الإعلام من أجل التنمية

برنامج دعم التحول الرقمي

يحتاج العالم العربي وجواره من بقية الدول النامية لنوع مختلف من الإمكانيات بهدف التحول نحو الرقمنة الإعلامية، لأن الواقع العربي يفرض عدّة تحديات على العمل الرقمي، منها:

  • أن نسبة كبيرة من المعلومات والاحصاءات الرسمية التي يحتاجها الصحفي غير متاحة رقميا، وتحتاج لوسائل تقليدية للحصول عليها، على العكس من الدول الغربية التي باتت تدار بحوكمة رقمية بمعلومات مؤتمتة شبه كاملة ومحدّثة بشكل دوري.
  • الجهل التكنولوجي، حيث قد يمتلك الصحفي التكنولوجيا لكنه لا يعلم كيف تعمل وكيف يمكن توظيفها لخدمة المهنة.
  • عدم القدرة على توظيف التكنولوجيا لخلق أنماط اقتصادية مستدامة للمؤسسات الصحفية والأفراد.
  • عدم فهم سلوك الجمهور رقميا، واستمرار العمل الصحفي بدون تقييم لتجربة الجمهور أو استيعاب أنماط استهلاكهم للأخبار.
  • الاعتماد الأساسي والمباشر على وسائل التواصل الاجتماعي كأدوات وصول للجمهور.
  • ضعف الأمان الرقمي، مما يجعل الصحفيين عرضة للانتهاكات والاختراق.
  • عدم جاهزية سوق العمل لتطورات العمل عن بعد.

 

تفرض هذه التحديات متطلبات مختلفة للنهوض بالصحافة العربية على الإنترنت، تبدو فيها صحافة البيانات، والاعتماد على المصادر المفتوحة، غير قادرة على سد الفجوة الرقمية الواسعة. ويمكن تقسيم محاور التحول الرقمي إلى احتياجات فردية واحتياجات مؤسساتية.

على المستوى المؤسساتي، يمكن العمل على:

  • المساعدة في تطوير أدوات خاصة تخلق جمهورا أساسيا وذا ولاء للمؤسسة.
  • المساعدة في تلبية احتياجات الجمهور عبر تطوير محتوى متخصص لكل مستخدم يقوم باختياره حسب اهتماماته.
  • المساعدة في الوصول إلى شرائح جديدة من المستخدمين الذين لا يقرأون الأخبار مثل الشباب، عبر تطوير ما يعرف بـ"ترفيه الأخبار".
  • استخدام التكنولوجيا لاستهداف الجمهور المعني دون غيره بهدف وصول المعلومة لمن يحتاجها بشكل أساسي.
  • المساعدة في تطوير المحتوى كي يتناسب بشكل أكبر مع الاستهلاك والعرض، داخل المنصة الإخبارية نفسها للحفاظ على الجمهور داخل المؤسسة.
  • معرفة تقنيات وتطبيقات يمكنها المساعدة بمتابعة سير عمل غرف الأخبار عن بعد.

 

دعم التحول للأفراد:

 

يبدو الصحفي العربي متأخراً في مواكبة تطورات مهنة الصحافة عالمياً، فعلى الرغم من ترسّخ الصحافة الرقمية كاختصاص قائم بذاته منذ سنوات عديدة في مناطق مختلفة من العالم، فإن مهمة نقل الصحفي العربي من مرحلة العمل التقليدي إلى العصر الرقمي الجديد، تبقى صعبة وتحتاج للكثير من الجهود.

إن عدم قدرة الصحفي على الانتقال نحو الرقمنة يعني أنه سيخسر القدرة على المنافسة في سوق العمل خلال سنوات، لا سيما أن المستقبل لن يكون إلا للإعلان الرقمي، وهذا سيؤدي إلى تضاؤل أعداد العاملين المؤهلين في الإعلام ويفتح الباب أمام عديمي الخبرة الذين سيملؤون الفضاء المعلوماتي بأخبار غير دقيقة ومعلومات مضللة.

وكلما اتّسعت هذه الفجوة اتسع هامش عدم الثقة بين الجمهور العربي والصحفيين.

 

تحديات تواجه تحول الصحفيين رقمياً في العالم العربي:

  • غياب المعرفة الرقمية، وعدم امتلاك الصحفي لخلفيات قوية متعلقة بنظم الحوسبة.
  • غياب المعرفة بقدرات المعدات والأدوات التقنية وإمكاناتها وطرق توظيفها في الصحافة.
  • غياب القدرة على وضع تصورات رقمية لمعالجة المواد الصحفية، فنشر النصوص على موقع إلكتروني أو إضافة فيديوهات على يوتيوب لا يعني أن التحول الرقمي قد جرى فعلاً.
  • عدم القدرة على الربط بين الرقمنة والحوسبة والصحافة.

 

دعم التحول للمؤسسات:

تتوالى الأخبار عن الأزمات المالية التي تعانيها المؤسسات الصحفية في مختلف دول العالم العربي منذ سنوات. وقد فُرض على الكثير من هذه المؤسسات أن تُغلق أبوابها وتختفي بسبب عدم القدرة على مواكبة التطورات التي تحصل في قطاع الإعلام.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لعبت دوراً كبيراً في قطاع الإعلام، فإن غرف الأخبار العربية ما تزال بعيدة عن دمج التقنية والتكنولوجيا في مجال عملها، ومع اتساع عمق هذه المشكلة يزداد الإنهاك في الإعلام العربي.

ذلك أن التحدي الأكبر للتحول الرقمي ليس التكنولوجيا من تقنيات رقمية ومعدات، ولكن التغير الثقافي وتغير أنماط التفكير والتواصل بين الناس، وهذا ما يجب على المؤسسات الصحفية أن تأخذه بعين الاعتبار.

ويؤدي عدم مواكبة الصحافة العربية للتطور الرقمي في المهنة إلى وجود فجوات ضخمة في المحتوى، ومع تزايد استهلاك الجمهور العربي للمحتوى الرقمي، سوف يتم سد الطلب بمحتويات خارجية بعيدة عن احتياجات المجتمعات العربية، مما سيرفع من الأزمة الاقتصادية للإعلام العربي أيضاً.

من هنا يطلق معهد الجزيرة للإعلام خطته لدعم التحول الرقمي الفعّال والقادر على خلق ديمومة واستمرارية للمؤسسات الصحفية العربية.

 

معهد الجزيرة للإعلام ينظّم منتدى الجزيرة للصحافة الرياضية

أسدل معهد الجزيرة للإعلام الستار على منتدى الجزيرة للصحافة الرياضية…

اختتام دورة "السلامة المهنية" للصحفيين اليمنيين بالتعاون مع اليونسكو

اختتم معهد الجزيرة للإعلام، الثلاثاء 13 سبتمبر، دورة تدريبية مخصصة للصحافيين اليمنيين عن "السلامة المهنية للصحافيين"، نظمت بالشراكة مع…

ضمن مبادرة سفراء الجزيرة اختتام ورشتين في عمّان وبيروت

اختتم معهد الجزيرة للإعلام بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية، يوم السبت الماضي، ورشتين تدريبيتن جرى عقدهما بالتزامن، الأولى في…