المغرب.. تغطية قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي

لا يكاد يخلو منبر إعلامي من صور وشومها، إنها الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا،خديجة الطفلة المغربية من منطقة أولاد عياد (جهة بني ملال وسط المغرب) التي اتَّهمت أكثر من 12 شابا بالتناوب على اغتصابها لمدة شهرين، بعد اختطافها وحجزها وحرق جسدها بأعقاب السجائر، ووشم جسدها، برموز ورسوم. قضية خديجة "ذات الوشم" أثارت الكثير من الجدل، منذ أول ظهور لها في أغسطس/آب الماضي. قضية هزت الرأي العام وتشعبت فيها الآراء، وخلفت موجة عارمة من الردود المختلفة، التي ما زالت تتناسل وتتبلور ككرة ثلج.

اجتاح هاشتاغ #كلنا خديجة، مختلف منصات التواصل الاجتماعي داخل المغرب، وتجاوزه للخارج، وهزت حملة تضامن واسعة الرأي العام المغربي ومنه العربي والدولي، وأجمع كل المتتبعين أن القضية تنطوي على ظلم وظالمين وطفلة مظلومة، مهما اختلفت الروايات.

ومنذ ظهور خديجة في أول تصريح لها، وانتشار هاشتاغ حملة التضامن معها، توالت التغطيات الصحفية، وتلقفت وسائل الإعلام الحملة من وسائل التواصل الاجتماعي. فهل تمت المتابعة بالتحقيق والتدقيق والتغطية اللازمة؟ وبأية مقاربة تعاملت الصحف والمنابر الإعلامية مع الضحية ومحيطها وعائلتها من جهة، ومع المتهمين وعوائلهم، ومحيطهم من جهة ثانية؟ هل تُحترم أخلاقيات المهنة في التعاطي مع قضايا الاعتداءات الجنسية عموما؟ أم أن الجري وراء السبق والإثارة يبقى غالبا؟

كانت خديجة "ذات الوشم" قد صرحت أن "حياتها ضاعت"، فأي حياة ستبقى لخديجة بعد أن أصبح بيتها محجا، وقصتها تلوكها الألسن بين مكذب ومتعاطف وشامت. لوحظ تنافس المواقع الإخبارية على الاسترسال في الاقتيات على الموضوع والتزايد فيما بينها على من يقدم أكثر كمٍّ من التصريحات من أفواه مختلفة، ومن يعطي معلومات "شخصية وحميمية" أكثر، وصلت لإعطاء الميكرفون لـ"خبيرة" في الوشم أفشت السر المهني وحكمت على الفتاة بالادعاء وأنها وشمت نفسها، وأن أوشمها قديمة. وفي حملة التغطيات المختلفة مُرِّرت مفاهيم تمييزية ضد الفتاة من مثل أنها مدمنة، وأنها غير بكر، وأنها عاهرة، وأنها معتادة على البغاء، في حين أن الفتاة قاصر ومكانها الطبيعي المدرسة.

تغطيات عديدة والحقيقة غائبة

وثّق المصوّر الصحفي "سلوان جورج" في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية محنة المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأميركية المكسيكية بحثاً عن حياة أفضل، وفي نهاية المقال خاطب زملاءه الصحفيين قائلا "سيكون من المهم للغاية أن يستمر الصحفيون بالعمل عند الحدود، وأن يروا الأحداث بشكل مباشر وأن يتبادلوا القصص والصور مع العالم".

نعم سيكون مهما للغاية لو استمر الصحفيون في العمل من الميدان، ونقلوا المعطيات المتعلقة بالطفلة خديجة، "الضحية ذات الوشم" (17سنة) التي قالت إنها اختُطفت وخضعت للاغتصاب بالتناوب من قبل أكثر من عشرة أشخاص لمدة شهرين، وبظروف معيشها اليومي قبل الحادث وبعده، وبالواقع الثقافي والاقتصادي والأمني للمنطقة. سيكون مهما للغاية لو كشف الصحفيون الخيوط التي نسجت الحكاية، ولو وضعوا الأصبع على الآلة التي أنتجت "المغتصبين"، ماكينة الفقر والتهميش وغياب الأمن وانتشار المخدرات والخمور، وغياب التنشئة الاجتماعية، ومراكز التثقيف والترفيه والرياضة، وقلة المؤسسات التعليمية بأولاد عياد "منطقة الحادث". نعم سيكون مهما جدا لو التصق الصحفيون بالمهنية وبالأخلاق العامة بدل الجري وراء السبق وصناعة "البوز"(أي انشغال الجميع بالحديث عن خبر ما بغض النظر عن أهميته وحقيقته)، وحصد الجيمات والنقرات بعيدا عن حفظ الكرامة والحق ومنطق الرحمة. وسيكون مهما جدا لو أن الإعلام يستمر في التوعية والتحسيس (الإشعار) والتوضيح وتسليط الضوء على التابوهات، وفضح المجرمين.

