الإعلام الفرنسي.. لا لتنميط صورة المرأة

أول ما يمكن توقعه أن المرأة في الإعلام الفرنسي تتمتع بحقوق كثيرة، وربما معظم الحقوق. يأتي هذا من سمعة فرنسا في هذا المجال، ومن ملاحظة حضور النساء الكثيف على الشاشة الصغيرة، إذ يبدو من الوهلة الأولى لمتابعي المحطات الفرنسية سواء أكانت حكومية أو خاصة، إخبارية أو عامة، أن المرأة تحتل موقعا بارزا على الشاشات. هذا انطباع عام مستمر وليس أوليا فقط.

لكن، ثمة من لا يوافق تماما على هذه الانطباعات أو التوقعات، ويؤكد أنه ما زال على الإعلام الفرنسي بذل المزيد من الجهود للوصول إلى المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في نسبة التواجد على موجات الأثير وشاشات التلفزيون.

يوجد في فرنسا ما تطلق عليه الصحافة دعابة "شرطي السمعي المرئي"، ويقصد به المجلس الأعلى للسمعي البصري الذي يراقب البث التلفزيوني والإذاعي  ليتحقق من مدى التزامه بتشريعات محددة. يجب الانتباه هنا أن الرقابة لا تعني التدخل في كل شاردة وواردة كما هو متداول في بلدان كثيرة بشكل مبالغ به في شتى أنحاء العالم، العربي منه خاصة. ولو ألقينا نظرة على أهداف هذا "الشرطي" كما يعلنها، لوجدنا أن أولها هو "ضمان حرية السمعي البصري بفرنسا"، ويضاف إلى ذلك العمل على تمثيل متوازن في الإعلام لتعدد الآراء السياسية وتنظيم إجراءات الحملات الانتخابية من حيث احترام حق المرشحين في ظهور إعلامي متساو. يحرص المجلس أيضا على توخي الدقة في المعلومات الإخبارية التي يبثها كل من التلفزيون والإذاعة، إضافة إلى ضمان حقوق المشاهد واحترام الكرامة الإنسانية، كأن يحضّ مثلا على عدم ظهور الصور الصادمة مثل الجثث المحروقة وأشياء من هذا القبيل، ومع كل هذه المهام لا ينسى مهمة الحفاظ على اللغة والثقافة الفرنسيتين.

ومنذ سنتين أضيف إلى كل هذه الأهداف قرار اتخذه المجلس بهدف الوصول إلى مساواة حقيقية بين المرأة والرجل في الإعلام، حيث طلب من كافة المحطات التلفزيونية والإذاعية الفرنسية تقديم تقارير تحوي مؤشرات على كمية ونوعية تمثيل المرأة فيها، سواء كنَّ إعلاميات عاملات أو ضيفات في برامج وخبيرات وسياسيات. كما دعا إلى تقدير درجة نمطية صورة المرأة في برامج المحطات، ومدى تطابقها مع سعي المجلس الدائم للتخلص من نمطية النظرة نحو النساء ومن الأفكار المسبقة ذات المنحى الذكوري.

اتخذ المجلس هذا الإجراء كنوع من الضغط القوي على الإعلام لتحسين وضع المرأة، فكل محطة -على ما يبدو- تخشى بعد نشر التقرير العام السنوي للمجلس؛ أن تظهر بمظهر "التلميذ الخائب" في هذا المجال، فالتقارير تبين مدى تطور الجهود في موضوع التمثيل الواقعي للمرأة ومكافحة صورتها النمطية في وسائل الإعلام. وليساعد المجلس المحطات في تحقيق هذا الغرض، يوجه لهم أسئلة تحدد مسار الإجابات. فإلى القائمين على إنتاج الأفلام التلفزيونية والمسلسلات، تكون التساؤلات من نوع "هل الشخصيات النسائية تتمتع بخصائص مرتبطة بنوع من نظرة مسبقة تتعلق بالضعف الأنثوي أو بعواطف سلبية أو بالخجل أو بشخصية هزيلة؟". وإلى برامج تلفزيون الواقع، تكون من مثل "هل تلجأ المشارِكات باستمرار إلى الإغراء؟ وهل يتّبع المشاركون الذكور الصورة النمطية للرجل المغامر الفحل والدون جوان؟". 

أسئلة نجدها ويجدها فرنسيون -من خلال تعليقاتهم على التقرير السنوي- بأنها تُبعد كل عفوية في البرامج أو في المسلسلات.. فتخيل كاتب السيناريو وهو يفكر مئة مرة قبل الكتابة إن كانت شخصياته النسائية "دَقة قديمة"، بمعنى أنها تتمتع بالحياء أو تسعى للإغراء للفت نظر الرجل، أو كانت الشخصيات الذكورية تتحلى بالقوة والسيطرة والرغبة في المغامرة!

