الصحافة الثقافيّة.. الحِمل الزائد

منذ زمنٍ، يُقاس بالسنوات التي لا أعرف عددها، لم أقرأ صحيفةً من ورقٍ. لكن، مدفوعًا بتقصيّ ما صارت عليه الأقسام الثقافيّة في الصحف اليوميّة الأردنيّة، اشتريت صبيحة التاسع من أكتوبر/ تشرين الأوّل لعام 2018 سبع صحفٍ أردنيّةٍ يوميّةٍ، وكان القاسم المشترك بين أربع منها خلوّها من أيّ خبر ثقافيّ، أمَّا الثلاث الباقيّة، فخصصت اثنتان منهما نصف صفحةٍ لأخبار ثقافيّة، وانفردت صحيفةٌ واحدة بتخصيص صفحتين للشأن الثقافيّ.

ليست أزمةَ صحافةٍ ورقيّةٍ كما يبدو الوضع للوهلة الأولى، إنما كذلك، ينسحب الوضع على المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة المتخصصة في الأردن؛ مواقع بلا أقسام ثقافيّة، وأخرى إن وجد فيها، تعتمد على نشر المنوعات والغرائب، والبعضُ يعتمد على النسخ واللصق، بإشارة إلى المصدر أو دون إشارة، والتقارير التلفزيونيّة ليست أفضل حالًا كذلك.

صحفيو الشأن الثقافيّ أيتامٌ هنا، ومن تبقى منهم يعمل في الأقسام الثقافية في الصحافة الأردنية الورقية، وتبدو هذه الأقسام التي يعملون فيها أشبه ما تكون بتراثٍ على الصحيفة أن تُحافظ على ذكراه المُقدسة.

احتفاءٌ بالثقافة، وصحافتها، وضرورتها، لكنّه احتفاءٌ قياسًا على الاحتفاء بالكتب عند الكثيرين، يُقاس «بالمتر لا بالفكر» وفقًا لتعبير أحد رؤساء تحرير القسم الثقافي، سابقًا في صحيفة الرأي، حسين نشوان.

الأقسام الثقافية في الصحف الورقيّة

يروي سكرتيرا تحريرٍ ومُديرا قسمين ثقافيين في صحف ورقيّة في الأردن، حسين نشوان سابقًا من الرأي، ونضال برقان من الدستور تفاصيل التخلي عن الثقافة وصحفيي الشأن الثقافيّ.

عانت الرأي من معضلة استكتاب بعض الكتاب والصحفيين بالشأن الثقافيّ بعد توقف الدفع لهم، سنةَ 2011، يقول نشوان الذي عمل منذ 2002-2018 "ليس هناك اهتمام بالحياة أصلًا في المنطقة ليكون هناك اهتمام بالثقافة، والصحافة الثقافية من قبل السُلطة- الرأي صحيفة رسميّة- إذ يجري امتداح الثقافة في حين أنَّها على الواقع آخر اهتمامات السلطة».

تقلّصت عدد صفحات مُلحق الرأي الذي يصدر صباح كلّ يوم جمعة منذ 2006، كانت الصفحات تتراوح بين 6-12 صفحةً، وصارت بين 3-4 صفحات. وفي العام 2011 توقف الدفع لكتّاب المُلحق، الأمر الذي أثرّ على المواد التي تُنشر فيها من ناحية الجودة.

يُعلّق نشوان "من حقّ الكاتب، أو الصحفيّ، أخذ مقابل عمّا يكتبه في المُلحق، انتشرت في الوسط قناعة من قبل المثقفين بلا جدوى الكتابة للملحق بدون مقابل».

تقاعد نشوان من الرأي، وهو يكتب الآن مواد ثقافيّة، لكن ليس لجهات داخل الأردن إنما خارجها، يقول "لماذا سأكتب بدون مقابل؟ هذا وضعٌ شاذ، المثقف أو الصحفيُّ جزءٌ من عمليّة الإنتاج في المجتمع".

