معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
في إطار جهود تطوير المهارات الإعلامية، وبالتعاون مع مبادرة "إعلام من أجل التنمية" التابعة لمعهد الجزيرة للإعلام، نظم المعهد دورتين تدريبيتين لصالح منصة "تفنيد"، شارك فيهما 38 متدربًا ومتدربة من جنسيات مختلفة.

وتولى التدريب في الدورتين المدربين حسام الوكيل ومحمد طلبة، حيث قدما كل دورة لمجموعة مستقلة من المشاركين. في الدورة الأولى التي حملت عنوان بناء القصص المدعومة بالأدلة، والتي شارك فيها 21 متدربًا، ركزت الدورة على تمكينهم من تقييم صحة المحتوى الإخباري من مصادر ومنصات رقمية متنوعة، واستخدام أحدث أدوات جمع الأخبار والتحقق منها، بالإضافة إلى تنفيذ خطة عمل واضحة وفعّالة لعمليات التحقق ضمن السياقات المهنية في المؤسسات الإعلامية.

وقد هدفت الدورة إلى تعزيز القدرات العملية للصحفيين، وتمكينهم من إنتاج قصص دقيقة وموثوقة تعتمد على الأدلة والتحليل الرصين.

أما الدورة الثانية، التي جاءت بعنوان قصص البيانات المعززة بالذكاء الاصطناعي، فقد خُصصت لمجموعة أخرى مكونة من 17 مشاركًا ومشاركة، واستمرت لمدة أربعة أيام تدريبية. وتعرّف المشاركون خلالها على مفهوم صحافة البيانات، واكتسبوا المهارات اللازمة لقيادة مشاريع صحفية قائمة على البيانات بكفاءة. كما شمل التدريب تطوير القدرات في جمع وتنظيف وتنظيم وتحليل مجموعات البيانات، إلى جانب تحويل المعلومات المعقدة إلى مرئيات واضحة وجذابة، بما يسهم في تبسيط فهم القضايا وإثراء المحتوى الصحفي بالبيانات الدقيقة والمؤثرة.

تأتي هذه الدورات ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد لمنصة تفنيد ضمن مبادرة إعلام من أجل التنمية لمواكبة تطلعات شبكة الجزيرة الإعلامية، وإيمانها بحق الجمهور في الحصول على المعلومة، والسعي من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمعات وتغيير حياة الناس إلى الأفضل.