ويعتبر فرنسيون أن أسلوب المجلس هذا يتضمن شيئا من الإرغام، ويحتج البعض بالقول "دعونا بسلام وكفوا عن سياسة الحصص هذه"، وتعلّق امرأة على قرارات المجلس "خنقتنا كل هذه الالتزامات وأسلوب الفرض هذا.. لا شيء سوى هذه الكلمة: التساوي.. التساوي في الحصص بين الجنسين، بينما كل ما نطلبه من الإعلام هو استخدام ذوي الكفاءة من الجنسين، والتركيز على إتقان اللغة والقراءة دون تأتأة وبنطق صحيح"، في إشارة منها إلى كثرة الأخطاء اللغوية التي يرتكبها الإعلاميون الفرنسيون.

 ومن ضمن أهداف المجلس دراسة مدى انتشار الأفكار المسبقة التي تدين النساء، والحثّ على برامج تساهم مواضيعها في الحدّ من تلك الأفكار ومن العنف المطبق على النساء.

يمكن للمرء أن يندهش من إجراءات كهذه في فرنسا، وقد يبدو العمل بها أكثر إقناعا لو تمَّ في البلاد العربية مثلا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالمسلسلات -العربية أو التركية- حيث "كيدهن عظيم" دائما وأبدا.

ماذا عن الأرقام؟

لنعد إلى الأرقام، فهل كانت هذا العام مخيبة للآمال أم أن ثمة تطورًا ما؟

استنتج التقرير الأخير للمجلس، الذي يعتمد على تقارير أخرى تبين أداء كافة المحطات الإذاعية والتلفزيونية بكل أنواعها في العام الماضي (2016)، بأن "النتائج وإن كانت أحسن من السنوات السابقة فيمكنها أن تكون أفضل".. فالنساء يشكلن 38% من الحضور الإعلامي، وإن كان البعض يحلم بهذه النسبة في بلده فإنهم في فرنسا يجدونها -أو على الأقل يجدها المجلس الأعلى للسمعي البصري- "أقل مما يجب"، إذ يأخذ المجلس في الحسبان نسبة النساء الفرنسيات في التعداد العام لسكان فرنسا، البالغة 52%.

وإن كان المجلس غير راض عن نسبة تمثيل المرأة الفرنسية التي يعتبرها ما زالت ضعيفة في تخصصات الخبيرة والمحللة والمعلقة السياسية التي كانت نسبة وجودها 30%، وكذلك السياسية المدعوة للنقاش بنسبة 32%، فإن هذا لم يمنعه من التعبير عن ابتهاجه بالنتيجة. ففيما سبق، وحين بدأ التدقيق في الأمر، كان عدد الخبيرات لا يتجاوز 16%، وبالتالي تشكل نسبتهن اليوم تطورا معتبرا. 

وبدا من التقرير النهائي الذي أصدره المجلس عن حضور المرأة في الإعلام الفرنسي، أن أداء التلفزيون أفضل من الإذاعة والصحافة في هذا المجال، وأن المحطات العامة الرسمية (ملكية الدولة) تتفوق على الإخبارية (خاصة في معظمها) أيضا في حضور النساء بين 36 و56% للأولى و40% للثانية.

وإذا نظرنا في التخصصات التي يبدو فيها حضور النساء بديهيا، فهي لا شك مهنة المذيعة ومقدمة البرامج والطقس التي تستقطب 48% من الظهور النسائي في الإعلام مقابل 52% للرجال، بينما تبلغ هذه النسبة في برامج المنوعات 41% وفي الأخبار 37%، لتنخفض في الرياضة إلى 17%.

لوحظ أيضا في التقرير أن ظهور المرأة يقل في فترات الذروة المسائية، أي ما بين السادسة والثامنة مساء إذ لا يتعدى 25%، وكذلك خلال الفترات الليلية ما بين التاسعة والحادية عشرة حيث ينخفض إلى 33%.

واشتكى المجلس في تقريره من أن البرامج التي تساهم في مكافحة الأفكار المسبقة والنمطية حول المرأة وتلك التي تدين العنف المطبق عليها؛ لا تتواجد إلا بنسبة 3% فقط، وبأنه ما زال هناك "الكثير من الأفكار المسبقة والمنمطة وتعابير ذكورية في برامج المنوعات على وجه الخصوص". ولذلك قرر المجلس وضع أهداف تبين مدى تطور كل محطة في هذه المجالات.  كما أعلن أنه سيبذل الجهود لتواجد أكبر للمخرجات في الإنتاج السمعي البصري وفي التفكير بالطريقة التي تظهر فيها المرأة في الفيديو كليب، كما أنه سيسعى لرصد صورة المرأة في الإعلانات.

كل هذه الإجراءات تأتي في وقت لم يجد فيه المجلس نفسه مضطرا للتدخل خلال العام الماضي في هذا المجال لدى المحطات التلفزيونية والإذاعية إلا ثماني مرات فقط، قام فيها بالتنبيه أو بالإنذار أو بفرض العقوبات.

تحتل المذيعة ومقدمة البرامج في مجال الرياضة ما نسبته 17% من الظهور النسائي في الإعلام الفرنسي. باريس، فرنسا. تصوير: جاكي نيجيلين - رويترز.
تحتل المذيعة ومقدمة البرامج في مجال الرياضة ما نسبته 17% من الظهور النسائي في الإعلام الفرنسي. باريس، فرنسا. تصوير: جاكي نيجيلين - رويترز.

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 26 مارس, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021