الخبر العاجل.. أدرينالين غرف الأخبار


 

-          هل شاهدت هذا الخبر العاجل؟

-          ماذا؟.. أي خبر؟ هذا الخبر.. نعم، سأدعو الفريق حالاً.

هكذا يبدأ في العادة الخبر العاجل في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة الإنجليزية ومقرها العاصمة القطرية الدوحة. يندفع الأدرينالين في الدم ويصبح الجميع في حالة من الذهول، كأنهم يتساءلون: هل الخبر صحيح؟ وتبقى جميع الإجراءات معلّقة حتى يرد تأكيد الخبر من الميدان، فيبدأ فريق العمل بكتابة مقدمات للخبر ويطلبون خريطة لتحديد موقع القصّة الإخبارية والحصول على مزيد من المعلومات.

في 29 مارس/آذار المنصرم قام شخص ما باختطاف طائرة. كانت ردّة فعل زميلي للوهلة الأولى هي: ماذا، حقّاً؟ وجميعنا انتابتنا الصدمة ذاتُها، وكأن الأمر يذكّر بتلك الفترة من السبعينيات والثمانينيات حين شاعت حوادث خطف الطائرات.. هل تذكرون تلك الأيام؟ لم يكن لدينا وقتها إنترنت ولا تويتر ولا وسائل التواصل الفوري التي نملكها الآن.. لم يكن هناك سوى الهاتف القديم.. وسنعود بعد قليل للحديث عن الانكماش الحاصل في عنصري الوقت والمسافة في عصرنا هذا.

كيف نقرر إذن إن كان يجدر بنا الحديث عن خبر ما أو لا؟ ما نقوم به في الجزيرة هو أننا نتواصل أولاً مع أحد أعضاء فرقنا الكثيرة المنتشرة حول العالم، إذ لدينا مراسلون في أقصى المناطق بالشرق حتى الصين وصولاً إلى الولايات المتحدة في الغرب، وإلى جنوب أفريقيا في الجنوب. فمنتجو الأخبار في الميدان هم من صفوة الصحفيين، ولا سيّما من يعمل منهم في دول مثل أفغانستان والعراق وباكستان والصومال وجنوب أفريقيا وغيرها.

وحين تتطوّر قصة إخبارية ما بشكل سريع فإنه قد يصعب تتبّع آخر التطورات والتحديثات، وأول خطوة أقوم بها في هذه الحالة هي التواصل مع الفريق الميداني في النقطة الأقرب إلى الحدث، فيقوم أعضاء الفريق بدورهم بالتواصل مع مصادرهم في الميدان. فإن كان الحدث انفجار سيارة مثلاً فإنهم يتواصلون مع مصادرهم من الأجهزة الأمنية، أما إن كانت المنطقة بعيدة عنهم فإنهم سيبحثون في هواتفهم عن معارف يمكن الوثوق بهم في النقطة الأقرب إلى الحدث. وفي ما يتعلق بقصص الأخبار الدبلوماسية والسياسية، فإننا نتواصل مع شخصيات سياسية أو وزراء أو مستشارين أو ما شابه، وهكذا نتمكن من الحصول على سلسلة من ردود الأفعال في خضمّ تطور أحد الأخبار العاجلة.

تجري جميع هذه الاتصالات في غضون عدّة ثوان ودقائق، ويستمر الفريق بالبحث مباشرة عن المزيد من الأشخاص الذين بوسعهم تقديم المزيد من التفاصيل عن الحدث من هذه المنطقة أو تلك. ومن الأمثلة غير البعيدة حادثة خطف الطائرة التابعة للخطوط الجوية المصرية التي كانت تحمل 70 مسافراً على الرحلة رقم 181 المتوجّهة إلى القاهرة من مطار الإسكندرية، حيث قام المدعوّ سيف الدين مصطفى باختطاف الطائرة وتحويل مسارها نحو قبرص، واحتجز المسافرين والطاقم رهائن لعدة ساعات في مطار لارنكا الدولي.

