المصادر في مصر.. ليس كل ما يلمع خبراً

 في كواليس الصحافة يقع الصحفي بين مطرقة معلومة يتحمل مسؤوليتها بمفرده وربما أودت بمصداقيته، وسندان مصدر قد يستخدمه لتحقيق مآربه.. ليجد نفسه في نهاية المطاف يقف بمفرده وجها لوجه أمام جماهير تسأله وحده عن مسؤوليته في توعيتها أو تضليلها. لذا، احذر عزيزي الصحفي!

المصادر ليست طوقاً للنجاة تتمسك به لتصل إلى الشاطئ، فبعض المصادر تنتمي إلى جماعة رسمية أو نخبوية لها أهدافها ومآربها التي تتصل بالجماهير من أجل تحقيقها، إما لتوجيهها صوب وجهة تتبناها الجماعة ويمثلها المصدر، أو قد يمتد هدفها إلى ما هو أعمق من التوجيه لتنشد غرس تلك الرؤى بحيث تتبناها الجماهير، لا سيما تلك المصادر التي تكون لديها الخبرة الكافية لخداع الصحفيين والتلاعب بهم.

 احذر ثقل مصدرك وقت الأزمات

 احذر أن يهمس أحدهم في أذنك وقت اندلاع الأزمة قائلًا: "تلك معلومة خطيرة.. انشرها، ولكن لا تذكر اسمي"، فمهما كان ثقله وحجم الثقة في حديثه؛ تتحمل وحدك مسؤولية المعلومة، فاحذر أن تتصدع مصداقيتك بسبب مصدرك.

درس استفاده أحمد عبد العليم (صحفي سابق بقناة مصر25) بعد نشره معلومة عن مصدر مهم رفض التصريح باسمه عند النشر، ولم يتح للصحفي التأكد من صدق المعلومة، كما لم يتمكن من التيقن من كذبها إلى الآن.

يروي عبد العليم تجارب أخرى مع المصادر فيقول "خلال عشر سنوات من العمل الصحفي نمت علاقاتي بمصادر كثيرة. وفي عام 2011، أمدني مصدر بأحد أجهزة الدولة بمستندات تفيد بتورط الرئيس السابق لنادي قضاة مصر في الاستيلاء على أراضي الدولة في الساحل الشمالي، وكنت أتخذ منهج تعدد المصادر في القضايا المهمة والشائكة باعتباره سبيل تأكيد أو نفي المعلومات، وقد قابلت صعوبة كبيرة في تأكيد تلك المعلومة من داخل نادي القضاة بسبب إحكام سيطرة رئيس النادي عليه، فلم يكن هناك من يجرؤ على مس اسم هذا المستشار أو التعرض لذمته، لذا لجأت إلى عدد من القضاة كنت أعرفهم شخصيا، ثم إلى بعض قضاة المجلس الأعلى للقضاء، حتى تأكدت من صحة المستندات وصدق المعلومات التي جمعتها، فنشرتها".

 في المقابل، أوقعه مصدر آخر في مأزق، إذ كان مصدرا قويا يعمل داخل أجهزة الدولة إبان أحداث يوليو/تموز 2013، وكان الصحفي عبد العليم يمنحه الثقة بسبب تعامله السابق معه، ولهذا، فقد نشر معلومة شديدة الحساسية عن انتقال أحد قيادات القوات المسلحة وأسرته إلى مطار ألماظة استعدادا لمغادرة البلاد. كان المصدر قد طلب منه عدم نشر اسمه بسبب حساسية الظروف في مصر وقتئذ، فنشر المعلومة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك دون الإشارة إليه، متحملا بمفرده مسؤولية المعلومة التي انتشرت بسرعة بسبب البيئة الخصبة للذيوع والانتشار التي كانت تتيحها ظروف البلاد لمثل هذا النوع من المعلومات، ليتبين لاحقا أن تلك المعلومة مغلوطة. مع هذا، لم يكشف عبد العليم عن اسم المصدر -حسب قوله- لأن "المسؤولية الأخلاقية ألزمتني بألا أكشف هوية المصدر الذي أمدني بها، خشية تعرضه للخطر بسبب وجوده داخل مصر آنذاك، كما أن تأخري في كتابة الاعتذار عن المعلومة -بسبب عدم قدرتي على التأكد من كذبها بشكل قاطع- قلّل من سرعة وصول الاعتذار وانتشاره".

