ميدان.. مولود جديد للصحافة الشبابية

مضى لقائي بمؤسسي موقع "ميدان" التابع للجزيرة نت سلسا، حتى أخبروني أن محرري الموقع وكتّابه لا يمكن أن تتجاوز أعمارهم الـ38 عاما، مبتدئين من عمر الـ18.. بقي لي عام واحد فقط، لأتمكن من المشاركة في الموقع الذي اتخذ من "الواقع بمنظور شبابه"، شعارا له!.

حذرتهم أن الوقت يمر سريعا، وأنهم سيجدون أنفسهم قريبا خارج الموقع الذي أسسوه، وهم يطلون على مشارف الثلاثين الآن.

ويشكّل فريق الموقع "ثلاثيّاً" يضم أنس حسن وعبد الله الرشيد وعمر الحكواتي، وهم أعمدة الموقع الرئيسية بالإضافة إلى 35 محررا موزعين حول العالم، يتواصلون فيما بينهم عن طريق تطبيق "سيسكو سبارك" (Cisco Spark) الذي يمثّل غرفة أخبار افتراضية، يجتمعون من خلاله ويناقشون تفاصيل إدارة الموقع.

صوت واحد ومهامّ موزعة

كان حسن ينهي جملة فيتبرع الرشيد بإكمال الجملة الثانية خلال حوارنا، وما إن يستكمل فكرته حتى يبادر الحكواتي بإنهائها، فتتأكد أن النتيجة المرضية التي ظهرت على الموقع سبقها وضوح للرؤية لدى مؤسسيه.

أما الرؤية فتنطلق من رغبة الجزيرة في مخاطبة الشباب.. اطّلع "الفريق الثلاثي" على العديد من المواقع الصحفية الشبابية ورصدوها وتواصلوا مع أفضل المحررين لاستقطابهم للعمل معهم.

وكان الهدف هو إعادة الاعتبار لمهنة الصحافة والصحافة الجادة من خلال محتوى قيِّم يبتعد عن الإسفاف في ظل خضوع الصحافة الحالية لإغراء التقنيات الجديدة، وما يترتب على ذلك من استبدال معايير شبكات التواصل الاجتماعي بالمعايير المهنية التي تركز على المضمون. لذا فهو من المواقع التي تحوي تقارير طويلة قد تبلغ ألفي كلمة، لكن طولها لم يمنع أن يكون متوسط المدة التي يقضيها القارئ في التقرير الواحد -حسب مؤشرات غوغل- يقترب من الدقائق العشر، مما أثبت أن ربط الشباب بالتسطيح ليس بالأمر الدقيق.

فريق "ميدان" من اليمين: عمر حكواتي، عبد الله الرشيد وأنس حسن – الجزيرة.
فريق "ميدان" من اليمين: عمر حكواتي، عبد الله الرشيد وأنس حسن – الجزيرة.

أبناء الميدان

وبحسب فريق "ميدان"، فقد جاءت تسمية الموقع مرتبطة بالواقع الشبابي الذي تأثر بالميدان وعايش صراعات عدة في العالم العربي شكّلت وعيه الشبابي. فشباب اليوم هم أبناء ميادين الربيع العربي التي كانت ساحات تجمّع شبابية ضمّت السياسي والمثقف والمتعلم والعامل.. إلخ. ويناقش الموقع تطلّعات الشباب وأفكارهم المنبثقة من الميدان.

بل إن لجوء الشباب أكثر إلى القراءة بدأ فعليا منذ لحظة الانفجار عام 2011. وقد شكّل ذلك الانفجار في الميادين صدمة تبعها سؤال وبحث من قبل الشباب الذين يدينون للميدان بالولاء، بغض النظر عن اختلاف مواقفهم السياسية والفكرية. كما انبثقت العديد من المبادرات الشبابية الأكاديمية والصحفية من الميدان وانهارت كثير من الخطابات التقليدية، لا سيما تلك التي راهنت على سذاجة تفكير جيل "التقنيات".

ابنٌ بارٌّ للجزيرة نت

بدا الفريق "دبلوماسيا" وهو يتحدث عن الولادة "الميسّرة" لموقع "ميدان" من الموقع الأم "الجزيرة نت"، نافيا أن يُهدِّد وجود موقع شبابي الموقع الرئيسي أو أن يشير إلى "شيخوخته".. "ميدان ليس موقعا إخباريا كالجزيرة نت، فليس للخبر فيه أي أولوية.. كان الخبر يهمُّ الشباب في بدايات الربيع العربي، بينما الآن يركز الشباب على التحليل والرؤية.. لذا نعتمد في ميدان على صحافة المصادر البحثية حيث يبحث الكُتّاب في مصادر عربية أو غربية لكتابة تقارير عن ظواهر معينة، فمثلا لا يذكر الموقع غرق عبارة مصرية، بل يتناول أسباب هجرة الشباب واضطرارهم للمجازفة بحياتهم.. إلخ".

وقد لجأ الموقع إلى هذا الخيار في سبيله للتخلص من أزمة الخطابات الحماسية التي وقع فيها كثيرون منهم، مولين اهتماما أكبر بالإمساك بأدوات تحليل الخبر وقراءة الواقع العربي بصورة جديدة.