يُلخصُ نضال برقان من قسم الثقافة في صحيفة الدستور، الوضع "التحديّ الرئيسيّ الذي يواجه الصحافة الثقافية في الأردن أنَّ المؤسسة الرسمية تتعامل مع الثقافة على أنها حملٌ زائدٌ، وبالتالي ينعكس ذلك على الصحافة الثقافيّة كونها حملًا زائدًا بنظر السلطة".

أثَّر الوضع الماليّ الصعب لملحق الدستور الثقافي على إنجاز الملفات المعمَّقة حول الشخصيّات أو الظواهر الثقافيّة الأردنية والعربية لصالح الأخبار والنصوص.

يقول برقان: «نعتمد هذه الأيّام على البريد، يرسل أحدهم خبرًا أو نصًّا، ونحن نختار وننشر. لم يعد هناك دفع لكتّاب القطعة، وليس لدينا مندوبون يغطون الأحداث الثقافيّة، وهذا أثّر بشكل رئيسيّ على العمل».

الأقسام الثقافيّة في المواقع الإلكترونيّة

124 مطبوعةً إلكترونيّةً في الأردن، وفقًا لبيانات هيئة الإعلام المرئي والمسموع، لا يظهر في بعضها بالأصل قسمٌ ثقافيّ، وبعضها ينشر تحت هذا القسم، إن وجد، أخبار الموضة، والغناء، والطبخ، وبعضها يعتمد على ما ينقله من وكالات الأنباء والأقسام الثقافية العربيّة.

لم أصادف -وأدعو الله أن يكون هذا الادعاء فيه مُغالطة- مُحرّرًا صحفيًّا مختصّا بالشأنِ الثقافي في هذه المواقع الإلكترونيّة، فيما توقفت الصُحف اليوميّة الورقيّة عن توظيف صحفيين في أقسامها الثقافيّة بدلًا عمن تقاعد أو استقال منها، مثلما توقف الدفع للعاملين بالشأن الثقافيّ على القطعة في صحيفتي الدستور والرأي الورقيّتين.

ليس هناك، تقليدٌ من قبل المواقع الإخباريّة الأردنيّة يجري فيه تعيين مُحررٍ ثقافيٍّ على الأغلب، وليس هناك كذلك صحفيٌّ مختصٌ بالشأن الثقافيّ فيها، تعتمد هذه المواقع في تعاملها مع الثقافة كشأنٍ له أهمية مثل أهميّة صرعات الموضة وغرائب الأخبار حول العالم، وفي أحسن الأحوال، يُعتمد نظامُ النسخ واللصق من الوكالات حين يكون للموضوع صدى لدى القرّاء.

لغرض هذا المادة، تحققت من خمسةِ مواقع إلكترونيّة من الأكثر مقروئيّة في الأردنّ. على شريط الأقسام في الصفحة الرئيسيّة كان هناك أقسام للسياسة والاقتصاد والبرلمان، والرياضة، والمنوعات والغرائب، وحتّى أخبار الشركات، لكن ليس بينها قسم للثقافة.

وليكون البحث أكثر دقّة، وجدت أخبارًا ثقافيّة بعد جهدٍ من البحث في أقسام الترفيه، مثلًا، نشر أحد هذه المواقع صبيحة يوم 10 أكتوبر/تشرين الأوّل خبرًا عن شخصٍ حوّل كهفًا في أحد محافظات الأردن إلى مطعمٍ يقدم الوجبات للزبائن فيه بالإضافة إلى "تعليمهم" تاريخ الأردن الجيولوجي، نهاية الخبر وضع الموقع مصدر الخبر"رويترز". فيما كان أحد هذه المواقع موضوع البحثِ ينشر نسخًا ولصقًا ودون الإشارة للمصدر من وكالات عالمية خبر فوز فيلم فلسطينيّ بجائزة في مهرجان مالمو. وكان الخبر إلى جانب أخبار أخرى في المنوعات منها: «بالفيديو.. ريم البارودي توجه رسالة وترد على كلمات طليقها الفنان أحمد سعد».

