العدد الجديد من مجلة الصحافة يناقش أزمة "الصحافة الثقافية" في العالم العربي

News & Events

العدد الجديد من مجلة الصحافة يناقش أزمة "الصحافة الثقافية" في العالم العربي

 

معهد الجزيرة للإعلام - الدوحة

أصدر معهد الجزيرة للإعلام العدد 38 من مجلة الصحافة تحت عنوان: الصحافة الثقافية... نضالات التحرر والتغيير"، متضمِّنًا 12 مادة صحفية تُلقي الضوء على موضوع العدد من زوايا متعددة. 
تناولت هذه المواد علاقة الثقافة بالإعلام التقليدي والرقمي، وبحثت في أزمات الصحافة الثقافية وتاريخها وصلتها بالمجتمع والسلطة والنخب الثقافية، إضافة إلى ذلك، تضمّن العدد مقالات حول الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم في غزة، إلى جانب مقالات عن الذكاء الاصطناعي وتدقيق المعلومات.
وجاءت افتتاحية العدد لتضع الصحافة الثقافية في قلب النقاش، مذكِّرة بأن هذا اللون من الصحافة لم يكن يومًا مجرد مساحة للأدباء والمفكرين، بل لكل أشكال الثقافة. 
ضمَّ العدد باقة من المقالات التي عالجت أسئلة الصحافة الثقافية في سياقاتها المتعددة. في مقاله "لثقافة والتلفزيون بين رهانات التنوير ودكتاتورية نسبة المشاهدة"، ناقش ياسين عدنان العلاقة الملتبسة بين الثقافة والوسيط التلفزيوني، وكيفية التوفيق بين العمق الثقافي ومتطلبات السوق الإعلامي.
أما هشام البستاني، يرى في مقاله "تداعي الصحافة الثقافية.. أعمق من مجرد أزمة" أن الأزمة الحالية ليست تقنية أو مهنية فحسب، بل ترتبط ببنية المجتمع والسياسة والثقافة معًا. وفي مقال بعنوان: المحتوى الثقافي على المنصات الرقمية.. من النخبوية إلى الجمهور الواسع، كتبت الزميلة في القطاع الرقمي تسنيم دهب عن تحولات المحتوى الثقافي في الفضاء الرقمي، الذي تجاوز النخب الضيقة نحو فضاء أرحب يتيح تفاعلاً أوسع مع الجمهور.
وسلط سعيد خطيبي الضوء في مقاله: الصحافة الثقافية التي لا تنفصل عن محيطها، على ضرورة أن تظل هذه الصحافة لصيقة بالمجتمع واهتماماته، بدلاً من أن تنغلق في دوائر نخبوية. كما كتب عبد العزيز العمراني مقالة بعنوان: الصحافة والنقد الثقافي.. التاريخ من منظور ضحاياه لا من وجهة نظر جلاديه، مستعرضًا دور الصحافة الثقافية في إعادة الاعتبار للأصوات المهمشة والمقموعة.
واستعرض أيضا فخري صالح في مقاله "لماذا ضعفت الصحافة الثقافية العربية في الألفية الثالثة؟، مجموعة من الأسباب التي أضعفت هذا اللون الصحفي، بدءًا من الأوضاع السياسية وصولاً إلى تراجع الحركة الثقافية. بينما كتب علاء خالد في مقال: الصحافة الثقافية.. تاريخ المجتمع والسلطة والتحولات الكبرى، عن قدرة هذه الصحافة على عكس التغيرات الكبرى في المجتمعات، بما يجعلها وثيقة تاريخية بامتياز. وقدمت يمنى السيد، مراسلة الجزيرة الإنجليزية بغزة، شهادة بعنوان: نجونا... وبقينا على قيد الحياة!، تروي فيه تجربة ذاتية في مواجهة التحديات الثقافية والشخصية.
وفي محور آخر، تضمّن العدد مقالات عن استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة، كتب فيه إبراهيم الحاج مقالة بعنوان "آليات التكامل بين الدعاية العسكرية والعمليات الميدانية ضد الصحفيين الفلسطينيين"، كما قدّمت سجود عوايص مقالة بعنوان "جندي برتبة مراسل أو صحافة على مقاس الجيش الإسرائيلي".
وتناول إيليا توبر في مقاله: حجب المعلومات الضارة قد يكون ضارًا، إشكالية التعامل مع المعلومات في سياقات عنصرية مثلما حدث في إسبانيا مؤخرا بينما كتب الزميل في وحدة سند للتحقق من المعلومات خالد عطية عن تدقيق المعلومات والذكاء الاصطناعي والشراكة الحذرة، مسلطًا الضوء على تحديات الذكاء الاصطناعي أمام الصحافة. ويُختتم العدد بزاوية "فضاء القراء" بقلم محمد مستعد، حيث تتيح المجال لتفاعل الجمهور مع قضايا الصحافة والإعلام.
يشار إلى أن مجلة الصحافة مجلة فصلية تصدر بشكل دوري، وتسلط الضوء على التحولات في مهنة الصحافة بين الإعلام التقليدي والجديد، وتوثق التجارب الملهمة عربياً وعالمياً، مع استعراض أحدث المعارف والتقنيات الصحفية. وتهدف إلى إثراء المحتوى العربي وتقديم منصة لتبادل الخبرات بين الصحفيين وطلبة الإعلام.