دراسة في فهم جغرافية الأخبار

في العقود الأخيرة، بُذلت جهود كبيرة في سبيل فهم "جغرافية الأخبار" التي تحدد أنماط المشاهدة في الدول التي تعدّ عنها التقارير الإخبارية، آخذة بعين الاعتبار تعليقات القراء كمؤشر جيد للاستدلال على ذلك التصور.
وفي هذه الدراسة، نقدم وجهة نظرٍ جديدة تعتمد على مجموعة بيانات مستمدة من تعليقات وملاحظات المستخدمين على مجموعة من المقالات الصحفية المنشورة في إحدى كبريات المؤسسات الإعلامية بمنطقة الشرق الأوسط، ونعني بها شبكة الجزيرة، وذلك بتتبع التعليقات الواردة من القراء التي تمكننا من معرفة المستخدم وعنوان بروتوكول الإنترنت (IP) الخاص به، وبالتالي معرفة الدول التي نُشرت فيها التعليقات.

يعتمد التحليل على مجموعة بيانات تتألف من أكثر من 20 ألف مقال وأكثر من مليوني تعليق وضعها 90 ألفاً من القراء المتميزين، مما يساعد في خلق رؤية متفردة للتفاعل بين المنتج للمحتوى والقارئ المتلقي له، كما توفر فرصة جيدة للتدقيق في المعلومات على نحو أفضل لاتخاذ القرارات في المجال الإعلامي.

المقدمة

على الرغم من طوفان الاتصالات الذي تشهده وسائل الإعلام الاجتماعي، فإن القنوات الإخبارية التقليدية لا تزال في مقدمة المصادر الرئيسية التي يعتمد عليها معظم الناس للحصول على المعلومات. وتفترض دراسات التغطية الإخبارية أن ما توفره وسائل الإعلام المحلية من أخبار دولية يساهم في تشكيل تصورات الأفراد حول الدول الأجنبية، حيث يسلَّم بأن وسائل الإعلام في كل مكان تهيمن عادة على تشكيل الرأي العام للجمهور بشكل يفوق غيرها، بجانب عوامل أخرى مثل الدبلوماسية، والعلاقات الاقتصادية في الخارج.. إلخ. وحتى إذا كانت هذه الاستنتاجات حول الأفراد صحيحة، فإنها تظل بحاجة إلى الاختبار للتحقق من جدواها.

ومع أنه بإمكان الباحثين جمع البيانات حول إنتاج الأخبار، فإن الأمر يغدو أكثر صعوبة حينما يتعلق بإيجاد معلومات واقعية حول استهلاك الأخبار، ذلك أن استطلاعات الرأي والمسوح الاستقصائية قدمتا خدمة في مجال نشر الوعي، ولكن لم تُقدَّم بيانات حول اهتمام القراء بأنواع محددة من الأخبار.

ومع أخذ هذه القيود بعين الاعتبار، يُطرح سؤال حول احتمال عدم التوافق بين مصالح صانعي المحتوى والمستهلكين: كيف يقرأ المواطنون الأخبار ويكوّنون نظرتهم وفهمهم للعالم؟ هل يعتمد هذا التصور في الواقع على كيفية إنتاج الصحفيين للأخبار؟

من المعروف وجود نزعة إقليمية قوية واضحة في الإنتاج الإعلامي، ومع ذلك فإن هذه الإقليمية لا تضمن أن يبدي القراء مزيداً من الاهتمام بالأحداث التي تجري في الدول القريبة من بلادهم. وتعتبر هذه الأسئلة وثيقة الصلة بشكلٍ كبير، حيث إن الاتجاه نحو عولمة الأخبار في وسائل الإعلام يجعل التحليل المنهجي أكثر إثارة للاهتمام، ففي الوقت الحاضر لم يعُد قراء شبكات الأخبار الرئيسية يتقيدون بالاهتمام بالأخبار المتعلقة ببلد واحد، بل بالأخبار الواردة من كافة أنحاء العالم.

