في عددها 37 مجلة الصحافة تُعيد التفكير في المهنة من بوابة العلوم الاجتماعية

أخبار وفعاليات

في عددها 37 مجلة الصحافة تُعيد التفكير في المهنة من بوابة العلوم الاجتماعية

صدر العدد السابع والثلاثون من مجلة الصحافة التابعة لمعهد الجزيرة للإعلام تحت عنوان: من السبق إلى التأني.. العلوم الاجتماعية وإعادة اكتشاف الصحافة".

ويتناول العدد بعمق الروابط الممكنة بين الصحافة والعلوم الاجتماعية، في محاولة لاستكشاف كيفية إسهام الأدوات الأكاديمية والمناهج البحثية في تجديد العمل الصحفي وتوسيع مجالات رؤيته وتحليله للواقع وتحسين جودة التغطية وزوايا المعالجة.. كما يطرح العدد قضايا محورية ترتبط بإعادة التفكير في مفاهيم المهنة، ويعيد مساءلة بعض الأسس التقليدية التي حكمت الصحافة لعقود، ويعكس توجهًا نحو إدماج مناهج وأدوات علم الاجتماع في العمل الصحفي.

وقد ضم العدد باقة من المقالات كتبها صحفيون وباحثون من خلفيات مهنية وأكاديمية متنوّعة، عالجوا من خلالها تقاطعات الصحافة مع العلوم الاجتماعية في مستوياتها النظرية والميدانية. من بين أبرز هذه المساهمات: مقال أنس الشعرة "دينامية الاقتباس: التأثير المتبادل بين الصحافة والعلوم الاجتماعية"، ومقال عمار الشقيري "نقد تاريخ السلطة"، ومساهمة أحمد نظيف التي تناول فيها العلاقة بين الصحافة ومناهج البحث الاجتماعية إلى جانب مقال عن انفتاح كليات ومعاهد الصحافة على تدريس العلوم الاجتماعية.

كما يستعرض محمد زيدان كتاب فيليب ماير عن "ولادة صحافة الدقة" ويتناول تيسير أبو عودة البعد الثقافي في الفضاء الأنثروبولوجي والاستشراق الإعلامي. أما مصعب الشوابكة، فيناقش إشكاليات العلاقة بين المجتمع العربي والصحافة الاستقصائية، وتكتب آنا ماريا عن كيف تعيد غزة تعريف العمل الصحفي، فيما تسلط ريما القطاوي الضوء على البعد الإنساني من خلال مقالها "أن تحكي قصص الأطفال من غزة".

ويعالج العدد قضايا راهنة مثل العلاقة بين الإعلام الرياضي وخطابات الكراهية في الجزائر، وتناول الإعلام الغربي لكارثة المجاعة في غزة، وتطور النعي في الصحافة، وظاهرة "تجنب الأخبار".

يؤكد هذا الإصدار أن الصحافة لم تعد مجرد مهنة لنقل الأخبار، بل أصبحت مجالًا معرفيًا يتقاطع مع العلوم الإنسانية والاجتماعية، لتعيد من خلاله اكتشاف ذاتها وتوسيع أدواتها في قراءة العالم وتحليل تعقيداته المتزايدة.

للاطلاع من هنا.