والمطَّلع على الموقع سيضيف إلى تلك الملاحظات ملاحظة جديدة تتعلق بتركيزه على الفن والموسيقى والثقافة ورصدها بأسلوب جدي ومشوق.

المحرر "الجندي المعلوم"

أجرى فريق "ميدان" مسحا كاملا للمحرّرين الشباب الذين يكتبون في المواقع الشبابية المعاصرة، رافعا (الفريق) سقف المعايير، حتى اختار فريقا من المحررين الذين لديهم دوائر تأثير وهم صحفيون بالأساس وصناع رأي، ولذلك يوضع اسم محرّر القسم وصورته في الموقع ليشترك مع المؤسسة في تحمُّل مسؤولية التقارير والمقالات المنشورة في قسمه.

وهناك "مجتمع ميدان" الذي يعتمد على ثلة من متطوعين يمنحهم الموقع فرصة الاشتراك فيه، خصوصا من دوائر الكتّاب الجدد الذين بدؤوا شق طريقهم في حقل الصحافة، حيث يرسلون سيرهم الذاتية وأعمالهم التي تقيّمها لجنة مختصة، ويتم اختيارهم بناء على تقييم اللجنة، بينما يتنوّع نظام المكافآت الخاص بهم ما بين مكافآت مادية أو عينية، أو الحصول على تدريب مجاني لأفضل المحرّرين أو لأفضل محتوى.

ويأتي هذا المجتمع وفق خطة الفريق التي تبدأ بمرحلة الرسوخ، ثم المرحلة التوسعية التي يتمكن فيها من تشكيل فرق على الأرض، وهو ما بدأ به مؤخرا.

كل ذلك لإيمان الفريق بأن لدى جيل اليوم "صندوق" الساحر الذي لن يتوقف عن إخراج أدواته التي يفاجئك بها كل مرة.

الهروب من السؤال التجاري

عملُ الفريق ضمن شبكة الجزيرة منحه ميزة التجريب دون القلق من المسألة المادية. مع هذا، فأعضاؤه يؤكدون أنهم منفتحون على مقترحات لنماذج تسويقية في المستقبل، شرط أن يكون الموقع قد شكّل هويته سواء عبر تقاريره أو في أذهان القراء. فهم مستعدون للتكيف مع تلك النماذج التسويقية دون الإضرار بالرسالة العامة، إذ الهدف –حسب رأيهم- ألا تكون الصحافة عامة والخبرية خاصة مكانا للترفيه.. "الترفيه له أماكن أخرى في حقل الإعلام". كما أنهم لن يتنازلوا عن موقفهم من الهوس التقني، رغم أنهم يستخدمون التقنيات الجديدة كوسيلة لا غاية.

وهم يريدون الوصول إلى مصالحة مع الجمهور، على أن تكون مصالحة منصفة لا يخضع فيها المضمون لسلطة الجمهور بل يحظى باحترامه، حيث يُلاحظ اليوم خوف بعض المثقفين والسياسيين والمفكرين من الإدلاء بآرائهم بجرأة خشية خسارة شريحة من الجمهور.

كما أن أعضاء الفريق متمسكون بأعمدة الصحافة التقليدية التي بدأت بالانهيار.. الأعمدة المتعلقة برصانة المهنة وعدم اتخاذها أداة لترفيه الجمهور.

الـ300 ألف متابع لصفحتهم في الفيسبوك والتسعة ملايين مشاهدة لمقاطع الفيديو التي ينتجونها، ليست نتائج مرضية بالنسبة لهم وحسب، بل جاءت لتؤكد أن الجمهور يخضع أيضا لسلطة ما تقدمه له الصحافة ولديه فضول للمعرفة.

ورغم هذا الرقم المرضي على الفيسبوك، فإنهم لا يفكرون في الانفتاح على جميع منصات التواصل الاجتماعي، فهم غير "مهووسين" بالعالم التقني، ويعتقدون أن طبيعة منصة الفيسبوك هي الأنسب لعرض المواد الطويلة والجادة.

يتواصل فريق ميدان مع المحررين الموزّعين حول العالم عبر غرف أخبار افتراضية – الجزيرة.
يتواصل فريق ميدان مع المحررين الموزّعين حول العالم عبر غرف أخبار افتراضية – الجزيرة.

الجانب البصري

الحديث عن نجاة الفريق ورؤيته من الهوس التقني لا يعني أبدا ابتعاده عن استخدام التقنيات كمكمّلٍ للمضمون، وهو الأصل. لذا يشمل الموقع قسم "عين" الذي يهتم بالمحتوى البصري.

يستخدم قسم "عين" الإنفوغراف والخرائط والرسوم البيانية والفيديو وغيرها من العناصر البصرية لتوضيح بعض التقارير التي ترد بها أرقام ونسب مئوية. وأحيانا قد يكون هناك شرح معقد في التقرير فيوضحونه بشرح مفصّل في فيديو، يستخدمون فيه رسومات حسب الحاجة. وقد يستغرق إنتاج مقطع فيديو ثلاثة أيام أو أربعة، ويكون طوله خمس دقائق بحسب الموضوع، حيث يؤمن الفريق بأهمية "الصحافة البطيئة" في عملهم. هذا بالإضافة إلى الفيديوهات التي تروّج للتقارير الطويلة على الفيسبوك، وتعطي ملخصا مشوقا لمضمونها.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023