خديجة ليست الوحيدة

الحادث الذي تعرضت له خديجة ليس الأول من نوعه؛ ففي العام الماضي، أشعل حادث الاعتداء الجنسي على فتاة مغربية في حافلة عمومية لنقل الركاب، الغضب .وأثار حادث الحافلة جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في فضح القضية وإخضاعها للنقاش العام، عبر هاشتاغ #خليني_ندوز (دعوني أمرّ)، الذي تفاعل خلاله الناشطون مع حادثة الاعتداء الجنسي الجماعي الذي تعرضت له فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، داخل حافلة للنقل العمومي في الدار_البيضاء، وكانت "خلوني ندوز" هي العبارة التي رددتها الفتاة الضحية عندما كانت تحاول إنقاذ نفسها والإفلات من المراهقين الذين تجمعوا حولها ونزعوا عنها ملابسها.

هاشتاغ آخر #واش_معندكش_أختك (أليس لديك أخت)، صرخة أخرى في نفس الموضوع، حيث كان شريط فيديو قد أظهر محاولة اغتصاب في الشارع العام، ووثق لمحاولة شاب نزع سروال تلميذة تحت كاميرا تصوير زميل له، وهي تصرخ "واش_معندكش_أختك".

وبغض النظرعن تفاصيل وحيثيات كل قصة على حدة، تقول فاطمة الإفريقي، وهي إعلامية مغربية ومدرِّسة إعلام في معاهد الصحافة، "ما يغضبني هيى طريقة التناول الإعلامي لقضايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي عموما"، مشيرة إلى أن "هناك أخلاقا مهنية تمنع نشر أخبار الاعتداءات الجنسية على القاصرين وذكر أسماءهم، والإفصاح عن هويتهم، أو صورهم، بهدف حمايتهم من أي مس بالكرامة، أو السخرية، أو الاستغلال".

فاطمة الإفريقي التي تابعت عن كثب ما نشرته وسائل الإعلام المغربية عن موضوع خديجة ذات الوشم، حذرت الصحفيين من السقوط بمبرر السبق في المس بكرامة الناس، ونسيان الإنسانية ومنطق الرحمة.

ويعرف المشهد الإعلامي المغربي حكايات عديدة، كان أبطالها شخصيات عامة، شُهِّر بهم، واختُرقت خصوصياتهم، ونُشرت صورهم، وتعرضت عائلاتهم للإساءة بسبب الإعلام، منهم من غادر أولادهم الدراسة بسبب التشهير.

حدود المسؤولية

هل كان على المنابر الإعلامية السكوت وانتظار أن تتضح فصول قضايا الاغتصاب والتحرش قبل النشر، علما أن النشر على نطاق واسع يسرِّع تدخل السلطات، وتأطير الرأي العام، وتوسيع نطاق التضامن؟ ماهي حدود مسؤولية الإعلام في هذه القضايا التي تعرف حساسية مفرطة في المجتمعات العربية، والتي تعتبر من المسكوت عنه، وقلما يُباح ويُبلَّغ عنها؟

وإذا كان هناك اتفاق في الصحافة على أن حرية الصحافة هي حق لا يقبل النقاش، فهناك اختلاف في تفاصيل ممارسة هذا الحق. حيث ما زال الإعلاميون في المغرب وهيئاتهم وقوانينهم يناقشون حدود احترام الحياة الشخصية، فمثلا هناك منابر تعتبر حياة الشخصيات العامة مصدرا للخبر وتفاصيل حياة المشاهير يوميات تُتابع، في حين تتعامل أخرى مع الأمر بحذر ومسؤولية، وتضع حدودا بين حرية الصحافة وبين التدخل غير المبرر في الحياة الخاصة للأفراد حتى وإن كانوا شخصيات عمومية.