في غضون ثوانٍ من ورود الخبر العاجل، كان جميع من حولي على هواتفهم يحاولون التواصل مع أشخاص قد تتوافر لديهم معلومات عمّا يجري، أو قادرين على تأكيد بعض الحقائق والتقارير الواردة عبر الإنترنت. وحين هبطت الطائرة ووصلت أخبار حول سلامة ركّابها، التقطنا أنفاسنا وشعرنا بارتياح كبير، فالركاب لم يصابوا بأذى، كما أننا نجحنا في متابعة القصة ومواكبة تطوراتها لحظة لحظة.

حين أنظر إلى هذا المثال الآن يبدو لي مشهداً سورياليّاً.. في البداية جميع المتواجدين في غرفة الأخبار ظنّوا أن الأمر مجرّد مزحة، وبدا الخبر عجيباً أكثر حين علمنا أن الجاني اختطف الطائرة من أجل زوجة سابقة له. لم يكن الأمر قابلاً للتصديق ببساطة. ورغم فداحة الخبر، كان من الصعب تصديقه: رجلٌ يهدّد حياة عشرات الأشخاص رغبةً منه في الوصول إلى زوجته التي هجرته في قبرص. وصار المزاح سيّد الموقف لوهلة في غرفة الأخبار، فأحدهم يسأل زميله: هل يمكن أن تقوم بمثل هذا الأمر؟ وزميل آخر يقول مازحاً: أووه، من الجيّد أننا لسنا في عيد الحب، لا أحد كان يمكن أن يتفوّق على ما فعله هذا الرجل!

ولحظة تأكّد أن الأمر جدّيّ صُعِقنا جميعُنا، وشرع المنتج المنفّذ المكلف بتغطية المنطقة المعنية في الاتصال بجميع فرق مراسلينا الموجودين في أماكن مختلفة قرب الأبيض المتوسط. وبدأ الترجيح بين خيار إرسال فريق اليونان أو تركيا أو لبنان أو فريق آخر من لندن؟ تم التحقق من مواعيد رحلات السفر من هذه المناطق وتحديد الوقت المطلوب لوصول فريق إلى الموقع، ومعرفة المراسل الذي يمكنه الذهاب هناك ومن لا يمكنه، إن كان مثلاً لا يملك تأشيرة أو جواز سفر مناسبا.

كانت المهمّة تتمثل في تحديد الطاقم القادر على الذهاب إلى الموقع بأسرع الطرق الممكنة، ولتحديد ذلك يلزم طرح عشرات الأسئلة وإجراء العديد من الحسابات وتخيّل الكثير من السيناريوهات في أذهاننا، وكلّ ذلك يجب أن يتم في غضون ثوانٍ قبل أن يتّجه طاقم العمل إلى الموقع. كان فريقنا في تركيا هو الأقرب، وتم الإيعاز لهم بالتوجّه إلى هناك، فذهب مراسلنا هاري فوسِت، وهو مراسلنا المقيم عادة في كوريا الجنوبية، وتوجّه إلى مطار إسطنبول وركب أول طائرة متوجهة إلى نيقوسيا، ومن هناك ذهب بالسيارة إلى لارنكا. أما ما حصل بعد ذلك فصار جزءاً من التاريخ.

صحيح أن الترتيبات اللوجستية في حال ورود أخبار عاجلة عنصر بالغ الأهمّية، إلا أن الجانب الذي يوازيه أهمّية وخطورة هو مهمّة التحقق من صدقية الخبر. أحياناً تكون بعض الأخبار في غاية الغرابة إلى حدّ يبدو من الصعب تصديقها. وكانت حادثة قبرص من هذه الفئة من الأخبار. لقد ذهبت حينها على الفور إلى حسابي على تويتر، ونظرت إن كان هناك تصريح من وزراء خارجية البلدين المعنيين، أو تغريدة من الخطوط الجوية المصرية، أو أشخاص قرب الموقع، ثم ذهبت إلى الفيسبوك أيضاً. كنا نحاول التحقق من صورة خاطف الطائرة عبر البحث في صفحته على الفيسبوك، ولكن بدون جدوى لأن هناك آلاف الأشخاص الذين يشتركون معه بنفس الاسم.

