مسار الأمازيغية في السمعي البصري المغربي

تمكن أمازيغ المغرب من تحقيق مجموعة من مطالبهم، خصوصا في قطاع الإعلام السمعي البصري العمومي، إذ أطلق المغرب عام 2010 قناة أمازيغية، بالإضافة إلى إدراج نشرات بالأمازيغية في قنوات عمومية أخرى. لكن ذلك لم يمنع من تسجيل اختلالات تعيق تطوير الإنتاج الأمازيغي في السمعي البصري.

تحققت مكتسبات مهمة لأمازيغ المغرب، بعد مطالب منذ تسعينيات القرن الماضي، لإنصاف لغتهم وثقافتهم خصوصا في قطاعي التعليم والإعلام السمعي البصري. كان من آثار ذلك، على مستوى السمعي البصري خصوصا،إطلاق قناة تلفزيونية عمومية باللغة الأمازيغية عام 2010.

لكن هذا لا يعني، أنه قبل السنة تلك، كانت الأمازيغية مغيبة بشكل كامل عن الإعلام العمومي السمعي البصري، فقد أدرجت نشرة اللهجات الأمازيغية قبل ذلك في القناة الأولى المغربية، ونشرة إخبارية أيضا بالأمازيغية في القناة الثانية المغربية، إضافة إلى تخصيص إذاعة خاصة بالأمازيغية.

الأمازيغية.. في البدء كانت الإذاعة

قطعت الإذاعة الأمازيغية أشواطا مهمة فيما يخص التواصل مع مستمعيها، منذ أن أحدث الاحتلال الفرنسي عام 1938، إلى جانب القسمين الفرنسي والعربي، ما يمكن أن نعتبره –تجاوزا- قسما أمازيغيا، إذ كانت البداية ببث برامج بالأمازيغية لا تتجاوز آنذاك عشرة دقائق بتعبير "تشلحيت" (أمازيغية جنوب المغرب)، ثم ستخصص عشرة دقائق أخرى عام 1952 لتعبير "تمزيغت" (وسط)، وفِي سنة 1955  ستخصص عشرة دقائق أيضا لتعبير "تاريفيت" (شمال).

يقول محمد الغيداني، في كتابه "الإعلام السمعي البصري الأمازيغي ومسألة الهوية"، "هنا لا يمكن الحديث عن إذاعة أمازيغية بالشكل المتعارف عليه؛ أستوديو خاص وأمواج بث خاصة، ولكن كانت البداية ببرمجة مقطوعات غنائية ضمن فترات بث برنامج راديو ماروك".

بعد استقلال المغرب، تحديدا عام 1974 سيرتفع حجم البث الأمازيغي إلى اثني عشر ساعة بمعدل أربع ساعات يوميا لكل تعبير، إذ يبدأ الإرسال من منتصف النهار ويستمر إلى منتصف الليل، والذي لم يعد مقتصرا على الأغاني الأمازيغية فقط كما في العهد الاستعماري. وابتداء من يوم 15  نوفمبر/تشرين الثاني 2005، شرعت الإذاعة الأمازيغية في خوض تجربة تمديد فترات بث برامجها، ما مكن الإذاعة من التواصل مع مستمعيها على مدى ست عشرة ساعة، تبدأ من الثامنة صباحا إلى غاية منتصف الليل، وبذلك أصبح لكل من التعبيرات الأمازيغية الثلاث خمس ساعات من الإرسال يوميا.

بالنظر إلى هذه التجربة المهمة للإذاعة الأمازيغية، فإنها إلى يومنا هذا لم تتمكن من الوصول إلى بث برامجها 24/24 ساعة، ما يجعل محدودية ساعات بثها "تحرمها من استغلال الفترات الصباحية المبكرة والليلية للتواصل المستمر مع مستمعيها". يشير الإعلامي الأمازيغي، محمد الغيداني، الذي شدد على أن الإذاعة الأمازيغية "عملت على مسايرة التحولات التي يعرفها المغرب، من خلال مجموعة من الإنتاجات البرامجية الهادفة إلى تحقيق تجاوب كبير مع المستمعين وطنيا وخارجيا، على صعيد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خاصة إذا علمنا أن نسبة هامة منهم تنحدر من المناطق الأمازيغية المغربية".