في هذا السياق يقول مختار العمري، الخبير الإعلامي ومدير موقع تيل كيل عربي، إن القاعدة العامة في أي موضوع، هي التبين من مدى صحة الخبر قبل المجازفة، وجمع الأدلة، والإثباتات. ويستدرك العمري أن "الإثبات في موضوع الاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتحرش، ليس سهلا، ما يزيد الأمر تعقيدا، ويجعل تناولها صعبا".

الإثارة والسبق تغلب التحري

ويرى المختار العمري أن السعي وراء السبق والإثارة ورفع نسب المشاهدة والقراءة يؤدي في الغالب إلى التسرع في نشر الأخبار، التي تكون عارية من الصحة، ومنها ما يكون إشاعات هدفها تصفية حسابات.

ويلاحظ العمري أن هناك عدم تريث في النشر في قضايا الاعتداءات الجنسية والاغتصاب، وأنه غالبا ما يكون الثمن فادحا.

وفي قضية خديجة يؤكد العمري على ضرورة العمل الميداني، وتدقيق المعطيات، مشيرا إلى أن هناك استسهالا في التناول ونوعا من "الجمع"

للآراء، دون وضوح الهدف.

وإن كانت قضايا الجنس عموما تدخل في الإعلام ضمن قضايا الإثارة، فإن قضية خديجة جمعت "الاغتصاب والتناوب، وبيع الجسد، والاحتجاز والوشم"، وكلها تزيد من الإثارة بعيدا عن المهنية. حيث تُغفل أمور متعارف عليها مثل ذكر الاسم، والعنوان، واسم العائلة، ونشر الصور، واحترام سير العدالة، واحترام الخصوصية وغيرها.

ترى فاطمة الإفريقي أن فضح مثل هذه الجرائم الشنيعة خصوصا ضد القاصرين الأطفال / والفئات الضعيفة والهشة واجب، وأن احترام المهنية ضرورة. وتقول الإفريقي إن الصحفي يعيش دائما مأزقا أخلاقيا في كل خبر، بين توخي الحذر والتبين والسبق والنشر، خصوصا في الميديا الجديدة، والإيقاع الذي تفرضه. وأشارت الإعلامية أن الاستعجالية والسبق غالبا ما يكون على حساب الحقيقة، وعلى حساب الكرامة، وإنه غالبا ما تكون الصحافة قاسية، وفي أحيان أخرى يمارس الإعلام جرائم خطيرة في حق الأسر.

الحقوقية خديجة الروداني، من جهتها، وفي تقييمها لتناول الإعلام المغربي لقضايا الاعتداءات الجنسية عموما وقضايا العنف ضد النساء، (نموذج خديجة ذات الوشم بأولاد عياد) ترى أن التناول تطبعه النمطية ويغيب فيه الانسجام مع الخط التحريري للمنابر. وأشارت الحقوقية أن “البوز" وتحقيق الفرجة، وعدد المشاهدات يظهر وكأنه هو الهدف، ولو على حساب القضية.

ولاحظت الحقوقية أن الهدف من التغطية غالبا ما يكون بعيدا عن تحقيق العدالة، وتوعية المجتمع والتربية والتحسيس.

وترى الروداني أن جانبا من المواكبة الإعلامية للحدث طبعها تمرير أحكام القيمة، وأقوال مؤثرة في مسار قضية أمام القضاء. لاحظت الحقوقية أن هناك نوعا من التسيب في المشهد الإعلامي لا يراعي التناول الحقوقي وأخلاقيات المهنة.

الصحفي ابن بيئته

انتشار قضايا الاغتصاب والتحرش والعنف والاعتداء(تشير الإحصائيات الأخيرة إلى تضاعف جرائم اختطاف القُصر من 800 حالة عام 2016 إلى 1.600 حالة خلال عام 2017) يفرض فتح نقاش جاد، ينخرط فيه كل الفاعلين، إعلاميين ومتخصصين اجتماعيين ومسؤولين، على أرضية مشتركة يكون هدفها العدالة الاجتماعية والإنصاف. وبما أن الحديث في الموضوع المرتبط بالقضايا الجنسية يعتبر من التابوهات في المجتمعات العربية، فمن الطبيعي انتشار إشاعة ثقافة البوح والفضح، ما يتطلب أن يكون للإعلام دور حاسم فيها، عبر التنوير ونشر تربية حقوقية، وتعميم مبادئ المساواة وغيرها.