هناك -كما هو واضح- تحدٍّ مستمر للتمييز بين الخبر الصحيح والكاذب، وسياستنا التي نتبعها هي: كن أول من ينقل الخبر، وليَكن الخبر صحيحاً، والشرط الثاني يفوق الأول في الأهمّية، فهدفنا هو نقل الأخبار بدقّة. وفي المثال الذي نحن بصدده قررنا أن نتابع البيانات الرسميّة الصادرة من الحكومتين المصرية والقبرصية بشأن الحادثة.

من السبل التي نتبعها لتفادي هذه المشاكل هو أنّنا نجهّز قوائم بالأشخاص الموثوقين عندما يطرأ أي حدث ما. هل هناك صحفيون في الميدان ينقلون الحدث مباشرة؟ الجواب كان نعم، وخلال دقائق معدودة وصلنا إلى صحفي قبرصيّ واستضفناه في نشرة الأخبار ليتحدّث عن آخر التطوّرات في المطار، وقد ساعدنا هذا على الحصول على معلومات واضحة، مع تجنّب نقل أي أخبار غير دقيقة.

في الوقت الذي تزدهر فيه مواقع الأخبار العاجلة على شبكة الإنترنت، صار التخصص في تقديم الأخبار على وجه السرعة والدقة تحدّيا لنا جميعاً. فللتأكد من دقة الأخبار عند غياب مصادر نثق بها على الأرض، نلجأ إلى موقع مثل ستوريفل (Storyful) للتحقق من بعض الأخبار التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقدّم هذا الموقع صوراً ومقاطع فيديو بشكل مباشر للقنوات الإخبارية، وتعمل لديه فرق عديدة على مدار الساعة تتابع الأخبار العاجلة وتتحقق من مصادرها. وحين نفكّر في الممارسات التي نتّبعها فإننا نراجع الطريقة التي غطّينا بها تلك القصّة ذلك اليوم، ونحدد أين سارت العملية بشكل سليم، ونكشف الجوانب التي يمكن تطويرها، ومن ذلك مثلاً أننا نحتاج إلى صحفيّ متعاون (Fixer) في قبرص في القصّة التي ذكرنا.  

تواجه الجزيرة قيوداً متزايدة في العمل ببعض الدول التي تعاني من تدهور من الناحية الأمنية، وللتعامل مع ذلك استخدمت الشبكة عشرات الصحفيين المتعاونين والمراسلين المحليين الذين يعملون ويعيشون في المناطق المعنيّة، فلا تُضطر الجزيرة إلى إرسال مراسلين هناك. كما أنّنا نعتمد في الجزيرة الإنجليزية بشكل متزايد على الجزيرة العربيّة فيما يتعلق بالأخبار من الشرق الأوسط. إن قناة الجزيرة العربية تنقل الأخبار من منطقة الشرق الأوسط وأطراف أخرى حول العالم، ولقد نجحت القناة في تعزيز قدراتها على تغطية الأخبار العاجلة في هذه المنطقة، فبتواجدها الواسع نتمكن من تبادل الأخبار التي ترد من مناطق النزاعات.

نحن نعيش في عالم ينقل الناس فيه أخبارهم لحظة بلحظة، حتى إن الكثير منا يتساءل في غرفة الأخبار التقليدية عمّا يعنيه مفهوم الأخبار العاجلة في عصرنا هذا. فكيف نفرق بين ما هو عاجل وما ليس بعاجل؟ أحياناً على سبيل المثال أجد نفسي مشدوداً حين أرى الشريط الأحمر على شاشة الجزيرة العربية، فزملاؤنا هناك يستخدمون الشريط الأحمر للإشارة إلى الأخبار العاجلة، أمّا نحن فنستخدم الشريط البرتقالي، وقد يختلف هذا اللون من قناة إلى أخرى.