ورغم مرور الزمن ونسيان الجمهور للحادث، يؤكد عبد العليم أنه "لو عادت بي الأيام لما نشرت تلك المعلومة لأن آثارها السلبية كانت كبيرة.. اعتبرها كثيرون شائعة من خيالي، واعتبرها آخرون تسريبا مخابراتيا متعمدا، بينما لم أجد أنا -ناشر المعلومة- أي أثر إيجابي لها على الجمهور، كما أن شرخ المصداقية يصعب علاجه".

 المصادر في الإعلام الرياضي

 وكما أن لكل لعبة رياضية قواعد تحكمها وتسيطر على خطوط السير فيها، فللصحافة الرياضية أيضا ما يحكم حركتها داخل السوق الإعلامي. ولعل أهم ما يحكمها أن "الرياضة مجال للقيل والقال والأخذ والرد، ليست مثل السياسة، فلا تشتمل منظومة (واحد - اثنان..) أو (ألف - باء)".. هكذا لخص أ.م الصحفي بأحد المواقع الرياضية المصرية وجود التلاعب بالمعلومات في مجال الإعلام الرياضي من واقع عمله الذي تجاوز الثلاثة أعوام في هذا المجال.

 وأضاف: "استخدام المصادر للصحفيين في مجال الإعلام الكروي ذائع الانتشار، فهناك نماذج من لاعبي الكرة بالنوادي المصرية تستخدم الصحفيين لديها، ليضللوا وينتقلوا من نادٍ إلى آخر، ويرفعوا أسعارهم أويضربوا منافسيهم".

ويكمل أ.م الحديث عن آلية استخدام اللاعبين للصحفيين فيقول: "يروج كثير من اللاعبين لعروض انتقالات غير حقيقية بهدف رفع المقابل المادي الذي يحصلون عليه من أنديتهم، وبالفعل يخشى النادي مغادرة اللاعب للفريق متأثرا بالأخبار التي يروجها اللاعب نفسه ويلبي مطالبه صاغرا".

 وأكد أن ذلك يجعل كثيرا من الأخبار المتداولة على الساحة الرياضية غير صحيحة. وما يزيد الأمر سوءا أن هذه المعلومات لا يمكن كشف صدقها من عدمه، حيث يكون المصدر المجهول هو كلمة السر المستخدمة في ذلك، باستخدام صيغ مثل: "أفاد مصدر، أو أشارت تقارير..".

 فالصحفي واللاعب يحرصان على إخفاء علاقتهما ليقوم كل منهما بدوره، فينشر الصحفي ما أملاه اللاعب باعتباره سبقاً صحفياً ينتشر كالنار في الهشيم داخل أروقة الرياضة، قبل أن يأتي دور اللاعب ليستفيد من ذلك في خلق مناخ ضاغط على ناديه الذي يستجيب لما يطلبه خشية أن يواجه بهياج الجماهير، لا سيما مع وجود المنابر الخاصة باللاعبين التي أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وإنستغرام) بينهم وبين الجماهير، التي قد تحركها بعض الشائعات المبنية على معلومات كاذبة يختلقها اللاعب لتحقيق مصالحه ويروجها باستخدام الصحفي.

ويضيف أ.م: "بالمثل، تستغل إدارات النوادي صحفييها في خداع وتضليل الجمهور لتحقيق مآربها، وقد حدث ذلك مع ناد شهير استخدمت إدارته بعض صحفييها لتشويه سمعة لاعب لإفقاده الجماهيرية تمهيدًا للاستغناء عنه.

وعن ثقافة الاعتذار عن المعلومة الكاذبة في الإعلام الرياضي، يقول أ.م: "في حدود خبرتي ومتابعتي.. هذا لم يحدث، ففي الإعلام الرياضي يكون اللعب على تعصب الجماهير هو المحك الأساسي للعمل وليس صدق المعلومات من عدمها".

هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد المصري لكرة القدم بعد بعد مغادرة الفريق المصري لكأس العالم في العاصمة المصرية، القاهرة. 27 يونيو/حزيران 2018. تصوير إسلام صفوت – غيتي.
هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد المصري لكرة القدم بعد بعد مغادرة الفريق المصري لكأس العالم في العاصمة المصرية، القاهرة. 27 يونيو/حزيران 2018. تصوير إسلام صفوت – غيتي.