فالصحفي والإعلامي في النهاية يبقى ابن بيئته ونتاج تربيته، ويبقى تناول مثل القضايا المرتبطة بالمرأة عموما تتجه نحو اتهامها وتحميلها المسؤولية، لتنكشف لا شعوريا تمثلات الصحفي عن المرأة، ويظهر التشبع بالتربية الذكورية.

ترى الإعلامية فاطمة الإفريقي أن نسبة كبيرة من الإعلاميين تبقى محكومة لاشعوريا بتمثلاتها، مشيرة أن نقاش المساواة سهل، والكل يتوافق عليه، لكن الممارسة وما يمرر عبر البرامج ، وعبر الدراما، يكرس عقلية تمييزية، ويظهر تطبيعا دون وعي ودون مقاومة. وتؤكد على ضرورة التأطير الحقوقي والقانوني للصحفيين والمشتغلين في الإعلام.

الملاحظة نفسها تقرها الحقوقية الروداني، التي تعتبر أن الصحفي ابن بيئته، إذا غابت لديه قناعة راسخة أنه رافعة للمجتمع، يسقط في ثقافة سلطوية، وتمييزية ضد النساء.

 

المزيد من المقالات

في تغطية الحرب على غزة.. صحفية وأُمًّا ونازحة

كيف يمكن أن تكوني أما وصحفية ونازحة وزوجة لصحفي في نفس الوقت؟ ما الذي يهم أكثر: توفير الغذاء للولد الجائع أم توفير تغطية مهنية عن حرب الإبادة الجماعية؟ الصحفية مرح الوادية تروي قصتها مع الطفل، النزوح، الهواجس النفسية، والصراع المستمر لإيجاد مكان آمن في قطاع غير آمن.

مرح الوادية نشرت في: 20 مايو, 2024
كيف أصبحت "خبرا" في سجون الاحتلال؟

عادة ما يحذر الصحفيون الذين يغطون الحروب والصراعات من أن يصبحوا هم "الخبر"، لكن في فلسطين انهارت كل إجراءات السلامة، ليجد الصحفي ضياء كحلوت نفسه معتقلا في سجون الاحتلال يواجه التعذيب بتهمة واضحة: ممارسة الصحافة.

ضياء الكحلوت نشرت في: 15 مايو, 2024
"ما زلنا على قيد التغطية"

أصبحت فكرة استهداف الصحفيين من طرف الاحتلال متجاوزة، لينتقل إلى مرحلة قتل عائلاتهم وتخويفها. هشام زقوت، مراسل الجزيرة بغزة، يحكي عن تجربته في تغطية حرب الإبادة الجماعية والبحث عن التوازن الصعب بين حق العائلة وواجب المهنة.

هشام زقوت نشرت في: 12 مايو, 2024
رصد وتفنيد التغطيات الصحفية المخالفة للمعايير المهنية في الحرب الحالية على غزة

في هذه الصفحة، سيعمد فريق تحرير مجلة الصحافة على جمع الأخبار التي تنشرها المؤسسات الصحفية حول الحرب الحالية على غزة التي تنطوي على تضليل أو تحيز أو مخالفة للمعايير التحريرية ومواثيق الشرف المهنية.

مجلة الصحافة نشرت في: 1 مايو, 2024
آليات الإعلام البريطاني السائد في تأطير الحرب الإسرائيلية على غزّة

كيف استخدم الإعلام البريطاني السائد إستراتيجيات التأطير لتكوين الرأي العام بشأن مجريات الحرب على غزّة وما الذي يكشفه تقرير مركز الرقابة على الإعلام عن تبعات ذلك وتأثيره على شكل الرواية؟

مجلة الصحافة نشرت في: 19 مارس, 2024
دعم الحقيقة أو محاباة الإدارة.. الصحفيون العرب في الغرب والحرب على غزة

يعيش الصحفيون العرب الذين يعملون في غرف الأخبار الغربية "تناقضات" فرضتها حرب الاحتلال على غزة. اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

مجلة الصحافة نشرت في: 29 فبراير, 2024
يوميات صحفي فلسطيني تحت النار

فيم يفكر صحفي فلسطيني ينجو يوميا من غارات الاحتلال: في إيصال الصورة إلى العالم أم في مصير عائلته؟ وماذا حين يفقد أفراد عائلته: هل يواصل التغطية أم يتوقف؟ وكيف يشتغل في ظل انقطاع وسائل الاتصال واستحالة الوصول إلى المصادر؟