ومن أجل التعامل مع الاستفسارات السابقة، استفدنا من مجموعة كبيرة من البيانات المنقّحة حول سلوك القراء.. ما نوعية الأخبار التي تقرؤها مختلف فئات القراء (من يقرأ ماذا)؟ ومن أين تأتي هذه الأخبار؟ بهدف الكشف عن تفاوت الاهتمام وتباينه بين القراء على مستويين:

(أ) التباين بين مستهلكي الأخبار من أجل معرفة الاهتمام المتبادل بين القراء من دولتين. وعلى هذا المستوى نتوقع أن التباين سيظهر بشكل وثيق بعد نمط التغطية الإخبارية الدولية، حيث يتركز اهتمام القراء على تلك الدول التي تستقطب تغطية واسعة للأخبار، دون وجود أدلة على مبدأ ضرورة تسليط الضوء على أخبار بلد القارئ.

(ب) التباين بين مستهلكي الأخبار ومزوِّديها، وهو تباين يوفر معلومات قيمة للمهنيين العاملين في مجال الأخبار حول سلوك وتوقعات الجمهور: إلى أي مدى يتوافق الجمهور مع الأخبار المقدَّمة؟ وللإجابة على هذه الأسئلة، شرعنا في بناء "شبكة الاهتمامات"، وربط دول القراء بالدول التي تتركز عليها التغطية الإخبارية. ويتيح لنا التحليل المنهجي للهيكل الناتج أن نقوم بفصل بعض الحقائق المثيرة للاهتمام، في ما يتعلق بـ"مستوى التنافر" بين مزودي الأخبار ومستهلكيها، ثم قمنا بعدها بقياس مستوى تغطية الأخبار الخاصة بكل دولة من حيث زيادتها أو نقصانها، وفقا لمستوى الاهتمام الذي تم تجميعه من القراء.

ومن خلال استخدام هذا الأسلوب، وإضافة بُعدٍ جديد وأساسي إلى دراسة التغطية الإعلامية الدولية، فإن الأمر يمهد الطريق لفهمٍ أكثر تفصيلا حول اهتمامات وسلوك الجمهور.

بعض النتائج

يُقاس اهتمام المستهلكين من خلال عدد المستخدمين الذين يعلّقون على مقالات منشورة حول الدولة التي تشملها التغطية الإخبارية. ويعتبر تعليق قراء الأخبار عملاً أكثر تفاعلاً، مقارنة بزوار الصفحة على الإنترنت. ومن الواضح أن المستخدم الذي يضع تعليقاً على مقال يعتبر أكثر مشاركةً وتفاعلاً مع مضمون المادة عن غيره ممن يتصفح المقال فقط. وبخلاف التعليق الذي ينشره المتصفح، يمثل سلوك التصفح مزيداً من النشاط اللاحق بسبب بعض العوامل الخارجية مثل وضع المقال على الموقع، والخطأ في النقر على المقال دون قصد.. إلخ.

من يبدي الاهتمام بالآخر؟

-
يشير الشكل السابق إلى أن شبكة التفاعل بين مستهلكي الأخبار تمثل العمود الفقري لشبكة الجزيرة. ومع بقاء الروابط ذات الصلة بالأمورالإحصائية، يلمع نجم شبكة الجزيرة على نحوٍ واضح. وبينما يحظى عدد قليل من البلدان الأساسية باهتمام أكبر، يتوزع ما تبقى من هذه الدول على محيط الشكل الخارجي بعيداً عن مركز الاهتمام.

يمكن إبداء العديد من الملاحظات مثل:

(أ) لا تستحوذ كافة الدول على نفس القدر من الاهتمام، فقد ظهر بوضوح أن توزيع الاهتمام تحول باتجاه عدد قليل من الدول التي انصبَّ عليها معظم الاهتمام في الشبكة، وهي الولايات المتحدة و"إسرائيل" (فلسطين المحتلة) والمملكة المتحدة وسوريا والعراق وروسيا ومصر. وتلخص هذه القائمة من الدول -إلى حد كبيرـ العديد من الأحداث الرئيسية التي غطتها قناة الجزيرة في السنوات الثلاث الماضية، مثل الربيع العربي والحرب الأهلية في العراق والصراع الفلسطيني الإسرائيلي (الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين).

