انطلقت السبت 14 أكتوبر، أعمال منتدى كليات الصحافة في العالم العربي، الذي ينظمه معهد الجزيرة للإعلام، بالشراكة مع جامعة قطر ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو.
ويناقش المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام التحديات التي تواجه العمل الإعلامي وخطط الارتقاء بالمهنة ومواكبة التطور وتطوير مهارات العاملين بالحقل الصحفي، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وأكدت إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، في كلمة لها خلال افتتاح المنتدى، أن كليات الصحافة شريك أساسي للمعهد في تكوين جيل من الصحفيين الشباب الذين سيكون لهم الدور الأبرز والأهم في مستقبل المهنة، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه العاملين في هذا الحقل، تتطلب تكاتف جهود الجميع، وخصوصا أبناء المهنة الذين يعملون في الميدان وأصحاب الخبرة الأكاديمية من أساتذة الصحافة والإعلام.
وأضافت إيمان العامري أن الارتقاء بجودة المحتوى الصحفي يبدأ بتمكين الصحفيين من أداوت العمل الإعلامي، منوهة في هذا الصدد بالتعاون والمبادرات والشراكات المثمرة بين المعهد وكليات ومعاهد الصحافة المختلفة لتطوير المهنة وتعميق الخبرة والارتقاء بمستوى الأداء ولممارسات الإعلامية.
من جانبه، قال الدكتور وائل عبد العال رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر إن الجامعة تهتم بتطوير المناهج الإعلامية، وأنها وضعت لذلك خططا تهدف للمواءمة بين المعارف والمهارات والتطبيق العملي، ومواكبة تطورات سوق العمل ومتطلبات التحول الرقمي والربط الوثيق بين المناهج الأكاديمية والممارسة العملية، مشيرا إلى أن التطورات الحديثة تستلزم ترقية الجوانب القيمية والأخلاقية والمعرفية للحد من التأثيرات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات والتطبيقات الجديدة.
بدوره، رأى صلاح خالد مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، أن الصحفيين في العالم العربي يواجهون تحديات ومواقف صعبة بشكل يومي، حيث يعملون في بيئات غير مستقرة، وفي كثير من الأحيان في بيئات الصراع والنزاع، كما أن عليهم مواكبة عالم متغير تكنولوجيا يتطور يوميا.
وأضاف أن طلبة وطالبات الصحافة والإعلام وصحفيي وصحفيات المستقبل ينبغي أن يكونوا على أتم الاستعداد لواقع العمل الصحفي، بكل فرصه ومستجداته وتحدياته، ومن المهم التأكيد على عدم فصل المناهج التدريسية عن واقع الممارسة العملية، كما يجب أن يتمتع الصحفيون المحترفون بإمكانية الوصول إلى التعليم المستمر والأدوات الجديدة ليكونوا على اطلاع دائم على أحدث التطورات والبرامج.
وناقشت الجلسة الأولى للمنتدى، التي شارك فيها مختصون وأكاديميون وصحفيون، التوجهات الحديثة في الصحافة ومدى مواكبة كليات الصحافة لهذه التوجهات، وما إذا كانت مهارات الإعلاميين الجدد تتناسب واحتياجات السوق، وركزت الجلسة الثانية على عرض بعض التجارب العربية في إعلام المستقبل، بالإضافة إلى عرض تقديمي عن إنتاج الفيديو للمنصات الرقمية، بينما تناولت الجلسة الثالثة، التي خصصت لعرض أفضل الممارسات العالمية في تدريس الصحافة، كيفية إعداد كليات الصحافة نفسها وطلبتها للمستقبل والدور المنوط بالمدرسين من ناحية تطوير القدرات وكيفية تحديد أولويات تحديث المناهج بالنسبة للمدرسين.