ولكن هل ترانا بالغنا في استخدام هذه الألوان للتركيز على أهمّية الخبر؟ ففي منطقة تهزّها الحروب في العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان وغيرها، ما الذي يصبح خبراً عاجلاً؟ وما الذي ليس بعاجل؟ هنالك كمّ هائل من الأخبار العاجلة من هذا الجزء من العالم في السنوات الخمس الماضية، حتى صار المتابع لا يفرّق بين العاجل وغير العاجل. ولعل هذا يعود إلى أن هذا الشريط الأحمر صار يستخدم لنقل أخبار لم تعد أخباراً عاجلة بالمعنى الذي كنّا نعرفه في السابق.

كل الأخبار عاجلة في يومنا الحاضر، فقد صارت هذه الكلمة تعني أن هذه الأخبار مهمة وحسب، فهل يمكننا إعادة تعريف ثقافة الأخبار العاجلة أم أن الأوان قد فات؟ كم يجب أن يموت من الناس حتى تصبح الأخبار عاجلة بما يكفي لوضعها على شريط الأخبار؟ لا يزال الجدل مستمراً حول هذه القضية لما تنطوي عليه من أبعاد أخلاقية. ويبدو أن الأمر قد بات خارج نطاق سيطرتنا، فأجهزة الهاتف المحمول والحواسيب اللوحية وشاشات التلفاز تعجّ بالإشعارات والتنبيهات والأضواء التي تدلّ على خبر عاجل بين لحظة وأخرى.

ومع ظهور أشكال جديدة من الإعلام التي تحتل أهمّية متزايدة في صناعة الأخبار، فإنه من الضروري الآن -أكثر من أي وقت مضى- أن نذكّر بعدة الصحفي التقليدية. فأقول: أبقِ ذهنك متيقظاً، استخدم الهاتف، واستفد من تطبيقات واتساب وفايبر وغيرهما من تطبيقات التواصل المتوفرة، وتواصل مع الناس المتواجدين في مكان الحدث أو قربه. هذه بالنسبة لي هي الطريقة الأكثر دقة وأمانة في نقل أي خبر. ولا شك أنّك تحتاج إلى طاقم ليعمل معك -صَغرَ أو كبر- ليكون في الموقع بأسرع وقت ممكن، فلا يمكن العمل من دون ذلك، سواء استخدم الطاقم كاميرا كبيرة أو استخدم الهاتف، فليس هذا ما يهمّ.. هذا عصر الأخبار التي ترد بشذرات صغيرة بحجم التغريدات، والمستقبل هنا.

في المحصّلة، إن أكثر الجوانب خطورة وأساسية في الصحافة بعد التأكد من مصداقية خبر ما؛ هو وضع الأمور في وجهتها الصحيحة، إذ لا بد من تقديم السياق ونقل القصة الإنسانية التي ترتبط بالخبر العاجل. لا أدري كيف سيكون شكل الأخبار بعد خمسين عاماً من الآن، هل سيكون لدينا حينها آلة الزمن التي تنقلنا فوراً إلى مكان الخبر، أم سنرسل طائرة بسرعة الصوت قادرة على حمل طاقم من مقرنا الرئيسي؟ لا أحد منّا يعرف الإجابة، ولكنّا في شبكة الجزيرة متأكدون دوماً من أمر واحد: أن قصة الإنسان ستبقى دوماً بؤرة اهتمامنا.