كما أن الدول التي تحتل مركز الاهتمام -في قلب الشكل أعلاه- تحتفظ بالعديد من الروابط الخارجية ذات الاهتمام المتبادل، ولكن الدول التي تقبع في المحيط أو خارج منطقة الاهتمام لا تتبادل نفس الاهتمام مع القراء الذين يظهرون الاهتمام بالأحداث التي تقع فيها، أي أنها تبدي اهتماماً بدولٍ أخرى، بينما لا تبادلها تلك الدول نفس الاهتمام.
هنا قائمة بعشرة روابط تحتل أعلى مستويات الاهتمام: {الولايات المتحدة ? إسرائيل (فلسطين المحتلة)، كندا ? الولايات المتحدة، الولايات المتحدة ? سوريا، الولايات المتحدة ? العراق، الولايات المتحدة ? مصر، المملكة المتحدة ? الولايات المتحدة، الولايات المتحدة ? المملكة المتحدة، أستراليا ? الولايات المتحدة، الولايات المتحدة ? روسيا، الولايات المتحدة ? فلسطين}.

والأمر المثير للدهشة هو أن معظم الروابط ذات أعلى مستويات الاهتمام تتجه من الولايات المتحدة نحو الدول المختلفة في الدائرة الداخلية، وهذه ملاحظة ضرورية بالنسبة لمؤسسة إعلامية يقع مقرها في منطقة الشرق الأوسط. كما لاحظنا أن الدول تبدي اهتماما بالدول المجاورة لها تماماً، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الدولة التي تمنح قدراً أكبر من الاهتمام لدولة قطر هي جارتها دولة الإمارات العربية المتحدة. والملاحظة نفسها تنطبق على زيمبابوي وجنوب أفريقيا وكينيا والصومال واليابان وتايوان.

تباين المستهلك-المورد

إذا ركزنا على المقارنة بين الاستهلاك والاهتمام بالإنتاج الإخباري، فإننا نلاحظ أن الاتجاه العام لدولةٍ معينة يتمثل في قلة التعليقات الواردة منها بالمقارنة مع عدد المقالات الواردة حولها. وهذا أمرٌ مثير للدهشة خاصة بالنسبة لدولٍ مثل الهند والصين، اللتين تحظيان باهتمام كبير من منتجي الأخبار حيث تمثل الدولتان 30% من سكان العالم، وتحتلان المركزين الأول والثالث من اقتصاد العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.

ويمكن للمرء أن يرى بسهولة أن تركيز مزودي الأخبار ومستهلكيها ينصب على منطقة الشرق الأوسط، التي تبدو أكثر تمثيلاً في الخارطتين أدناه. ومع هذا، يمكن ملاحظة أن دولا مثل مصر وإسرائيل (فلسطين المحتلة) وسوريا تستحوذ اهتماماً يفوق ما هو متوقع.

-
خارطة بيانية توضيحية تشمل: (a) حجم الدولة يعادل النسبة المئوية لكمية المواد الإعلامية المتعلقة بتلك الدولة والمنشورة على موقع الجزيرة الإلكتروني. (b) حجم الدولة يعادل النسبة المئوية لكمية التعليقات التي أثارتها المواد الإعلامية المنشورة.

خاتمة

في هذه المساهمة ركزنا على طبقة جديدة من المعلومات تتسم بإمكانات كبيرة يمكن للصحفيين ومحللي البيانات الاستفادة منها. ويمكن استغلال الآثار الرقمية لجمهور شبكات وسائل الإعلام الاجتماعي ووجهات نظرهم على الإنترنت؛ للحصول على تفاصيل غير مسبوقة حول سلوك استهلاك الأخبار على مستوى المواد الإعلامية المنشورة.
وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن جمهور موقع Jazeera.com/aljazeera.net في كافة أنحاء العالم ينحاز بشدة نحو الدول التي تستقطب تغطية أوسع، وهذا يتناسب بشكل جيد مع الأبحاث السابقة حول دور وسائل الإعلام باعتبارها فاعلا رئيسيا في قيادة وتشكيل الرأي العام. إلا أننا كشفنا عن عدم التماثل بين مزودي الأخبار ومستهلكيها والمتلقين لها (الدول التي تحتل أعلى مستويات المتابعة والاهتمام من قبل الجمهور أكبر عدداً من تلك التي يتم نشر الأخبار عنها، والعكس بالعكس)، وهذا يمهد الطريق لرؤية جديدة في ما يتعلق باتخاذ قرارات بشأن شبكات وسائل الإعلام، في إطار السعي نحو ضبط أو تطوير محتوى محدد ضمن جدول أعمالها.

شارك في إعداد الدراسة

سفيان عبار، جايسون آن، هايوون كواك، خافيير برخ هلثوفر

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023