معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

زار وفد إعلامي رفيع المستوى من العراق معهد الجزيرة للإعلام وعدداً من مرافق قنوات الجزيرة في الدوحة، حيث اطلع على أبرز الاستوديوهات والمنشآت الإعلامية المتطورة، واستمع إلى شرح من قسم التواصل المؤسسي في الشبكة، كما شارك الوفد في ورشة عمل قدّمها الزميل محمد أحداد حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصحافة وإمكاناتها في دعم جودة المحتوى والتحقق من المعلومات. 
وضمّت الزيارة 24 من نخبة المسؤولين والصحفيين العراقيين، وقد تركت أثراً إيجابياً لدى المشاركين. إذ وصف الدكتور نزار السامرائي، رئيس تحرير وكالة الصحافة المستقلة في العراق، التجربة بأنها "فرصة ثمينة للاطلاع على واحدة من أهم القنوات الفضائية العربية والعالمية، بما تمثله من مدرسة إعلامية متميزة ونقطة فارقة في تاريخ الإعلام العربي". وأشاد السامرائي بمستوى التطور التقني في استوديوهات الجزيرة، وبالرؤية الواضحة لمعهد الجزيرة في إعداد إعلاميين متميزين عبر استثمار خبرات كوادره ونقل التجربة المهنية إلى الأجيال الجديدة. 

من جانبه، عبّر علي الحسيني، مدير تحرير صحيفة العالم الجديد الإلكترونية، عن إعجابه برؤية المعهد في التعامل الواعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لخدمة الصحفي العربي، مؤكداً أن معهد الجزيرة استطاع خلال سنوات قليلة أن يحقق مكانة متقدمة بين مراكز التدريب الصحفي إقليمياً ودولياً، وأن إصداراته المهنية تعكس خبرات عريقة وتجارب ميدانية تحفّز المؤسسات الأخرى على تبني نماذج عمل مشابهة. 
أما دريد سلمان، رئيس تحرير موسوعة نبض، فوصف الجزيرة بأنها "دولة إعلامية بحد ذاتها" تجمع طيفاً واسعاً من الكفاءات من مختلف دول العالم، مشيداً بقدرتها على الإلهام وصناعة محتوى منافس على المستوى العالمي. وأضاف أن المعهد يمثل "نقطة مضيئة" في المشهد الإعلامي العربي، ويُعد أجيالاً صحفية قادرة على مواكبة التطورات وكسر الجمود، في بيئة تدريبية غنية بالإمكانيات والتنوع المعرفي. 

وجاءت هذه الزيارة في إطار التواصل الإعلامي الدولي الذي ينتهجه معهد الجزيرة، لتعزيز تبادل الخبرات وبناء شراكات معرفية مع المؤسسات الصحفية في العالم العربي، بما يدعم تطوير الأداء المهني ويواكب التحولات السريعة في الإعلام المعاصر.