابات المشحونة بالاستعارات والتشبيهات في وسائل الإعلام لا تشكل وسيلة لنقل الأخبار أو التحليلات فقط، بل لتحديد نوع العلاقة بين سكان الجمهورية الأصليين وسكانها القادمين من مستعمراتها السابقة. وعند هذا الحد الأساسي تؤدي وسائل الإعلام دورها الخطير من خلال اختيار معسكرها داخل النقاش العام. والواضح أن وسائل الإعلام الفرنسية، السائدة على الأقل، قد اختارت معسكر اليمين وأقصى اليمين ورُهاب الأجانب. ذلك أن التحليل النصي للاستعارات هو عنصر لا غنى عنه من أجل فهم أفضل للطبيعة المعقدة للاستعارة في لغة الصحافة ولاسيما لغة التلفزيون.

على الرغم من امتلاكها لشبكات مراسلين محليين واسعة، إلا أن وسائل الإعلام الفرنسية السائدة مازالت تعتمد في المقام الأول على مصادر الشرطة والسلطات، وتقوم في كثير من الأحياء بتبنيها.

شأنها شأن الاحتجاجات الشعبية السابقة لسكان الضواحي، تميزت الجولة الأخيرة بخطاب إعلامي متشنج يغلب على معجمه استدعاء استعارات وتشبيهات مصدرها الأساسي أقصى اليمين وجهاز الشرطة مثل: "أعمال الشغب" و"المنحرفون" و"الأراضي المفقودة من الجمهورية"، أو "ضواحي برميل البارود"، والتشكيك في مظلومية الضحية بالقول إنه "صاحب سوابق عدلية"، وصناعة مظلومية القاتل بالقول إنه "شرطي يقوم بدوره في حماية المواطنين". لكن اللافت فيما قصدته بالتطور نحو الأسوأ لهذه التغطية هو ظهور مصطلحات مثل "الحرب الأهلية" و "صدام الحضارات"، التي تكرس تمثلاً شديد السلبية لسكان الضواحي، من خلال اعتبارهم يمثلون "غزوا أجنبياً" أو "طائفة متمردة". وهو تمثيل يهدف أساساً للتشكيك في انتماء هؤلاء للجمهورية، وتالياً ينزع عنهم أي صفة من صفات المواطنة، ما يشجع عملياً على استباحتهم أمنياً وقضائياً. كما فتحت هذه الوسائل الباب واسعاً أمام رموز فكرية وسياسية لليمين المتطرف - مثل إيريك زمور - كي يقدموا تحليلهم للأحداث، رغم ما تضمنته من كراهية للأجانب وعنصرية ودعوة ضمنية لعنف الدولة ضد جزء من السكان. 

المعالجة الإعلامية

من خلال رصد أبرز وسائل الإعلام الفرنسية الجماهيرية – التلفزيونية والرقمية – خلال الأحداث التي جرت في ضواحي باريس وبعض المدن الكبرى، يبدو واضحاً أن التغطية الإعلامية للحدث لم تغادر مكانها منذ 2005، مع فارق جوهري في أن مجال التحليل خلال هذه الأحداث كان أكثر اتساعاً من مجال الأخبار، وقد لعب ذلك دوراً أكبر في توجيه الرأي العام نحو انحيازات واضحة كشفت عنها استطلاعات الرأي. فقد قال 73٪ من الفرنسيين إنهم يؤيدون إسقاط الجنسية الفرنسية من مزدوجي الجنسية الذين شاركوا في "أعمال الشغب". ورغم أن الأحداث بدأت بمقتل شاب على يدي رجل شرطة، فإن 77٪ من الفرنسيين قالوا بأن "لديهم صورة جيدة عن الشرطة". لا يمكن أن نَصِفَ كل وسائل الإعلام الفرنسية بأن لها انحيازات يمينية متطرفة، لذلك فإن هذه التغطية الإعلامية المنحازة ضد الضواحي، ليست وليدة توجه إيديولوجي بالأساس، ولكنها تأتي بدفع من عاملين أساسيين يحكمان طبيعة التغطية.

أولاً، الإثارة. فهي عامل رئيسي في تعامل وسائل الإعلام مع الموضوع، لأسباب تتعلق بالنموذج الربحي لهذه المؤسسات الإعلامية التي تبحث عن قاعدة جماهيرية أوسع لتوسيع قدرتها في استقطاب المعلنين وتحقيق توسع أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي. وتحضر هذه الإثارة على نحو أكبر في برامج النقاش، أكثر منها في نشرات الأخبار، حيث يتم تمثيل الضواحي بشخصيات جدلية لمواجهة شخصيات أكثر جدلية من تيار اليمين المتشدد، ومن خلال هذه الصراع، الذي يتحول دائماً إلى تراشق بالتهم والشتائم تحقق هذه الوسائل نسب مشاهدات عالية، دون الوعي بأنها تقوم بنقاش مسائل على غاية من الخطورة بطريقة شديدة السطحية. دون أن نغفل الموقع الطبقي لأغلب الفاعلين في وسائل الإعلام، حيث تشكل الفجوة الاجتماعية التي تفصلهم عن سكان هذه الأحياء صعوبة كبيرة في معالجة المعلومات، لذلك يكتفون بعنصر الإثارة دون النفوذ إلى العمق.

الإثارة عامل رئيسي في تعامل وسائل الإعلام مع الموضوع، لأسباب تتعلق بالنموذج الربحي لهذه المؤسسات الإعلامية التي تبحث عن قاعدة جماهيرية أوسع لتوسيع قدرتها في استقطاب المعلنين.

