أخبار وفعاليات
المعهد يصدر النسخة التركية من كتاب "وحدنا غطّينا الحرب.."

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة
أصدر معهد الجزيرة للإعلام حديثًا النسخة التركية من كتاب "وحدنا غطّينا الحرب.. شهادات صحفية من قطاع غزة والضفة الغربية"، ليكون بذلك قد تُرجم إلى أربع لغات هي: الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، وذلك ضمن مشروع المعهد في توثيق الشهادات الإنسانية والإعلامية من مناطق الصراع.
ويكتب الصحفي والباحث التركي طه كلينتش في تقديمه للنسخة التركية: «هذه الشهادات لم تُكتب فقط لتحرّك مشاعر القارئ أو تستدرج دموعه، بل تتجاوز ذلك إلى ما هو أعمق؛ فكل شهادة من هذه الشهادات تحمل في طيّاتها دروسًا ومعاني لا يمكن تجاهلها. ولعل أبرز ما يعبّر عن جوهرها هو ما قالته أمل حبيب: "أليست الصحافة، في جوهرها، شكلًا من أشكال المقاومة؟"»
ويضيف كلينتش في مقدمته أن الكتاب يقدم أكثر من مجرد رصد صحفي، بل يُعدّ سردًا بطوليًا للمقاومة والأمل والتوثيق؛ حيث قال: «الكتابة هي شهادة. الإنسان حين يكتب، يشهد على نفسه، على زمانه، وعلى ما يحدث من حوله، بل يقدم هذه الشهادة باسم الإنسانية جمعاء. وربما، أحيانًا، يكتب كي لا يُنسى هو ذاته.»
وفي تسليط الضوء على مأساة غزة، يشير إلى أن الصحفيين هناك لم يكونوا مجرد ناقلين للأحداث، بل كانوا شهودًا أحياء على الإبادة، وكتب في هذا السياق: «ما قام به صحفيو غزة سيتضح معناه الحقيقي بمرور الزمن. لقد نُقل إلينا ليس فقط ما جرى، بل كيف قاوموا الألم، وكيف زرعوا الأمل في وسط الموت.»
ويختتم كلينتش مقدمته بتساؤل متكرر يسمعه كثيرًا في تركيا: «كيف للفلسطينيين أن يحافظوا على عزيمتهم وأملهم رغم كل ما مرّوا به؟» ويجيب: «هذا الكتاب هو جواب عن ذلك. ليس فقط بوصفه وثيقة، بل كخريطة طريق لشرف العيش، والصمود، وحق الحكاية.»
ويأتي إصدار هذه النسخة في إطار رؤية معهد الجزيرة للإعلام لتعزيز سرديات الشعوب من خلال صحافة الشهود والميدان، وفتح النوافذ الثقافية أمام الجمهور العالمي بلغة إنسانية تتجاوز الترجمة الحرفية إلى حمل الشعور والمعنى والذاكرة.
لتحميل هذه النسخة أو طلبها بلغاتها المختلفة، يرجى زيارة صفحة الإصدارات على موقع معهد الجزيرة للإعلام.