Stories
< Back to stories Share your story with usالتذكارات أعمال فنية
استأنفت الحياة حركتها في ساحة بوتيرو بمدينة ميديين بعد توقف مطر غزير عن الهطول، كان قد غسل بلاطها، وخفف من درجة حرارتها المرتفعة. عاد صاحب العربة ليعرض تذكاراته وسط الساحة ويبيعها للسياح والمهتمين بالفنّ. الفنّ الذي انتصر على عنف عصابات المخدرات الذين أغرقوا المدينة بالعنف في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي وحتى بداية التسعينيات. أطلقت الحكومة اسم الفنان التشكيلي الكولومبي، فرناندو بوتيرو، ابن المدينة البارّ، على الساحة الرئيسية في المدينة التي تقابل متحف أنتيوكيا الذي يضم أعمال بوتيرو الفنية. تتدلى من العربة صورة مقلدة لإحدى رسومات بوتيرو، وفوق العربة نماذج مصغرة لمنحوتاته. السمة المشتركة بين جميع أعماله هي السمنة المفرطة، وكأن بوتيرو يعيد للحجم قيمته المسلوبة في معايير جمال العصر الحديث. تقول أعماله كلاماً كثيراً، منه مثلا أن الرقص ليس حكراً على ذوي الأجساد الرشيقة، فتلك المرأة الظاهرة .في لوحته المقلدة ترقص كفراشة، فيما تبدو ملامح الانسجام على وجه شريكها في الرقص