إلى جانب الإذاعة الأمازيغية، أدرج راديو دوزيم، التابع للقناة الثانية المغربية في مايو/أيار 2012 نشرة يومية بالأمازيغية، تُبث على الساعة الواحدة زوالا بالتوقيت المحلي.

نشرة اللهجات.. خطوة أولى في التلفزيون

كظلت الثقافة الأمازيغية، إلى حدود زمن ليس بالبعيد، تُسمع ويسمع عنها، وتُحكى ويحكى عنها، ولكن لا تُرى في حقيقتها وعمقها على الشاشتين الصغيرة والكبيرة. وفِي 20أغسطس/آب 1994، سيتم إدراج "نشرة اللهجات الأمازيغية" في القناة التلفزيونية المغربية الأولى، بقرار من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.

بعض المتتبعين للشأن الإعلامي والسياسي، اعتبروا أن تخصيص هذه النشرة التلفزيونية بالأمازيغية الأولى من نوعها آنذاك، جاء استجابة غير مباشرة لمطلب تمكين الأمازيغية من الحضور في الإعلام السمعي البصري. لكن صاحب كتاب "الإعلام السمعي البصري الأمازيغي ومسألة الهوية"، يعتبر أنه "لا يمكن بحال من الأحوال ادعاء أن 15 دقيقة للنشرة الأمازيغية أو أقل، بالرغم من ثوبها الأمازيغي، تحيل على كينونة الإعلام ذي الطابع المتميز، إذ يغلب عليه طابع الترجمة".

بعد أزيد من عقد من تجربة اللهجات هذه، ستشرع قناة محمد السادس للقرآن الكريم "السادسة" ببث برامجها فِي نوفمبر/تشرين الثاني 2005؛ ومنها برامج دينية باللغة الأمازيغية. كما انطلقت تجربة أخرى للنشرة الأمازيغية في 25  ديسمبر/كانون أول 2006 على القناة الثانية المغربية.

تمازيغت.. مسار قناة أمازيغية

يرى الإعلامي الأمازيغي، محمد الغيداني، أنه "لا يمكن الحديث عن برمجة أمازيغية تلفزيونية قبل عام 2010؛ هذه البرمجة بصيغتها المهنية المتعارف عليها لم تَر النور إلا مع بداية القناة الثامنة تمازيغت". وقد جاء مشروع إحداث قناة أمازيغية، تتويجا لمسار متعدد المراحل والمحطات التاريخية.

في 17ديسمبر/كانون أول 2007، انعقد اجتماع بتعليمات من الملك بين الوزير الأول وعميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، لتدارس الاعتمادات المالية الكفيلة بانطلاق المشروع، مع الاتفاق على انطلاق البث في 14 يناير/كانون الثاني 2008.

مرة أخرى لم تنطلق قناة الأمازيغ في التاريخ المحدد، وانتظرت تمازيغت سنتين لكي ترى النور، فكان بثها التجريبي يوم 6 يناير/كانون الثاني 2010، ثم البث الفعلي في فاتح مارس من ذات العام.

الإرادة السياسية والمرتكزات المهينة

يرى محمد الغيداني، في كتابه "الإعلام السمعي البصري الأمازيغي ومسألة الهوية"، أنه "من شأن القناة الأمازيغية، أن تخدم التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، وتعكس الثراء المادي والمعنوي للثقافة المغربية، وتساهم بدون شك في تطوير اللغة الأمازيغية وتثمين ونشر الثقافة الأمازيغية بشكل أوسع داخل الأوساط المختلفة للمجتمع المغربي".

