قصص
العودة إلى القصص شاركنا قصتكطفل سابع لراتنا
بنغلادش
لم تعد راتنا (30 عامًا) قادرة على إرضاع طفلها رغم العديد من المحاولات. تحمل بين ذراعيها طفلها السابع الذي نام في حجرها من شدة التعب. لم تكن راتنا قد تجاوزت الثانية عشرة من عمرها حين أنجبت طفلها الأول، وقد صارت اليوم جدّة. استخدمت راتنا عدة وسائل تقليدية لمنع الحمل وحاولت الإجهاض عدة مرات، لكن دون جدوى. ففي الجزيرة حيث تعيش يُعتبر مجرد الحديث عن وسائل تنظيم الحمل عيبًا، ولا يسمح الرجال لزوجاتهم باتخاذ أي وسيلة لمنع الحمل. ظنّت راتنا أنّها لن تصمد هذه المرّة، فهي لا تحصل على أية عون أثناء الإنجاب، وزوجها غائب لصيد السمك منذ ثلاثة أيام. كما أنها لا تستطيع العمل، وليس أمامها سوى البقاء في الجوع مع المولود الجديد في بيت لا طعام فيه. بقية الأولاد لا يسألون عن أبيهم، ولا عن الطفل الجديد، وكل ما يسألون عنه هو الطعام.
فابيها منير