المجلّات الثقافيّة

أكثر من مجلّة إلكترونيّة، لكن، لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، تهتمُّ بالشأن الثقافيّ، باختلاف المعالجات، (تقارير مُعمّقة- أخبار – مقابلات- تغطيات). لكن ليس بينها تحقيقٌ استقصائيٌ ثقافيٌّ، أو أكثر دقةَ، لا يحظى الشأن الثقافيّ بتحقيقاتٍ استقصائيّة إلّا ما ندر مقارنة بالتحقيقات الاستقصائيّة الكثيرة التي تُنجزُ في المجالات الأخرى.

ليست في الأردنِّ وحدهُ، إنما تنسحب كذلك على الوطن العربيّ، غيابُ تحقيقات استقصائيّةٍ للمعضلات الكُبرى في الشأن الثقافيّ. ينام المثقفون، والمؤسسات الثقافيّة مرتاحين من كوابيس الصحفيين الاستقصائيين.

تدعم وتنشر إحدى أكبر المنصات لإنتاج التحقيقات الاستقصائيّة العربية (أريج) تحقيقاتٍ استقصائيّة، في الشأن الطبيّ، حقوق الإنسان، الحريّات السياسيّة، وبعض القضايا الاجتماعيّة، وحتّى البيئة والتلوّث.

تطلب الأمر مني البحث في أرشيفهم لسنوات إلى الوراء لأجد تحقيقين بين عشرات التحقيقات تناول شأنًا ثقافيًّا مع أنَّ قضايا فساد، واتهامات بقضايا فساد كُبرى، تشغل هذا الوسط مثل سرقات حقوق المؤلف والمترجم، طباعة الكتب غير المرخصة، السرقات الأدبية لكبار الكتاب في الوطن العربيّ، سرقات سيناريوهات الأفلام والدراما، والدعاوى الكثيرة التي تقول بوجود فساد ومحاصصات وتنفيعاتٍ في أرفع الجوائز العربيّة في الرواية والشعر والنقد.

أخيرًا، ينام الوسطُ الثقافيّ بعيدًا عن كوابيس التحقيقات الاستقصائيّة في كثيرٍ من القضايا مثار الجدل، ويُمضي الباحثون عن قراءة التقارير الثقافيّة المعمّقة في الأردن ساعات في البحثِ عن تقريرٍ يوفيّ بعض القضايا حقّها من التمحيص والبحث، لا يخلو الأمر من بعض التقارير. وسيبقى المهتمون بالأخبار يطالعون أخبار السياسة والاقتصاد والمنوعات والغرائب والرياضة على المواقع الإلكترونيّة وسيكون من حسن حظهم التعثر يومًا ما بخبرٍ ثقافيّ موجودٍ في قسم التعازي والنعي.

ليست اهتمامهم

على الجهة المقابلة سيبقى صحفيون متدربون أو من أقسام أخرى في فضائيات أردنيّة يُنجزون تقارير ثقافيّة ليست من صلب اهتمامهم، لذا سيقعون بالأخطاء الساذجة، مثل أخطاء كثير من التقارير التي غطّت فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب المقام مؤخرّا، حيث تناولت كثيرٌ من هذه التقارير من المعرض افتتاح وزيرة الثقافة واختتام المعرض والإقبال الكبير. فيما احتوى بعض هذه التقارير ذات اللغة الإنشائيّة والعاطفيّة معلومات عن وجودِ "ملايين الكتب" في المعرض، وأنَّ هناك إقبالا على الروايات القصيرة بسبب "السلاسة في كتابتها من حيث المقدمة والحبكة وصولًا إلى الخاتمة".. هل ظنَّ الصحفيُّ هنا أن الرواية القصيرة بحثٌ تحتاج إلى مقدمةٍ وخاتمةٍ؟

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021