لكن في الواقع، تبدو الأمازيغية في الإعلام السمعي البصري العمومي، بدون مرتكزات مهنية وتقنية قوية، استنادا إلى أن التصور المبدئي لدى المسؤولين لم يكن مبنيا على همِّ مهني، بل فقط جاء لتلبية طلب سياسي وامتصاص شكلي لمطالب الحركة الأمازيغية.

يعتبر إبراهيم المرابط، رئيس المركز الأمازيغي للإعلام الأمازيغي، أن الإعلام العمومي السمعي البصري "يتعامل مع الأمازيغية بمنطق ما قبل دستور 2011،  فلا شيء تغير على الإطلاق، والوضع هو نفسه سواء في القناة الأولى والثانية وكذا في الأمازيغية الثامنة أيضا، هذا إن لم نقل إن الوضع صار أسوأ".

ويضيف المرابط، في تصريح لـ"مجلة الصحافة"، أنه "إلى حدود اليوم نجد غيابا تاما لبرامج أمازيغية حقيقية ومؤثرة وذات مستوى عال في قنوات القطب العمومي، إضافة إلى أن برامج القناة  الثامنة الأمازيغية تراجع مستواها بشكل واضح وجلي، تراجع نراه في التذمر الذي ما ينفك المشاهد المغربي يعبر عنه في كل مناسبة".

كما نبه المراقبون في مناسبات عدة، إلى أنه من أسس بناء إعلام سمعي بصري أمازيغي حقيقي، إضافة إلى الإرادة السياسية الفعلية، الاعتماد على موارد بشرية مهنية، لكن تجربة الأمازيغية في السمعي البصري وحتى المكتوب، كشفت على أن الساحة النضالية (الحركة الأمازيغية)، هي المدرسة الأولى للإعلام التلفزيوني (القصد هنا تحديدا القناة الأمازيغية)، مع استثناءات قليلة جدا ممن انغمس في تجربة الإعلام الأمازيغي من خريجي معاهد الإعلام.

بهذا الخصوص، يقول المرابط، "للأسف فالإعلام الأمازيغي بدأ بالإعلاميين المناضلين، ولم ينتقل إلى الإعلاميين المهنيين كما كان متوقعا، زيادة على أن الشركات التي تفوز بصفقة البرامج، لا تبحث عن الصحفي المهني ولا حتى عن المناضل، بل تبحث عن الأقل سعرا، فضاع الإعلام الأمازيغي بين المناضل وجشع شركات الإنتاج".

 

المزيد من المقالات

رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021
حينما تتعالى الصِّحافةُ السودانية على آلام المستضعَفين

بينما الشّارعُ السّودانيُّ يغلي بسبب انتشار الفقر، وبينما تتّسعُ دائرةُ التّهميش، تُصِرُّ الصِّحافةُ السّودانيّةُ على التَّشاغُل بتغطية شؤون "النُّخبة"؛ بعيدًا عن قصص الفقر في المدن والأرياف.

سيف الدين البشير أحمد نشرت في: 31 مارس, 2021
التسريبات في تونس.. الصحافة تدخل "الغرف المظلمة"

تحول جزء من الصحافة التونسية إلى فضاء للتسريبات والتسريبات المضادة، لكن نادرا ما طرح السؤال عن المعايير الأخلاقية والمهنية في التحقق منها، ومدى ملاءمتها للمصلحة العامة..

أمين بن مسعود نشرت في: 28 مارس, 2021
أطفال مخيم الهول في عين الحدث.. شيطنة الضحايا

في مخيم الهول، ظهرت صحفية تطارد أطفالا وتنعتهم بتسميات وصفها بعض الأكاديميين أنها منافية لأخلاقيات المهنة. كيف يتعامل الصحفيون مع الأطفال؟ ولماذا يجب أن يحافظوا على مبادئ الإنصاف واحترام خصوصيات الأفراد والحق في الصورة؟ وماهو الحد بين السعي لإثبات قصة وبين السقوط في الانتهاكات المهنية؟

أحمد أبو حمد نشرت في: 25 مارس, 2021