أخبار وفعاليات
معهد الجزيرة للإعلام يختتم برنامج "سفراء دريمة للإعلام " بالتعاون مع دريمة

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
اختتم معهد الجزيرة للإعلام مساء يوم الخميس الموافق 22 مايو برنامج "سفراء دريمة للإعلام" بالتعاون مع مركز رعاية الإيتام دريمة في مبادرة تهدف إلى تمكين الأبناء إعلاميًا وتعزيز قدراتهم في التعبير، والتواصل، وصناعة المحتوى. وتأتي هذه الشراكة في إطار حرص الجهتين على إعداد جيل واثق من نفسه وقادر على التأثير الإيجابي في المجتمع.
وقد استفاد المشاركون من سلسلة ورش تدريبية متخصصة امتدت على مدار عدة أشهر، تناولت محاور متنوعة منها: اللغة العربية، الثقة بالنفس، المذيع الصغير، الذكاء الاصطناعي، الصوت والإلقاء، وأساسيات صناعة المحتوى.
وفي كلمة ألقاها السيد حمد الحول مدير إدارة التخطيط والمشاريع بمعهد الجزيرة للإعلام : يسرني أن أُمثّل معهد الجزيرة للإعلام في ختام هذا البرنامج، الذي يُعد أحد أوجه رسالتنا في تمكين الأفراد ونشر المعرفة الإعلامية بمهنية واستقلالية، وبما يعكس قيم شبكة الجزيرة في التميز والارتقاء بالإنسان. مضيفا لقد جاء التعاون مع مركز دريمة ضمن رؤية استراتيجية نوليها أهمية كبرى، تقوم على إتاحة فرص حقيقية لتعلّم الإعلام ممارسةً لا تلقينًا .. تجربةً تَبني الفهم، لا المهارة وحسب. وما شهدناه خلال الفترة الماضية من التزامٍ وانضباطٍ واهتمامٍ حقيقي واستعدادٍ للتعلم لدى المشاركين، يؤكد أهمية هذه المبادرات في اكتشاف الطاقات وصناعة المسارات المبكرة نحو التفكير النقدي والتعبير المسؤول.
وأكد مدير إدارة التخطيط والمشاريع، على أن المعهد لا يمنح أدوات فحسب...بل نعلّم كيف تُستخدم بمسؤولية. ولا نقدم محتوى جاهزًا....بل نوجه نحو بناء محتوى يعكس الواقع بوعي.
وخص المشاركين في هذا البرنامج من الأبناء والبنات بقوله: لقد كنتم شركاء حقيقيين في تجربة تعليمية نفتخر بها..وأظهرتم وعيًا مبكرًا بأدوات الإعلام ودوره في فهم الذات والعالم من حولكم.
وختم بقوله: إننا في معهد الجزيرة للإعلام نواصل عملنا على تطوير برامج نوعية تعزز الكفاءة، وتفتح آفاقًا جديدة لكل من يؤمن بأن الإعلام أداة لبناء الإنسان والمجتمع.
كما كان لسفيرة دريمة في الإعلام كلمة بهذه المناسبة أُلقتها نيابةً عن خريجي برنامج "سفراء دريمة للإعلام فقالت: حين بدأنا هذه الرحلة، كنا نمتلك الشغف، والحماس، والرغبة في التعبير، ولكننا كنّا في بداية الطريق، نبحث عن من يوجهنا ويدعمنا لنخطو بثقة. وخلال هذا البرنامج، تغيّر الكثير. وتابعت: تعلمنا أن الصوت حين يكون صادقًا، يكون قويًا. وأن الثقة لا تُمنح، بل تُبنى خطوة بخطوة. تعلمنا كيف نعبّر عن أنفسنا، كيف نخاطب الجمهور، وكيف نحمل رسالة نؤمن بها ونسعى لإيصالها بوضوح وجرأة. هذا البرنامج لم يمنحنا فقط مهارات إعلامية، بل منحنا إحساسًا حقيقيًا بالتمكين، وجعلنا نؤمن أننا قادرون على أن نكون مؤثرين، وأن لنا مكانًا في هذا المجال.
ومن جهتها قالت السيدة منيرة البلوشي، مدير مكتب الاتصال والإعلام في دريمة: يسعدنا أن نحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة من أبناء دريمة ضمن برنامج "سفراء الإعلام"، الذي وفر لهم فرصة لاكتشاف إمكاناتهم وصقل مهاراتهم في مجالات الإعلام والتواصل.
وأضافت: في دريمة نؤمن بأن التمكين يبدأ ببناء الثقة ومنح الطفل صوتًا ليكون مرئيًا ومسموعًا. حين نهيئ له البيئة الداعمة، فإننا نضعه على أول طريق القوة والاستقلالية.
وأوضحت أن برنامج "سفراء الإعلام" لم يكن مجرد تدريب تقني، بل تجربة إنسانية تُسهم في بناء جيل واثق قادر على التعبير عن نفسه والمشاركة الفاعلة في مجتمعه.
واختتمت البلوشي بشكر معهد الجزيرة للإعلام للشراكة والدعم، ولكل المدربين الذين ساهموا في نجاح البرنامج، مشيرة إلى استمرار التعاون من خلال برامج ومبادرات جديدة لمواصلة دعم وتمكين الأبناء وتوسيع دائرة الفرص أمامهم.
وتولى نخبة من مدربي معهد الجزيرة للإعلام الإشراف على هذه الورش، حيث عملوا على تطوير مهارات الأبناء في التقديم، والتصوير، وكتابة النصوص الإعلامية، إلى جانب التعريف بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في المجال الإعلامي. كما تميز البرنامج بجمعه بين الجانبين النظري والعملي؛ إذ أتيح للمشاركين تطبيق ما تعلموه في بيئة واقعية من خلال إنتاج تقارير مرئية، ولقاءات مصورة، ونماذج من البودكاست، بالإضافة إلى تقديمات إعلامية مباشرة أمام الكاميرا. وأسفرت هذه التجربة عن إنتاج محتوى إعلامي إبداعي نفذه الأبناء بأنفسهم، ما يعكس استفادتهم من البرنامج ونجاح الشراكة في تحقيق الأهداف التربوية والإعلامية للطرفين.
واختُتم البرنامج بحفل تكريمي، جرى خلاله عرض فيلم يستعرض نماذج من إنتاج المشاركين وتوزيع الشهادات عليهم، في أجواء احتفالية عكست فخر المركز والمعهد بجهود الأبناء وطموحاتهم.