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
تقرير معهد رويترز: فرص وتحديات المشهد الإعلامي لعام 2024

يستعرض تقرير روتيترز 2024 نتائجاً لمسح ركز بشكل أساسي على التحديات والفرص لوسائل الإعلام في عام 2024. وقد شارك فيه 314 من قيادات وسائل الإعلام في 56 دولة وإقليما، منهم 76 يشغلون منصب رئيس تحرير، و65 رئيسا تنفيذيا أو مديرا إداريا، و53 من رؤساء الأقسام الرقمية، وبعض هؤلاء من المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم.

عثمان كباشي نشرت في: 30 يناير, 2024
ما يلزم الصحفي معرفته عن مفهوم "المجاعة"

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية. كيف يمكن للصحفي أن يفهم "المجاعة" وتعريفاتها المعتمدة وحدودها؟ وما هي المعايير المهنية التي تحكم توظيف هذا المصطلح؟

مجلة الصحافة نشرت في: 25 يناير, 2024
"لوس أنجلوس تايمز" والحرب على غزة.. صراع المحرّر والمالك؟

يرى مراقبون أن الرهان على إستراتيجيات التقليل من قيمة حياة الفلسطينيين في وسائل إعلام غربية قد بدأ يفرز تغيّرات داخل إدارات غرف الأخبار فيها مع تزايد الضغط من قبل العاملين فيها لرفض الانحياز التامّ لإسرائيل

مجلة الصحافة نشرت في: 23 يناير, 2024
كيف يكشف تحليل كمي عن مدى التحيز في تغطية الإعلام الأمريكي للحرب على غزة؟

يتطلب تحليل التغطية الإعلامية لقضية ما الاعتماد على لغة البيانات؛ وذلك للمساعدة في البرهنة على أنماط المخالفات المهنية لدى وسائل إعلام معينة. وهذا ما اضطلع به تحقيق صدر مؤخرا عن موقع ذا إنترسيبت بتحليله 1100 مقال من ثلاث صحف أمريكية، يعرض هذا التقرير أهم النتائج التي توصل إليها.

Mohammad Zeidan
محمد زيدان نشرت في: 12 يناير, 2024
كيف يغطي الصحفيون قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟

ماهي القضايا التي ينبغي على الصحفي التركيز عليها وهو يغطي دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية؟ وكيف يمكن للصحفي أن يصبح رقيبا على إجراءات المحكمة ومسائلا لنزاهتها وحياديتها؟

هالة عاهد نشرت في: 10 يناير, 2024
تدقيق المعلومات.. خط الدفاع الأخير لكشف دعاية الاحتلال في فلسطين

تلاعب بالمعلومات، حملات دعائية مكثفة، تضليل على نطاق واسع، كانت أبرز ملامح معركة "السرديات" التي رافقت الحرب على غزة. حاول الاحتلال منذ اللحظة الأولى توفير غطاء إعلامي لجرائم الحرب المحتملة، لكن عمل مدققي المعلومات كشف أسس دعايته.

خالد عطية نشرت في: 10 ديسمبر, 2023
السياق الأوسع للغة اللاإنسانية في وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة

من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

شيماء العيسائي نشرت في: 26 نوفمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
توظيف البيانات في قصص الزلازل.. ابحث عن الإنسان

ماهي أبرز استخدامات البيانات في قصص الزلازل؟ وكيف يمكن أن تبرِز القصص الإنسانية بعيدا عن الأرقام الجافة؟ ومتى تصبح حيوية لغرف الأخبار لفهم تأثيرات الزلازل على الطبيعة والإنسان؟  الزميلة أروى الكعلي تشرح كيف يمكن توظيف البيانات لفهم أعمق للزلازل.

أروى الكعلي نشرت في: 17 سبتمبر, 2023
إعلام المناخ وإعادة التفكير في الممارسات التحريرية

بعد إعصار ليبيا الذي خلف آلاف الضحايا، توجد وسائل الإعلام موضع مساءلة حقيقية بسبب عدم قدرتها على التوعية بالتغيرات المناخية وأثرها على الإنسان والطبيعة. تبرز شادن دياب في هذا المقال أهم الممارسات التحريرية التي يمكن أن تساهم في بناء قصص صحفية موجهة لجمهور منقسم ومتشكك، لحماية أرواح الناس.

