معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة 

صدر عن معهد الجزيرة للإعلام، العدد 19 من مجلة الصحافة بعنوان: الدعم الأجنبي.. الصحافة تتنفس تحت المال.

يناقش العدد موضوع التمويل الأجنبي للصحافة العربية من مقاربات مختلفة. وهكذا، كتب حسب أوريد عن موضوع سعي الغرب، عبر ضخ الأموال في وسائل الإعلام، إلى فرض قيم جديدة في العالم العربي بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، فيما سار مقال محمد خمايسة في نفس الاتجاه وهو يخضع موضوع "الاستشراق" للبحث والتحليل. 

وبحثا عن رؤية المؤسسات الصحافية العربية المستفيدة من الدعم الأجنبي، أفرد الملف حواراً مع ديانا مقلد، سكرتير تحرير موقع درج، التي دافعت عن دور التمويل في توسيع هامش حرية الإعلام في العالم العربي وفي تأسيس نموذج اقتصادي جديد، وهو نفس الموضوع الذي تناوله إسماعيل عزام في مقاله: التمويل الأجنبي.. هل ينقذ المؤسسات الإعلامية الناشئة؟ بينما حاول أحمد أبو حمد أن يجيب عن سؤال الأجندات في الصحافة العربية الممولة أجنبيا.

في نفس السياق، كتب يونس مسكين عن تمويل المنظمات الأجنبية للدورات التدريبية وقدرتها على صناعة صحافي مقولب مفصول عن سياقه الثقافي، في حين أن أليخاندرو لوكي، يرفض أن ينظر إلى الموضوع من زاوية أنه - أي التمويل- "خير كله وشر كله".

وإلى جانب مقالات الملف يتضمن العدد مقالات تهم قضايا صحفية راهنة، في مقدمتها مقال الزميل محمد معوض حول المشهد الإعلامي الأميركي وسياقاته الثقافية والسياسية والاجتماعية خاصة مع قرب الانتخابات الأميركية. وناقش محمد أحداد العلاقة بين السياسي والصحفي على ضوء الصراع المحتدم بين ماكرون وترامب من جهة والصحفيين من جهة أخرى، فيما تطرق علاء الدين بونجار لعنصرية إعلام اليمين المتطرف بفرنسا. أما عثمان كباشي فكتب عن موضوع: "سؤال الأجندات.. لماذا غابت كارثة فيضانات السودان عن تغطية وسائل الإعلام"؟ كما تضمن العدد مقالا مترجما بالتعاون مع نيمان ريبورتس - جامعة هارفارد حول الصحافيين اللاجئين بأوروبا.