ثانياً، المصادر. فعلى الرغم من امتلاكها لشبكات مراسلين محليين واسعة، إلا أن وسائل الإعلام الفرنسية السائدة مازالت تعتمد في المقام الأول على مصادر الشرطة والسلطات، وتقوم في كثير من الأحياء بتبنيها. يعمل محررو الأخبار المحلية والمراسلون بشكل وثيق مع الجهازين الأمني والقضائي. لذلك، من الضروري إنشاء روابط شخصية ودائمة مع واحد أو أكثر من المسؤولين الأمنيين لإنتاج عدد كبير من المقالات بسرعة وسهولة، وهذه الروابط ليست فقط مجرد مصادر بل تتحول إلى عامل للتأثر بصوابية الرواية الأمنية؛ فهم نادراً ما يشككون في المعلومات التي تقدمها الشرطة. وبالتالي لا يأخذون في الاعتبار وجهة النظر المتناقضة، ولا يطلبون من سكان الضواحي روايتهم للحقائق.

(تصوير كريستوف سيمون - أ.ف.ب)
وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير (إلى اليسار) يتحدث مع مواطن خلال زيارة للقاء أصحاب الأعمال الذين تضررت متاجرهم ونُهبت خلال أعمال الشغب التي وقعت على خلفية مقتل الطفل نائل. (تصوير كريستوف سيمون - أ.ف.ب)

عندما تروي الضواحي قصتها بنفسها

لم يكن إطلاق الشرطة النار على نائل مرزوق هو الحدث. كانت الجريمة ستدخل في السجال السياسي والإعلامي لبقية جرائم عنف الشرطة، وكان رجل الشرطة سيعود إلى عمله صباح اليوم التالي دون عناء. ما جعل الجريمة حدثاً هو مقطع الفيديو الذي وثقها، والذي تسرب من هاتف سيدة شهدت الحادثة من بعيد. وهذا المقطع هو الذي أنصف الضحية قليلاً وجعل القضاء يتحرك بسرعة، ودفع بالمئات من شباب الضواحي للشوارع غضباً. ماذا لو لم يظهر مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي؟ كان السيناريو واضحاً، كما حدث عند مقتل أداما تراوري على يدي الشرطة عام 2016، حين انبرت وسائل الإعلام للدفاع عن جهاز الشرطة في ظل غياب أي دليل ينصف الضحية. وهنا يبرز الدور المركزي لوسائل التواصل في التعبير عن الضواحي، دون المرور بأجندة وسائل الإعلام، المثيرة والسطحية والمعتمدة على الشرطة كمصدر.

يبرز الدور المركزي لوسائل التواصل في التعبير عن الضواحي، دون المرور بأجندة وسائل الإعلام، المثيرة والسطحية والمعتمدة على الشرطة كمصدر.

في المقابل دفع هذا الواقع سكان الضواحي أنفسهم إلى الخروج من حالة الصمت نحو التعبير عن أوضاعهم من خلال الصحافة البديلة. في أعقاب أزمة 2005، أطلق كل من سيرج ميشيل ومحمد حميدي، موقع إلكترونياً تحت اسم "مدونة بوندي"، نسبة إلى ضاحية بوندي العمالية شرق باريس هدفها منح صوت لسكان أحياء الطبقة العاملة. من خلال سرد الحياة اليومية للضاحية، ذات الكثافة المغاربية الأفريقية، والموصومة بالعنف. كما تعمل المنصة في مجال "التعليم الإعلامي"، عبر تنظيم دروس بقيادة متخصصين في وسائل الإعلام في مقرها وكذلك إقامة ساحات نقاش مفتوحة بين الصحفيين والسكان وربط شباب الضواحي بفرص المنح الدراسية في مجال الصحافة والإعلام بهدف فتح المهنة أمام الشباب من خلفيات شعبية ذات أصول مهاجرة.

لكن شيوع هذا النوع من التغطيات الإعلامية في الفضاء الفرنسي، لا يجب أن يحجب حقيقة التنوع الذي يميز المشهد، من خلال وجود مؤسسات إعلامية تحاول تقديم خطاب مضاد للخطاب السائد أو حتى تغطية مهنية ذات موضوعية في الحد الأدنى. ضمن المقاربة الأولى نجد "ميديا بارت" منصة الأخبار والتحقيقات الرقمية، ذات الانحيازات الواضحة للتعدد ومجابهة خطاب اليمين المتشدد. وضمن التعاطي المهني نجد صحيفة ليبراسيون ومنصتها الرقمية، والتي قدمت تغطية متوازنة أعطت لسكان الضواحي وممثليهم الحق في الكلام وتوضيح وجهة نظرهم وكذلك جريدة "لوموند" التي كانت في الحد  الأدنى ملتزمة بمهنية تفرق من خلالها بين الرأي والخبر وخطابات الكراهية المعادية للأجانب.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021
الصحفي وامتحان "الوثائقي"

ما لم تحفز الأفلام الوثائقية المشاهد على "عمل شيء، أو توسيع مدارك المعرفة والفهم الإنسانية"، فإنه لا يضيف أي قيمة للممارسة الصحفية. البعض يعتقد أن صناعة الفيلم الوثائقي ليست مهمة، لذلك يسقطون في أخطاء، يحاول هذا المقال أن يرصد أبرزها خاصة التي تفتقر للحد الأدنى من لغة الوثائقي.

بشار حمدان نشرت في: 16 مارس, 2021