محمد أبو قمر  نشرت في: 3 ديسمبر, 2023
كيف يمكن لتدقيق المعلومات أن يكون سلاحًا ضد الرواية الإسرائيلية؟

في السابق كان من السهل على الاحتلال الإسرائيلي "اختطاف الرواية الأولى" وتصديرها إلى وسائل الإعلام العالمية المنحازة، لكن حرب غزة بينت أهمية عمل مدققي المعلومات الذين كشفوا زيف سردية قتل الأطفال وذبح المدنيين. في عصر مدققي المعلومات، هل انتهت صلاحية "الأكاذيب السياسية الكبرى"؟

حسام الوكيل نشرت في: 17 نوفمبر, 2023
انحياز صارخ لإسرائيل.. إعلام ألمانيا يسقط في امتحان المهنية مجدداً

بينما تعيش وسائل الإعلام الألمانية الداعمة تقليدياً لإسرائيل حالة من الهستيريا، ومنها صحيفة "بيلد" التي بلغت بها درجة التضليل على المتظاهرين الداعمين لفلسطين، واتهامهم برفع شعار "اقصفوا إسرائيل"، بينما كان الشعار الأصلي هو "ألمانيا تمول.. وإسرائيل تقصف". وتصف الصحيفة شعارات عادية كـ "فلسطين حرة" بشعارات الكراهية.

مجلة الصحافة نشرت في: 15 نوفمبر, 2023
استخدام الأرقام في تغطية الحروب.. الإنسان أولاً

كيف نستعرض أرقام الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي دون طمس هوياتهم وقصصهم؟ هل إحصاء الضحايا في التغطية الإعلامية يمكن أن يؤدي إلى "السأم من التعاطف"؟ وكيف نستخدم الأرقام والبيانات لإبقاء الجمهور مرتبطا بالتغطية الإعلامية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟

أروى الكعلي نشرت في: 14 نوفمبر, 2023
الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

من وظائف الصحافة رصد الانتهاكات أثناء الأزمات والحروب، والمساهمة في فضح المتورطين في جرائم الحرب والإبادات الجماعية، ولأن الجرائم في القانون الدولي لا تتقادم، فإن وسائل الإعلام، وهي تغطي حرب إسرائيل على فلسطين، ينبغي أن توظف أدوات القانون الدولي لتقويض الرواية الإسرائيلية القائمة على "الدفاع عن النفس".

نهلا المومني نشرت في: 8 نوفمبر, 2023
هل يحمي القانون الدولي الصحفيين الفلسطينيين؟

لم يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الصحفيين، بل تجاوزه إلى استهداف عائلاتهم كما فعل مع أبناء وزوجة الزميل وائل الدحدوح، مراسل الجزيرة بفلسطين. كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

بديعة الصوان نشرت في: 26 أكتوبر, 2023
منصات التواصل الاجتماعي.. مساحة فلسطين المصادرة

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية. منذ بداية الحرب على غزة، حجبت صفحات وحسابات، وتعاملت بازدواجية معايير مع خطابات الكراهية الصادرة عن الاحتلال.

إياد الرفاعي نشرت في: 21 أكتوبر, 2023
كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

كشفت عملية التحقق من الصور والفيديوهات زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول أن يسوق للعالم أن حركة حماس أعدمت وذبحت أطفالا وأسرى. في هذا المقال تبرز شيماء العيسائي أهمية التحقق من الأخبار لوسائل الإعلام وللمواطنين الصحفيين وأثرها في الحفاظ على قيمة الحقيقة.

شيماء العيسائي نشرت في: 18 أكتوبر, 2023
"لسعات الصيف".. حينما يهدد عنوان صحفي حياة القرّاء

انتشر "خبر" تخدير نساء والاعتداء عليهن جنسيا في إسبانيا بشكل كبير، على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقفه وسائل الإعلام، ليتبين أن الخبر مجرد إشاعة. تورطت الصحافة من باب الدفاع عن حقوق النساء في إثارة الذعر في المجتمع دون التأكد من الحقائق والشهادات.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 30 يوليو, 2023
كيف نستخدم البيانات في رواية قصص الحرائق؟

كلما اشتد فصل الصيف تشتعل الحرائق في أماكن مختلفة من العالم مخلفة كلفة بشرية ومادية كبيرة. يحتاج الصحفيون، بالإضافة إلى المعرفة المرتبطة بالتغير المناخي، إلى توظيف البيانات لإنتاج قصص شريطة أن يكون محورها الإنسان.

