معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

بالتزامن مع الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس معهد الجزيرة للإعلام، صدر العدد 24 من مجلة الصحافة ​بعنوان "ريادة الأعمال في الصحافة.. وقائع موت معلن".

يتناول العدد أهمية ريادة الأعمال في بناء نموذج اقتصادي مستدام لوسائل الإعلام خارج الثنائية التقليدية لمال الدولة ومال رجال الأعمال.

وفي مقالها، تساءلت الصحفية سامية عايش عن مدى قدرة التجارب الصحفية العربية على بناء نموذج اقتصادي قائم على الاستقلالية والاستدامة، فيما عرض الصحفي إسماعيل عزام ضعف المبادرات العربية في ظل ضعف التشريعات وحالة الاستقطاب السياسي.

الزميل أحمد أبو حمد أجرى حواراً مع الصحفية روان جيوسي، أبرزت من خلاله أهمية تدريب الصحفيين على المهارات الرقمية وتطوير غرف الأخبار، من أجل تقديم نماذج اقتصادية ناجحة.

وفيما نقل المقال المترجم من نيمان ريبورتس ستة مشاريع صحفية ناشئة في أوروبا اختارت المغامرة ببناء نموذج اقتصادي بعيدا عن سطوة رجال الأعمال والسياسة، كانت الدكتورة سحر وفقا تترجم مقال الصحفي السلفادوري دافييد إرنيستو بيرييز الذي شرح في مقاله كيف روّضت الأنظمة

 في دول أمريكا الوسطى "الصحفيين الشرسين"، عبر سن القوانين التي تفقد الصحافة المستقلة خط دفاعها الأخير.

ومن تونس، كتب الصحفي محمد اليوسفي عن انتشار ظاهرة البرامج الترفيهية التي "اجتاحت" القنوات التلفزيونية والإذاعية، في بلاده، ما أثّر سلباً على الصحافة الجادة.

ولم تغب فلسطين عن التغطية في هذا العدد، إذ اختار الصحفي إياد الرفاعي حملة "فيسبوك تحجب القدس" التي يسعى الصحفيون الفلسطينيون من خلالها إلى فك الحصار عن الرواية الفلسطينية على المنصات الرقمية بعد النجاح الذي حققته أثناء العدوان الأخير على غزة.

ومن فلسطين إلى اليمن، حيث عرضت الزميلة رغدة جمال تجربة المصورة الصحفية جهاد محمد في سرد قصص النساء اليمنيات اللواتي تعرضّن للعنف أو التحرّش.

مراسل الجزيرة في فرنسا محمد البقالي نقل لنا تجربته بعد زيارته الأخيرة لبولندا، متناولاً احتكار حق الصورة وطغيان السردية الرسمية.

وتخصص المجلة حيّزاً لقراءة الأفلام والكتب التي تتناول الصحافة، فكان مقال الصحفية مها زراقط الذي تناول فيلم "لا تنظر إلى الأعلى" والذي حقق مشاهدات عالية منذ بداية عرضه. ​