شادن دياب نشرت في: 14 سبتمبر, 2023
التنوع في غرف الأخبار.. الجزيرة بلس نموذجاً

تشكل شبكة الجزيرة الإعلامية نموذجا للتنوع في غرف الأخبار. يساعد التنوع على  فهم القضايا المحلية المعقدة ووضعها في سياقاتها الثقافية والاجتماعية، كما يبرز وجهات النظر المختلفة أثناء اتخاذ القرار التحريري. يتحدث الزميل محمد ولد إمام في هذا المقال عن مزايا التنوع في منصة AJ+.

محمد ولد إمام نشرت في: 3 سبتمبر, 2023
متدربون صحفيون "مع وقف التنفيذ"

يعاني طلبة الصحافة المتدربون في المؤسسات الإعلامية من صعوبات كثيرة للاندماج في غرف الأخبار. الصحفية المتدربة هلا قراقيش تسرد قصص لمتدربين من الأردن واجهوا الفرق الشاسع بين الواقع والتنظير.

هالة قراقيش نشرت في: 31 أغسطس, 2023
الأفلام الوثائقية ومكافحة الأخبار الكاذبة.. "للقصة بقية" نموذجا

بات نشر الأخبار الكاذبة عملية منظمة أكثر من أي وقت مضى، ولم يعد التحقق التقني كافيا لمواجهة حملات تضليلية تقودها جماعات وكيانات. يبرز الفيلم الوثائقي كآلية تسمح بمحاربة الأخبار الكاذبة. يدرس المقال نموذج برنامج "للقصة بقية" الذي تنتجه قناة الجزيرة.

بشار حمدان نشرت في: 22 أغسطس, 2023
الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

القلق الذي عبر عنه الصحفيون من فقدان وظائفهم ليس الخطر الأكبر، بل قدرة الذكاء الاصطناعي على فرض انحيازاته على مستوى السرديات واللغة بمساعدة من الصحافة، هو التحدي الأكبر الذي يواجههم.

محمد الشاذلي نشرت في: 13 أغسطس, 2023
كيف تستفيد الصحافة من السرد السينمائي؟

كيف يستفيد السرد في الصحافة من السينما؟ وماهي حدود "الاقتراض" من مجال رأسماله الخيال إلى أسلوب صحفي يوظف في بناء الحقائق؟ وما أبرز التقنيات التي استعارتها الصحافة من السينما؟

شفيق طبارة نشرت في: 6 أغسطس, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
لماذا يفشل الإعلام العربي في نقاش قضايا اللجوء والهجرة؟

تتطلب مناقشة قضايا الهجرة واللجوء تأطيرها في سياقها العام، المرتبط بالأساس بحركة الأفراد في العالم و التناقضات الجوهرية التي تسم التعامل معها خاصة من الدول الغربية. الإعلام العربي، وهو يتناول هذه القضية يبدو متناغما مع الخط الغربي دون مساءلة ولا رقابة للاتفاقات التي تحول المهاجرين إلى قضية للمساومة السياسية والاقتصادية.

أحمد أبو حمد نشرت في: 22 يونيو, 2023
ضحايا المتوسط.. "مهاجرون" أم "لاجئون"؟

هل على الصحفي أن يلتزم بالمصطلحات القانونية الجامدة لوصف غرق مئات الأشخاص واختفائهم قبالة سواحل اليونان؟ أم ثمة اجتهادات صحفية تحترم المرجعية الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ الناس كرامتهم وحقهم في الحماية، وهل الموتى مهاجرون دون حقوق أم لاجئون هاربون من جحيم الحروب والأزمات؟

محمد أحداد نشرت في: 20 يونيو, 2023