 ارفع درجة الحذر للحالة القصوى

 عزيزي الصحفي في وكالات الأنباء.. أنت مصدر المعلومات لكثير من المنابر الإعلامية، تتعامل مع المادة الخام لكل الفنون الصحفية، لذا ارفع درجة حذرك إلى الحالة القصوى، فأنت تسير على جسر من الأشواك.

نصيحة اتبعها ربيع أبو زامل الصحفي بوكالة الأناضول للأنباء خلال 5 سنوات قضاها كصحفي إخباري، يرى فيها أن علاقته ببعض مصادره تعمقت حتى أصبحت مصادر ثقة، إلا أنه أقر باكتشافه كذب مصادره عدة مرات قبل النشر من خلال الرجوع إلى مصادر أخرى.

 لذا كان في اتباع المنهج الديكارتي في الشك سبيل نجاة بالنسبة له.. يقول أبو زامل: "دائما ما يكون الشك في حديث المصدر -سواء كان من النخبة أو مصدرا رسميا- من الأساسيات التي ينبني عليها عملي، ذلك أنه في ظل حالة الاستقطاب الحالية، كثيرا ما يحاول المصدر استغلال الصحفي في نشر وجهة نظره، ولكن تبقى مهنية الصحفي هي سلاحه في التعامل مع استغلال المصادر".

من الأفضل اتباع المنهج الديكارتي في الشك في حديث المصدر، إذ تعمد بعض المصادر إلى استغلال الصحفيين لنشر وجهات نظرهم – شاترستوك.
من الأفضل اتباع المنهج الديكارتي في الشك في حديث المصدر، إذ تعمد بعض المصادر إلى استغلال الصحفيين لنشر وجهات نظرهم – شاترستوك.

ويواصل حديثه: "وفي الأخبار المهمة والحساسة بصفة خاصة، يكون تنوع المصادر وتعددها سبيلي للوصول إلى معلومة دقيقة، ولعل ذلك ما يزيد ضغط عامل الوقت عليّ، ويزيد صعوبة معادلة (الدقة + السرعة)، إلا أن العمل الوكالي يقتضي أن توضع الدقة قبل السرعة على سلم الأولويات، وعليه لا تُنشر معلومة إلا عن مصدرها الأصلي".

 يسمح أبو زامل بنشر بعض المعلومات وتجهيل مصدرها بناءً على طلب المصدر نفسه، إلا أنه يحتفظ لنفسه بتسجيل أو مستند يؤكد نسبة المعلومة إلى مصدرها درءًا للمسؤولية القانونية.

 مع هذا، يشير أبو زامل إلى الاستثناء في القاعدة حين "يتخلى صحفي الوكالات الإخبارية عن منهجه الحذر في التعاطي مع الأخبار والمعلومات التي يمكن أن تشكل انفرادات، فينشر المعلومة مباشرة فور تلقيها من المصدر دون مراجعة، مع إعطاء جميع الأطراف حق الرد إن كان للخبر أطراف متعددة"، معلّلا ذلك بالقول "أولًا وأخيرا هي معلومة متاحة نعرضها في سياقها العام وخلفياتها، مع إتاحة الفرصة أمام الأطراف الأخرى للرد".

 وهو في ذلك مثل كثير من الصحفيين يستند إلى قاعدة مفادها -كما يقول- "أن مسؤولية الصحفي تتوقف حين يعتمد على مصادر معروفة، ويملك أدواته كأن يسجل مكالمته مع المصدر أو يملك مستندًا حول كلام المصدر أو الخبر في حال تكذيب الخبر أو المعلومات من المصدر، وفي حال تكذيب المعلومة المنشورة يكون تصحيح الخبر هو الاعتذار الذي يقدمه لقرائه".

 في كل الأحوال، تبقى مهنية الصحفي وضميره الضمانَ الحقيقيَّ لصدق العمل، وهو ما يفرض عليه حين يبحث عن معلومة تهديه السبق أو الانفراد؛ أن يتيقن من دقتها ويحسن اختبار مصداقية مصدرها.

 

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021