أروى الكعلي نشرت في: 25 يوليو, 2023
انتفاضة الهامش على الشاشات: كيف تغطي وسائل الإعلام الفرنسية أزمة الضواحي؟

اندلعت احتجاجات واسعة في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق من أصول مغاربية على يدي الشرطة. اختارت الكثير من وسائل الإعلام أن تروج لأطروحة اليمين المتشدد وتبني رواية الشرطة دون التمحيص فيها مستخدمة الإثارة والتلاعب بالمصادر.

أحمد نظيف نشرت في: 16 يوليو, 2023
كيف حققت في قصة اغتيال والدي؟ 

لكل قصة صحفية منظورها الخاص، ولكل منها موضوعها الذي يقتفيه الصحفي ثم يرويه بعد البحث والتقصّي فيه، لكن كيف يكون الحال حين يصبح الصحفي نفسه ضحية لحادثة فظيعة كاغتيال والده مثلا؟ هل بإمكانه البحث والتقصّي ثم رواية قصته وتقديمها كمادة صحفية؟ وأي معايير تفرضها أخلاقيات الصحافة في ذلك كله؟ الصحفية الكولومبية ديانا لوبيز زويلتا تسرد قصة تحقيقها في مقتل والدها.

ديانا لوبيز زويلتا نشرت في: 11 يونيو, 2023
عن أخلاقيات استخدام صور الأطفال مرة أخرى

في زمن الكوارث والأزمات، ماهي المعايير الأخلاقية التي تؤطر نشر صور الأطفال واستعمالها في غرف الأخبار؟ هل ثمة مرجعية تحريرية ثابتة يمكن الاحتكام عليها أم أن الأمر يخضع للنقاش التحريري؟

مجلة الصحافة نشرت في: 9 فبراير, 2023
حذار من الصحفيين الناشطين!

تقود الحماسة الصحفية في بعض الأحيان أثناء الحروب والأزمات إلى تبني ثنائية: الأشرار والأخيار رغم ما تنطوي عليه من مخاطر مهنية. إرضاء المتابعين لم يكن يوما معيارا لصحافة جيدة.

Ilya U. Topper
إيليا توبر Ilya U. Topper نشرت في: 7 أغسطس, 2022
الحياة مقابل الحقيقة.. ضريبة الصحافة في فلسطين

يشبه الصحفيون الفلسطينيون المشتغلون بالميدان أبطال رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني، فهم معرضون لـ "الاختناق" و"القتل البطيء والسريع" والملاحقات والتهديد المعنوي، فقط لأنهم ينقلون للعالم حقيقة محتل عنصري يحاول أن يبني شرعيته بالقوة والسلاح. هذه قصة صحفيين فلسطينيين دفعوا حياتهم دفاعا عن الحقيقة.

هدى أبو هاشم نشرت في: 5 يونيو, 2022
الحسابات الإخبارية على المنصات الرقمية بعمان.. هل هي مهنية؟

القضايا الحقيقية للمواطنين في عمان لا تناقشها وسائل الإعلام التقليدية، بل الحسابات الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي. في ظرف سنوات قليلة، بنت هذه الحسابات جمهورها، وامتلكت القدرة على التأثير وسط انتقادات حادة توجه إليها بانتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية.

سمية اليعقوبي نشرت في: 6 مارس, 2022
يوميات الصحفي الفلسطيني على خط النار

بعضهم قصفت مقراتهم، والبعض الآخر تركوا عائلاتهم ليدحضوا السردية الإسرائيلية، أما البعض الآخر فقد اختاروا أن يشتغلوا على القصص الإنسانية كي لا يتحول الضحايا إلى مجرد أرقام.... هي قصص صحفيين فلسطينيين يشتغلون تحت النار.

ميرفت عوف نشرت في: 20 مايو, 2021
الرواية الفلسطينية في بث حي على إنستغرام

بينما كانت بعض القنوات التلفزيونية تساوي بين الضحية والجلاد في أحداث القدس، كان مؤثرون ونشطاء صحفيون يقدمون الرواية الفلسطينية للعالم. لقد تحولت المنصات الرقمية، رغم كل التضييق، إلى موجه للقرارات التحريرية، وإلى مصدر رئيسي للتحقق مما يجري على الأرض.

مجلة الصحافة نشرت في: 9 مايو, 2021