ورشة التغطية الصحفية للحرب على غزة.. توثيق الجريمة عبر منصة التعليم الإلكتروني

أخبار وفعاليات

ورشة التغطية الصحفية للحرب على غزة.. توثيق الجريمة عبر منصة التعليم الإلكتروني

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

نظمت منصة الجزيرة للتعليم الإلكتروني يومي 3 و4 أبريل الجاري ورشة تدريبية بعنوان "التغطية الصحفية للحرب على غزة.. توثيق الجريمة"، قدمتها مراسلة الجزيرة في فلسطين هبة عكيلة. وكشفت عكيلة عن تفاصيل قصص روتها للمرة الأولى حول كواليس تغطية الجزيرة وأحداث عاشتها مع الزملاء في طاقم مكتب الجزيرة بغزة وغيرهم من الصحفيين والصحفيات في القطاع.

وأشارت إلى أن حجم المأساة التي تنقلها الكاميرات هو جزء يسير جدا مما يعيشه أهالي غزة، منتقدة التغطية الغربية المنحازة للرواية الإسرائيلية.

وأكدت عكيلة ضرورة أنسنة القصص الصحفية حتى لا يتعوّد المشاهد على صور القتل والدمار مع استمرار الحرب لأكثر من ستة شهور، مشددة على أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين وعائلاتهم يهدف إلى أن تكون الإبادة بصمت، دون شهود أو توثيق. وأفردت عكيلة محورا عرضت فيه أوضاع النساء الصحفيات بعنوان: "ماذا يعني أن تكوني صحفية ميدانية في غزة؟"، شرحت فيه معاناة الصحفيات عامة، والصحفيات الأمهات خاصة، وانعدام الخصوصية وأثر الحرب عليهن. وكشفت عكيلة في اليوم الأول من الورشة عن تعرضها لوعكة صحية شديدة أجبرتها على مغادرة قطاع غزة، بسبب عدم توفر الرعاية الصحية المطلوبة في مستشفيات غزة جراء العدوان الإسرائيلي.

وخصصت جانبا من الورشة للتفاعل مع مداخلات المتابعين التي تمحورت بشكل كبير حول الأوضاع في قطاع غزة وكيفية نقل الحدث إلى شريحة أوسع من الجمهور. وفي اليوم الثاني من الورشة، شرحت مراسلة الجزيرة بفلسطين هبة عكيلة رحلتها خلال النزوح في قطاع غزة،

وتحدثت عن استشهاد الزميل سامر أبو دقة، واستهداف عائلات باقي الزملاء بشكل متعمّد، مؤكدة أن وقع استهداف العائلة على الصحفي يضاعف الآلام ويبقي آثارا نفسية صعبة لا تزول بمرور الوقت. وختمت الورشة بتقديم نصائح للصحفيين حول الاستعداد للتغطيات الميدانية والتعامل مع المصادر وتحديث المعلومات على الهواء مباشرة، وكيفية التعامل مع مختلف الظروف والمواقف، خصوصا اللوجستية كانقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت.