معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
أصدر معهد الجزيرة للإعلام تقريرًا شاملًا باللغتين العربية والإنجليزية يوثق فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر "الذكاء الاصطناعي في الإعلام"، الذي نظمه المعهد يومي 11 و12 يناير 2025 بمشاركة واسعة لنخبة من خبراء الإعلام والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم.
يمتد التقرير على 132 صفحة، ويغطي أبرز محطات المؤتمر الحافل بجلسات نقاشية وكلمات رئيسية وورش عمل تطبيقية، سلطت الضوء على أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنامية في صناعة الإعلام، إلى جانب التحديات الأخلاقية والمهنية التي تواجه المؤسسات الإعلامية في التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة.
من بين محاور التقرير، استعراض تجارب المؤسسات الإعلامية الكبرى، مثل شبكة الجزيرة، ووكالة "رويترز"، وصحيفة "واشنطن بوست"، ومناقشة دور منصة "فنار"، التي تُعد إحدى المبادرات العربية البارزة في تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية.
وبحسب التقرير، حظي المؤتمر بتفاعل واسع النطاق؛ إذ تجاوز عدد المسجلين للحضور الفعلي 2,300 شخص، رغم إغلاق التسجيل مبكرًا بسبب الإقبال الكبير. كما تخطى عدد المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي 33 مليون مشاهدة، ما يعكس الزخم الذي رافق الحدث.
وعلى صعيد التغطية الإعلامية، وثّق التقرير نشر 218 مادة إعلامية، بينها 120 تغطية بالعربية و98 بالإنجليزية، أعدها 85 صحفيًا، بينما شاركت 76 مؤسسة إعلامية دولية في نقل فعاليات المؤتمر إلى الجمهور العالمي.
وأشار التقرير إلى أن ورش العمل التطبيقية التي صاحبت المؤتمر شهدت مشاركة 319 مشاركا، تلقوا تدريبات مكثفة حول توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأخبار، وتحليل البيانات، وإنتاج المحتوى الإعلامي.
في ختام التقرير، استعرض معهد الجزيرة أبرز التوصيات التي خرج بها المؤتمر، ومنها: تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي عبر لجان إشراف مستقلة، وتأكيد الالتزام بقواعد الشفافية والخصوصية، ومواجهة التحيزات الخوارزمية. وتوسيع التعاون بين المؤسسات الإعلامية وشركات التكنولوجيا لدعم تطوير حلول متقدمة تخدم مجال الإعلام. بالإضافة إلى تدريب الكوادر الإعلامية وتأهيلها من خلال برامج مخصصة ومناهج تعليمية محدثة تتماشى مع التحولات الرقمية. ودعم استدامة الذكاء الاصطناعي عبر تقنيات صديقة للبيئة، بما يسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة. مع تعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات الإعلامية عبر تحديث السياسات الأمنية وتدريب الفرق المختصة.
كما أوصى المؤتمر بتمكين اللغة العربية في الذكاء الاصطناعي عبر تطوير أدوات لغوية ومراكز بيانات متخصصة تدعم المحتوى الرقمي العربي. ويعد التقرير مرجعًا رئيسيًا لصناع القرار والباحثين والعاملين في مجال الإعلام، لما يتضمنه من توصيات عملية وخلاصات معرفية تعكس عمق العلاقة بين الإعلام والتكنولوجيا في العصر الحديث.
يمكن الاطلاع على التقرير الكامل عبر الموقع الرسمي لمعهد الجزيرة للإعلام، متوفر بنسختيه العربية والإنجليزية.